التهاب المفاصل الروماتويدي أعراضه وعلاجه بالماء والأعشاب
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي وأسباب الإصابة به وعوامل الخطرمع توضيح أهم العلاجات المجربة والمتاحة دوائياً وفيزيائياً وجراحياً.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
أسباب التهاب المفاصل الروماتزمي
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) أحد الأمراض الالتهابية المزمنة المصنفة ضمن مجموعة الأمراض المناعية؛ حيث يهاجم فيها الجهاز المناعي أجهزة الجسم الهامة عن طريق الخطأ، فهو بذلك أكثر من مجرد آلام مفصلية.. حيث قد تطال الأذية أعضاء هامة أخرى في الجسم، مثل: الجلد، والعينين، والقلب، والرئتين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لنتعرف معاً على أهم المعلومات الخاصة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يؤثر على حوالي 1% من سكان العالم، وأهم طرق العلاج المختلفة.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
يبدأ التهاب المفاصل الروماتويدي في التأثير على المفاصل الصغيرة أولاً، خاصة المفاصل التي تربط بين أصابع اليدين والقدمين مع اليدين والقدمين، ومع تقدم العمر تنتشر الأعراض غالباً إلى بقية مفاصل الجسم، مثل: مفاصل الكاحلين، والركبتين، والمرفقين، والرسغين، وتظهر الأعراض بشكل متناظر أي تؤثر على نفس المفاصل في جانبي الجسم.
أهم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي الالتهاب والألم في المفاصل، وتكون هذه الأعراض شديدة في فترات معينة، في حين تتراجع بشكل كامل أو تصبح خفيفة الشدة في فترات أخرى، وأهم الأعراض المميزة لالتهاب المفاصل الروماتزمي:[1][2]
- الألم والتورم والتيبّس في أكثر من مفصل واحد.
- فقدان قدرة المفصل على التحرك.
- تشوّه المفاصل المصابة.
- عدم ثبات القدمين أثناء المشي.
- ضعف عام وشعور بعدم الراحة.
- الإصابة الحمّى.
- فقدان الوزن.
أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي
لا زال السبب الرئيسي لحدوث حالة التهاب المفاصل الروماتزمي غير معروف، ومع ذلك قد تساهم بعض الجينات المتوارثة من زيادة احتمالية الإصابة لاحقاً بهذا الالتهاب المزمن، ومن أهم عوامل الخطورة المحتملة المساهمة في تحريض حدوث هذا النوع من الالتهاب:[3]
- الجنس: النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاتهاب الروماتيزمي للمفاصل.
- العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي سابق للإصابة بالتهاب الروماتيزمي للمفاصل.
- التعرض لأنواع معينة من البكتيريا: مثل البكتيريا المسببة لحدوث التهاب نسيج اللثة.
- التعرض لإصابات أو كسور سابقة: مثل الكسور العظمية وخلع المفصل وتلف الأربطة.
- تدخين السجائر: تساهم عادة التدخين في زيادة احتمالية وشدّة الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- السمنة: يشكل الوزن الزائد حملاً ثقيلاً على المفاصل والعظام معززاً فرصة حدوث الآلام المفصلية والتهابها.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
ينطوي علاج التهاب المفاصل الروماتزمي على عدة محاور شاملة لتدبير الألم وتخفيف الالتهاب والتورم وتحسين حركة المفصل وبنيته:[1][2] [3]
أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي
يتأثر اختيار الطبيب لنوع الدواء تبعاً لشدة الأعراض وفترة تعايش المريض مع الروماتيزم، أهم الأدوية المستخدمة:[2]
-
أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (بالإنجليزية: NSAIDs): مثل دواء ايبوبروفين ودواء ديكلوفيناك، التي تساعد في تخفيف الألم وتقليل شدة الالتهاب.
- أدوية الكورتيزون (بالإنجليزية: Steroids): مثل دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) الذي يستخدم لتخفيف الالتهاب والألم ويقلل من التلف الذي قد يصيب المفصل.
- الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرض (بالإنجليزية: DMARDs): وهي أدوية تعمل على إبطاء تطور التهاب المفاصل الروماتويدي وحماية المفصل من التلف الدائم، وتشمل أهم أدوية هذه الزمرة: الميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate) وهيدروكسي كلوروكوين (بالإنجليزية: Hydroxychloroquine) وسلفاسالازين (بالإنجليزية: Sulfasalazine).
- أدوية معدلات الاستجابة البيولوجية: وهي الفئة الأحدث من زمرة أدوية (بالإنجليزية: DMARDs) مثل أدوية انفليكسيماب (بالإنجليزية: Infliximab) ودواء آباتاسيبت (بالإنجليزية: Abatacept).
العلاج الفيزيائي
يساعد العلاج الفيزيائي في تعلّم طرق جديدة بسيطة وفعالة للقيام بالمهام اليومية البسيطة، والتي يمكّنك القيام بها من تخفيف الضغط على مفصلك المؤلم، كما يقدّم هذا النمط من العلاج تمارين فعالة تساعد في زيادة مرونة المفصل. [3]
العلاج الجراحي
يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة للمفصل عندما لا يساعد العلاجان الدوائي والفيزيائي في تحسين جودة حياة المريض، أهم الإجراءات الجراحية المتخذة في تدبير التهاب المفاصل الروماتويدي: [1]
-
عملية استبدال المفصل: يقوم الطبيب الجراح في هذه العملية باستبدال المفصل التالف بمفصل صناعي أو معدني.
- عملية دمج المفاصل: عندما يكون استبدال المفصل خياراً غير ملائماً، يُوصى بدمج المفصل جراحياً لتخفيف الألم وإعادة تثبيت المفصل.
- عملية إصلاح الأوتار: تساعد الجراحة في ترميم الأوتار بحال تعرض الوتر حول المفصل لعملية تمزق أو ارتخاء.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالأعشاب
يساعد استخدام بعض الأعشاب الطبية في التقليل من الأعراض المزعجة المرافقة للروماتيزم، إليك قائمة بأهم المنتجات النباتية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتزمي: [4]
- الزعتر: بالإضافة إلى استخداماته الغذائية العديدة، تتميز عشبة الزعتر بخواصها المضادة للأكسدة التي قد تملك تأثيراً علاجياً مهماً في علاج الروماتيزم.
- الكركم: يُضاف بهار الكركم إلى الأطعمة لإضفاء اللون والنكهة المميزين، بالإضافة إلى فوائده المميزة كمضاد التهاب مفيد جداً في تسكين الآلام المرافقة للروماتيزم وعلاج الالتهابات المرافقة.
- الشاي الأخضر: يحتوي في تركيبه على مادة البولي فينول (بالإنجليزية: Polyphenols)؛ وهي مادة غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب، وحماية المفصل، وتحفيز جهاز المناعة على التخفيف من حدة التهاب المفصل.
- القرفة: تساعد جذور القرفة في حماية المفاصل من تأثير الجذور الحرة الضارة لها، كما يساهم في تقليل الالتهاب.
- الثوم: يملك الثوم دوراً مميزاً في منع تخريب الغضروف الذي يغطي نهاية المفصل، وتقليل التهاب وآلام المفاصل المتورمة.
- الفلفل الأسود: العنصر الأساسي في معظم وجباتنا اليومية، والذي يملك فوائد صحية مضادة للالتهابات والميكروبات، بالإضافة إلى دوره في منع التورم وتخفيف ألم والتهاب المفاصل.
- الزنجبيل: المميز بخواصه المضادة للالتهاب والمعززة لعمل الجهاز المناعي.
علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بالماء
يعتبر العلاج بالماء (بالإنجليزية: Hydrotherapy) أحد الخيارات العلاجية المريحة والفعالة في حالة التهاب المفاصل الروماتزمي، تقوم المعالجة المائية للمفاصل على القيام ببعض التمارين الرياضية وفق إشراف مختص ضمن حوض سباحة، حيث يساعد الماء على تخفيف وزن الجسم وتقليل تأثيره على العظام والمفاصل أثناء الحركة ضمن الماء؛ وهذا ما يجعل القيام بالتمارين أكثر راحة مع تحقيق الكثير من الفوائد، أهم مميزات العلاج المائي للروماتيزم:[5]
- تخفيف تيبس المفاصل وصلابتها.
- التقليل من التورم والالتهاب.
- تحسين جودة الحركة.
- الشعور بتحسن أكبر بعد القيام بتمارين رياضية ضمن الماء مقارنة بالتمارين الرياضية العادية.
- تقوية العضلات وتعزيز مرونة الحركة.
لا يوجد علاج جذري لحالة التهاب المفاصل الروماتويدي حتى الآن، بالإضافة إلى إمكانية ازداد الحالة سوءً مع تقدم العمر؛ لذلك احرص على تلقي العلاجات المختلفة المناسبة في وقت مبكّر من ظهور الأعراض تفادياً لحدوث مشاكل خطيرة مع مرور الوقت.