سرطان الكبد أعراضه وعلاجه
يعد سرطان الكبد من أخطر أنواع السرطانات التي يصعب علاجها، إلا في الحالات التي يتم اكتشافها وتشخيصها مبكراً، لهذا السبب نلقي الضوء في هذا المقال على كثير من المعلومات التي توضح أعراض سرطان الكبد، وطرق علاجه المختلفة، وكيفية الوقاية منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان الكبد
سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver Cancer) هو سرطان يحدث في خلايا الكبد، وهو أكبر الأعضاء الداخلية، ويوجد في المنطقة اليمنى العلوية من البطن، أسفل الضلوع مباشرةً، يعد الكبد مسؤولاً عن العديد من الوظائف الهامة؛ مثل: التخلص من النفايات، وامتصاص العناصر الهامة، والتئام الجروح، إلى جانب إنتاج العصارة الصفراوية المسؤولة عن هضم الدهون. [1]
يٌصنف سرطان الكبد إلى نوعين هما: [1]
- سرطان الكبد الأولي: وفيه يبدأ السرطان في أنسجة الكبد.
- سرطان الكبد الثانوي: ينشأ هذا النوع في أعضاء أخرى في البداية، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الكبد.
أعراض سرطان الكبد
لا يعاني المرضى غالباً من أعراض واضحة في المراحل المبكرة لسرطان الكبد، هناك بعض الأعراض التي تظهر في المراحل المتقدمة من المرض، تتضمن أعراض سرطان الكبد: [1][2][3]
- الغثيان.
- الإعياء.
- فقدان الشهية.
- ألم في الظهر.
- براز شاحب اللون.
- بول داكن اللون.
- نتوء أسفل القفص الصدري.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ظهور كدمات أو النزيف بسهولة.
- تضخم الكبد أو الطحال أو كليهما.
- الشعور بالشبع بسرعة غير معتادة.
- أوردة منتفخة تحت جلد البطن.
- ارتفاع مستوى الكالسيوم والكوليسترول.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- ألم في الجانب الأيمن من البطن، أو بالقرب من الكتف.
- اليرقان، وهو مرض يسبب اصفرار الجلد والعينين.
علاج سرطان الكبد
هناك العديد من المسارات الطبية المتاحة لعلاج سرطان الكبد، يفاضل الأطباء بين هذه المسارات اعتماداً على حجم الورم وموقعه، ومدى انتشاره إلى الأعضاء الأخرى، كما تساهم الحالة العامة للمريض، وكفاءة الكبد في القيام بوظائفه في تحديد خطة علاج المريض. نستعرض في السطور القادمة تفاصيل أكثر عن طرق علاج سرطان الكبد. [1]
الاستئصال الجزئي للكبد
تستخدم هذه الجراحة في المراحل المبكرة للمرض، ويتم فيها إزالة جزء من الكبد، وبمرور الوقت تنمو الأنسجة السليمة المتبقية من الكبد؛ لتستبدل الجزء المفقود. [1]
زراعة الكبد
يتضمن هذا الإجراء استئصال كبد المريض بالكامل، وزرع كبد آخر من أحد المتبرعين، يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في حالة عدم انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في جسم المريض. [3]
تقلل زراعة الكبد من عودة السرطان مرة أخرى، كما تساعد الكبد على استعادة وظيفته من جديد، لكن على الجانب الآخر هناك بعض الحالات التي يرفض فيها الجسم الكبد المزروع، ويهاجمه باعتباره جسماً غريباً. [3]
العلاج الإشعاعي
يعتمد هذا النمط العلاجي على استخدام الإشعاع عالي الطاقة في تدمير الخلايا السرطانية، يعاني المرضى من بعض الآثار الجانبية بعد جلسات العلاج الإشعاعي؛ مثل: الغثيان، والقيء، والشعور بالإرهاق. [3]
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام بعض الأدوية عن طريق الحقن، أو عن طريق الفم؛ لتساعد على قتل الخلايا السرطانية، يتم اللجوء إلى هذا العلاج عندما لا يستجيب المريض إلى العلاجات الأخرى؛ نظراً لأن أدوية العلاج الكيميائي لا تفرق بين الخلايا السرطانية، وأنسجة الجسم السليمة. [1]
العلاج الموجه
يستخدم العلاج الموجه بعض الأدوية التي تم تصميمها لتدمر خلايا الورم السرطاني فقط، دون أن تلحق أضرار بخلايا الجسم السليمة، يمكن أن يكون هذا العلاج مفيداً للمرضى غير المرشحين لإجراء استئصال أو زراعة الكبد. [1]
أسباب سرطان الكبد
لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى سبب واضح يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بالمرض، تضم هذه العوامل: [1][3]
- التدخين.
- السمنة.
- تقدم السن.
- الإصابة بمرض تشمع الكبد.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي B أو C.
- المرضى المصابون بضعف في الجهاز المناعي.
- بعض الأمراض الوراثية، ومنها مرض ويلسون.
- التاريخ العائلي الذي ينطوي على إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان الكبد.
- الاستخدام طويل الأمد للهرمونات الستيرويدية، وهي إحدى مشتقات هرمون التستوستيرون.
- التعرض لمادة الأفلاتوكسين، وهي مادة سامة ينتجها نوع من العفن الذي ينمو على الفول السوداني.
مراحل سرطان الكبد
يلجأ الأطباء عادةً إلى تصنيف سرطان الكبد إلى أربع مراحل؛ للتعرف على مدى انتشار المرض إلى باقي الجسم، تتضمن هذه المراحل: [2]
- المرحلة الأولى: يقتصر الورم على أنسجة الكبد فقط.
- المرحلة الثانية: يعاني المريض في هذه الحالة من انتشار الورم إلى الأوعية الدموية، أو وجود أكثر من ورم لكنها أصغر من 3 سنتيمترات.
- المرحلة الثالثة: يوجد في هذه المرحلة أكثر من ورم، ويكون فيهم واحد على الأقل يزيد حجمه عن 5 سنتيمترات، أو ينتقل السرطان إلى الغدد الليمفاوية أو الأوعية الدموية الكبيرة.
- المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى أعضاء أخرى في الجسم؛ مثل: الرئتين، والعظام، وباقي الغدد الليمفاوية.
تشخيص سرطان الكبد
يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوص والاختبارات عندما يشتبه في إصابة المريض في سرطان الكبد والبنكرياس ، تضم هذه الإجراءات: [2]
- تحاليل الدم: يشير ارتفاع إنزيمات الكبد إلى وجود مشكلة بالكبد، كما يشير ارتفاع مادة تسمى ألفا فيتو بروتين إلى احتمال إصابة المريض بورم في الكبد.
- الموجات فوق الصوتية: يقدم التصوير من خلال الموجات فوق الصوتية صوراً أوضح للأنسجة الرخوة.
- الأشعة المقطعية: يعتمد هذا النوع من التصوير على أخذ مقاطع عرضية للأعضاء الداخلية، باستخدام الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يعتمد هذا الإجراء على استخدام موجات الراديو إلى جانب مغناطيس قوي؛ للحصول على صور شديدة الوضوح للأعضاء الداخلية.
- منظار البطن: يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء أنبوباً رفيعاً في نهايته كاميرا مضيئة؛ لمراقبة الأعضاء الداخلية ومن ضمنها الكبد.
- الخزعة: تعد الخزعة هي الإجراء الأكثر دقة في تشخيص سرطان الكبد، وخلالها يستخرج الطبيب عينة من أنسجة الكبد؛ لفحصها تحت المجهر والتحقق من وجود خلايا سرطانية بها.
الوقاية من سرطان الكبد
لا يوجد إجراء محدد يحقق الوقاية من الإصابة بسرطان الكبد الخبيث ؛ نظراً لعدم التوصل إلى سبب المرض حتى الآن، لكن توجد بعض الإرشادات الصحية التي تقلل من خطر الإصابة بالمرض، تضم هذه الإرشادات: [1][2][3]
- الإقلاع عن التدخين.
- الحد من تناول المشروبات الكحولية.
- الوصول إلى الوزن المثالي؛ لتجنب الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- الحصول على لقاح التهاب الكبد من النوع B لجميع الأطفال، كما ينبغي الاهتمام بإعطاء اللقاح للأشخاص المعرضين أكثر إلى الإصابة بالمرض، وعلى رأسهم الأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة.
- اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تقلل من الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي C؛ مثل: عدم مشاركة أدوات الحقن مع الآخرين، والحذر الشديد والتعقيم أثناء إجراء الوشم، واستخدام الواقي الذكري.
- الاهتمام بعلاج الأمراض المزمنة التي قد تكون سبباً لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الكبد؛ مثل: مرض السكري، وداء ترسب الأصبغة الدموية.
- استشارة الطبيب عند اشتباه المريض وإصابته بأي عرض من الأعراض المبكرة لسرطان الكبد.
يعد سرطان الكبد الخبيث من أخطر أنواع السرطان وأكثرها صعوبة في العلاج، وهناك العديد من المسارات العلاجية المختلفة التي تساهم في إنقاذ حالة المريض، خاصةً عند اكتشاف المرض في مراحله المبكرة؛ تجنباً لانتشاره إلى باقي أعضاء الجسم، وهو من أكثر الأمور التي تزيد من صعوبة العلاج.