الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد
الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد
الفرق بين أعراض متلازمة أسبرجر والتوحد
الفرق بين مضاعفات متلازمة أسبرجر والتوحد
الفرق بين أسباب متلازمة أسبرجر والتوحد
الفرق بين علاج متلازمة أسبرجر وعلاج التوحد
متلازمة أسبرجر ما هي إلا شكل من أشكال مرض التوحد، رغم أن متلازمة أسبرجر "مرض العباقرة" حالة طبية منفصلة من حيث الأعراض ومدى حدتها، فما هو الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد وما هو مفهوم كلا الاضطرابين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد
متلازمة أسبرجر (بالإنجليزية: Asperger"s syndrome) يطلق عليها أيضاً اسم مرض العباقرة لارتباطها بذكاء مصابيها الشديد، لكن هذا الذكاء ينصب على موضوع أو مهارة واحدة فقط بشكل هوسي، لذا يمكن ملاحظة مشاكل في التواصل الاجتماعي لدى مرضى متلازمة أسبرجر. [1]
التوحد (بالإنجليزية: Autism) هو اضطراب وحالة مرضية تشتمل على مجموعة واسعة من السلوكيات والمهارات الاجتماعية التي يعاني منها مريض التوحد مثل مواجهة مشاكل في الكلام وتكرار سلوكيات محددة، من ذلك يطلق على التوحد اسم آخر ألا وهو اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية: autism spectrum disorder) وذلك حتى يتسع تحت مظلته جميع أعراض وسلوكيات مرضى التوحد التي تميزهم عن بعضهم البعض، وعن المجتمع المحيط بهم. [2]
الفرق بين أعراض متلازمة أسبرجر والتوحد
تم تصنيف متلازمة أسبرجر على أنها إحدى أطياف اضطراب التوحد، إلا أن مصابي متلازمة أسبرجر يُصفون ويُشخصون على أنهم حالة أكثر اعتدالاً من مرضى التوحد، فمثلاً بعض أطفال التوحد قد تكون من أعراضهم عدم التكلم مع معدل ذكاء منخفض، وبعضهم الآخر يمتلك معدل ذكاء عالي وعجز اجتماعي طفيف، لكن أعراض متلازمة أسبرجر أقل حدة وأكثر خفة وسهولة من أعراض التوحد، من هنا شُمل التوحد ضمن تعريف اضطراب طيف التوحد ليجتمع معه تعريف وأعراض متلازمة أسبرجر. [3] [4]
يطلق على أطفال متلازمة أسبرجر صفة "ذوي الأداء العالي" لامتلاكهم أعراض أقل حدة ومهارات لغوية ومعرفية جيدة، هذا ما أكد عليه الطبيب النمساوي هانز أسبرجر عام 1944 الذي سُميت هذه المتلازمة على اسمه تيمناً به، لكنها بقيت ضمن خانة تعريف التوحد حتى العام 1994 عندما عُرفت بشكل رسمي بمتلازمة أسبرجر، أو على الأقل لدى الجمعية الأمريكية للطب النفسي، لكن قرار التشخيص الرسمي لمتلازمة أسبرجر جاء في عام 2013، إلا أنها تقع ضمن مظلة اضطرابات طيف التوحد. [3] [4]
الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد يكون من خلال ترجمة فعلية لأعراض كلا الاضطرابين وطريقة تشخيصهما، إذ إن هذه الأعراض تكون كالآتي:
أعراض متلازمة أسبرجر
أعراض متلازمة أسبرجر عند الأطفال تظهر جلية وواضحة ويمكن تشخيصها من خلال الآتي: [4]
- مواجهة صعوبة في التواصل اللفظي وغير اللفظي مثل التواصل البصري.
- لا يحظى الطفل بعلاقات اجتماعية بحيث تكون قليلة أو شبه معدومة.
- عدم إبداء أي اهتمام بالمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والمدرسية أو أي أنشطة مع الآخرين.
- عدم إظهار أي استجابة للتجارب الاجتماعية أو العاطفية.
- الاهتمام بموضوع واحد فقط أو عدة مواضيع لكنها قليلة، مع ملاحظة اهتمام شديد بتفاصيل وجوانب هذه المواضيع.
- لا يواجه طفل متلازمة أسبرجر تأخير في تعلم اللغة والنطق أو التطور المعرفي بشكل عام.
- صعوبة في الحفاظ على العلاقات أو الوظائف.
- ملاحظة التقيد الصارم بالسلوك المعتاد والروتين الخاص به أو تكرار حركات معينة.
أعراض التوحد
أعراض مرض التوحد تتشابه في بعضها مع أعراض متلازمة أسبرجر إلا أنها تختلف من حيث حدة هذه الأعراض وتكون كالآتي: [4]
- صعوبة في معالجة التجارب الحسية مثل اللمس أو الصوت الأمر الذي يؤثر بالتالي على إتقان المهام البدنية أو تبادر الأدوار في المحادثة، وهو ما يتم ملاحظته على أطفال التوحد منذ الصغر.
- ملاحظة وجود اهتمامات خاصة وعميقة للطفل في مواضيع محددة، يظهر هذا الأمر على حركات محددة مثل رفرفة اليدين أو التأرجح.
- الرغبة الشديدة في الحفاظ على الروتين المعتاد أو عمل نظام محدد واتباعه بشكل زمني كل يوم.
- مواجهة صعوبة في معالجة الأفكار وترجمتها إلى كلمات وعواطف.
- عدم القدرة على المشاركة والتفاعل ضمن الفعاليات الاجتماعية النمطية مثل إعادة إلقاء التحية.
الفرق بين مضاعفات متلازمة أسبرجر والتوحد
هناك عدد من المضاعفات التي يواجهها مرضى اضطراب طيف التوحد بجميع أشكالهم، سواء مرضى التوحد، أم مرضى متلازمة أسبرجر، تختلف هذه المضاعفات من مريض إلى آخر بحسب مدى شدة وسوء الأعراض التي يعايشها، وتتمثل هذه المضاعفات في الآتي: [5] [8]
- مواجهة مشاكل في الحصول على تعليم ناجح خلال المرحلة الدراسية لما يواجهه الطفل من صعوبات وتحديات في التواصل والتفاعل والتعبير.
- العزلة الاجتماعية.
- الإيذاء والتخويف من الآخرين.
- الإجهاد النفسي داخل الأسرة.
- عدم قدرة المريض على العيش بشكل منفصل.
- مواجهة مشاكل في التوظيف.
الفرق بين أسباب متلازمة أسبرجر والتوحد
تشخيص الإصابة بمتلازمة أسبرجر والتوحد يتزامن مع الأعراض الوارد ذكرها سابقاً، إلا أن هناك السبب الكامن وراء الإصابة بهذه الاضطرابات غير واضحة ومعروفة إلى الأن، ويمكن التكهن بعدة أسباب وراء ذلك، مثل التغييرات الحاصلة في الدماغ، والتي تُعزى إلى تعرض المريض لعدة عوامل تساهم في ذلك مثل عوامل جينية مثل الطفرات، أو بيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية أو ملوثات الهواء أو الإصابة بالفيروسات. [5] [6] [8]
الفرق بين علاج متلازمة أسبرجر وعلاج التوحد
الإصابة بمتلازمة أسبرجر أو اضطراب طيف التوحد بشكل عام لا يعني وجود إعاقة جسدية أو ذهنية لدى المريض، وإنما هي حالة طبية تحتاج إلى دعم ومتابعة من الأهل والمجتمع والأخصائيين للمساعدة على المضي قدماً في الحياة والتعايش بصورة طبيعية مع المجتمع المحيط. [6]
لا يوجد هناك علاج محدد وشافي سواء لمتلازمة أسبرجر، إلا أن العلاج يكون بحسب العَرَض الظاهر على المريض، فمثلاً القلق والاكتئاب يتطلب دواء لتخفيف أعراضه وهكذا، ومن ذلك فإن الطرق العلاجية المتاحة تكون كالآتي: [6]
الأدوية الطبية
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المضادة للقلق.
- الأدوية المضادة للذهان.
- مكملات الميلاتونين لاضطرابات النوم.
العلاجات الأخرى
- العلاج السلوكي المعرفي.
- علاج النطق.
- تدريب المهارات الاجتماعية.
- العلاج الطبيعي والتدليك.
- العلاج بالموسيقى.
- العلاج بالوخز بالإبر.
- مجموعات الدعم.
التوحد كمتلازمة أسبرجر لا علاج ناجع وشافي له بشكل كامل، إلا أن الطرق العلاجية المتبعة تهدف إلى تحسين قدرات الطفل حتى يعطي أفضل ما عنده، وتكون هذه الطرق كالآتي: [7]
- العلاج السلوكي: يعمل هذا النوع من العلاج على تدريب الطفل على التواصل مع ما حوله، عبر تقليل السلوكيات التي تعتبر مشكلة وتعليم الطفل مهارات جديدة، علاوة على تعليمه كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية.
- العلاج التربوي: يستجيب طفل التوحد للبرامج التعليمية المنظمة فيسير على دربها ليكون منظم بشكل عالي، من ذلك تهدف هذه البرامج على تدريب الطفل على عدة أنشطة ومهارات تعمل على تحسين مهاراته الاجتماعية وسلوكياته.
- العلاج الأسري: يستهدف هذا العلاج أسرة طفل التوحد حتى يتعلموا الطرق المثلى للتواصل مع طفلهم والتفاعل معه وحل ما يواجههم من مشاكل.
- العلاج الدوائي: يتضمن هذا العلاج الأدوية الطبية التي تناسب الأعراض الظاهرة على المريض مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق.
- العلاج النفسي: قد يواجه مرضى التوحد اضطرابات النوم أو الصرع أو تفضيلات محددة فيما يخص الطعام، أو حتى صعوبة في فهم التغييرات الجسدية في مرحلة البلوغ، كل ذلك يحتاج إلى إرشاد وعلاج نفسي وعقلي علاوة على المتابعة الطبية للمريض.
- العلاج الإبداعي: يرتكز هذا النوع من العلاجات على التركيز على ما يتقنه الكفل من مهارات وهوايات مثل تعلم الفن والموسيقى.
- علاجات أخرى: وهي تشتمل على ما يحتاجه الطفل مثل خطة علاج النطق لديه أو علاج طبيعي لتحسين حركته، قد يتم حث الطفل أيضاً على تربية حيوان أليف لتحسين سلوكياته، ومن العلاج الأخرى أيضاً الوخز بالإبر.
الوقاية من متلازمة أسبرجر والتوحد
اضطراب طيف التوحد ومتلازمة أسبرجر بجميع أشكاله وتصنيفاته لا يمكن الوقاية منه، إذ إن الإصابة فيه أمر ليس باليد حيلة منه، لكن التشخيص المبكر والبدء بجلسات العلاج ومراقبة المريض وتنمية سلوكه ومهاراته هما السبيل للتعايش مع المريض وحتى يستطيع هو من التغلب على أعراضه وممارسة الحياة بشكل طبيعي. [5]
الفرق بين تشخيص متلازمة أسبرجر والتوحد
يتم تشخيص متلازمة أسبرجر عبر اختبار الطبيب المختص لعدد من القدرات وملاحظة عدة تصرفات على المريض تؤكد إصابته بالمتلازمة مثل: [6]
- تحليل مهارات اللغة لدى المريض.
- مراقبة التفاعلات الاجتماعية التي يبديها.
- ملاحظة تعابير الوجه عند الحديث.
- تحديد مدى اهتمام المريض بالتفاعل مع الآخرين من حوله.
- مراقبة التنسيق الحركي للمريض ومهاراته الحركية بشكل عام.
أما فيما يخص التوحد، فيعمد الطبيب النفسي وطبيب الصحة العقلية إلى البحث عن علامات تأخر في نمو الطفل عبر إجراء فحوصات دورية ومنتظمة له، ومن هذه العلامات: [7]
- مستوى النمو في العلاقات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك.
- اختبار السمع والكلام.
- إجراء اختبار جيني لاستبعاد أي اضطراب وراثي مثل متلازمة ريت.
متلازمة أسبرجر والتوحد ينشقان من ذات الفئة المرضية، من ذلك فإن الفوارق بينهما بسيطة وتختلف فيما بينها بدرجة حدتها فقط، إلا أن مرضى متلازمة أسبرجر يتميزون بالذكاء غالباً ومهارات سلوكية وتفاعلية أفضل من مرضى التوحد.