تأثير السمنة على الانتصاب
لا شك أن السمنة هي العدو الأول لمظهر الرجل، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن تأثيرها السلبي لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد أيضاً إلى الصحة الجنسية للرجل، فهل سمعت من قبل عن تأثير السمنة على الانتصاب؟ تابع المقال لتتعرف أكثر على الآثار السلبية للسمنة على الانتصاب، وعلى الصحة الجنسية للرجل بشكل عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو تأثير السمنة على الانتصاب
هناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى وجود علاقة مباشرة بين السمنة وزيادة احتمال الإصابة بضعف الانتصاب لدى الرجال، يرجع هذا الارتباط إلى مجموعة من العوامل التي تجعل الرجل غير قادر على تحقيق الانتصاب من الأساس، أو الحفاظ عليه لفترة مناسبة، إليك أهم هذه العوامل. [1]
مشاكل الأوعية الدموية
يتطلب الانتصاب السليم تدفق الدم إلى القضيب بشكل كاف، لهذا السبب يتأثر الانتصاب بشكل كبير بأي عامل يؤثر على تدفق الدم، ومن الملاحظ أن مرضى السمنة يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون في الدم، وهي من الأسباب التي تعيق وصول الدم بشكل سليم إلى القضيب لحدوث الانتصاب. [1][2]
انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون
هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة هو الهرمون المسؤول عن تعزيز الرغبة الجنسية لدى الرجال، وقد ثبت علمياً أن زيادة الوزن تؤدي إلى تراجع مستوى هرمون التستوستيرون في الدم بشكل كبير، مما ينعكس على فقدان الرغبة الجنسية من الأساس. [1][2]
التأثير النفسي
وجد الأطباء أن هناك ارتباطاً بين السمنة وبعض المشكلات النفسية، ومن ضمنها الاكتئاب والتوتر النفسي، ولسوء الحظ تتسبب بعض أدوية علاج الاكتئاب في الضعف الجنسي، وتؤثر بشكل كبير على الانتصاب عند الرجال. [1]
زيادة نسبة الالتهاب
تتسبب السمنة في حالة من الالتهاب الذي يعم جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى انتشار الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الأنسجة والأوعية الدموية، مما يؤثر بشكل سلبي على جودة الانتصاب، كما ترتبط الجذور الحرة بزيادة فرص الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، وأشهرها مرض السكري، وهو يعد من أشهر الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى ضعف الانتصاب. [2]
هل تؤثر أدوية السمنة على الانتصاب
لا يوجد دليل علمي واضح يؤكد تسبب أدوية علاج السمنة في ضعف الانتصاب، لكن الأمر يرتبط بالأدوية التي يستخدمها المريض لعلاج الأمراض المزمنة الناجمة عن السمنة، فمن المعروف أن مرضى السمنة يعانون من بعض الأمراض المزمنة؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وخشونة المفاصل. [1]
تساهم العديد من الأدوية المستخدمة في علاج هذه الأمراض المزمنة في حدوث مشكلة ضعف الانتصاب، فعلى سبيل المثال ترتبط بعض أدوية علاج الضغط ومن ضمنها مدرات البول بزيادة احتمال الإصابة بضعف الانتصاب، كما تتسبب بعض مسكنات الألم المستخدمة في علاج آلام المفاصل في حدوث نفس المشكلة. [1]
تأثير السمنة على العلاقة الزوجية
لا يقتصر التأثير السلبي للسمنة على الانتصاب فحسب، بل يمتد أيضاً إلى العلاقة الزوجية بشكل عام؛ نتيجة لبعض المفاهيم المجتمعية الخاطئة التي ترسخ عند البعض أن جمال الشكل الخارجي يرتبط بالنحافة، الأمر الذي يقلل من احترام الذات لدى مرضى السمنة، ويجعلهم يشعرون أنهم غير أكفاء من الناحية الجنسية، وغير مرغوب فيهم من شركائهم. [3]
على الجانب الآخر، يمكن أن ترتبط السمنة أيضاً بالعلاقة الجنسية بطريقة عكسية، حيث يلجأ بعض الرجال الذين لديهم مشاكل في العلاقة الزوجية إلى الإفراط في تناول الطعام؛ باعتبار الطعام وسيلة تساعدهم على التأقلم مع مشكلاتهم النفسية، أو لاستخدام زيادة الوزن وسيلة لتجنب العلاقة الحميمة التي تذكرهم بمشكلتهم الأساسية. [3]
علاج ضعف الانتصاب المرتبط بالسمنة
يعد علاج الاضطرابات الجنسية المرتبطة بالسمنة من التحديات التي يمكن أن يواجهها أي مريض، لكنه لا يعد من الأمور المستحيلة في ظل إصرار المريض على اتباع استراتيجية صحيحة لإنقاص الوزن، وتصحيح الصورة الذهنية التي يتخيلها لنفسه، إليك أهم المحاور التي يعتمد عليها الأطباء لعلاج هذه المشكلة. [3][2]
فقدان الوزن
يساهم إنقاص الوزن بشكل كبير في استعادة القدرة الجنسية للرجال المصابين بالسمنة المفرطة، لهذا السبب ينبغي أن يتبع هؤلاء المرضى نظاماً غذائياً صحياً لإنقاص الوزن، إلى جانب الحرص على ممارسة التمارين الرياضية يومياَ. [3][2]
العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي من أهم المسارات التي يعتمد عليها علاج ضعف الانتصاب المرتبط بالسمنة؛ فهو يساعد المريض أن يتقبل شكل جسده، ويتغلب على بعض سلوكيات الأكل الخاطئة التي تسببت في إصابته بالسمنة، إلى جانب دور جلسات العلاج السلوكي المعرفي في تعزيز احترام الذات الذي يساعد على إعادة الثقة إلى المريض. [3]
لا ترتبط الآثار السلبية للسمنة بالأمراض المزمنة المصاحبة لها فحسب، بل يمتد أيضاً إلى تأثيرها على الانتصاب؛ لأن السمنة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة، ولحسن الحظ، يساهم إنقاص الوزن في اجتياز جزء كبير من هذه المشكلة، واستعادة ثقة المريض بنفسه، وانعكاس ذلك على صحته الجنسية بشكل أفضل.