زراعة الأسنان في الفك العلوي
تقدم تقنية زراعة الأسنان نتائج ذات مظهر طبيعي وطويلة الأمد، ولكنها تميل إلى أن تكون أكثر تكلفة من خيارات العلاج الأخرى، فما هو مبدأ عمل زراعة الأسنان في الفك العلوي؟ وما هي فوائده ومخاطره؟ تعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعريف تقنية زراعة الأسنان
زراعة الأسنان في الفك العلوي (بالإنجليزية: Dental implant) هي عملية يتم فيها استبدال جذور الأسنان بدعامات معدنية شبيهة بالبراغي، فهي تعد بديلاً صناعياً لجذر السن، ويتم تثبيته في عظم الفك ليحل محل السن المفقود، كما تعد عملية زراعة الأسنان من العمليات المهمة في المجال الصحي ولها العديد من الفوائد، لكن لا يمكن اعتبار أي مريض فاقد لأسنانه مؤهلاً مناسباً لعملية زراعة الأسنان.
يمكن زراعة الأسنان في الفكين العلوي أو السفلي، لكن زراعة الأسنان في الفك العلوي تعد من العمليات الأكثر شيوعاً، وعادةً ما تتم هذه العملية عن طريق تثبيت غرسات الأسنان جراحياً بعد تخدير الفم بمخدر موضعي، وتستغرق الجراحة نفسها حوالي 90 دقيقة، لكن العملية بأكملها قد تستغرق من 6 إلى 12 شهراً؛ لأنك ستحتاج إلى عدة مواعيد لدى طبيب الأسنان للحصول على النتيجة النهائية.
يمكن أن توفر زراعة الأسنان بديلاً طبيعياً للأسنان المفقودة، لكن على الرغم من ذلك يمكن أن تكون أكثر تكلفة من البدائل وقد لا تكون مناسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع لجراحة الأسنان.[1][2]
أسباب زراعة الأسنان في الفك العلوي
يعاني المرضى الذين فقدوا أسنانهم في الفك العلوي من مصاعب عديدة يواجهونها في حياتهم، وغالباً ما يكرهون ارتداء أطقم الأسنان الكاملة، وتشمل التحديات التي يواجهونها ما يلي:[3]
- زيادة صعوبة الكلام.
- عدم الراحة عند الأكل.
- فقدان التذوق في بعض الأطعمة المفضلة لديهم بسبب تغطية حنكهم بقطعة كبيرة من الأكريليك.
- الشعور بأنهم أكبر سناً، وهذا يحدث لأن أطقم الأسنان غالباً ما ترتبط بالمسنين.
متى يتم اللجوء لزراعة الأسنان
يمكن اللجوء لزراعة الأسنان في الحالات التالية:[2]
- عند فقدان إحدى الأسنان أو أكثر.
- عند وجود عظمة فك كاملة النمو.
- إذا كانت عظمة الفك مناسبة لاستقبال الزراعة السنية.
- في حالة التمتع بالأنسجة الفموية السليمة.
- غير مصاب بحالات صحية تؤثر على شفاء العظام.
- في حالة عدم المقدرة على ارتداء طقم الأسنان.
- وجود صعوبات في الكلام.
- في حالة فشل بدائل زراعة الأسنان.
فوائد زراعة الأسنان
تتميز زراعة الأسنان بشكل عام بأنها متينة وتتفوق بجودتها على البدائل المتاحة من الجسور والتعويضات السنية، ومن فوائد زراعة الأسنان ما يلي:[1]
الدعم القوي والمتانة
تتميز زراعة الأسنان المصنوعة من التيتانيوم بأنها تدوم لفترة أطول من البدائل، وسُجل لها معدل نجاح بنسبة 97٪ وأكثر،فعند مقارنة زراعة الأسنان مع جسور الأسنان، نجد أن جسور الأسنان إلى الاستبدال كل 5 إلى 15 عاماً، أما زراعة الأسنان فهي دائمة.
الحصول على مظهر وملمس طبيعي
تعمل زراعة الأسنان كجذر اصطناعي لأسنانك، يمكن لأطباء الأسنان وضع تاج على الجزء العلوي من الحشوة التي تساعد على محاكاة شكل ومظهر الأسنان الطبيعية وقد تشعر براحة أكبر من العلاجات البديلة مثل أطقم الأسنان.
الحفاظ على ثبات الأسنان المجاورة
يمكن للأسنان المحيطة بالسن المفقود أن تتحرك مع مرور الزمن تاركة فجوة في الفك، مما يسبب مشاكل في المضغ، لذا توفر عملية زراعة الأسنان فرصةً لتعبئة الفراغ وسد الفجوة الحاصلة، الأمر الذي يؤدي للحفاظ على صحة الأسنان المحيطة.
إعادة المظهر التجميلي للوجه
يمكن أن يؤدي فقدان عظم الفك بعد فقدان إحدى الأسنان إلى حصول تغييرات في الوجه، وتشمل هذه التغيرات ما يلي:
- ترهل الجلد.
- تغيرات في شكل الخدين.
- تغييرات في هيكلة الفكين.
مخاطر زراعة الأسنان
رغم أمان عملية زراعة الأسنان بشكل عام إلا أنها تُشكل بعض المخاطر الصحية لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن تكون مخاطر زراعة الأسنان كالآتي:[2]
- تشكّل التهاباً في مكان الزراعة.
- تلف البنيات المحيطة، مثل: الأسنان، أو الأوعية الدموية.
- تلف أو التهاب الأعصاب، والذي يمكن أن يسبب الشعور بالألم، أو الخدر، أو الوخز في الأسنان أو اللثة.
- مشاكل الجيوب الأنفية، خصوصاً عند زراعة الأسنان في الفك العلوي فإن ذلك يبرز في تجاويف الجيوب الأنفية.
ختاماً، نلاحظ أن عملية زراعة الأسنان في الفك العلوي لها العديد من الفوائد، لكن في المقابل قد تكون هناك العديد من المخاطر لزراعة الأسنان، لذا يناقش الطبيب معك الفوائد المرجوّة والمخاطر المحتملة، للقيام باتخاذ قرار يتناسب مع حالتك الصحية.