أضرار حبوب الحديد
الحديد من المعادن الأساسية فهل ممكن أن يكون مضراً؟
الحديد من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم للعديد من الوظائف الحيوية، وأشهرها إنتاج الهيموجلوبين، تأتي حبوب الحديد على رأس المكملات الغذائية التي تساعد على تعويض نقص الحديد الذي يعاني منه كثير من الأشخاص، لكن هل تعرف ما هي أضرار حبوب الحديد؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حبوب الحديد
حبوب الحديد هي نوع من أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على عنصر الحديد، يصف الأطباء عادةً حبوب الحديد إلى المرضى الذين يعانون من نقص في مستوى الحديد في الجسم؛ لأن هذا النقص قد يتسبب في الإصابة بفقر الدم، مما يؤدي إلى نقص مستوى الأكسجين في الجسم، وما ينتج عن ذلك من أعراض؛ مثل: التعب، والصداع، وخفقان القلب، وضيق التنفس. [1]
يضاف فيتامين سي عادةً إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد؛ لأنه يساعد على امتصاص الحديد بشكل أفضل، ويتوفر الحديد في المكملات الغذائية من خلال عدة أنواع، من ضمنها: [2]
- كبريتات الحديدوز.
- جلوكونات الحديدوز.
- كبريتات الحديديك.
- سترات الحديديك.
أضرار حبوب الحديد
يعد الحبوب آمناً إلى حد كبير عند تناوله عن طريق الفم، وعلى الرغم من الفوائد المتعددة لحبوب الحديد، إلا أنها قد تتسبب في بعض الأضرار، خاصةً إذا لم يتناولها المريض بالجرعات التي يوصي بها الطبيب، نستعرض في هذا الجزء من المقال أشهر أضرار حبوب الحديد. [1][2][3]
الإمساك والبراز الداكن
يعد الإمساك من أشهر الآثار الجانبية الناتجة عن تناول حبوب الحديد، يمكن تدارك هذه المشكلة عن طريق الإكثار من شرب الماء، وتناول الألياف، أو استخدام أحد الأدوية الملينة، كما يمكن تضمين المصادر الغذائية التي تحتوي على البروبيوتيك في النظام الغذائي للمريض أثناء استخدامه حبوب الحديد.[1][3]
حرقة المعدة
يعاني بعض المرضى من حرقة في المعدة بعد تناول حبوب الحديد، ولتجنب هذه المشكلة يمكن تناول حبوب الحديد أثناء الوجبات، مع الحرص على تجنب استخدامها قبل النوم مباشرةً. [1]
صبغة الأسنان
يتسبب تناول حبوب الحديد في كثير من الأحيان في تكون بعض البقع السوداء على الأسنان من الخارج، يمكن تجنب تلك المشكلة عن طريق خلط الحبوب بالماء أو العصير، واستخدام الماصة لشرب العصير، أو يمكن الاستعانة ببعض المكونات الطبيعية التي تساعد على تبييض الأسنان مثل صودا الخبز. [1]
اضطرابات الأمعاء
تؤثر حبوب الحديد على الأمعاء في بعض الحالات، ويتضح ذلك من خلال الأعراض التي يشكو منها بعض المرضى؛ مثل: الانتفاخ، والإسهال، والغثيان، يمكن التغلب على هذه الاضطرابات عن طريق تجنب تناول أقراص الحديد على معدة فارغة، وتناولها مع الوجبات الخفيفة، وإذا استمرت الأعراض دون أي تحسن، ينصح الأطباء بتغيير نوعية الحبوب. [1]
الإفراط في تناول حبوب الحديد
ما زاد عن حده انقلب ضده، تنطبق هذه المقولة على عنصر الحديد، فبالرغم من أهميته الكبيرة للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله قد يحوله إلى عنصر شديد السمية؛ لأن ما يحدث في الظروف الطبيعية عند تناول حبوب الحديد بجرعات مناسبة، هو انتشار القليل جداً من الحديد الحر في مجرى الدم، وارتباط الجزء الأكبر ببروتينات الدم التي تمنعه من التسبب في ضرر. [4]
أما عند الإفراط في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد لفترات طويلة، أو عند تناول جرعات زائدة من الحديد، مثل ما يحدث في بعض حالات تسمم الأطفال، تزيد كمية الحديد الحر في الدم فجأة، وعندها يتسبب الحديد في تلف الخلايا، ثم يتراكم داخل بعض مناطق الجسم، ويؤدي إلى أضرار قاتلة للمخ والكبد. [4]
محاذير استخدام حبوب الحديد
هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتناول حبوب الحديد بمنتهى الحذر؛ نظراً لاحتمال تسببها في بعض الأضرار لهم، تتضمن هذه الفئات: [3]
- الحوامل: يعد استخدام حبوب الحديد أثناء الحمل آمناً، بشرط استخدامها بجرعات منخفضة لا تتجاوز 45 مليغرام يومياً، قد تتسبب الجرعات المرتفعة في بعض الآثار الجانبية، ومن أخطرها الولادة المبكرة.
- مرضى السكري: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الحديد إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى السيدات اللاتي يعانين من مرض السكري من النوع الثاني.
- الأطفال: يعد الحديد آمناً للاستخدام مع الأطفال، بشرط ألا تزيد جرعته عن 40 مليغرام يومياً، وقد تتسبب الجرعات التي تتجاوز 60 مليغرام في احتمال حدوث تسمم للأطفال.
- الغسيل الكلوي: يعاني المرضى الذين يخضعون إلى جلسات الغسيل الكلوي من عدم امتصاص أجسامهم للحديد بشكل جيد.
- مرضى توسع الشعيرات النزفي: يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات الوراثية التي قد يؤدي تناول حبوب الحديد فيها إلى حدوث نزيف في الأنف، لهذا السبب لا ينبغي أن يستخدم مرضى هذا الاضطراب حبوب الحديد إلا بعد استشارة الطبيب.
التفاعلات الدوائية لحبوب الحديد
يعد الحديد من أشهر العناصر التي تتفاعل مع كثير من الأدوية، تنعكس هذه التفاعلات على مستوى الأدوية في الدم بالارتفاع أو الانخفاض، لهذا السبب ينبغي أن يخبر المريض الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها، عندما يصف له حبوب الحديد؛ حتى يحدد له الجرعات المناسبة، والتوقيت المثالي لتناولها؛ تجنباً لحدوث تفاعلات دوائية تؤثر على فعالية هذه الأدوية. [3]
من أشهر الأدوية التي تتفاعل دوائياً مع حبوب الحديد: [3]
- الليفودوبا (الاسم التجاري: Sinemet).
- الميثيل دوبا (الاسم التجاري: Aldomet).
- الليفوثيروكسين (الاسم التجاري: Eltroxin).
- ميكوفينولات موفيتيل (الاسم التجاري: Cellcept).
- المضادات الحيوية؛ مثل: التتراسيكلين، ومجموعة الكينولون.
فوائد حبوب الحديد
وبعد أن تعرفنا على أضرار حبوب الحديد، وبعض المحاذير الخاصة باستخدامه مع بعض الفئات المرضية، نستعرض الآن أهم فوائد حبوب الحديد: [1][2]
- تعزيز كفاءة الجهاز المناعي.
- الحفاظ على الطاقة العامة للجسم.
- الحفاظ على الذاكرة والتركيز.
- الحفاظ على المستوى الطبيعي للحديد في الدم.
- تقليل المخاطر والمضاعفات المصاحبة للجراحة، وتحسين نتائجها.
- الحفاظ على حمل صحي، وتقليل بعض المضاعفات المصاحبة للحمل.
دواعي استخدام حبوب الحديد
يساعد تناول الحديد عن طريق الفم في بناء خلايا الدم الحمراء، والوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، يمكن أن يستفيد بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة من فوائد حبوب الحديد، من ضمن هؤلاء المرضى: [2][3]
- الحوامل.
- مرضى أنيميا نقص الحديد.
- مرضى متلازمة تململ الساقين.
- المرضى الذين يعانون من قصور عضلة القلب.
- مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- الأطفال الذين يعانون من ضيق التنفس الناتج عن نقص الحديد.
- الأطفال الذين يعانون من ضعف الذاكرة والتركيز؛ نتيجة لانخفاض الحديد.
- الرياضيون الذين يعانون من ضعف قدرتهم على تحمل التمارين الرياضية الشاقة.
يعد الحديد من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم؛ لأنه يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، يوصي الأطباء أحياناً باستخدام حبوب الحديد للمرضى الذين يعانون من نقص الحديد، لكن مع الأخذ في الاعتبار وجود بعض الأضرار المحتملة، والمحاذير الواجب مراعاتها أثناء استخدام هذه الحبوب.