8 فوائد نفسية في الصيام
- تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022
تشمل أبرز 8 فوائد نفسية في الصيام كلاً من تحسين المزاج، والتقليل من الاكتئاب، بالإضافة إلى عدة فوائد أخرى، كما أن للصيام الكثير من الفوائد للصحة البدنية أيضاً، ومنها: المساعدة في إدارة سكر الدم، وخسارة الوزن الزائد، والوقاية من بعض الأمراض العقلية والجسدية المُزمنة.
لا بُد من استشارة الطبيب قبل بدء الصيام في حالة وجود أية مشكلة صحية يُمكن أن يؤثر عليها الصيام بشكل سلبي.
أهمية الصحة النفسية
من الضروري المُحافظة على استقرار الصحة النفسية عند الإنسان لتجنب التبعات والمُضاعفات الصحية الناتجة عن الاضطرابات والحالات النفسية المُختلفة بما في ذلك أمراض السكري، والضغط، والسكتات الدماغية، وهي من الأمراض المزمنة التي تزداد خطورة الإصابة بها عند الاكتئاب.
هذا يعني أن أهمية الصحة النفسية تكمن في الوقاية من المشاكل الصحية، وذلك إلى جانب زيادة مستويات الرفاهية التي يتمتع بها المرء. [1]
أبرز 8 فوائد نفسية في الصيام
يؤثر الصيام على الصحة النفسية للإنسان بشكل إيجابي في كثير من الأحيان، وتضم القائمة الآتية 8 فوائد للصيام على الصحة النفسية: [2][3]
تحسين المزاج
يتحسن المزاج عند الصيام نتيجة للعديد من العوامل، وأبرزها: زيادة بعض الهرمونات في الجسم، وكذلك الشعور بالنشوة الذي يأتي بعدما يتمكن الإنسان من إنجاز المهمة الصعبة التي تتمثل بالصيام، كما أن الصوم يزيد من الشعور بالفخر والسيطرة بالإضافة إلى زيادة احترام الذات والتقليل من ضعف الشخصية أيضاً.[2]
زيادة اليقظة
يقوم الجسم بتحويل الأطعمة إلى جلوكوز لتخزينها، وإذا ارتفعت مستويات الجلوكوز في الجسم؛ فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالنعس والخمول، ولكن الصيام يساعد على تنظيم مستويات سكر الجلوكوز في الدم، ويحد من زيادتها، وهذا يعني أنه يقلل من الشعور بالخمول أو النعاس، ويزيد من الشعور باليقظة.[2]
تحسين الانتباه
بما أن الصيام يؤدي إلى تعزيز الشعور باليقظة عند الإنسان؛ فهذا يعني أنه يُحسن القدرة على الانتباه عند القيام بالأنشطة المختلفة بما فيها النشاطات المُعقدة مثل قيادة السيارة أو النشاطات الطفيفة مثل الاستعداد صباحاً.[2]
تعزيز الذاكرة
يُعزز الصيام من مستويات الذاكرة عند الإنسان لسببين، ويعود أحدهما إلى تحسين الانتباه، وأما الآخر؛ فهو تجديد الخلايا في الحُصين الذي يُعد مركز الذاكرة في الدماغ.[2]
تقليل التوتر
عندما يصوم المرء يقوم الدماغ بإنتاج بعض البروتينات التي تُحاكي عمل الأدوية المضادة للاكتئاب، ويساعد ذلك في التقليل من مستويات التوتر التي يُعاني منها المرء.[2]
تقليل القلق
يستطيع الصيام تقليل درجة القلق عند الشخص بشكل كبير، ولذلك فإن بعض الأطباء اقترح الاعتماد على الصيام لعلاج بعض اضطرابات المزاج، وربما يعود السبب في ذلك إلى إنتاج البروتينات التي تقوم بوظيفة مشابهة لتأثير الأدوية المضادة للاكتئاب أيضاً.[2]
تحسين جودة النوم
يُمكن للصيام أن يُحسن جودة النوم عند الشخص بشكل كبير، وترتبط هذه الفائدة بالعديد من التحسينات على الصعيد النفسي بما في ذلك تحسين الحالة المزاجية، وكذلك يساعد أخذ القسط الكافي من النوع في المحافظة على استقرار الصحة الجسدية أيضاً.[2]
تعزيز الاستيعاب
لا يقتصر تأثير الصيام على الصحة النفسية في تحسين الذاكرة والانتباه وإنما يؤدي إلى تعزيز الاستيعاب أيضاً، وذلك لأن الجسم ينظف نفسه من السموم المتراكمة بعد مرور عدة أيام من الصوم، ويعزز ذلك وصول الدم النظيف إلى الدماغ، ويؤدي بدوره إلى تحسين الاستيعاب. [3]
الفوائد الصحية الجسدية للصيام
هُناك العديد من الفوائد الصحية المُحتملة للصيام، وفيما يأتي بعضاً منها: [4]
- التغيرات الهرمونية: يؤدي الصيام إلى انخفاض مستويات الأنسولين في الدم، وهو ما يساعد في حرق الدهون، وكذلك يُسهم الصيام في زيادة مستويات هرمون النمو البشري، ولزيادة هذا الهرمون عدة آثار صحية إيجابية، وأبرزها: بناء الكتلة العضلية بالإضافة إلى تعزيز قدرة الجسم على التخلص من الدهون.
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: بينت العديد من الدراسات بأن مقاومة الإجهاد التأكسدي تزداد في الجسم عند الصيام، ويُقلل ذلك من مستويات الجذور الحرة التي تؤدي إلى كثير من الأمراض والالتهابات المُختلفة.
- تقليل مقاومة الإنسولين: عند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني تزداد مقاومة الإنسولين في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبما أن الصيام يُقلل من مقاومة الإنسولين؛ فهذا يعني أنه مُفيد في إدارة السكر والتقليل من خطورة المضاعفات والأعراض بشكل كبير.
- الوقاية من السرطان: يُمكن أن يساعد الصيام في الوقاية من انتشار الخلايا السرطانية، وذلك حسب العديد من الدراسات التي أُجريت في المختبرات، كما أن بعض الدراسات أُجريت على البشر وأظهرت نتائج مُماثلة أيضاً، وكذلك يُمكن أن يُسهم الصوم في الحد من الآثار والأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي عند مرضى السرطان.
- الوقاية من الزهايمر: لم يتمكن الأطباء المُختصون من الوصول إلى علاج للشفاء من الزهايمر حتى الآن، وإنما تهدف العلاجات إلى الحد من تفاقمه، والتقليل من آثار الأعراض المُختلفة، ويُمكن للصيام التقليل من شدة الزهايمر عند المصابين، كما أنه يقي من الإصابة بهذا الاضطراب، ويؤخر ظهور أعراضه عند الأشخاص الذين لديهم خطورة إصابة مرتفعة.
ما هي المخاطر المحتملة للصيام
يُمكن أن يتسبب الصيام بالعديد من المخاطر المُحتملة على بعض الأشخاص، ومنها: تحفيز سلوكيات تناول الطعام بكثرة ونهم، بالإضافة إلى الصداع النصفي، والانخفاض الحاد في مستويات سكر الدم عند المصابين بداء السكري.
كما أنه في بعض الأحيان يؤدي إلى انخفاض خطير في الوزن إذا صاحب الصيام تقييداً شديداً للسعرات الحرارية، وإذا لك يكن الصيام خاضعاً للتحكم الجيد؛ فإنه قد يؤدي إلى سوء التغذية. [5]
أطعمة مفيدة للصحة النفسية والعقلية
توجد عدة أطعمة يستطيع الصائم تناولها عند حلول مواعيد الوجبات للمساعدة على تحسين الصحة العقلية والنفسية، وفي القائمة الآتية بعضاً منها: [6]
- السمك: يُمكن تناول العديد من أنواع الأسماك الزيتية؛ مثل: السلمون، والماكريل، والسلمون المرقط، والسردين، والتونة غير المعلبة؛ للمساعدة على التخلص من الاكتئاب، وذلك لأنها غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي أحماض تحسن إدارة ناقل السيروتونين العصبي المُهم في تنظيم الحالة المزاجية عند الإنسان.
- المكسرات: يحصل الجسم على مستويات جيدة من أحماض أوميغا 3 الدهنية عند تناول المكسرات، وخاصة: الجوز، ووجدت واحدة من الدراسات بأن مستويات الاكتئاب انخفضت بنسبة 26% عند الأشخاص الذين يتناولون ربع كوب من الجوز يومياً، وهي دراسة أجريت على 26,000 بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يعني أن المكسرات تساعد في علاج الاكتئاب أيضاً.
- مصادر البروبيوتيك: تشير الدراسات إلى أن الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المعدة لها دور أساسي في تحسين الحالة المزاجية عن طريق إنتاج النواقل العصبية الجديدة، والحد من الالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى التأثير على استجابة الجسم للتوتر، ومن هذه الكائنات الحية: البروبيوتيك الذي يمكن الحصول عليه من اللبن أو فطر الشاي الكيمتشي وغيرها من الأطعمة.
- الدواجن: تحتوي بعض الدواجن على كميات جيدة من البروتينات الخالية من الدهون، وهو ما يساعد على استقرار المزاج وتوازنه خلال اليوم، وكذلك تحتوي صدور الديك الرومي على حمض التربتوفان الذي يساعد الجسم على إنتاج ناقل سيروتونين العصبي، وهو ناقل يستطيع تحسين الحالة المزاجية والصحة النفسية.
إرشادات للمحافظة على الصحة النفسية
ينبغي على المرء تقبل نفسه حتى يُحافظ على استقرار صحته النفسية، كما أن هُناك العديد من الإرشادات الأخرى لضمان المُحافظة على الصحة النفسية أيضاً، ومنها: رعاية العلاقات الاجتماعية وعدم إهمالها، وكذلك مد يد العون إلى الآخرين ومساعدتهم عند الحاجة، والبحث عن المَعنى الحقيقي للحياة ثم تحديد الأهداف المُهمة فيها، والسعي إلى تحقيقها. [7]
لا بُد من المُحافظة على استقرار الصحة النفسية والتخلص من جميع الاضطرابات والأمراض النفسية حتى يتجنب المرء آثارها ومضاعفاتها الخطيرة فيما بَعد، ويكون ذلك بتغيير نمط الحياة بالإضافة إلى الحرص على تناول الأطعمة المناسبة بعد استشارة الطبيب، وكذلك يجب تناول الأدوية التي يصفها مقدم الرعاية الصحية عند وجودها لهذه الغاية.
- ↑ "مقال حول الصحة العقلية" ، المنشور على موقع cdc.gov
- ↑ "مقال الفوائد النفسية للصيام" ، المنشور على موقع whyislam.org
- ↑ "مقال الفوائد النفسية للصيام" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال 8ـ الفوائد الصحية للصيام مدعومة بالعلم" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال ما هي الفوائد الصحية للصيام؟" ، المنشور على موقع medicinenet.com
- ↑ "مقال أغذية تساعد في محاربة الاكتئاب" ، المنشور على موقع verywellmind.com
- ↑ "مقال 10 نصائح للحفاظ على الصحة النفسية" ، المنشور على موقع dummies.com