4 رسائل تكشفها لغة العين

لغة العيون هي جزء هام من لغة الجسد يغفل عنه الكثير على الرغم من أن العين قد تكون مؤشراً قوياً للرسائل، ويمكن من خلالها فهم الكثير عن طبيعة الشخص، وعلاقتك به، والطريقة التي تنظر بها إلى شخص ما يمكنها توصيل أشياء كثيرة بما في ذلك الاهتمام أو العداء أو الانجذاب، لنتعرف في هذا المقال على 4 علامات يمكنك معرفتها عن طريق لغة العين.

لغة العيون لمعرفة الابتسامة الحقيقية والمزيفة 

قد تبحث عن الابتسامة أو العبوس كإشارة للغة الجسد لكن العين وعضلاتها المعقدة تلعب الدور الأهم للتعبير عن المشاعر في الوجه، على سبيل المثال تعد العين علامة واضحة على التعبير عن مدى سعادتنا الداخلية الحقيقية، ووفقاً لبحث أجراه عالم النفس بول إيكمان عام 1990 كشف أن العين هي العلامة الحقيقية على ما إذا كنا نشعر بالسعادة أم لا.

عندما تضيق العيون، وتظهر الخطوط على جانبيها في الزوايا الخارجية فهذه ابتسامة تأثر حقيقية.

المكان الوحيد الذي يكشف الفرق بين الابتسامة الحقيقية والمزيفة هو الجلد بين الحاجبين والجفن العلوي حيث يتحرك قليلاً في الابتسامة الحقيقية، ولن يتحرك في الابتسامة الاجتماعية أو الزائفة.

يمكن للجميع جعل شفاههم تبتسم لكن قلة قليلة من الناس يمكن أن تقلص العضلات التي تحيط بالعينين لذلك العين هي المؤشر الأهم على مدى صدق أو زيف الابتسامة.^[1]  

لغة العيون للإثارة

التواصل المتبادل بالعين والتحديق مباشرة في عيون شخص آخر يؤدي على الفور إلى الإثارة لكن بناءً على من هو الشخص الآخر، وهل تعرفه أم لا، وما طبيعة العلاقة بينكما، والظروف المحيطة بكما.

إذا كان الشخص الآخر غريب المظهر فقد يثير الخوف، ويجعلنا نشعر بالتهديد، والتحديق المستمر المتواصل قد يشعرنا بالغضب الشديد.

في بعض الأحيان يكون التواصل الطويل بالعين من شخص غريب إشارة على الانجذاب، وإذا كنت مهتمًا وتنجذب إلى الشخص الذي ينظر إليك فإن النظر إليه أيضاً يزيد من احتمالية اقترابه منك أما إذا لم تكن مهتمًا فإن النظر للشخص الغريب لفترة طويلة قد يؤدي إلى تقدم في التواصل مثل أن يقترب منك للتعرف بينما أنت لا ترغب في ذلك.^[1][2]  

لغة العيون للمغازلة

الإثارة التي تسببها النظرة المتبادلة، والنظر مباشرة إلى عيني شخص ما، والحفاظ على اتصال العين المتبادل لفترة أطول قليلاً قد يكون مؤشراً إلى المغازلة، والانجذاب الجنسي.

الأمر الآخر في لغة العين الذي لا يلاحظه أحد إلى حد كبير هو اتساع حدقة العين، عندما نهتم بشيء ما أو بشخص ما فإن ذلك يجعل حدقة العين تتسع لأننا نركز على موضوع الاهتمام. إذا كان هذا الشخص شريكًا محتملًا مثيرًا للاهتمام ومثيرًا، فيمكن لعدسة العين أن تتسع على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان الشخص الآخر سيلاحظ ذلك أم لا.

التحديق المتبادل في عيون الآخرين يمكن أن يكون مؤشرًا صحيحًا على الحب حيث يميل الأحباب إلى التحديق المتبادل، وكلما فعلوا ذلك زاد عمق الحب والجاذبية.^[1][2]

لغة العيون للخداع والكذب

العين هي وسيلة غير لفظية لاكتشاف خداع الآخرين والكذب، على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الشخص الكاذب لا يمكنه النظر إليك في عينيك مباشرة لكن الحقيقة عكس ذلك، وهذا ما أكده البحث الشهير لريغو وفريدمان عام 1983 حيث وجدت النتائج أن الكاذب يميل أكثر للتواصل البصري المباشر، ويحدقون في العين لأنهم يعرفون الصورة النمطية الشائعة عن الخداع والكذب وهي تهرب العين، وقد أفرطوا في التعويض بالتواصل البصري عند الكذب.^[1]

أهمية التواصل البصري

يلعب التواصل البصري دوراً كبيراً في حياتنا، وعلاقتنا بالآخرين، وقد يكشف لنا بعض الخبايا عنهم، فيما يلي أهمية التواصل البصري:

الارتباط بالآخرين

الاتصال بالعين ينشط نظام المرآة الحوفية مما يعني أن نفس الخلايا العصبية التي تنشط في دماغ شخص ما ستنشط أيضًا في دماغك عندما تشارك التواصل البصري معهم.

على سبيل المثال إذا كانت أعينهم تعبر عن الفرح فإن الخلايا العصبية بداخلك ستشعر بالبهجة.

يساعد هذا التواصل البصري على مشاركة الحالات الإنسانية، وزيادة التعاطف بين البشر.

التعبير عن الصدق

يعد التواصل البصري بالعين أحد أهم علامات الصدق في أثناء الحديث لأن العين هي جزء أساسي من التواصل غير اللفظي، وتكشف عن مجموعة من المشاعر التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات دائمًا، وهذا الصدق يمكن أن يساعد شخصين على بناء الثقة.

زيادة إقناع الآخرين

لغة العين تلعب دوراً كبيراً في الخطابات العامة، والاجتماعات، وتتقن الشخصيات السياسية والعامة التلاعب بلغة العين حيث يؤدي التواصل المباشر بالعين إلى زيادة الإقناع مع ذلك يجب أن تعرف آليات وعلامات لغة العين لتكون أكثر وعياً عندما يحاولون إقناعك.

تحسين التفاهم بين الناس

يتعرض الجميع لمواقف من سوء الفهم حتى عندما تعتقد أن الشخص يستمع إليك جيداً لكن التواصل بالعين بين الأشخاص في أثناء المحادثة يساعد كلا الشخصين على التركيز عليها، وقراءة تعابير الوجه أيضاً مما يؤدي إلى تحسين الفهم، وتحسين التواصل بينهما.

بناء الاحترام

يحتاج الاحترام المتبادل بين الأشخاص إلى عدة عوامل من بينها التواصل البصري حيث يؤدي إلى تعزيز العلاقة بين الأشخاص، والتواصل بصدق، وإظهار الاهتمام، وتقدير، وفهم ما يقوله الطرف الآخر مما يعزز الاحترام المتبادل بينهما.^[3]  

تكشف لغة العين عن الكثير من الأسرار، وما يرغب الأشخاص في قوله، وقد تكون دليلاً على المغازلة أو الانجذاب وأحياناً تكشف الكذب والخداع.