هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟
ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟ وما هي أعراض الانتباذ البطاني الرحمي وأسباب الإصابة به ؟كما نستعرض طرق العلاج الطبي والعشبي.
هناك الكثير من الأمراض التي قد تواجهك أو تعانين منها ودائماً ما تكون الطريقة المثلى بعد تشخيص الطبيب هي البحث والقراءة لتتعرفي أكثر عن الموضوع؛ ولهذا سنتحدث اليوم عن مرض البطانة المهاجرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نلقي الضوء على المقصود بهذا المرض النسائي والذي زاد انتشاره في الأخيرة، كما نستعرض أعراضه وأسباب الإصابة به، كما نتطرق إلى مضاعفات الانتباذ البطاني الرحمي ومدى تأثيره على فرصة الحمل عند السيدة المصابة به، هذا بالإضافة إلى توضيح طرق العلاج الطبي والعشبي المتاحة والمجربة.
ما هي البطانة المهاجرة؟
تعرف أيضاً بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، وهو اضطراب مؤلم حيث تنمو الأنسجة المشابهة لأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، غالباً ما يشمل الانتباذ البطاني الرحمي المبيضين، وقناتي فالوب، والأنسجة المبطنة للحوض، في حالات نادرة ينتشر خارج أعضاء الحوض.
كما تعمل هذه الأنسجة الشبيهة بالبطانة الرحمية مثل أنسجة بطانة الرحم فهي تثخن وتتسلخ وتنزف مع كل دورة شهرية، لكنها لا تخرج خارج الجسم؛ فلذلك قد تتسبب في التصاق أنسجة الحوض وأعضائه ببعضهم البعض. [1]
أعراض البطانة المهاجرة
هناك العديد من الأعراض المرافقة لداء بطانة الرحم المهاجرة سنذكر لك أكثرها انتشاراً:[1]
- ألم خلال الطمث (عسر الطمث) قد يبدأ بألم وتشنج الحوض من قبل فترة الحيض ويمتد لعدة أيام بعدها، كما يمكن أن يشمل الألم أسفل الظهر والبطن.
- عدم القدة على الحمل أو الإصابة بالعقم.
- نزيف شديد أثناء الحيض.
- النزيف بين الدورات الشهرية.
- ألم خلال الجماع.
- الشعور بالتعب والاهاق.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- ألم أثناء التبرز أو التبول.
- الانتفاخ أو الغثيان.
ملاحظة: إن شدة الألم ليست بالضرورة مؤشراً على سوء الحالة.[1]
أسباب البطانة المهاجرة
على الرغم من أن السبب الدقيق غير محدد، إلا أن هناك عدة تفسيرات إليك بعضها:[1]
- الحيض الرجعي (الدورة الشهرية التراجعية): حيث يتدفق دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم مرة أخرى عبر قناتي فالوب وإلى تجويف الحوض بدلاً من الخروج من الجسم.
- تحول الخلايا البريتونية: إذ تقوم عوامل المناعة بتعزيز وتحويل الخلايا البريتونية (الخلايا التي تبطن الجانب الداخلي من بطنك) إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم.
- تحول الخلايا الجنينية: قد تحول الهرمونات مثل هرمون الأستروجين الخلايا الجنينية (الخلايا في المراحل الأولى من التطور) إلى غرسات خلايا شبيهة بالبطانة أثناء البلوغ.
- الندبة الجراحية: بعد الجراحة مثل استئصال الرحم أو القيصرية، قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشق الجراحي.
- نقل خلايا بطانة الرحم: قد تنقل الأوعية الدموية أو نظام سوائل الأنسجة (اللمفاوية) خلايا بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- اضطراب الجهاز المناعي: قد تؤدي مشكلة في جهاز المناعة لجعل الجسم غير قادر على التعرف على الأنسجة الشبيهة بالبطانة الرحمية التي تنمو خارج الرحم وتدميرها.
علاج البطانة المهاجرة طبياً ودوائياً
لا يوجد علاج مباشر حالياً، لكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، و تشمل العلاجات:[2]
- تناول مسكنات الألم للتغلب على الآلام الشديدة التي تعانيها المصابة بالمرض.
- الأدوية الهرمونية وموانع الحمل.
- جراحة لاستئصال أنسجة بطانة الرحم.
ملاحظة: هي عملية لإزالة جزء أو كل الأعضاء المصابة بانتباذ بطانة الرحم مثل الجراحة لإزالة الرحم (استئصال الرحم).[2]
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب
إذا كنت من أنصار العلاج الطبيعي فإن العلاجات العشبيّة قد تساعد في علاج أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، وسنذكر لك أبرزها:[3]
- الكركمين: هو العنصر النشط الأساسي في نبات الكركم، إذ قد يساعد هذا المركب في علاج التهاب بطانة الرحم عن طريق الحد من إنتاج استراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، وهو هرمون الجنس السائد في الإناث الذي يفرزه المبيضان) ولقد وجد أن الكركمين يمنع هجرة أنسجة بطانة الرحم أيضاً.
- أشواغاندا (:(Ashwagandha لقد وجد أن النساء اللاتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي المتقدم يعانين من ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، وهو هرمون ينتج عن الإجهاد والاستجابة للضغوط، ومن المعروف أن الأشواغاندا تساعد في الحد من الإجهاد للنساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم.
- اللافندر: استطاعت بعض النساء التقليل من تقلصات الدورة الشهرية باستخدام زيت اللافندر المخفف للتدليك بالزيوت العطرية، وبذلك فقد يساعد زيت اللافندر في تقلصات الدورة الشهرية الشديدة التي يسببها الانتباذ البطاني الرحمي.
- زنجبيل: إن الزنجبيل يمكن أن يقلل من آلام الحيض؛ وبالتالي فإن هذا يشير إلى أن الزنجبيل يمكن أن يكون له تأثير مماثل على الألم المرتبط بانتباذ بطانة الرحم.
- زيوت القرفة والقرنفل والورد والخزامى: إن عمل مزيج من هذه الزيوت القرفة، والقرنفل، والورد، والخزامى، إضافة لزيت اللوز، حيث وجد أنّ استخدامها للتدليك فعّال للحد من آلام الدورة الشهرية.
- النعناع: إن المكملات المضادة للأكسدة يمكن أن تقلل من آلام الحوض الحاصلة بسبب بطانة الرحم.
- البابونج: يمكن للبابونج أن يقلل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
بطانة الرحم المهاجرة والحمل
- المضاعفات الرئيسية لبطانة الرحم هي ضعف الخصوبة، حيث أن ما يقرب من ثلث إلى نصف النساء المصابات بالبطانة المهاجرة يواجهن صعوبة في الحمل.
- يعيق الانتباذ البطاني الرحمي البويضة والحيوانات المنوية من التوحد كما يمكن أن تسبب إتلاف الحيوانات المنوية أو البويضة.
- على الرغم من ذلك، لا يزال العديد ممن يعانون من الانتباذ البطاني الرحمي الخفيف إلى المعتدل يمكن أن يحملوا ويكملوا الحمل حتى نهايته، وقد ينصح الأطباء في بعض الأحيان أولئك الذين يعانون من هذا المرض بعدم تأخير إنجاب الأطفال لأن الحالة قد تسوء بمرور الوقت.
- قد يساعد الحمل على تقليل أعراض بطانة الرحم المهاجرة -مؤقتاً فقط- بالمقابل هناك مخاطر متضمنة، حيث أن النساء المصابات بالمرض أكثر عرضة للولادة المبكرة، وزيادة معدلات الولادة القيصرية وزيادة خطر الإجهاض.[1][4]
بطانة الرحم المهاجرة بعد الولادة
بعد الولادة، من الممكن أن يعود الألم إذا قل خلال الحمل وينطبق هذا بشكل خاص بمجرد أن تبدأ النساء في الحصول على فترات منتظمة من الحيض مرة أخرى، حيث لا يوجد دليل على أن الحمل يقلل من آفات بطانة الرحم أو يغير معالجة الألم على المدى الطويل، وكلاهما من المحركات الرئيسية لألم بطانة الرحم. [4]
مضاعفات البطانة المهاجرة
- الإصابة بالعقم.
- سرطان المبيض. [1]
إذا ظهت عليك أعراض مرض بطانة الرحم المهاجرة السابق ذكرها، فستحتاجين إلى تشخيص طبي واضح ومحاولة استخدام الأعشاب التي تناولنا الحديث عنها للتخفيف من الآلام والأعراض الممكنة.