توقيت استحمام الرضيع وحرارة المياه
يحتاج الطفل الرضيع إلى رعاية واهتمام خاصٍ فيما يتعلق بالطعام والشراب والنوم، إضافةً إلى الاستحمام، الذي يعد من الأساسيات الواجب على الأم أن تكون على دراية بها للاهتمام بنظافة الطفل ومعرفة كيفية القيام بعملية الاستحمام للرضيع، وفي هذا المقال سنتعرف على استحمام الرضيع ومتى يجب استحمام الرضيع بعد الولادة، ودرجة حرارة الماء المناسبة للاستحمام، وكذلك استحمام الرضيع بعد التطعيم واستحمام الرضيع في الشتاء، وعدد مرات استحمام الرضيع، أضرار عدم استحمام الأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
متى يجب استحمام الرضيع بعد الولادة؟
توصي منظمة الصحة العالمية بتأجيل الاستحمام الأول للرضيع حتى تمضي 24 ساعة على الأقل بعد الولادة، في حين يقترح بعض الأطباء الانتظار لمدة تصل إلى 48 ساعة أو أكثر وخاصة إذا كانت الولادة قيصرية، وذلك لعدة أسباب منها [1]:
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات: يولد الأطفال مغطى بمادة بيضاء، والتي تتكون من خلايا الجلد التي صنعها الطفل في وقت مبكر من نموه. حيث تحتوي هذه المادة على بروتينات تمنع الالتهابات البكتيرية الشائعة. ويمكن اعتبار هذه المادة من المرهم الطبيعي المضاد للبكتيريا ولا يجب إزالتها فوراً بعد الولادة لحماية الطفل.
- استقرار نسبة السكر في دم الرضيع: قد يؤدي استحمام الطفل بعد الولادة بوقت قصير إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
- تحسين التحكم في درجة الحرارة: قد يؤدي الاستحمام في وقت مبكر جداً إلى انخفاض حرارة الجسم، لذلك لا بد من الانتظار قبل عملية الاستحمام.
درجة حرارة الماء المناسبة للاستحمام
يجب أن يكون الماء المستخدم لحمام طفلك دافئاً، بحيث تكون درجة الحرارة في سخان المياه في حدود 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية)، كما يجب أن تتأكدي من أن الغرفة دافئة بشكل مناسب، ويمكن أن يكون الحمام في الصباح أو المساء.
حيث يختار بعض الآباء الاستحمام في الصباح عندما يكون أطفالهم في حالة تأهب واستيقاظ، في حين يفضل البعض الآخر أن يكون الحمام في الليل وجزءاً من طقوس قبل النوم المسائية.
وإذا كنت تحممين طفلك بعد الرضاعة يجب الانتظار حتى يستقر بطن طفلك قليلاً تجنباً لأي مشاكل [2] .
استحمام الرضيع بعد الطهور
من الأفضل تجنب الاستحمام لكامل الجسم حتى اليوم الثاني من عملية الطهور بالنسبة للرضيع، ولكن يمكن اللجوء إلى الاستحمام الإسفنجي عن طريق استخدام اسفنجة أو قطعة قماش نظيفة وغسل مناطق معينة من الجسم، أما منقطة الطهور يمكن تنظيفها عن طريق عصر الماء الصافي عليها حتى تلتئم (حوالي خمسة إلى 10 أيام) وذلك بعد 24 ساعة من الطهور.
وأثناء التعافي قد يتشكل نسيج أبيض مائل للصفرة في منطقة الطهور ولا تحاول أن تغسله فهو نسيج طبيعي، وبمجرد أن تلتئم منطقة الطهور يمكنك غسلها بالماء والصابون كالمعتاد [3].
استحمام الرضيع في الشهر الأول
خلال الشهر الأول من حياة طفلك يمكنك القيام بعملية الاستحمام له مرة أو مرتين في الأسبوع، وللقيام بذلك عليك ملئ حوض الاستحمام الخاص به بالماء الدافئ بشكل جزئي.
ثم امسكيه بطريقة مناسبة وكوني لطيفة للغاية أثناء تحميم طفلك الرضيع وإلا فقد ينزلق، كما يجبِ البدء بالوجه ثم النزول لأسفل الجسم.
ويمكنك استخدام صابون أطفال لطيف أثناء الاستحمام، وبعد الانتهاء عليكِ الاعتماد على مناشف دافئة مسبقاً لتنشيفه وتغطيته [4].
استحمام الرضيع بعد التطعيم
إن اللقاحات مهمة جداً لصحة الرضيع بسبب وجود الكثير من الأمراض في العالم، ونحن بحاجة إلى الحصول على اللقاحات في الوقت المناسب لحماية الطفل.
وبعد الحصول على التطعيم يمكن القيام بعملية الاستحمام للرضيع ولكن الأفضل الانتظار لمدة 24 ساعة، لأنه قد يشعر بألم أو يريد الرضاعة والنوم على الفور.
كما أنه من الممكن أن تقومي خلال عملية استحمام الرضيع بحركة خاطئة بشكل غير مقصود مما قد يؤدي إلى إيذاء طفلك.
لذلك ينصح بالانتظار لمدة 24 ساعة بعد التطعيم، ولكن من الضرورة الانتباه إلى أنه في حال إعطاء الرضيع لقاح السل فإنه لا ينصح بالاستحمام لمدة 72 ساعة بعد التطعيم، لأنه قد يؤدي إلى آثار جانبية [5].
استحمام الرضيع في الشتاء
إن القيام بعملية الاستحمام للرضيع في الشتاء أمر يثير القلق خوفاً من تعرضه للبرد وبالتالي مرضه، وهذه بعض الأشياء التي يجب القيام بها من أجل عملية استحمام الرضيع خلال فصل الشتاء [6]:
- دلكي طفلك جيداً قبل الاستحمام: هذا يرفع درجة حرارة جسم الرضيع ويشعر بالدفء حتى بدون ملابس، كما يساعد بتنشيط الدورة الدموية ويسمح لكامل الجسم بالحركة، ولكن قبل تدليك الرضيع تأكدِ من أن يديك دافئة.
- اجعل غرفتك دافئة قبل الاستحمام: يمكنك استخدم مدفأة أو التكييف لرفع درجة حرارة الغرفة، وتأكدي من إغلاق جميع النوافذ والأبواب تجنباً لدخول النسيم البارد من خلال الشقوق.
- افحص درجة حرارة الماء قبل الاستحمام: يجب أن تكون درجة حرارة الماء 38 درجة وهي درجة حرارة مثالية للأطفال، ولابد أن يكون لديك مقياس حرارة لفحص درجة حرارة الماء.
- تأكدي أن جميع مستلزمات الاستحمام في مكانها وقريبة منك: قبل تحميم الطفل احتفظي بكل ما تحتاجينه في متناول يدك، وهذا يشمل المنشفة أو كرسي الاستحمام أو شامبو الأطفال أو الصابون أو غسول الجسم، فهو يقلل الوقت الذي تهدرينه في الوصول إلى هذه الأشياء مما يجعل الطفل يشعر بالبرد.
- ولا يتعرق الأطفال كثيراً خلال فصل الشتاء، لذلك عندما يكون المناخ شديد البرودة، يمكنك الاكتفاء بحمام إسفنجي دافئ كل يوم باستخدام منشفة دافئة، وأما الاستحمام الكامل كل ثلاثة أيام.
ما هو عدد مرات استحمام الرضيع؟
يوصي أطباء الأطفال بأن تقوم الأم بعملية الاستحمام للرضيع بما لا يزيد عن ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 10 إلى 15 دقيقة في المرة الواحدة.
ويقول الدكتور روب دارزينكيويتش (Rob Darzynkiewicz): "إن الاستحمام ما بين مرة أو مرتين يساعد في بقاء طفلك نظيفاً، في حين أن القيام بذلك كثيراً يؤدي إلى جفاف الجلد كونه حساس للغاية" [7].
أضرار عدم استحمام الأطفال
إن إهمال الطفل وعدم القيام بعملية تحميمه يؤدي إلى العديد من الأضرار بالنسبة لصحته وجسمه ومن هذه الأضرار [8] [9]:
- الرائحة الكريهة: تحصل نتيجة تراكم البكتيريا.
- نمو كتل بنية اللون: في حال عدم استحمام الطفل لمدة طويلة فإن الجلد يصبح دهنياً أو جافاً، وقد يصاب بالفطريات أو البكتيريا، ويمكن أن تتسبب الأوساخ الموجودة على الجلد في حدوث نمو ثؤلولي (ثآليل، أو نمو ثؤلولي)، كما أن الأجزاء الدهنية من الجسم ستتجمع عليها الأوساخ والملوثات وخاصة الإبطين وخلف الأذنين والرقبة.
- حكة الرأس: يحصل ذلك بسبب تشكل القشرة في الرأس مما يؤدي إلى حكة إذا لم يتم تنظيفه.
- أكثر عرضة للإصابة بالعدوى: وهذا يحصل بسبب تشكل البكتيريا على البشرة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ويؤثر على نموه.
شاهدي أيضاً: بكاء الطفل أثناء الرضاعة
في النهاية.. تعرفنا على استحمام الرضيع، ومتى يجب استحمام الرضيع بعد الولادة، ودرجة حرارة الماء المناسبة للاستحمام، إضافة إلى استحمام الرضيع بعد الطهور واستحمام الرضيع في الشهر الأول، واستحمام الرضيع بعد التطعيم وأضرار عدم استحمام الأطفال.