إبر إذابة دهون البطن
تشكل دهون البطن عبئاً كبيراً على مرضى السمنة أو السمنة المفرطة، فإن دهون البطن لا تجعل ملابسك أضيق وحسب، بل تؤثر على جسدك صحياً ونفسياً، فهل يكون الحل باستخدام إبر إذابة الدهون؟ تعرف على هذه الإبر من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ماهي إبر إذابة الدهون
تعرف إبر إذابة الدهون (بالإنجليزية Lipotropic Injections) على أنها الحقن الحاوية على المواد المُحفزة لاستقلاب الدهون في الجسم، أي أنها تحمل في مكوناتها مواد فعالة تساعد على تكسر الدهون، بالتالي نحت دهون البطن، وخسارة الوزن الزائد. [1]
تشتهر إبرة الأكواليكس (الاسم التجاري:Aqualyx) في كونها إحدى الحقن المستخدمة في إذابة دهون البطن وأجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الذقن، الفخذين، وغيرهما، ولا يقتصر استخدامها في نحت دهون البطن وحسب، بل تستخدم في بعض الحالات الطبية الأخرى؛ مثل حالة التثدي الزائف (بالإنجليزية: pseudo-gynecomastia) والتي تتضمن نمواً في الأنسجة الدهنية الزائدة في منطقة الصدر لدى الرجال.[2]
تتكون حقنة الأكواليكس من المادة الفعالة وهي حمض ديوكسيكوليك (بالإنجليزية: Deoxycholic acid) وفوسفاتيديل كولين (بالإنجليزية: Phosphatidylcholine)، وهما مركبان يعملان على تكسير الخلايا الدهنية.[3]
فعالية إبر إذابة الدهون
قد يبدأ الأمر بخسارة الدهون، ولكنه ينتهي بمشكلة أكبر، حيث تتضارب الآراء حول مدى فعالية إبر إذابة الدهون ومدى أمانها، فما بين مؤيد ومعارض تبقى الدراسات السريرية التي يتم إجراؤها خير دليل، فمن المعروف أن هذه الحقن تعمل على تكسير الدهون من خلال تخفيف دهون البطن، ولكن ما لا نعرفه هو أين تذهب أو كيف يتعامل الجسم معها، وما إذا كانت هناك أي مخاطر طويلة أو قصيرة الأجل مرتبطة بهذه الطريقة لعلاج السمنة أو الدهون الزائدة.
في الحقيقة، لا يوجد دراسات مؤكدة تدل على كيفية تعامل الجسم مع الدهون المتكسرة، فمن الممكن أن يتم ترشيحها عبر الكبد، مما يؤدي إلى تجمع الدهون في الكبد، أو قد ينتهي بها الأمر في الكلى، أو في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.[1]
موانع استخدام إبر إذابة الدهون
لا تُصرف إبر دهون إذابة البطن دون وصفة أو خارج الإشراف الطبي، فهناك شروط ترهل المريض لتلقي مثل هذه الأنواع من الإبر، كأن يتمتع بمرونة جيدة للجلد، وأن يكون ضمن الفئة العمرية ما بين 18 و60 عاماً، عدا ذلك يمكن أن تسبب حقن إذابة الدهون ترهلاً في الجلد، كما تتضمن موانع الاستخدام الأخرى ما يلي:[1][2]
- الحمل والرضاعة.
- الضمور الشحمي (بالإنجليزية: Lipodystrophy)، وهو اضطراب يؤثر في قدرة الجسم في معالجة الدهون وتخزينها.
- وجود أمراض جلدية أو التهابات.
- وجود أي ظروف تؤثر على أيض الدهون في جسمك.
- الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، أو الإيدز أو التهاب الكبد من نوع سي.
- الإصابة بالسرطان، أو أمراض الكلى، أو اضطرابات النزيف، أو السكري.
- الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
آثار إبر إذابة دهون البطن
تشمل الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام إبر إذابة دهون البطن ما يلي : [2]
- كدمات.
- احمرار.
- تهيج الجلد.
- تورم.
- رد فعل تحسسي تجاه المواد الموجودة في الحقنة.
طرق سهلة للتخلص من دهون البطن
في ظل عدم وجود دراسات مؤكدة تدعم أمان استخدام إبر تذويب الدهون، فلا بد من اللجوء إلى الطرق الآمنة والمتاحة للتخلص من دهون البطن الزائدة، ويمكن أن تشمل ما يلي:[4]
- تناول الأغذية المليئة بالألياف.
- تجنب الأطعمة المليئة بالدهون المتحولة.
- تناول وجبات غنية بالبروتين.
- التقليل من التوتر.
- تجنب السكريات والمواد الغذائية المُحلاة.
- ممارسة التمارين الهوائية أو الكارديو، بالإضافة إلى تمارين المقاومة.
- التقليل من تناول النشويات، أو إدخالها لنظامك الغذائي بحذر.
- التقليل من تناول السعرات الحرارية بشكل عام، حيث إن عجز السعرات الحرارية هو مفتاح الحل في خسارة الدهون.
نجد من خلال المقال السابق أن إبر تذويب الدهون يمكن أن تستخدم بهدف تكسير الدهون ونحت البطن، لكن لا يوجد دراسات حتى الآن تؤكد مدى أمانها وفعاليتها، لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل تجربة أي منتج أو استعمال أي حقن، كما يُنصح أيضاً بالاتجاه دائماً للطرق الآمنة والفعالة في خسارة الوزن، ويكون ذلك باتباع نظام غذائي صحي بالتزامن مع القيام بالتمارين الرياضية.