ما هو معدل ضربات القلب الطبيعي
يعتبر معدّل ضربات القلب (بالإنجليزية: The heart rate) إحدى العلامات الحيوية المهمة الدّالة على صحة الإنسان؛ حيث يعدّ أحد المعايير المعتمدة لاكتشاف وجود خلل في عمل عضلة القلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتناول من خلال السطور القادمة الاختلاف بين معدّل ضربات القلب الطبيعي للأطفال وكبار السن، وكذلك عدد نبضات القلب نتيجة النشاط البدني والحالة العاطفية وغيرها من العوامل المختلفة.
العوامل المؤثرة على نبضات القلب
قد تؤثر العديد من العوامل الخارجية على عدد ضربات القلب مثل:[1][5]
- العمر.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- وضعية الجسم في حالة الراحة أو الجلوس أو الوقوف.
- ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة في الجو.
- الإصابة بأمراض القلب والضغط والسكري.
- استخدام بعض الأدوية القلبية وأدوية الغدة الدرقية.
- الحالة العاطفية للشخص.
- السمنة المفرطة.
- عادة التدخين.
معدل ضربات القلب الطبيعي
يعبّر معدّل ضربات القلب عن عدد دقات القلب الطبيعية في الدقيقة الواحدة، يُقاس هذا المعدّل بالاعتماد على الأماكن التي يُعثر عليها النبض عادةً مثل الرسغين وجانبي العنق، يتراوح العدد الطبيعي لدقات القلب في أوقات الراحة والاسترخاء عند البالغين بين 60 - 100 نبضة في الدقيقة، ويعتبر وقت الصباح الباكر أفضل وقت لقياس النبض وتحديد نبض القلب الطبيعي.[1]
معدل ضربات القلب الطبيعي للرجال والنساء
تتأثر معدّل دقات القلب بين النساء والرجال، حيث تلعب الهرمونات الجنسية دوراً مهماً في عمل عضلة القلب والاستجابة للأمراض المختلفة، فنجد مثلاً أن هرمون الأنوثة الإستروجين يساعد في وقاية عضلة القلب لدى النساء من الإصابة بالأمراض القلبية؛ خاصّة تلك المتعلقة بعدم انتظام ضربات القلب، يختلف معدل ضربات القلب بين الجنسين بنسبة بسيطة حيث نجد: [2]
معدل ضربات القلب الطبيعي للرجال
يتراوح متوسط دقات القلب لدى الرجال بين 70-72 في الدقيقة الواحدة، ويزداد حجم عضلة القلب لدى الرجال بنسبة (15-30)% بعد سن البلوغ بما يتناسب مع نموّ الجسم.[2]
معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء
بينما يتراوح متوسط عدد نبضات القلب لدى النساء بين 78-82 في الدقيقة الواحدة، ويعود سبب الاختلاف بين النساء والرجال في اختلاف عدد ضربات القلب إلى حجم قلب المرأة الصغير مقارنة بالحجم الأكبر لدى الرجل؛ حيث يحتاج قلب المرأة لأن ينبض بشكل أسرع حتى يطابق المعدل الطبيعي لعدد ضربات القلب لدى الرجال.[2]
معدل ضربات القلب الطبيعي للأطفال
يلاحظ الآباء عند وضع يدهم على منطقة الصدر لدى أطفالهم وجود سرعة في دقّات قلب الطفل، وهذا ليس بشيء غريب؛ حيث يكون معدّل ضربات القلب الطبيعي عند الأطفال أعلى من قيمته لدى البالغين، وهو يتراوح بين 80-160 في الدقيقة الواحدة خلال السنة الأولى من عمر الطفل، بينما يتناقص هذا المعدّل تدريجياً مع نمو الطفل ليصل في عمر الـ 10 سنوات للمعدّل الطبيعي لدى البالغين أي حواليّ 60-100 نبضة في الدقيقة الواحدة. [3]
معدل ضربات القلب الطبيعي لكبار السن
يعدّ معدل ضربات القلب من العلامات الحيوية المهمة للاستدلال على صحة كبار السن، يحافظ معدّل ضربات القلب على قيمته الطبيعية حتى مع تقّدم العمر وهو 60-100 نبضة في الدقيقة الواحدة، باستثناء بعض التغيرات التي تطرأ على عدد دقات القلب لدى كبار السن عند ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث قد يستغرق النبض وقتاً أطول حتى يزداد؛ وبذلك يكون معدّل نبض القلب عند كبار السن أقلّ من الشباب عند ممارسة تمارين الرياضة.[4]
معدل ضربات القلب الطبيعي أثناء ممارسة الرياضة
يزداد معدّل ضربات القلب عند ممارسة التمارين الرياضية؛ تلبيةً للحاجة المتزايدة لضخّ الأوكسجين وتوفير الطاقة للعضلات التي تبذل جهداً أثناء التمرين، يبلغ المعدّل أثناء الراحة لدى الأشخاص الممارسين للرياضة بشكل كبير حوالي 40 نبضة في الدقيقة، ويدلّ ذلك على كفاءة عمل عضلة القلب لديهم مع ممارسة التمارين بانتظام. [1]
تنصّ جمعية القلب الأمريكية (The American Heart Association) على أنّ الحدّ الأعلى لمعدّل ضربات القلب أثناء التمرين يجب أن يساوي 220 نبضة في الدقيقة مطروحاً منه عمر الشخص (مثال شخص عمره 35 عاماً، يكون الحدّ الأعلى لضربات القلب لديه "220-35=185" نبضة في الدقيقة.[3]
ومع وجود الفروقات الفردية بين الأشخاص في التفاعل مع التمرين؛ يؤخذ أيضاً قيمة معدّل ضربات القلب المستهدف أو المطلوب أثناء التمرين؛ والذي يتراوح بين 93-157 نبضة في الدقيقة الواحدة لشخص عمره 35 عاماً، تتناقص هذه القيمة المستهدفة أثناء التمرين مع التقدّم بالعمر، حيث تتراوح قيمته بعد التمرين لدى شخص عمره 60 عاماً حوالي 80-136 نبضة في الدقيقة.[3]
معدّل نبض القلب الطبيعي هو مؤشر هام على صحة عمل عضلة القلب، وقد يشير أي انخفاض أو ارتفاع في نبضات القلب إلى وجود مشكلة صحيّة حقيقية؛ فاحرص على مراجعة طبيبك المختص عند الشعور بعدم انتظام ضربات قلبك؛ خاصّةً الذي يكون مترافقاً مع أعراض أخرى مثل الدوخة والإغماء وضيق التنفس، وذلك بهدف الاطمئنان على صحتك وتلقي العلاج الملائم عند الضرورة لذلك.