الأطعمة الغنية بفيتامين د أنواعه ومصادره
يعد فيتامين د أو فيتامين دال (بالإنجليزية: Vitamin D) أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون ويسمى أيضاً بفيتامين الشمس، لأن الجسم يقوم بتصنيعه عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وتعتبر أشعة الشمس هي العامل الأهم في تصنيع فيتامين د بالجسم عبر الجلد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتتعدد مصادر فيتامين د بين مصادر طبيعية وغير طبيعية، ومع ذلك يفضل الحصول عليه من مصادره الطبيعية، فأين يوجد فيتامين د؟
هذا التقرير يرد بشكل مفصل كل ما يتعلق بفيتامين د من حيث مصادر الحصول عليه، وفوائده، وأنواعه.
فوائد فيتامين د:
فيتامين D هو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك لبناء عظام صحية والحفاظ عليها. وذلك لأن جسمك لا يمكنه امتصاص الكالسيوم - المُكوِّن الرئيسي للعظام - إلا عند وجود فيتامين D. كما ينظم فيتامين D أيضاً الكثير من الوظائف الأخرى في خلايا جسمك. وتدعم كذلك خصائصه المضادة للالتهابات وللأكسدة والواقية للأعصاب صحة الجهاز المناعي ووظائف العضلات ونشاط خلايا الدماغ. [5]
- يعد فيتامين (د) أحد الفيتامينات الأساسية في الجسم المسؤولة عن توازن المعادن في الجسم خصوصاً الكالسيوم والفوسفور.
- يعزز فيتامين (د) عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، كما يمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى، ويتحكم بدخول وخروج المعادن من وإلى العظام.
- إضافة لذلك يساعد فيتامين (د) في عملية تنظيم نمو الخلايا، كما يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.
- تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي خاصة القولون العصبي.
- الوقاية من مرض التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، إذ تساهم المستويات الكافية من فيتامين D في الدم في الوقاية من الإصابة بهذا المرض.
- تنظيم مستويات الإنسولين في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع 1.
- زيادة فرص الحمل بعد التلقيح أو الإخصاب الصناعي لدى النساء اللاتي لا يعانين من نقص فيتامين D مقارنة بمن يعانين من نقصه. [4]
- تعزيز الخصوبة لدى الرجال عن طريق تحسين مستويات هرمون التستوستيرون، وكذلك تحسين جودة السائل المنوي.
- الحفاظ على سلامة الأم الحامل والجنين، وتجنب الولادة المبكرة، والوقاية من تشوه عظام الجنين.
- المساهمة في نمو عظام الأطفال والوقاية من الكساح، وينصح بإعطاء مكملات فيتامين دال للرضع منذ الولادة تحت إشراف الطبيب؛ حيث أن حليب الأم لا يمدهم بالكمية الكافية منه.
- تقوية المناعة، والحماية من السرطان والأمراض المزمنة خاصة لدى كبار السن. كما يقلل فيتامين د من خطر الأمراض المناعية، ويرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية والتعرض للأمراض المختلفة.
- تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الطمث مع مكملات الكالسيوم، إذ يساعد فيتامين D في تقليل الإنتاج الزائد من المواد الشبيهة بالهرمونات التي تسمى البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) والتي تتسبب في حدوث الألم المصاحب للحيض، مما يساهم في تقليل هذا الألم.
- تحفيز بصيلات الشعر القديمة، وزيادة وتحفيز تكوين بصيلات شعر جديدة، كذلك يعتقد أن هناك علاقة بين الثعلبة ونقص فيتامين D.
شاهدي أيضاً: فيتامين ب 12
أنواع فيتامين د:
هناك نوعان أساسيان من فيتامين د وهما:
- فيتامين D2 (إرغوكالسيفيرول): يوجد في بعض المصادر النباتية.
- فيتامين D3 (كولي كالسيفيرول): يوجد في المصادر الحيوانية.
يوصى في الغالب عند اختيار مكملات فيتامين د باختيار الأنواع التي تحتوي على كولي كالسيفيرول أو فيتامين D3، حيث تختلف عمليات الاستقلاب التي تتم في الكبد لكل من فيتامين د 2 ود 3، ويرجح زيادة فعالية فيتامين D3 مقارنة بفيتامين D2، فهو الشكل الطبيعي الذي يصنع في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس. [4]
أعراض نقص فيتامين (د):
تشمل أعراض نقص فيتامين (د) تشمل ما يأتي: [1]
يلعب فيتامين د دوراً هاماً في الوقاية من العديد من الأمراض، لكن جرعات فيتامين د في الجسم تختلف من شخص لآخر، بل من دولة إلى أخرى.
إذ أفادت عدة دراسات أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين نقص فيتامين د في شعوب الدول غير المشمسة، والعكس صحيح؛ ومع ذلك؛ تختلف الدراسات حول الجرعة اللازمة للجسم من فيتامين د ومسوياته المثلى في الدم، حيث أن التجارب السريرية التي أجريت على أشخاص حصلوا على جرعات مكملة من فيتامين د في عدة دول، أظهرت نتائج مختلفة، باختلاف معدلات الامتصاص في كل جسم، والأشخاص المشاركين من دول مختلفة، والجرعات الممنوحة لهم.
لكن تبقى أعراض نقص فيتامين د مؤكدة في كل الدراسات وهي:
- الإرهاق المزمن.
- الألم المزمن والمتواصل في أعضاء مختلفة من الجسم.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد (Multiple sclerosis)، والتهاب المفاصل.
- هشاشة العظام (Osteoporosis).
- زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.
- السرطان
- داء السكري
- خطر الموت المبكر
- تساقط الشعر
- تغير الحالة المزاجية
- تأخر التئام الجروح
مصادر فيتامين د:
تتعدد مصادر فيتامين د بين مصادر طبيعية وغير طبيعية، ويفضل الحصول عليه من مصادره الطبيعية، فأين يوجد فيتامين د؟
بالطبع تعد الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين D، إذ يسهم التعرض الكافي لها يومياً مدة 15 دقيقة على الأقل في تحفيز إنتاج فيتامين د 3 (كوليكالسيفيرول) في الجلد تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، أما فيتامين د 2 (إرغوكالسيفيرول) فيتم إنتاجه في النبات، ويوجد في الأغذية المدعمة بفيتامين D.
إلى ذلك، هناك العديد من الأغذية والأطعمة الغنية بفيتامين د، لذا يمكن للجسم الحصول على فيتامين د من بعض الأغذية، إذ يستطيع الجسم تصنيع كميات كافية من فيتامين D، ولكن قد لا يحصل الشخص على ما يكفي منه إن كان لا يتعرض بشكل كاف إلى أشعة الشمس، أو إذا كان الجسم يواجه صعوبة في امتصاص فيتامين د، كل ذلك يؤدي إلى حدوث نقص فيه، وظهور الأعراض التي تترتب على ذلك. [2]
أطعمة تحتوي على فيتامين د:
1. الأسماك الدهنية:
تعد الأسماك الدهنية من مصادر فيتامين D الجيدة، كسمك السلمون الذي تحتوي 100 غرام منه على حوالي 526 وحدة دولية من فيتامين D. ومن الأمثلة الأخرى على أسماك تحتوي فيتامين دال بكميات جيدة سمك السلمون المرقط، والماكريل، وسمك التونة، وثعبان البحر.
2. سمك التونة المعلب:
الأسماك الطازجة ليست الطريقة الوحيدة للحصول على فيتامين د، إذ يوجد فيتامين د أيضاً في أسماك التونة المعلبة والسردين، حيث يوجد في 100 جرام من التونة الخفيفة المعلبة 268 وحدة دولية من فيتامين د، بينما تحتوي 100 جرام من سمك السردين المعلب على 193 وحدة دولية.
3. أنواع معينة من الفطر:
للفطر القدرة على إنتاج فيتامين D عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، ولكن هناك أنواع تزرع في الظلام، وبالتالي لا تحتوي على فيتامين د، إلا أن بعض العلامات التجارية المحددة تزرع الفطر تحت الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إنتاج فيتامين D.
4. الحليب المدعم:
لا يحتوي الحليب على فيتامين د بشكل طبيعي، ولكن معظم الأنواع التي تباع في الأسواق تدعم به. كما يدعم أحياناً حليب الصويا والأرز أيضاً لتعويض نقص فيتامين د فيها.
5. بعض أنواع عصير البرتقال:
بعض أنواع عصائر البرتقال تكون مدعمة بفيتامين D، وعادةً ما يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال المدعم على حوالي 100 وحدة دولية من فيتامين D، لكن تختلف الكمية باختلاف العلامة التجارية.
6. صفار البيض:
من مصادر فيتامين دال أيضاً صفار البيض، لذلك من المهم تناول البيض كاملاً وليس فقط البياض، إذ يحتوي صفار بيضة واحدة على حوالي 37 وحدة دولية من فيتامين دال، ولكن لا يوصى بمحاولة الحصول على حاجة الجسم اليومية من الفيتامين فقط من البيض.
7. الحبوب المدعمة:
هناك بعض أنواع الحبوب منخفضة السعرات الحرارية مدعمة بفيتامين د تساعد الجسم في الحصول على جزء من حاجته اليومية من الفيتامين والوقاية من نقصه. يمكن تناول هذه الحبوب مع الحليب المدعم حيث يحتوي الحليب أيضاً على الكالسيوم.
8. كبد البقر:
تحتوي كبدة البقر على العديد من العناصر الغذائية، وتحتوي الحصة الواحدة من كبد البقر المطبوخ على حوالي 50 وحدة دولية من فيتامين D، بالإضافة إلى فيتامين أ، والحديد.
9. زيت كبد الحوت:
تحتوي ملعقة واحدة من زيت كبد الحوت (بالإنجليزية: Cod Liver Oil) على حوالي 1300 وحدة دولية من فيتامين د، وذلك أكثر من ضعف الحاجة اليومية 600 وحدة دولية في اليوم الواحد. [3]
شاهدي أيضاً: فيتامين سي
ختاماً.. يمكن الوقاية من الإصابة بنقص فيتامين د من خلال الحرص على التعرض للشمس بكميات جيدة، وتناول الأغذية التي تحتوي على كميات جيدة منه كما يمكن إجراء تحليل فيتامين د في المختبر لمعرفة هل مستواه يقع في النسبة الطبيعية أم لا، حيث تعتبر النسبة ما بين 20-50 نانوغرام/ مل طبيعية، أما إذا كانت النتيجة أقل من 12 نانوغرام/ مل فيجب استشارة الطبيب لعلاج نقص فيتامين D.
وفي كل الأحوال، ينصح باستشارة الطبيب دائماً قبل البدء في تناول مكملات فيتامين د الغذائية لوصف الجرعة المناسبة.