التقشير الكيميائي لتوحيد لون البشرة وتحفيز الكولاجين
ما هي فوائد التقشير الكيميائي وخطوات القيام به ومميزات إجرائه للوجه والرقبة لإزالة التجاعيد والخلايا الميتة وتوحيد لون البشرة.
This browser does not support the video element.
العناية بالبشرة بعد التقشير الكيميائي
الآثار الجانبية للتقشير الكيميائي
يلجأ العديد من الأشخاص إلى التقشير الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical peel) للحصول على بشرة مشرقة وناعمة خالية من العيوب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سنوضح في مادتنا التالية ما هو التقشير الكيميائي، وفوائده، وطريقة إجرائه، بالإضافة إلى العناية بالبشرة بعد التقشير والآثار الجانبية لهذه التقنية التجميلية.
ما هو التقشير الكيميائي؟
يعرف هذا النوع من التقشير بأنه علاج تجميلي يطبق على بشرة الوجه، أو اليدين، أو الرقبة، أو مناطق مختلفة من الجسم بغرض إزالة الطبقات السطحية من الجلد لتحسين ملمس البشرة وشكلها، وفيما يلي نوضح ما هو التقشير الكيميائي:[1][2]
- هو وسيلة لعلاج مشاكل البشرة وتحسين مظهرها، مثل إزالة خطوط التجاعيد الناتجة عن أشعة الشمس والتقدم في العمر، وعلاج حب الشباب، وعلاج الكلف الناتج عن الحمل.
- تتمثل فعالية هذا الإجراء التجميلي بإزالة خلايا الجلد التالفة وإظهار طبقة البشرة الصحية القابعة تحتها، وذلك باستخدام أنواع مختلفة من التقشير.
- تطبق المحاليل الكيميائية على المنطقة المعالجة من الجلد؛ مما يسبب تقشر خلايا الجلد القديمة والتخلص منها.
- تجرى عملية التقشير عادةً عند طبيب الأمراض الجلدية، أو جراح التجميل، أو أخصائي العناية بالبشرة الحاصل على رخصة تدريب.
- يختلف نوع التقشير بالمحاليل الكيميائية حسب نوع وحالة البشرة، مثل: التقشير الخفيف، والتقشير المتوسط، والتقشير العميق.
- تتوقف التكلفة على نوع التقشير الذي تحتاجه منطقة معينة من البشرة.
- تختلف مدة تعافي الجلد بعد التقشير باختلاف نوع التقشير المطبق على البشرة.
فوائد التقشير الكيميائي
تكمن فعالية التقشير الكيميائي في إزالة طبقات متراكمة من خلايا الجلد الميتة؛ مما يحقق الفوائد التالية:[3]
- توحيد لون البشرة وعلاج تفاوت لونها وإزالة الصبغات الجلدية أو فرط التصبغ.
- تقليل آثار تغير لون البشرة الناتج عن التعرض لأشعة الشمس الضارة.
- علاج الكلف الناتج عن الحمل أو عن تناول حبوب منع الحبل.
- علاج الندبات السطحية على الجلد وأثار حب الشباب.
- زيادة نعومة البشرة وتحسين ملمسها.
- تحفيز نمو الخلايا الجديدة الصحية.
- إزالة أثار التجاعيد والخطوط الدقيقة.
- تحفيز الكولاجين في البشرة.
طريقة التقشير الكيميائي
إن عمل تقشير كيميائي يجب أن يقوم به طبيب مختص بالأمراض الجلدية أو شخص مختص بالعناية بالبشرة، ويحدث التقشير ضمن مركز صحي أو في عيادة الطبيب، ونلخص الخطوات كالتالي:[4]
- وضع محلول كيميائي على المنطقة المعالجة: من الممكن أن تكون كامل بشرة الوجه أو على أجزاء معينة، مثل: المنطقة حول العينين أو حول الفم ويتوقف نوع المحاليل الكيميائية المطبقة على نوع التقشير، إذ يستخدم التقشير الكيميائي الخفيف والمتوسط أحماض ألفا هيدروكسيد (بالإنجليزية: AHA orAlpha Hydroxy Acids ) مثل حمض الجليكوليك (بالإنجليزية: Glycolic) أو اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid) أو حمض الفاكهة (بالإنجليزية: Fruit acid)، بينما يستخدم التقشير العميق الفينول (بالإنجليزية: Phenol) الذي يعتبر مادة خطيرة تحتاج إلى إشراف متخصص.
- يفرك المحلول الكيميائي برفق على البشرة أو بقليل من القوة، وذلك باستخدام قطعة إسفنج أو وسادة قطنية أو فرشات، مع تجنب الاقتراب من العنين والشفتين والحاجبين.
- يترافق تطبيق المحلول الكيميائي على البشرة مع شعور خفيف بالوخز في حالة التقشير الخفيف أو المتوسط، أو إحساس بالحرقان في حالة التقشير العميق.
- تتحدد المدة الزمنية لتطبيق المحلول من خلال مراقبة التغيرات في مظهر البشرة أثناء إجراء الجلسة.
التقشير الكيميائي للمسامات
يضمن علاج المسامات الواسعة بإزالة الطبقة الخارجية من الجلد التي تحتوي على خلايا ميتة؛ مما يحفز نمو الخلايا الموجودة تحتها وينتج عنه بشرة صافية خالية من العيوب.
يتم التقشير بفرك المسام برفق وباستخدام إسفنجة تحتوي محاليل كيميائية تلائم نوع التقشير إذ يستخدم التقشير الخفيف والمتوسط أحماض ألفا هيدروكسيد ويستخدم التقشير العميق مادة الفينول.[5]
التقشير الكيميائي للوجه والرقبة
يطبق هذا التقشير للوجه والرقبة بمختلف أنواعه بغرض تحسين ملمس ومظهر بشرة الوجه والرقبة، إذ تستخدم المحاليل الكيمائية المناسبة لإزالة الطبقة السطحية من الجلد في هذه المنطقة.
وذلك بمسح الوجه والرقبة بأحماض ألفا هيدروكسيد بواسطة إسفنجة أو وسادة قطنية ولا ينبغي استعمال الفينول الفينول على الرقبة بسبب خطورة هذه المادة.[1]
التقشير الكيميائي للركب والأكواع
يستخدم التقشير الكيميائي للركب والأكواع بغرض تفتيح التصبغ الزائد في هذه المناطق والحصول على لون بشرة طبيعي، كما يحتاج هذا النوع من التقشير إلى مدة تعافي تتراوح من يومين إلى بضعة أسابيع، ومن المواد الكيميائية المستخدمة لتقشير منطقة الركب والأكواع:[6]
- ميلابيل (بالإنجليزية: Melapeel) المناسب للتقشير المتوسط ويتكون من مزيج من أحماض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic)، والفيتيك (بالإنجليزية: Phytic)، و حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic acid)، بالإضافة إلى حمض الكوجيك (بالإنجليزية: kojic)، وحمض أربوتين (بالإنجليزية: Arbutin)، وحمض ويتينول (بالإنجليزية: Retinol).
- المقشر السادس (بالإنجليزية: VI Peel) المصمم خصيصاً لمعالجة فرط التصبغ.
التقشير الكيميائي للبكيني
يستهدف التقشير بالمحاليل الكيميائية للبكيني الأجزاء الخارجية من المنطقة الحميمية دون الحاجة إلى الاقتراب من الأجزاء الداخلية، وذلك بقصد تقشير الجلد و تفتيح منطقة البكيني، بعد إزالة الجلد السميك والداكن بمسح المنطقة بقطعة قطن تحتوي حمض الهيدروكسي (بالإنجليزية: Hydroxy Acid).[7]
التقشير الكيميائي للإبط
يعتبر التقشير الكيميائي للإبط وسيلة فعالة لتفتيح المنطقة وتوحيد لونها بعد استخدام محاليل التقشير التي تزيل الجلد القديم وتظهر طبقة الجلد الجديدة تحته، ويستخدم هذا النوع أحماض تتوقف على نوع التقشير مثل:[8]
- حمض ألفا هيدروكسي في حال التقشير الخفيف.
- حمض الجليكوليك في حال التقشير المتوسط.
- حمض ثلاثي كلور أسيتيك (بالإنجليزية: Trichloroacetic Acid) والفينول في حال التقشير العميق.
التقشير الكيميائي للظهر
يعالج هذا الإجراء التجميلي للظهر آثار حب الشباب ويزيل البقع التي تتركها؛ مما يحل مشكلة فرط التصبغ أو تغير لون البشرة في منطقة الظهر.
ويستخدم التقشير في منطقة الظهر بعض الأحماض بتراكيز مختلفة ويترك الحمض على الظهر 3-5 دقائق قبل إزالته.[9]
التقشير الكيميائي لكامل الجسم
لعمل تقشير كيميائي لكامل الجسم نفس المحاليل المستخدمة في تقشير الوجه ويحقق نفس النتائج، مثل توحيد لون الجلد وعلاج المشاكل الجلدية.[10]
العناية بالبشرة بعد التقشير الكيميائي
يجب العناية بالبشرة بعد عمل التقشير وذلك باتباع النصائح التالية:[11]
- غسل الوجه وباقي المناطق المعالجة من الجلد فقط باستخدام الماء البارد الذي يساعد على تهدئة الشعور بالتهيج بعد التقشير مع تجنب استخدام المياه الدافئة أو الحارة.
- ترطيب البشرة دائمةً باستخدام المرطبات المناسب لنوع البشرة والتي ينصح بها طبيب التجميل.
- تطبيق واقي شمسي على المناطق المعالجة من الجلد والمعرضة لأشعة الشمس مثل الوجه واليدين ويفضل أن يكون بعامل حماية أكثر من 30 درجة.
- عدم القيام بتمارين رياضية أو جلسات الساونا والبخار التي تسبب التعرق.
الآثار الجانبية للتقشير الكيميائي
قد يترافق التقشير الكيميائي مع آثار جانبية تختلف من شخص لأخر ونلخصها بالتالي:[12]
- احمرار الجلد: المعالج وتورمه وظهور قشور جلدية، وقد تستمر هذه الآثار لبضعة أشهر وتنتج عن التقشير الكيميائي المتوسط أو النوع العميق منه.
- ظهور ندبات: التي غالباً ما تكون في الجزء السفلي من الوجه، ويعد حدوث الندبات نتيجة استخدام المحاليل الكيميائية للتقشير حالة نادرة جداً، ويمكن علاجها وتخفيف شدة الندبات باستخدام المضادات الحيوية والأدوية الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroid).
- تغير لون البشرة: وهي حالة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص من ذوي البشرة الملونة فقد يسبب هذا التقشير فرط التصبغ، وهي حالة تجعل الجلد أغمق من لونه الطبيعي، كما قد يسبب نقص التصبغ وهي حالة تجعل الجلد أفتح من لونه الطبيعي.
- الإصابة بعدوى: بكتيرية أو عدوى فطرية أو عدوى فيروسية مثل فيروس الهربس (بالإنجليزية: Herpes Virus) الذي يسبب تقرحات البرد.
- تلف القلب أو الكلى أو الكبد: حيث يستخدم النوع العمي من هذا التقشير حمض الكربوليك (بالإنجليزية: Carbolic acid) الذي يطلق عليه الفينول المضر بعضلة القلب.
أضرار التقشير الكيميائي
تتراوح شدة أضرار التقشير بالأحماض الكيميائية بحسب نوع التقشير المستخدم وباختلاف طبيعة الأشخاص وفق التالي:[12]
- أضرار خفيفة: التي تختفي بعد فترة مثل احمرار البشرة وتهيجها.
- أضرار متوسطة: مثل الإصابة بعدوى أو تغير لون البشرة.
- أضرار شديد الخطورة: مثل تلف في القلب أو الكلى أو الكبد.
أشخاص لا يناسبهم التقشير الكيميائي
يتطلب هذا النوع من التقشير تطبيق مواد كيميائية غير مناسبة للبعض؛ لذلك هناك أشخاص لا يناسبهم مثل:[12]
- الأشخاص ممن يتناولون أدوية إيزوترينون (بالإنجليزية: Isotretinoin) لعلاج حب الشباب وذلك في ىخر ستة أشهر قبل التقشير.
- الذين يملكون تاريخ عائلي أو شخصي بالإصابة بفرط نمو الأنسجة الندبية أو ما يسمى الجدرة.
- المصابون بقروح البرد.
- المرأة الحامل.
قد يكون التقشير الكيميائي خياراً جيداً للتخلص من مختلف مشاكل البشرة، مثل: الكلف، وتوحيد لون البشرة، وتتوقف شدة الآثار الجانبية حسب نوع التقشير؛ لذلك ينصح باستشارة الطبيب ومراجعة التاريخ الصحي والشخصي قبل البدء بجلسات التقشير بالمواد الكيميائية.