أعراض الأبهر بالظهر
يعاني كثير من الأشخاص من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم، وعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب لهذه المشكلة، إلا أن أحد الأسباب التي يصعب تشخيصها هو مرض الأبهر، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على أعراض الأبهر بالظهر، وكيفية علاج هذه المشكلة بالطرق الطبية والمنزلية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو مرض الأبهر
مرض الأبهر هو اسم شائع يطلقه البعض على متلازمة الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، أو كما يسميه الأطباء مرض الفيبروميالجيا، يعاني المرضى في هذه المشكلة من آلام منتشرة في العديد من مناطق الجسم، خاصةً العضلات والعظام، إلى جانب بعض المشاكل في التركيز والإدراك، وعدم قدرة المريض على النوم بشكل منتظم. [1]
يختلط الأمر على كثير من المرضى، ولا يعرفون الفرق بين الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل، والآلام الناتجة عن الألم العضلي الليفي، والحقيقة أن مرض الأبهر لا يتسبب في حدوث أي التهابات أو تلف في العضلات أو المفاصل، لكنه يزيد من شعور الشخص بآلام المفاصل إذا كانت موجودة في الأساس. [1]
ما هي أعراض الأبهر بالظهر
قد تكون آلام الظهر في كثير من الأحيان أول الأعراض التي يلاحظها الأشخاص المصابون بمرض الأبهر، ومن الممكن أن تظهر هذه الآلام قبل سنوات من تشخيص المريض بالإصابة بمرض الألم العضلي الليفي، ومن أبرز علامات الأبهر في الظهر: [2]
- ألم شديد في مناطق مختلفة من الظهر، خاصةً أسفل الظهر.
- انتقال الألم إلى مفاصل الرقبة، والكتفين، والوركين.
- حرقة في عضلات الظهر، وتألم المرضى كأنهم يتلقون طعنات حادة في الظهر.
- عدم قدرة المريض على النوم أو الحركة أو ممارسة الرياضة بسبب آلام الظهر المتكررة.
- شعور المريض بالإجهاد والشد العضلي في منطقة الظهر، على الرغم من عدم ممارسته للرياضة، أو قيامه بأي مجهود بدني شاق.
كيف تميز ألم الظهر المصاحب للأبهر
تعد آلام الظهر من الأعراض الشائعة التي ترتبط بالعديد من المشكلات المرضية، الأمر الذي يزيد من صعوبة تشخيص ألم الظهر المصاحب للأبهر؛ لاعتقاد بعض المرضى أنها آلام تقليدية مثل الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل، أو الإجهاد العضلي الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال. [3]
على الرغم من صعوبة تشخيص مرض الألم العضلي الليفي في كثير من الأحيان، إلا أن هناك بعض العوامل التي ينبغي أن يلتفت إليها المريض؛ لأنها قد تشير إلى احتمال إصابته بهذا المرض، من أهم هذه العوامل: [3]
- استمرار الألم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
- معاناة المريض من آلام أخرى في مناطق مختلفة من الجسم، وعدم اقتصار الألم على الظهر فقط.
- وجود أعراض أخرى مصاحبة لآلام الظهر، وآلام العضلات؛ مثل: اضطرابات النوم، وصعوبة التركيز، والشعور الدائم بالإجهاد.
- عدم معاناة المريض من أمراض أخرى قد تسبب آلام الظهر؛ مثل: مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقار اللاصق.
أعراض أخرى لمرض الأبهر
لا تقتصر أعراض مرض الأبهر على آلام الظهر فحسب، فهناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن يعاني منها المرضى، من أشهر هذه الأعراض: [1]
- الصداع المزمن.
- اضطرابات النوم.
- متلازمة القولون العصبي.
- الحساسية المفرطة تجاه البرد أو الحرارة.
- الشعور بوخز أو تنميل في اليدين والقدمين.
- ضعف في الذاكرة, وصعوبة في التركيز.
- تصلب المفاصل والعضلات، خاصةً بعد الاستيقاظ من النوم.
إلى جانب الأعراض الشائعة لمرض الأبهر، هناك بعض الأعراض الأقل شيوعاً ، من ضمنها: [1]
- الغثيان.
- الدوخة.
- القلق والاكتئاب.
- مشاكل في الرؤية.
- مشاكل في التنفس.
- اضطراب ما بعد الصدمة.
- زيادة في الوزن دون مبرر.
- أعراض تشبه البرد أو الإنفلونزا.
أسباب مرض الأبهر
لا يوجد سبب دقيق للإصابة بمتلازمة الألم العضلي الليفي حتى الآن، وإن كانت الأبحاث ترجح ارتباطه ببعض المشاكل في معالجة الألم في الجهاز العصبي المركزي، إلى جانب وجود بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض، من أبرز هذه العوامل: [3]
- الحوادث المتكررة.
- العوامل الجينية.
- مشاكل الجهاز العصبي المركزي.
- التعرض إلى صدمة عاطفية أو جسدية مرهقة.
- العوامل الوراثية التي تتضمن إصابة أحد أفراد الأسرة بالمرض.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية؛ مثل: مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
طرق علاج الأبهر بالظهر
لا يوجد علاج يساعد على الشفاء من متلازمة الألم العضلي الليفي بشكل كامل حتى الآن، لكن هناك بعض الطرق الطبية والمنزلية التي تساهم في تخفيف الألم، وتحسن من قدرة المريض على الحركة، وتزيد من ممارسته لمهام حياته اليومية بشكل طبيعي، نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح أهم المسارات المستخدمة في علاج الأبهر في الظهر. [2]
الأدوية
يصف الأطباء عادةً بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، والأدوية المضادة للتشنجات؛ للتخفيف من آلام الظهر المصاحبة لمرض الأبهر، كما يوصي الأطباء بتجنب استخدام المسكنات التقليدية، خاصةً العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات؛ نظراً لعدم فعاليتها في التخلص من آلام الظهر الناتجة عن الألم العضلي الليفي. [1]
التمارين الرياضية
يوصي الأطباء بممارسة بعض التمارين التي تخفف آلام الأبهر، وتساهم في الحد من الشد العضلي، والآلام التي يشعر بها معظم المرضى في أسفل الظهر على وجه التحديد، يفضل أن يتجنب المرضى التمارين المجهدة، ويمارسوا بدلاً منها التمارين الهوائية، والمشي، والسباحة. [1]
العلاجات المنزلية
تساهم تقنية الوخز بالإبر في التخفيف من آلام الظهر التي يعاني منها كثير من مرضى الأبهر، كما أشارت بعض الأبحاث إلى فعالية تدليك عضلات الظهر في تخفيف الألم، وتحسين قدرة المريض على الحركة. [3]
النظام الغذائي
تساهم بعض التغيرات في النظام الغذائي في زيادة قدرة المريض على التأقلم مع المرض، ومن أهم التغيرات التي يوصي بها الأطباء: [1]
- تجنب الأطعمة المصنعة.
- الحد من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكريات الأحادية، والسكريات قليلة التخمر.
- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، والتي تحتوي على نسب منخفضة من السكريات.
تعد آلام الظهر من أشهر الأعراض التي يعاني منها مرضى الأبهر، تختلف هذه الآلام عن آلام الظهر الشائعة التي يعاني منها كثير من الأشخاص، وهناك العديد من المسارات العلاجية التي تساعد على تخفيف الألم، وتحسين قدرة المريض على الحركة، وممارسة حياته بشكل طبيعي.