أسباب حمى القش وعلاقتها بمرض كورونا
أسباب حمى القش وعلاقتها بمرض كورونا، مع توضيح أعراضها وطرق الوقاية والعلاج باستخدام مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين وبخاخات الأنف وطرق طبيعية أخرى
حمى القش أو حمى الكلأ (التهاب الأنف التحسسي) هي عبارة عن ردة فعل تحسسية تجاه بعض المسببات البيئية، مثل: غبار الطلع، وحبوب اللقاح، والغبار الموسمي، وغبار العفن، والعث، بالإضافة إلى شعر وفراء الحيوانات.
يمكن لحمى القش (بالإنجليزية: Hay fever) أن تكون موسمية، أو طويلة الأمد، سنة أو أكثر، ومن الممكن أن تكون مهنية (نتيجة العمل في ظروف محيطة تثير حساسية معينة في الأنف عند بعض الأشخاص)، مثل مزارعي الزيتون.. في مقالنا أسباب وعلاجات حمى القش..
أسباب حمى القش
عادة ما تحفز مسببات حمى القش جهاز المناعة عند بعض الأشخاص، حيث يتعرف عليها جهاز المناعة على أنها أجسام ضارة ويتعامل معها على هذا الأساس؛ فيقوم بإفراز أجسام مضادة بهدف الدفاع عن الجسم، حيث غالباً ما تعطي هذه الأجسام المضادة تعليمات بتوسع الأوعية الدموية في الأغشية المخاطية؛ لإنتاج مواد كيميائية التهابية مثل الهيستامين، وعادة ما تسبب هذه الاستجابة أعراض التهاب الأنف التحسسي.ونلفت الانتباه أن معظم الأسباب تتعلق بالظروف البيئية المحيطة، وأهم مسببات هذا النوع من الحساسية: [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- غبار أزهار الطلع (حبات اللقاح) عادة ما تكون حالة موسمية في فصل الربيع عند إزهار النباتات والأشجار.
- الفطريات وبعض أنواع العفن، قد تؤدي هذه الأحياء ومفرزاتها إلى الإصابة بحمى القش.
- وبر وفراء الحيوانات الأليفة.
- التعرض للغبار الموسمي.
- الملوثات الجوية ودخان السجائر.
- الروائح الفطرية المختلفة.
ملاحظة: يمكن للعوامل الوراثية أن تزيد من احتمالية الإصابة بحمى الكلأ، حيث إن الطفل الذي يولد لأحد أبوين لديه التهاب أنف تحسسي؛ عادة ما يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بهذا المرض.[1]
حمى القش ومرض كورونا
عند بداية فصل الربيع وازدياد حالات الالتهابات الأنفية التحسسية نتيجة الانتشار الكبير لغبار الطلع وحبوب اللقاح؛ قد تتداخل بعضها مع أعراض فيروس كوفيد 19 حيث تتشارك الحالتان وتختلف فيما يلي:[4][5]
الأعراض المتشابهة بين حمى القش وكورونا
- فقدان أو تغير في حاسة الشم.
- شعور بحالات من التعب غير المبررة.
- الشعور بصداع.
- السعال المستمر أو المتقطع. [4]
التفريق بين حمى القش وكورونا
- درجات الحرارة: لا يُعد ارتفاع درجة الحرارة من أعراض حمى القش الرئيسية، بينما تكون علامة رئيسية من علامات الإصابة بكوفيد 19.
- السعال: قد يعاني المصابون بحمى الكلأ من سعال رطب قشري ناتج عن التنقيط الحلقي لاحتقان الأنف وتدفق المخاط إلى أسفل الحلق، بينما يكون السعال الجاف والمستمر ولفترة طويلة هو أيضاً أحد أعراض كوفيد 19 الأساسية.
- فقدان أو تغير في حاسة الشم: تسبب حمى الكلأ عادة سيلاناً وانسدادات أنفية تؤثر على جودة حاسة الشم، لكن فقدان حاسة الشم دون وجود سيلان أو احتقان أنفي سيكون حتماً أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
- حكة العينين واحمرارها ونزول الدمع: هذه الأعراض مرجحة لحمى الكلأ ولا تظهر عادة لدى المصابين بفيروس كورونا.
- إذا كنت من الأشخاص الذين يصابون موسمياً بحمى القش فغالباً ما ستتكرر الأعراض نفسها سنوياً، لكن في حال كان هناك تغير ملحوظ في الأعراض ينبغي عليك إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 المستجد.[4]
حمى القش ولقاح كوفيد 19
- يقول الدكتور كينيث باكمان رئيس قسم الحساسية في مشفى بريدجبورت في ولاية كونتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية "لا ينبغي أن يواجه الأشخاص المصابين بالتهابات التحسسية أي مشاكل مع أنواع لقاح كوفيد 19 المتعددة".
- ووفقاً للكلية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، فإن "المانع الوحيد لتلقي لقاح كوفيد 19 هو وجود تاريخ لرد فعل تحسسي شديد تجاه أي من مكونات اللقاح".
- وتوصي الجهات المختصة الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للحساسية الموسمية ضرورة التحدث مع الطبيب المختص لمناقشة تعارض لقاح كوفيد 19 مع أي من الأدوية المستخدمة من قبل المريض.
- وتحذر كلية أمراض الحساسية والربو والمناعة من الحصول على أدوية الحساسية في نفس يوم اللقاح.
- كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "بترك مدة 14 يوماً قبل وبعد اللقاح دون تلقي لقاحات أخرى ضد الحساسية أو الإنفلونزا".[5]
أعراض حمى القش
هناك العديد من الأعراض والتي تختلف من شخص لآخر:[1][2][3]
أعراض شائعة
- سيلان الأنف وهي أكثر الأعراض انتشاراً وعادة ما تظهر على جميع المصابين.
- احمرار العيون وانهمار الدموع والإصابة بالحكة.
- آلام واحتقان حول منطقة الجيوب الأنفية.
- احتقان الجيوب الأنفية.
- العطاس المتكرر.
- الإصابة بالسعال.
- تهيج وحكة في الحلق.
- تهيج وحكة جلدية.
- حكة بالأنف.[1][2][3]
أعراض طويلة الأمد
في حال لم تتم الوقاية واتخاذ إجراءات علاجية في مواجهة حمى القش، فقد تتحول الأعراض إلى أعراض طويلة الأمد:[1][2][3]
- عند استمرار الاحتقان وضغط الجيوب الأنفية لفترات طويلة قد يُصاب المريض بالصداع المتقطع أو المستمر.
- في حالات تهيج الأغشية المخاطية والإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية قد يصاب الشخص بضيق وصعوبة في التنفس.
- قد تؤدي بعض الحالات الشديدة إلى ظهور درجات من الطفح الجلدي.
- انخفاض حاسة الشم، وفقدانها مؤقتاً في بعض الأحيان.
- ظهور هالات سوداء حول أو تحت العينين.
- احمرار وتهيج وحكة في الجلد.
- انسداد في الأذنين.
- التهاب في الفم.
- شعور بالتعب والإعياء.
- انتفاخ تحت العينين.
الوقاية من حمى القش
يمكن للوقاية أن تخفف من أعراض التهاب الأنف التحسسي إلى حد كبير، لكنها بحاجة إلى إدارة جيدة ومستمرة طوال موسم الحساسية وذلك باتباع ما يلي:[2][3]
- اختر لحديقتك النباتات التي تلقح بواسطة الحشرات أو الطيور أو قليلة الزهور بدلاً من الأشجار والنباتات التي تطلق غبار الطلع بكثرة.
- ارتداء النظارة الشمسية والكفوف الواقية ويمكن ارتداء الكمامة الطبيعية خلال موسم الربيع.
- الاستحمام بعد الأنشطة الخارجية للتخلص من حبوب اللقاح العالقة بالإضافة إلى غسل الملابس.
- استخدام الهواء المكرر في السيارة أثناء التحول في المناطق الغبرة أو ذات الغطاء النباتي الكثيف خلال موسم إلقاح النباتات.
- اغسل يديك جيداً بالماء للتخلص من مسببات الحساسية.
- ابقي النوافذ والأبواب مغلقة أثناء موسم الحساسية.
- تجنب الاحتكاك بالحيوانات الأليفة.
علاج حمى القش
يمكن للعديد من أدوية الحساسية أن تساعد في التخفيف من الأعراض والتي تشمل:[2][3]
- مضادات الهيستامين والتي تتوفر في الصيدليات على شكل أقراص وسوائل وقطرات عينية.
- مزيل الاحتقان تخفف عادة من الاحتقانات الأنفية وقد تكون على شكل رذاذ للأنف، أو سوائل، أو أقراص أيضاً.
- العلاج المناعي؛ وهو عبارة عن جرعات صغيرة جداً من مسببات الحساسية، تستخدم في مساعدة الجسم على تعلم الطريقة اللازمة للتعامل مع مسببات الحساسية، وتزداد هذه الجرعة بطريقة مدروسة حتى يطور الحساسية ويتوقف عن إطلاق ردود فعل تحسسية ضدها.
- بخاخات الأنف الحاوية على كورتيكوستيرويد.
- مثبطات الليكوترين.
ملاحظة: جميع هذه الأدوية بحاجة إلى إرشاد وإشراف طبي.
تعد حمى القش حالة صحية شائعة يمكن التخفيف من أعراضها بالوقاية وباستخدام العلاج المناسب.