5 عادات صحية أبدا بها يومك ستغير حياتك بأكملها

الصباح هو بداية لفرص جديدة، وقد يكون هو المحطة الأولى في تحديد نجاح يومك. عندما نستعرض سير حياة الأفراد الناجحين، نلاحظ أن هناك بعض العادات المشتركة التي يتبعونها، رغم عدم وجود اتفاق مسبق بينهم، مثلاً معظم هؤلاء الأشخاص يبدأون يومهم بالتأمل كجزء أساسي من الروتين الصباحي. في هذا المقال، سنتناول 5 عادات هامة يمكنك أن تبدأ بها صباحك، والتي قد تحدث تغييرًا إيجابيًا كبيرًا في مجرى يومك.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ابدأ يومك بالتأمل

التأمل الواعي هو ممارسة تركز على اللحظة الحالية، مما يساعد في تقليل التوتر والقلق. الأبحاث المنشورة في مجلة أبحاث الطب النفسي (بالإنجليزية: Psychiatry Research: Neuroimaging)  أظهرت أن التأمل يمكن أن يزيد من إنتاج مادة معينة في الدماغ، مما يعزز الذاكرة والتعلم وتنظيم المشاعر.

إن قضاء 10 إلى 15 دقيقة من الصباح في التأمل يمكن أن يضبط يومك بأكمله ويأخذه إلى منحى أكثر هدوءً وتركيزًأ، مما يساعدك على إدارة التوتر بشكل أكثر فعالية وتعزيز الصحة العقلية على المدى الطويل.

تشمل فوائد التأمل في الصباح ما يلي:

• وضع أساس من الهدوء والتوازن لبقية اليوم: مما يسهم في تحسين الحالة المزاجية والسيطرة على التوتر.
• الهدوء الصباحي: الصباح يوفر فترة هادئة قبل بدء النشاط اليومي، مما يجعله وقتًا مثاليًا للتأمل. الهدوء الطبيعي في هذا الوقت من اليوم يساهم في تعزيز فعالية التأمل.
• فرصة سهلة للتطبيق: يمكن ممارسة التأمل في الصباح دون الحاجة لوقت طويل، خاصة عند البدء. يمكنك الاستفادة من لحظات الاستيقاظ الأولى للتأمل بضع دقائق أثناء الاستلقاء في السرير

اشرب الماء الدافئ مع الليمون

يعد الحصول على الترطيب أمرًا مهمًا خصوصًأ بعد الاستيقاظ من النوم، وبدء اليوم بالماء الدافئ مع الليمون يقدم فوائد عديدة. الماء الدافئ يساعد على تنشيط عملية الأيض، بينما الليمون غني بفيتامين سي الذي يدعم الجهاز المناعي. دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الحيوية السريرية  (بالإنجليزية:Journal of Clinical Biochemistry and ) وجدت أن تناول الليمون بانتظام يمكن أن يقلل من الدهون بالجسم ويحسن مقاومة الإنسولين، تخيل أن هذه العادة  رغم بساطتها إلا أنها تقدم الفوائد التالية:

• تعزز الهضم.
• تقوي جهاز المناعة.
• تحسن صحة البشرة.

كن نشطًا بدنيًا

ممارسة الرياضة في الصباح وسيلة قوية لزيادة مستويات الطاقة والحفاظ على الوزن الصحي. دراسة في المجلة البريطانية للطب الرياضي (بالإنجليزية: British Journal of Sports Medicine) أظهرت أن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح تعزز من الوظائف الإدراكية، وتحسن نوعية اتخاذ القرارات طوال اليوم. سواء كان ذلك من خلال المشي السريع أو اليوغا أو جلسة تمرين سريعة، فإن تحريك جسمك في الصباح يمكن أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من مخاطر الأمراض المزمنة، ويزيد من طول العمر.

علاوة على ذلك، فيما يلي 5 أسباب تجعلك تمارس الرياضة صباحاً:

1. تجنب المشتتات: ممارسة الرياضة في الصباح تضمن أن تنجز تمرينك قبل أن تتزايد مسؤوليات اليوم وتشتت انتباهك. هذا يساعدك على إدماج النشاط البدني في روتينك بشكل أسهل.
2. زيادة الطاقة: في الصباح، تكون مستويات الطاقة عادةً أعلى، مما يمنحك القدرة على الاستفادة القصوى من جلسة التمرين. التمارين الصباحية تساعدك على تجنب التحديات التي قد تواجهها في المساء عندما تكون الطاقة منخفضة.
3. اختيارات غذائية صحية: ممارسة الرياضة في الصباح تعزز من رغبتك في تناول فطور صحي، مما يسهم في تبني عادات غذائية أفضل. يشجعك النشاط البدني على تناول وجبات صحية تتماشى مع أهدافك الرياضية.
4. تحسين التركيز: التمرين يعزز الطاقة ويقلل من التعب، مما يعزز من قدرتك على التركيز والإنتاجية طوال اليوم. زيادة معدل ضربات القلب تحسن من نظام القلب والأوعية الدموية، مما يساهم في تعزيز التحمل والطاقة.
5. تحسين المزاج: ممارسة الرياضة في الصباح تساعد في تقليل التوتر وإفراز الإندورفينات، التي تعد هرمونات الشعور بالسعادة. 

تناول فطورًا غنيًا بالعناصر الغذائية

يُعتبر الإفطار أهم وجبة في اليوم، حيث يمد الجسم بالطاقة والفيتامينات الأساسية لبداية اليوم بشكل صحيح، حيث إن تناول فطور غني بالعناصر الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. اختر أطعمة تحتوي على الألياف الغذائية والدهون الصحية والبروتين، مثل الشوفان والمكسرات والفواكه والبيض، لتغذية جسمك وعقلك ليوم مليء بالنشاط.

نظم وقتك بشكل فعال

تنظيم الوقت منذ الصباح يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كيفية سير يومك. وضع خطة واضحة لأهدافك اليومية ومهامك يساعد في تحسين الإنتاجية وتقليل التوتر. استخدم أدوات تنظيم الوقت مثل التطبيقات أو قوائم المهام لتحديد الأولويات وتحقيق أقصى استفادة من يومك. دراسة من مجلة علم النفس التطبيقي (بالإنجليزية: Journal of Applied Psychology)  أظهرت أن التنظيم الجيد للوقت يمكن أن يعزز من الأداء العام ويزيد من الرضا الشخصي.

ختاماً، نلاحظ أن هناك عادات بسيطة وسهلة يمكنها أن تصنع يومك بأكمله، وأن تحوله من يوم اعتيادي إلى يوم ناجح وحافل بالإنجازات. لذلك، لا تتردد في تجربة توظيف تلك العادات في بداية نهارك.