أعراض التهاب الحوض
يمكن أن يصاب الحوض بالعديد من الحالات المرضية، تكمن أهمية الحوض في كونه يحتوي على الأعضاء التناسلية المهمة لسير عمل الجسم بطريقة طبيعية، من أمراض الحوض الشائعة التهاب الحوض، فما هو التهاب الحوض؟ ما هي أعراضه؟ كيف يمكن علاجه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التهاب الحوض
التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory) الذي يحدث عندما تصاب الأعضاء التناسلية الأنثوية بالعدوى، يعد الجهاز التناسلي من أهم أجزاء جسم المرأة كونه يشارك في عملية الولادة، والحمل، وفي هذا المقال سنذكر أعراض التهاب الحوض.
تتأثر العديد من الأعضاء التناسلية بالالتهاب من أبرزها الرحم والمبيضان وقناة فالوب، وقد يكون هذا التأثير خطيراً لدرجة إتلاف العضو نفسه. [1]
أعراض التهاب الحوض
يعد التهاب الحوض من الحالات المرضية شائعة الحدوث، كما أشرنا سابقاً؛ إذ يصيب التهاب الحوض ما يقارب 5% من النساء في الولايات المتحدة الأمريكية، قد يكون التهاب الحوض خطيراً، أمّا بالنسبة لأعراض التهاب الحوض فمن الممكن ألا تظهر أي أعراض لدى النساء المصابات بالتهاب الحوض، مع ذلك قد تظهر لدى بعض النساء مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: [2]
- ألم حاد عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- ألم عند التبول.
- اضطراب في الدورة الشهرية.
- ألم في منطقة أسفل البطن وهو من أكثر الأعراض شيوعاً.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ألم في منطقة الجزء العلوي من البطن.
- زيادة الإفرازات المهبلية وتكون ذات رائحة كريهة.
- التعب والإرهاق.
- التقيؤ.
- الغثيان.
- الإغماء في بعض الحالات.
أسباب التهاب الحوض
عادةً ما يحدث التهاب الحوض عندما يصاب المهبل بعدوى تنتقل إلى عنق الرحم، ثمّ تنتقل العدوى إلى المبيضين وقناة فالوب، يمكن أن يكون سبب العدوى بكتيرياً أو طفيلياً، من الشائع أن يحدث نتيجة نوع أو أكثر من نوع من البكتيريا، ومن أكثر أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب الحوض بكتيريا الأمراض المنقولة جنسياً وهي بكتيريا الكلاميديا، البكتيريا المسببة لمرض السيلان.
يشار إلى أنّ ما يتراوح بين 80-90% من النساء الأمريكيات يصبن ببكتيريا الكلاميديا، أمّا بكتيريا السيلان فتصيب 10% من النساء ولا تظهر عليهن أيّة أعراض.
ما يتراوح بين 10-15% من النساء المصابات بالكلاميديا أو السيلان يصبن بعدوى التهاب الحوض، بغض النظر عن الأمراض المنقولة جنسياً فإنّه يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحوض وتتضمن هذه العوامل الآتي: [3]
- الولادة أو الإجهاض: يمكن أن يؤدي الإجهاض أو الولادة إلى دخول بكتيريا إلى المهبل ذلك عندما لا يكون عنق الرحم مغلقاً بشكل كامل.
- اللولب الرحمي: تضع بعض النساء أجهزة اللولب بهدف تحديد النسل داخل الرحم وهذا يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والتي يمكن أن تتطور لالتهاب في الحوض.
- التهاب الزائدة الدودية: يزيد التهاب الزائدة الدودية من خطر الإصابة بشكل طفيف بالتهاب الحوض وذلك عندما تنتشر العدوى من الزائدة الدودية إلى الحوض.
- خزعة بطانة الرحم: يمكن أخذ خزعة من أنسجة بطانة الرحم بهدف إجراءات تشخيصية لحالات مرضية وهذا يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الحوض.
يؤثر مرض التهاب الحوض بشكل خاص على النساء اللواتي في عمر 25 وأقل وبالتحديد يصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15-29 عاماً، بالإضافة إلى النساء اللواتي لا يستخدمن موانع الحمل الجاهزة.
تشخيص التهاب الحوض
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد اختبار محدد للكشف عن الإصابة بالتهاب الحوض بشكل دقيق، بدلاً من ذلك يمكن للطبيب أن يكشف عن الإصابة بالتهاب الحوض من خلال إجراء بعض الفحوصات التي تتضمن ما يلي: [4]
الفحص الجسدي
يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض بحثاً عن التورم والألم عند لمس الحوض، وقد يستخدم الطبيب مسحة قطنية لأخذ عينة من أنسجة عنق الرحم والمهبل ومن ثم إرسال العينات لتحليلها مخبرياً بحثاً عن علامات العدوى وجراثيم مثل السيلان والمتدثرة، من المهم على الشخص إخبار الطبيب بالأعراض التي تظهر.
التاريخ الطبي
يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي للشخص كالسؤال عن العادات الجنسية، تاريخ الأمراض المنقولة جنسياً هل يوجد إصابات سابقة بها أم لا.
فحص الدم والبول
من خلال فحص الدم والبول يمكن الكشف عن وجود حمل، أو الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو غيره من الأمراض المنقولة جنسياً، بالإضافة إلى قياس عدد كريات الدم البيضاء التي يشير ارتفاعها إلى وجود إصابة بعدوى.
فحص الموجات فوق الصوتية
في هذا الفحص يتكوّن لدى الطبيب صورة واضحة مفصّلة للأعضاء التناسلية.
تنظير البطن
في هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال أداة رفيعة ومضاءة من خلال شق صغير في منطقة البطن لمشاهدة أعضاء الحوض.
علاج التهاب الحوض
من الممكن أن يكون العلاج فعّالاً في القضاء على العدوى التي سببت التهاب الحوض بشكل سريع، لكن لا يوجد أي طريقة لعلاج تندب أو أي تلف في الجهاز التناسلي الأنثوي الناتج عن التهاب الحوض، بجميع الأحوال تتضمن علاجات التهاب الحوض الخيارات التالية: [4]
العلاجات الدوائية
في الغالب يصف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية لعلاج عدوى التهاب الحوض، من الممكن أن يعدّل الطبيب أنواع المضادات الحيوية بعد ظهور نتائج الفحص المختبري الخاصة بالمصابة بحيث تكون المضادات الحيوية أكثر فعالية ومناسبة أكثر للعدوى.
مهم جداً مراجعة الطبيب بعد ثلاثة أيام للتأكد من مفعول العلاج، كما ينبغي الإشارة إلى ضرورة التزام بإنهاء العلاج بشكل كامل وأخذ المضادات الحيوية حتى تنتهي حتى وإن اختفت الأعراض، أمّا إذا كانت المصابة حاملاً أو مصابة بحالة مرضية خطيرة أو أصيبت بخراج أو لم تجدي العلاجات الفموية نفعاً فإنّ المصابة ستدخل إلى المستشفى لإعطائها المضادات الحيوية عن طريق الوريد تليها مضادات حيوية تؤخذ عن طريق الفم. [4]
الإجراءات الوقائية
يوصي الطبيب الزوج والزوجة بالامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية حتى اكتمال العلاج وزوال الأعراض، لأنه يُعتبر من الأمراض المعدية بين الزوجين، حيث إن العدوى المسبب لالتهاب الحوض ستنتقل من أحدهما للآخر، كما يوصي الطبيب الزوج أو الزوجة للخضوع للفحص والعلاج لمنع تكرار الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً، إذ يمكن ألا تظهر أيّة أعراض على الطرف الآخر الذي قد يكون مصاباً بالتهاب الحوض. [4]
الإجراءات الجراحية
من النادر أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الجراحية لعلاج التهاب الحوض لكن إذا تمزّق الخراج أو أوشك على التمزق فقد يلجأ الطبيب للجراحة لتصريف الخراج، من الممكن أن تحتاج المصابة أيضاً إلى الجراحة عندما لا تجدي المضادات الحيوية نفعاً أو إذا كان التشخيص مشكوكاً فيه؛ كأن تكون الأعراض الظاهرة تشير إلى حالة مرضية أخرى على الرغم من الإصابة بالتهاب الحوض لكن لم تظهر أعراض التهاب الحوض. [4]
الوقاية من التهاب الحوض
ليس بالضرورة أن يكون التهاب الحوض ناتجاً عن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، إذ يمكن أن تحدث العدوى نتيجة بكتيريا مهبلية طبيعية تنتقل إلى الأعضاء التناسلية، في أغلب الأحيان يحدث التهاب الحوض نتيجة الأمراض المنقولة جنسياً لذا لا بُدّ من اتباع التدابير الوقائية بشكل خاص عند ممارسة العلاقة الجنسية وذلك يكون من خلال التدابير التالية: [1]
- عدم ممارسة العلاقة الجنسية خارج نطاق الزوجية.
- عند الاشتباه بإصابة الزوج أو الزوجة بعدوى ينبغي ممارسة العلاقة الجنسية بطريقة آمنة وذلك باستخدام الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي.
- إجراء فحوصات منتظمة لأمراض النساء ففي بعض الأحيان قد تحدد الإصابة بالتهاب الحوض قبل انتقالها إلى عنق الرحم.
من أكثر الأمراض التي تسبب قلقاً للأشخاص هي الأمراض المتعلقة بالعلاقة الجنسية لما لها من تأثير سلبي على الأعضاء التناسلية، لذا من المهم اتباع تدابير الحماية، ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عَرض غير طبيعي سواءً للرجال أم للنساء.