اليوم العالمي للتعليم
دور اليوم الدولي للتعليم في تحقيق تغيير إيجابي
يعد اليوم الدولي للتعليم مناسبةً سنويةً تُخصص للاحتفال بدور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق تحول إيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات، إذ يعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كسلاح أساسي للتغيير والتقدم. في هذا السياق، لا بد من فهم التحديات التي تواجه نظام التعليم العالمي والجهود المشتركة لتحسينه.
الاحتفال باليوم العالمي للتعليم عام 2024
ما هو اليوم العالمي للتعليم
يُعَدُّ اليوم العالمي للتعليم (بالإنجليزية: International Day of Education) يوماً هاماً في التقويم الدولي، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 24 يناير من كل عام يوماً دولياً للتعليم، للاحتفال بالدور الرئيسي الذي يلعبه التعليم في تحقيق السلام والتنمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إن التأكيد على أن التعليم يمثل حقاً إنسانياً ومسؤوليةً عامة، يسلط الضوء على أهمية توفير فرص التعليم للجميع دون أي تمييز، فغياب فرص التعليم الشامل والعادل يعرض البلدان لعدم تحقيق المساواة بين الجنسين وإعادة تكرار دائرة الفقر، وغيرها من العواقب المترتبة على انتشار الجهل بين المجتمعات.
في ظل هذا السياق، يصبح واضحاً أن توفير التعليم للجميع هو مفتاح النجاح للمجتمعات للسمو بها؛ إذ يمثل التعليم محوراً حيوياً للتحول الاجتماعي والاقتصادي، ويتيح للأفراد تطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة لتحقيق إمكانياتهم بالكامل، وبدون توفير فرص التعليم، يظل العديد من الأفراد محرومين من فرص النمو والتقدم.
تأتي أهمية اليوم الدولي للتعليم بتسليط الضوء في مختلف أنحاء العالم على أهمية التعليم وتكافؤ الفرص في حق الوصول لتعليم بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين.[1]
الاحتفال باليوم العالمي للتعليم عام 2024
الاحتفال باليوم السادس للتعليم الدولي في 24 يناير 2024 يأتي تحت شعار "التعلم من أجل سلام دائم"، في ظل انشغال العالم في النزاعات العنيفة وما يعقبه من انتشار التمييز والعنصرية وتفشي خطاب الكراهية، يتجاوز تأثير هذه العنف أي حدود تعتمد على الجغرافيا أو الجنس أو العرق أو الدين أو السياسة، سواء كانت في العالم الحقيقي أو الافتراضي.
تأتي توصيات اليونسكو من أجل نشر التعليم والسلام لضمان حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، ليساعد في تمكين المتعلمين بالمعرفة والقيم والتصورات والمهارات والسلوكيات الضرورية ليصبحوا وكلاء للسلام في مجتمعاتهم.
تكرس اليونسكو يوم التعليم الدولي عام 2024 للدور الحيوي الذي يلعبه التعليم والمعلمون في مواجهة خطاب الكراهية، وهو الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، متسببة في تلف نسيج مجتمعاتنا.[1]
أهداف اليوم الدولي للتعليم
الأهداف الرئيسية لليوم الدولي للتعليم تتمثل في تسليط الضوء على أهمية التعليم ودوره الحاسم في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي، إليك بعض الأهداف الرئيسية لهذا اليوم:[2][3]
- التوعية بأهمية التعليم: يهدف اليوم الدولي للتعليم إلى نشر الوعي حول أهمية التعليم كحق إنساني أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
- تعزيز التسامح والفهم الثقافي: يسعى اليوم إلى تعزيز قيم التسامح والتفاهم الثقافي من خلال التركيز على دور التعليم في تقوية العلاقات الاجتماعية والتفاهم بين مختلف الثقافات والمجتمعات.
- تحقيق المساواة في فرص التعليم: يركز اليوم على أهمية تحقيق المساواة في فرص التعليم بين الجنسين والتغلب على التحديات التي قد تمنع فئات محددة من الوصول إلى فرص تعليمية عادلة.
- تعزيز السلم والاستدامة: يسلط الضوء على دور التعليم في تعزيز السلم والتفاعل السلمي، وكذلك تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.
- مكافحة الأمية والتخلف التعليمي: يعمل اليوم على دعم الجهود العالمية لمكافحة الأمية وضمان وصول جميع الفئات العمرية إلى فرص التعليم.
- تعزيز الوعي بحقوق الإنسان: يساهم اليوم الدولي للتعليم في تعزيز وعي الناس بحقوق الإنسان من خلال التركيز على حق الفرد في التعليم والتعلم على مدى الحياة.
أهمية التعليم في تحقيق أهداف التنمية
يعتبر التعليم من أهم العوامل التي تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيدين الفردي والاجتماعي، إليك بعض الجوانب التي تبرز أهمية التعليم في هذا السياق:[1][2][4]
التعليم يساهم في تمكين الأفراد
يشمل ذلك ما يلي:[1]
- يمنح التعليم الأفراد المعرفة والمهارات التي تمكنهم من تحقيق إمكانياتهم الكاملة.
- يعزز الفهم الشامل للعالم ويساعد في تشكيل رؤية فاعلة وواعية لدور الفرد في تطوير المجتمع.
التعليم يعزز مفهوم القضاء على الفقر
يشمل ذلك ما يلي:[1]
- يعتبر التعليم وسيلة فعّالة للقضاء على دائرة الفقر، حيث يمكن للأفراد المتعلمين تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
- يفتح الباب أمام الفرص الاقتصادية ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
التعليم يساهم في تعزيز المساواة
يشمل ذلك ما يلي: [2]
- يلعب التعليم دوراً رئيسياً في تعزيز المساواة بين الجنسين وتقليل الفوارق الاجتماعية.
- يمنح الجميع، بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم الاقتصادية، فرصة متساوية لتحقيق التقدم والنجاح.
يدعم التعليم التنمية المستدامة
يشمل ذلك ما يلي:[4]
- يلعب التعليم دوراً حيوياً في تحقيق التنمية المستدامة عبر توفير المهارات والمعرفة التي تعزز التنمية الاقتصادية والبيئية.
- يساهم في تحقيق التوازن بين التطور الاقتصادي واحترام البيئة.
من خلال الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، نُسلط الضوء على أهمية تحقيق التعليم المتكافئ والتأثير الواسع الذي يمتد عبر مختلف جوانب الحياة، ذلك لأن التعليم ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ يمنح الأفراد القدرة على المشاركة بفعالية في بناء مستقبل مستدام وعادل للجميع. يتناول اليوم الدولي للتعليم قضايا متعددة كالاقتصاد والصحة والسلام، مما يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز التقدم الشامل للمجتمعات.