أهمية السيلينيوم لدعم خصوبة المرأة
معدن السيلينيوم الذي يتواجد في الأطعمة أو في المكملات الغذائية قد يلعب دوراً هاماً في تعزيز خصوبة المرأة
توجد العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعزز من خصوبة المرأة لعل أبرزها معدن السيلينيوم الذي يتواجد في الأطعمة أو في المكملات الغذائية، لنتعرف في هذا المقال على أهمية السيلينيوم لدعم خصوبة المرأة، والجرعات اليومية الموصى بها، وأهم الأطعمة التي تحتوي على السيلينيوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو السيلينيوم
السيلينيوم هو معدن موجود بشكل طبيعي في التربة، وهو عنصر غذائي أساسي، مما يعني أننا لا نستطيع أن نصنعه بأنفسنا في الجسم، لذلك نحتاج إلى الحصول عليه من وجباتنا الغذائية حيث يتواجد في الأطعمة الغنية بالبروتين؛ مثل: اللحم البقري، والدواجن، والأسماك، والبيض، وفي بعض المصادر النباتية؛ مثل: الفول، والمكسرات خاصة المكسرات البرازيلية.
إذا لم تتمكن من الحصول على ما يكفي من السيلينيوم من خلال الطعام، فستحتاج إلى الحصول على مكمل غذائي حتى تتمكن من جني كل فوائد السيلينيوم، مع ذلك جسم الإنسان لا يحتاجه إلا بكميات قليلة جدًا.
السيلينيوم معدن حيوي لجسم الإنسان وله العديد من الأدوار، فهو يزيد المناعة، ويشارك في النشاط المضاد للأكسدة، ويدافع عن أضرار الجذور الحرة والالتهابات، ويلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي.[1]
فوائد السيلينيوم للجسم
ربما تكون أفضل فائدة صحية معروفة للسيلينيوم هي دعم جهاز المناعة، وفوائده المضادة للأكسدة، فيما يلي أهم فوائد السيلينيوم للجسم:
تحسين وظيفة الغدة الدرقية
يعمل السيلينيوم كمحفز لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية النشطة، ويؤدي تناول القليل جدًا من السيلينيوم في نظامك الغذائي إلى إضعاف عمل الغدة الدرقية، وبالتالي عملية التمثيل الغذائي.
تتحكم الغدة الدرقية في العديد من وظائف الجسم اليومية المهمة، بما في ذلك الشهية، والنوم، ودرجة الحرارة، والوزن، والطاقة، ويمكن أن تؤدي مشكلة وظيفة الغدة الدرقية السليمة إلى ظهور أعراض سلبية، مثل التهيج، وضعف العضلات، والإرهاق، وزيادة الوزن أو فقدانه وصعوبة النوم.
يساعد الحصول على كميات مناسبة من السيلينيوم الغدة الدرقية والجسم بالطرق التالية:
- يحمي الغدة الدرقية.
- ينظم إنتاج الأكسجين التفاعلي داخل الغدة.
- يحمي الغدة الدرقية من الأجسام المضادة التي يمكن أن تسبب أمراض الغدة الدرقية.
لهذه الأسباب أيضاً قد يكون السيلينيوم قادرًا على مساعدة المصابين بمرض هاشيموتو.[2]
تحسين صحة كبار السن
تزداد مخاطر الإصابة بأمراض؛ مثل: الربو، والتهاب المفاصل، واضطراب الغدة الدرقية، ومرض الزهايمر مع تقدمنا في العمر، لكن تناول كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، واستهلاك الفيتامينات، والمعادن الأساسية مثل السيلينيوم يمكن أن يساعد في الدفاع عن الجسم وقد يساهم في إطالة العمر.[2]
مناعة ضد الفيروسات ومضاد للأكسدة
يدعم السيلينيوم المناعة، كما أنه عنصر غذائي رئيسي في مكافحة تطور الفيروسات، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية، ووجدت الدراسات أن المرضى الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية، كان السيلينيوم مفيداً في إبطاء تقدم المرض إلى الإيدز.
يساعد السيلينيوم أيضاً في محاربة عملية الشيخوخة ويدعم نظام المناعة القوي عن طريق تقليل أضرار الجذور الحرة، كما أنه ضروري لمحاربة التدهور التأكسدي للخلايا، والحماية من الطفرات، وتلف الحمض النووي الذي يمكن أن يسبب المرض.[2]
يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان
ترتبط مستويات السيلينيوم المنخفضة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع احتمال الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية، السيلينيوم أيضاً قد يفيد صحة القلب نظرًا لقدرته على مكافحة الالتهاب، وزيادة تدفق الدم، وتقليل الإجهاد التأكسدي، والمساعدة في نشاط مضادات الأكسدة.
من ناحية أخرى قد يكون السيلينيوم مفيدًا بشكل خاص إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف أو لديك تاريخ من السرطان في عائلتك، حيث ثبت أن تناول مكملات السيلينيوم بجرعات عالية من المحتمل أن يكون لها تأثيرات مضادة للسرطان.[2]
فوائد السيلينيوم لخصوبة النساء
يلعب السيلينيوم دوراً هاماً في دعم خصوبة المرأة، والحمل الآمن عن طريق ما يلي:
مدة حمل كاملة
أشارت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين مستويات السيلينيوم المنخفضة لدى السيدات الحوامل وخطر الإجهاض، حيث قارنت إحدى الدراسات عينات الدم بين النساء اللائي تعرضن للإجهاض مقابل اللواتي بلغن فترة الحمل الكاملة، وجدت أنه على الرغم من حدوث انخفاض طفيف في السيلينيوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فإن النساء اللائي أجهضن حملهن عادةً ما عانين من انخفاض كبير للغاية في السيلينيوم، بينما دراسات أخرى ربطت بين الإجهاض المتكرر على مدى فترة طويلة من الزمن ونقص السيلينيوم لدى النساء.[3]
تسمم الحمل
أشارت الدراسات إلى أنه في حالات تسمم الحمل، يحتوي الدم في الحبل السري على القليل من السيلينيوم مقارنة بحالات الحمل العادية، لذلك يقترح بعض الأطباء أن تناول السيلينيوم المناسب قبل وأثناء الحمل قد يساعد في تقليل فرص تسمم الحمل.[3]
الوزن عند الولادة والعيوب الخلقية
السيلينيوم له علاقة بأوزان الأطفال عند الولادة إذ أظهرت نتائج الدراسات أن انخفاض مستوى السيلينيوم في المرحلة المبكرة من الحمل يعد مؤشرا على انخفاض وزن المواليد الجدد.
تظهر الأبحاث أن السيلينيوم يمكن أن يعزز بصيلات صحية في المبايض، والتي تطور وتحرر البويضات، ويمكن للسيلينيوم كمضاد للأكسدة أن يحمي من العيوب الخلقية والإجهاض الناجم عن تلف الحمض النووي.
يجب ألا تتجاوز النساء اللواتي يحاولن الحمل أكثر من 400 ملجم من السيلينيوم يوميًا، كما يجب عدم تناول مكملات السيلينيوم دون استشارة الطبيب.[3]
الأغذية الغنية بالسيلينيوم
الأطعمة الكاملة هي أفضل مصادر السيلينيوم لأن الطعام يخسر قيمته من السيلينيوم أثناء الطهي في حرارة مُرتفعة، ويعد الجوز البرازيلي هو أعلى الأغذية في محتوى السيلينيوم حيث توفر الحبة الواحدة فقط أكثر من 100% من القيمة اليومية الموصى بها للسيلينيوم (حوالي 68 إلى 91 ميكروغرامًا لكل حبة).
فيما يلي أهم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السيلينيوم:
- الجوز البرازيلي.
- سمك السلمون.
- التونة.
- الديك الرومي.
- الجبن.
- الدجاج.
- الفطر.
- سمكة الهلبوت.
- البيض.
- السردين.
- بذور عباد الشمس.
- لحم البقر.
- الشوفان.
- كبد البقر.[4][2]
جرعات السيلينيوم
السيلينيوم معدن نادر، مما يعني أننا نحتاج فقط إلى كمية صغيرة من السيلينيوم من وجباتنا الغذائية كل يوم، مع ذلك فإن الجسم قادر على طرده من نظامك بسرعة إلى حد ما لأنه يلعب دورًا عمليًا في العديد من وظائف الجسم المهمة لذلك من المهم استهلاكه بانتظام.
من المهم الحفاظ على مستويات السيلينيوم الطبيعية مع تقدمك في العمر للاستفادة من فوائده المضادة للأكسدة، فيما يلي الجرعات الموصى بها من السيلينيوم:
- الأطفال 1-3: 20 ميكروجرام / يوم.
- الأطفال 4-8: 30 ميكروجرام / يوم.
- الأطفال 9-13: 40 ميكروجرام / يوم.
- البالغون والأطفال 14 سنة وما فوق: 55 ميكروغرام في اليوم.
- للنساء الحوامل: 60 ميكروجرام / يوم.
- النساء المرضعات: 70 ميكروجرام / يوم.
- الجرعات العالية مثل 400 إلى 900 ميكروغرام / يوم ، يمكن أن تكون ضارة وسامة.[2]
الآثار الجانبية للسيلينيوم
تناول جرعات عادية من السيلينيوم لا يكون لها عادة آثار جانبية سلبية، لكن قد تتسبب جرعة زائدة من السيلينيوم في حدوث ما يلي:
- رائحة الفم الكريهة.
- الحمى.
- الغثيان.
- مضاعفات في الكبد.
- مشاكل في الكلى والقلب.
التفاعل ع الأدوية والمكملات الغذائية التالية
قد يتفاعل السيلنيوم مع بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية، لذا إذا كنت تتناول أيًا من هذه الأدوية يجب استشارة الطبيب قبل تناولها ومن هذه الأدوية:
-
مضادات الحموضة.
- أدوية العلاج الكيميائي.
- الستيرويدات القشرية.
- النياسين.
- أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول.
- حبوب منع الحمل.[2]
تناول الأطعمة المحتوية على السيلينيوم أو تناول مكمل السيلينيوم اليومي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية مضادة للفيروسات، ويدعم الخصوبة لدى المرأة بل وقد يقلل من مخاطر أنواع السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، واضطرابات الغدة الدرقية.