العلاقة الحميمة بعد استئصال المرارة وآثارها الجانبية

مقالات ذات صلة

العلاقة الزوجية بعد استئصال البروستاتا

التحدث عن العلاقة الحميمة قبل الزواج

العلاقة الحميمة بعد الولادة والوقت المناسب لها

تعتبر جراحة استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية شيوعاً في الآونة الأخيرة، ويضطر الأطباء اللجوء إليها حال فشل التدخل الدوائي في علاج التهاب المرارة أو علاج الحصوات المرارية.

والمرارة عبارة عن عضو صغير في شكل الكمثرى على الجانب الأيمن من بطنك، أسفل الكبد، تخزن عصارة هاضمة تفرز في الأمعاء الدقيقة وهي العصارة الصفراوية، ويحدث التهاب المرارة بسبب تكتل حصوات المرارة التي تسد الأنبوب المؤدي إلى خارج المرارة في التهاب المرارة؛ ويؤدي ذلك إلى تراكم العصارة الصفراوية والتي قد تتسبب في الالتهاب. 

نتناول في مقالنا التالي بعض المعلومات التي تهمك حول العلاقة الزوجية بعد عملية المرارة، والآثار الجانبية الناتجة عن الاستئصال، مع تقديم بعض النصائح والتوجيهات التي يجب الالتزام بها بعد إجراء عملية المرارة.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة.

العلاقة الزوجية بعد عملية المرارة

يمكنك استعادة العلاقة الزوجية سريعاً بعد التعافي من جراحة استئصال المرارة لكن بعد الانتباه لعدة شروط، أولها محاولة تجنب حدوث المضاعفات، وتجنب زيادة الوزن وحمل الأشياء الثقيلة، بالإضافة إلى الاهتمام بالجرح وعدم الضغط عليه، كما يستطيع المريض وحده تقييم حالته إذا كانت تسمح بعلاقة زوجية أم لا والأوضاع المناسبة له والتي تقلل من ألم الجراحة.

وتعتمد فترة التعافي من جراحة استئصال المرارة وفقاً لنوع العملية فإذا كانت الجراحة بالمنظار يمكن لمعظم المرضى العودة إلى عملهم وحياتهم الطبيعية بعد 10 أيام لأسبوعين تقريباً، أما لو كانت الجراحة مفتوحة فقد يستغرق التعافي لفترة تتراوح من 6 - 8 أسابيع لكي يستطيع أن يواصل حياته بشكل طبيعي.^[1][2] 

متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية المرارة؟

عادة ينصح الأطباء المرضى بتجنب القيام بأي نشاط بدني لمدة تصل إلى شهر أحياناً حسب حالة المريض بعد الخضوع لعملية استئصال المرارة، حتّى شفاء الجرح وضمان عدم التعرض لأي مضاعفاتٍ خطيرة قد تؤثّر سلباً على الجسم.

وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لممارسة الجماع بعد عملية المراره قد يصل إلى أسبوعين، لأن الجسم يحتاج إلى وقت كافٍ للراحة والتعافي. بالإضافة إلى ذلك، بعد الجراحة لن ينصحك الأطباء بالنوم على معدتك لأنه قد يؤذي عمودك الفقري ويضغط على منطقة الحوض لذلك، عليك توخي الحذر بشأن عادات نومك بعد الجراحة ومحاولة النوم على ظهرك أو جانبك.^[1][2] 

الآثار الجانبية لعملية المرارة

يمكنك العيش بشكل طبيعي تماماً بدون المرارة، لذلك لا توجد عادة أي آثار طويلة المدى من جراحة استئصال المرارة، وتشمل  الآثار الجانبية المؤقتة:^[3]  

العدوى (Infection)

قد تعاني بعض الحالات التي قامت بإجراء استئصال المرارة من الإصابة بعدوى داخلية، ومن أبرز العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب وتشير إلى إصابته بهذه العدوى الآتي:^[3]

1. الشعور بألم شديد.
2. المعاناة من بعض التورمات أو الاحمرار.
3. قد يحدث تسرب لبعض القيح من الجرح في بعض الأحيان.
4. ارتفاع درجة حرارة الجسم وتخطّيها الـ 39 درجة.
5. السّعال المستمرّ وضيق التنفس.
6. جروح منتفخة ومؤلمة تتحسن في غضون أيام قليلة.

ملاحظة: قد تساعد المسكنات العادية مثل الباراسيتامول في تقليل الانزعاج.^[3]

النزيف (Bleeding)

يعد النزيف من إحدى المضاعفات النادرة في جراحة المرارة، لكن من المحتمل حدوثه بعد إجراء هذه العملية في بعض الحالات، وفي حال حدوث هذا النزيف قد يحتاج عندها المصاب لإجراء جراحة أخرى من أجل إيقافه والسيطرة عليه.^[3]

آثار جانبية أخرى

1. الشعور بالغثيان نتيجة التخدير أو المسكنات، لكن هذا يجب أن يمر بسرعة.
2. ألم في البطن والكتف نتيجة للغازات المستخدمة لتضخيم البطن ويجب أن تزول تلك الآلام بعد يومين؛ ويمكن تناول المسكنات لتخفيف الانزعاج.
3. انتفاخ البطن والإسهال وهذا يمكن أن يستمر لبضعة أسابيع، ويمكن علاجه عن طريق تناول الأطعمة المليئة بالألياف مثل الخضروات.

نصائح بعد استئصال المرارة

1. أخذ قسط كاف من الراحة، والنوم لساعات كافية. 
2. البدء بالمشي وزيادة المسافة المقطوعة بشكل تدريجي، واستخدام السلالم إن أمكن.
3. تجنب حمل أي أجسام ثقيلة بعد استئصال المرارة لمدة تتراوح بين 2 - 4 أسابيع.
4. عدم القيام بأي أنشطة رياضية شديدة، مثل الركض أو حمل الأثقال إلى أن يسمح الطبيب بذلك. 
5. إمكانية الجماع في حال المقدرة، لكن مع الحرص على عدم تشكيل أي ضغط على مكان الجرح. 
6. التوقف عن أداء أي نشاط جسدي في حال الشعور بالألم.
7. الإكثار من شرب السوائل والماء؛ لتجنب الجفاف.
8. البدء بتناول الأطعمة الخفيفة، مثل فاكهة الموز والبطاطا المسلوقة والبسكويت.
9. تجنب منتجات الألبان كاملة الدسم بعد المرارة؛ لأنها قد تزيد من شدة الإسهال.
10. توزيع الوجبات الصغيرة على طوال اليوم.
11. إضافة الأغذية الغنية بالألياف بشكل بطيء وتدريجي على مدى عدة أسابيع؛ لتجنب المغص والغازات.
12. إمكانية الاستحمام بعد مرور 24 - 48 ساعة من عملية المرارة، مع الحرص على تربيت مكان الجرح حتى يجف تماماً. 
13. في حال وجود أشرطة لاصقة خاصة على مكان الجرح، يجب تركها إلى أن تسقط لوحدها، مع الحرص على تغليفها بغطاء بلاستيكي عند الاستحمام. 
14. عدم الجلوس في حوض الاستحمام أو السباحة إلى أن يسمح الطبيب بذلك.^[5][4] 

أسئلة شائعة حول الجماع بعد عمليه المراره

متى امارس حياتي الطبيعية بعد عملية المرارة بالمنظار؟

بعد إجراء العملية الجراحية بالمنظار، يعود معظم المرضى من السرير بعد يوم واحد تقريباً ويعودون إلى منازلهم. بعد مضي يومين إلى ثلاثة أيام، يكون السير عادةً ممكناً دون صعوبة. يتوقع أن يستأنف معظم المرضى أنشطتهم الروتينية بعد حوالي أسبوع من الجراحة، ويستأنفون النشاط البدني المعتدل في وقت قصير بعد ذلك.^[1][2][3]

متى يسمح بالجماع بعد عملية المرارة؟

يرجع ذلك إلى الحالة الصحية بعد إجراء العملية، ويفضل تأجيل العلاقة الزوجية بعد أسبوع من إجراء الاستئصال بالمنظار، وقد تزيد المدة لأسبوعين في بعض الحالات إذا كانت العملية قد أجريت جراحياً.^[1][2][3]

ما هي الممنوعات بعد عملية المرارة؟

تجنَّب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية والدهنية والصلصات وأنواع الحساء الدسمة لمدة أسبوع على الأقل بعد الجراحة. وبدلاً من ذلك، تناول الأطعمة الخالية من الدهون أو قليلة الدهون، الأطعمة قليلة الدهون هي التي لا يزيد مقدار الدهون بها على 3 غرامات في الحصة الغذائية الواحدة.^[1][2][3]

متى يجب الاستحمام بعد عملية استئصال المرارة؟

يمكنك الاستحمام بعد مرور 24-48 ساعة من العملية، ولكن يجب أن تحرص على الحفاظ على نظافة مكان الجرح وتجفيفه تمامًا. إذا كان هناك أشرطة لاصقة على مكان الجرح، فيفضل تركها حتى تسقط بشكل طبيعي. يمكنك تغليفها بغطاء بلاستيكي أثناء الاستحمام لحماية المنطقة. يجب أن تتبع توجيهات الطبيب المعالج بشأن العناية بالجرح ومتى يمكنك السماح بالاستحمام بشكل كامل.^[1][2][3]

لابد من المتابعة بعد الجراحة كجزء أساسي من علاجك وسلامتك، وتأكد من أخذ الاحتياطات الكاملة قبل بدء الجماع بعد عملية المراره، واتصل بطبيبك عند مواجهة أي أعراض مزعجة.