الاضطراب الانفجاري المتقطع
ما هو الاضطراب الانفجاري المتقطع
أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع
أسباب الاضطراب الانفجاري المتقطع
مضاعفات الاضطراب الانفجاري المتقطع
يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الخطيرة التي قد تعطل حياة الشخص المصاب في حال لم يتم علاجه بالطرق الصحيحة، حيث من الممكن أن يعطل الحياة المدرسية والوظيفية للمصاب، كما قد يسبب مشاكل في العلاقات مع الأصدقاء والعائلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لهذا يجب معرفة ما هو الاضطراب الانفجاري المتقطع؟ وما هي أعراضه ومضاعفاته؟ وما هي أسبابه وعوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة به؟ وكيفية تشخيصه، وما هي العلاجات التي وجدها الأطباء لهذا الاضطراب؟
ما هو الاضطراب الانفجاري المتقطع
الاضطراب الانفجاري المتقطع أو المعروف أيضاً بالخلل الانفعالي المتقطع (بالإنجليزية: Intermittent explosive disorder) هو حالة صحية عقلية قد تكون مفاجئة وشديدة ولا تتناسب مع الموقف، ومن الممكن أن تتضمن هذه النوبات عنف جسدي أو تهديدات لفظية، غالباً لا يستطيع الشخص المصاب بهذا الاضطراب التحكم في غضبه.
كما أن هذه النوبات قد تحدث دون سابق إنذار، لهذا قد يسبب هذا الاضطراب ضائقة كبيرة للمصابين، وعائلاتهم، وأصدقائهم، كما تشمل سمات هذه النوبات فترات قصيرة من الغضب، والعنف، والعدوان الشديد غير المتوقع. [1]
أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع
قد تتخذ النوبات العدوانية والاندفاع التي تميز هذا الاضطراب أشكالاً عديدة، وفيما يلي السلوكيات والأعراض التي قد تكون علامات على هذا الاضطراب: [2]
- الصراخ.
- نوبات الغضب والهيجان.
- التهديدات اللفظية.
- تثقيب الجدران، أو تكسير الألواح.
- إتلاف الأثاث والممتلكات.
- العنف الجسدي.
- العنف المنزلي.
- اندفاع الأدرينالين.
- ضغط في الرأس أو صداع.
- خفقان القلب.
- ضيق الصدر.
- شد عضلي.
- الارتعاش.
أسباب الاضطراب الانفجاري المتقطع
قد يحدث الاضطراب الانفجاري المتقطع في مراحل الطفولة أو في مرحلة البلوغ، كما أنه أكثر شيوعاً لدى البالغين الأصغر سناً، وليومنا هذا لم يعلم الأطباء السبب الدقيق لهذا الاضطراب، لكن من الممكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل بيولوجية وبيئية، والتي هي: [3]
- العوامل البيئية: ينشأ معظم المصابين بهذا الاضطراب في أسر يكون فيها الاعتداء اللفظي والجسدي أمراً شائعاً، حيث إن التعرض لهذا النوع من العنف في سن مبكرة يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب عند الأطفال عندما يبلغون سن البلوغ.
- علم الوراثة: من الممكن أن يكون هناك مكون وراثي يتسبب في انتقال هذا الاضطراب من الآباء إلى الأبناء.
- الاختلاف في كيفية عمل الدماغ: غالباً ما يكون هناك اختلافات في وظيفة وبنية كيمياء الدماغ عند الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
عوامل خطر الاضطراب الانفجاري المتقطع
فيما يلي عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب: [3]
- تاريخ من الاعتداء الجسدي: الأشخاص الذين تعرضوا لأحداث صادمة متعددة في مرحلة الطفولة أو تعرضوا للإيذاء لديهم خطر متزايد للإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع.
- تاريخ من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى: الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، أو أي اضطرابات أخرى تشمل السلوكيات التخريبية؛ مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لديهم خطر الإصابة بالاضطراب الانفجاري المتقطع.
مضاعفات الاضطراب الانفجاري المتقطع
يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على علاقات الشخص المصاب وعلى أنشطته اليومية، حيث إن السلوك العدواني يجعل من الصعب الحفاظ على علاقات دائمة ومستقرة، كما قد يسبب هذا الاضطراب ضرراً كبيراً في العائلات، وقد يواجه المصاب عواقب بعد النوبات في المدرسة، أو العمل، أو في الطرقات.
وقد تكون من مضاعفات هذا الاضطراب فقدان الوظيفة، أو الطرد من المدرسة، والتداعيات المالية والقانونية، كما أن الأشخاص المصابين معرضون لخطر الإصابة بمشاكل جسدية ونفسية أخرى وتشمل: [2]
- القلق والكآبة.
- تعاطي الكحول والمخدرات.
- اضطرابات الأكل.
- صداع مزمن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بداء السكري.
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- قرحة المعدة.
- إيذاء النفس.
علاج الاضطراب الانفجاري المتقطع
علاج نفسي
غالباً ما تساعد رؤية مستشار أو طبيب نفسي الشخص في إدراة أعراض الاضطراب، ومن أشهر العلاجات النفسية لهذا الاضطراب العلاج السلوكي المعرفي، وهو علاج يتضمن تحديد الأنماط الضارة، واستخدام مهارات التأقلم، وتقنيات الاسترخاء، وتعلم الانتكاس للتعامل مع النوبات العدوانية.
كما أجريت دراسة عام 2008 وجدت أن 12 أسبوعاً من العلاج المعرفي السلوكي الجماعي أو الفردي قلل من أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع بما في ذلك السيطرة على الغضب والعدوان. [2]
العلاج الدوائي
لا يوجد أدوية محددة لهذا الاضطراب، لكن وجد الأطباء بعض الأدوية التي تساعد في التقليل من السلوك العدواني والاندفاعي وتشمل: [2]
- مضادات الاكتئاب، خاصةً مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- مثبتات المزاج، مثل الليثيوم، وحمض الفالبرويك، وكاربامازيبين (الاسم التجاري: تيجريتول).
- الأدوية المضادة للقلق.
- الأدوية المضادة للذهان.
العلاجات البديلة
أجرى أخصائيو وأطباء العلاج النفسي القليل من الدراسات لاستكشاف فعالية العلاجات البديلة وتغيير نمط الحياة لهذا الاضطراب، لكن هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة والعلاجات البديلة التي لها تأثير إيجابي وتشمل: [2]
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- اتباع نظام غذائي متوازن.
- ممارسة الرياضة البدنية.
- تجنب الكحول والمخدرات والسجائر.
- إدارة وتقليل مصادر التوتر.
- تجربة العلاجات البديلة مثل: التدليك، أو العلاج بالإبر، أو الوخز بالإبر.
تشخيص الاضطراب الانفجاري المتقطع
يتم تشخيص هذا الاضطراب من قبل أخصائي الأمراض العقلية، وتشمل الطرق التي يتم تشخيص هذا الاضطراب بها ما يلي: [4] [5]
- تاريخ طبي: سيطلب الطبيب معلومات حول التاريخ الصحي للشخص، لفهم التاريخ النفسي والبدني للمصاب.
- الفحص البدني: سيبحث الطبيب العام عن الأسباب الجسدية المحتملة للأعراض، ومن الممكن أن يشمل الفحص البدني فحوصات الدم.
- التقييم النفسي: سيتحدث الطبيب أو مختص الأمراض العقلية مع المصاب عن الأعراض، والمشاعر، والأفكار، والأنماط السلوكية.
- استخدام معايير DSM-5: غالباً ما يتم استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي تنشره الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وفي حال كان الشخص فشل في السيطرة على النوبات على الشكل المحدد في الدليل سيتم إثبات أنه مصاب بهذا الاضطراب، وفيما يلي معايير DSM-5 للاضطراب الانفجاري المتقطع:
- العدوان اللفظي أو الاعتداء الجسدي الذي لا ينتج عنه أذى على الأفراد، أو الحيوانات، أو الممتلكات مرتين أسبوعياً لمدة ثلاثة أشهر.
- إتلاف أو تدمير ممتلكات، أو اعتداء جسدي يتضمن إصابة جسدية ضد الحيوانات أو أفراد آخرون ثلاث مرات في مدة 12 شهراً.
يجب على أي شخص يعاني من بعض أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع أن يراجع الأطباء المختصين لكي لا يعاني من مضاعفاته التي قد تكون خطيرة جداً، وليتم علاجه بالطرق الصحيحة التي ينصح بها أطباء أمراض العقل والأطباء النفسيين، حيث إن هذا الاضطراب قد يسبب مشاكل كبيرة من شأنها أن تعطل الحياة اليومية للشخص المصاب به.