أعراض الأبهر في الرقبة
تعد آلام الرقبة من المشكلات الشائعة التي يعاني منها كثير من الأشخاص، لكن ما لا يعرفه البعض أن الإصابة بمرض الأبهر قد تكون سبباً للآلام المتكررة التي تحدث في الرقبة، فما هي أعراض الأبهر في الرقبة؟ وكيف يمكن التغلب على هذه الآلام بالطرق الطبية والمنزلية؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الأبهر
مرض الأبهر هو الاسم الشائع الذي يطلقه معظم المرضى على مرض الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، أو الفيبروميالجيا كما يعرف في الأوساط الطبية، وهو مرض مزمن طويل الأمد، يعاني فيه المرضى من آلام في العضلات والعظام في مناطق متفرقة من الجسم، إلى جانب بعض الاضطرابات في النوم، والأعراض النفسية التي تظهر على بعض المرضى، ومن أشهرها الاكتئاب، وصعوبة التركيز. [1]
تعد السيدات هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، خاصةً في منتصف العمر، لكن هذا لا يمنع إصابة الرجال بالمرض بمعدلات أقل من النساء، إلى جانب احتمال تأثير المرض على نسبة قليلة من الأطفال. [1]
ما هي أعراض الأبهر في الرقبة
تختلف أعراض الأبهر وشدتها من مريض لآخر، لكن هذا لا ينفي أن آلام الرقبة وتيبسها من أشهر الأعراض التي يعاني منها كثير من مرضى الأبهر، قد تكون هناك فترات تتحسن فيها الأعراض، وفترات أخرى تسوء فيها اعتماداً على بعض العوامل؛ مثل: النشاط البدني للمريض، ومستوى التوتر لديه، إلى جانب بعض العوامل المرتبطة بتغيرات الطقس. نستعرض في هذا الجزء من المقال أعراض الأبهر في الرقبة. [2]
ألم الرقبة
تعد الآلام واسعة الانتشار من أشهر الأعراض المميزة لمرض الألم العضلي الليفي، حيث يعاني المرضى من ألم في كثير من المناطق، خاصة منطقة الرقبة، والظهر، ، إلى جانب شعور المريض بحرقة في مناطق مختلفة من الرقبة، للدرجة التي يشبه بها البعض حدة الألم وكأنه يشبه الطعن. [3]
تيبس الرقبة
يعاني كثير من مرضى الأبهر من تيبس الرقبة، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، كما يشعر البعض بتشنج في عضلات الرقبة عند انقباضها بقوة، مما يؤدي إلى حدوث ألم شديد لهؤلاء المرضى. [2]
الحساسية المفرطة
قد يتسبب الألم العضلي الليفي في جعل المريض شديد الحساسية للألم في مناطق مختلفة من الجسم، ومن ضمنها الرقبة، للدرجة التي تجعل أبسط لمسة مؤلمة جداً بالنسبة للمريض، إلى جانب استمرار الألم لفترة طويلة أكثر من المعتاد. [3]
أعراض أخرى للأبهر
لا تقتصر أعراض الأبهر على الرقبة فقط، فهناك العديد من الأعراض التي يعاني منها المرضى بدرجات مختلفة، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر هذه الأعراض. [2]
التعب والإرهاق
يتسبب الألم العضلي الليفي عادةً في شعور المرضى بالتعب والإجهاد، يمكن أن تختلف شدة هذا التعب من التعب الخفيف، إلى التعب الشديد الذي يشبه ما يعاني منه المرضى أثناء الإصابة بالإنفلونزا، للدرجة التي تستنزف طاقة المريض، وتجعله غير قادر على القيام بأي مجهود على الإطلاق. [2]
اضطرابات النوم
يعد مرض الأبهر من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم؛ لأن الآلام المصاحبة للمرض تمنع المريض من النوم العميق، إلى جانب شعوره بالتعب الشديد عند الاستيقاظ، حتى لو تمكن من النوم لساعات طويلة. [2]
الاضطرابات النفسية
يعاني بعض مرضى الألم العضلي الليفي من اضطرابات نفسية، يعد الاكتئاب والقلق من أشهر هذه الاضطرابات، يرجع ذلك إلى طبيعة المرض التي تؤثر على قدرة المريض على الحركة، إلى جانب انخفاض مستوى بعض الهرمونات المرتبطة بهذه المشكلة، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. [2]
المشاكل المعرفية
لا تقتصر أعراض الأبهر على الأعراض الجسدية والنفسية، بل تمتد أيضاً للمشاكل المعرفية التي تتعلق بالعمليات العقلية، وقدرة المريض على التعلم والتفكير، لذا نجد معظم المرضى يعانون من صعوبة التركيز، ومشاكل الانتباه، والارتباك أثناء الكلام. [2]
الصداع
يعاني معظم المرضى الذين لديهم آلام وتيبس في الرقبة بشكل متكرر من الصداع، تتفاوت شدة الصداع من مريض لآخر، فقد يعاني البعض من آلام بسيطة في الرأس، وقد يعاني البعض الآخر من صداع نصفي حاد، يظهر بشكل متكرر، ويؤدي إلى عدم قدرة المريض على القيام بمهام حياته اليومية. [3]
اضطرابات الجهاز الهضمي
يعاني كثير من مرضى الألم العضلي الليفي من متلازمة القولون العصبي، وهي مشكلة هضمية شائعة، تؤدي إلى الإصابة بألم وانتفاخ في القولون، إلى جانب المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل متكرر. [2]
أسباب الإصابة بالأبهر
لم تتمكن الأبحاث حتى الآن من التوصل إلى أسباب الإصابة بمرض الأبهر، وإن كان هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة، من أشهر هذه العوامل: [1]
- السن: تزيد فرص الإصابة بالأبهر كلما تقدم عمر المريض.
- التاريخ العائلي: تزيد معدلات الإصابة بالألم العضلي الليفي إذا كان المريض لديه أفراد من عائلته يعانون منه.
- الجنس: يؤثر الألم الليفي العضلي على السيدات بشكل أكبر من الرجال، وإن كان لا يوجد أي تفسير علمي حتى الآن لهذا التفاوت.
- التاريخ المرضى: يوجد ارتباط بين الإصابة بالألم الليفي العضلي، ومعاناة المرضى من بعض المشكلات المرضية الأخرى؛ مثل: مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
علاج الأبهر في الرقبة
لا يوجد حتى الآن علاج يساعد على الشفاء من مرض الأبهر، وتعتمد خطة العلاج على السيطرة على الأعراض، ومساعدة المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي، إليك أفضل الطرق الطبية والمنزلية لعلاج الأبهر في الرقبة. [3]
التمارين الرياضية
تلعب التمارين الرياضية المنتظمة دوراً هاماً في علاج أعراض الأبهر؛ فهي تساعد على زيادة ضخ الدم إلى القلب، وتحسين مرونة العضلات، ومنع تيبسها، مما يساعد على السيطرة على الألم العضلي بشكل أفضل، وتعد التمارين الهوائية، والمشي، وتمارين اليوغا من أفضل التمارين التي يوصي الأطباء بممارستها. [3]
الأدوية
يلجأ الأطباء إلى بعض الأدوية المضادة للاكتئاب للسيطرة على الآلام المصاحبة للمرض، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام المسكنات التقليدية في علاج آلام الرقبة المصاحبة لمرض الأبهر غير فعال في الحد من هذه الآلام. [3]
العلاجات البديلة
أوضحت بعض الدراسات أن هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكن الاعتماد عليها في تخفيف الألم العضلي المصاحب للأبهر، ومن أشهرها: تدليك عضلات الرقبة، وتقنية الوخز بالإبر، والمعالجة اليدوية. [3]
يعاني مرضى الأبهر من بعض الأعراض التي تؤثر على الرقبة على وجه التحديد، ويعد تيبس عضلات الرقبة، وتكرار الألم العضلي بها من أشهر هذه الأعراض، وهناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج هذه المشكلة، وزيادة قدرة المريض على الحركة، وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.