10 طرق يؤثر بها مكيف الهواء على صحتك

بفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يعتبر المكيف من الأشياء الضرورية للعديد من الأشخاص للحفاظ على درجة حرارة مريحة داخل المنزل أو المكتب. ومع ذلك، قد لا يكون الجميع على دراية بالتأثيرات الصحية لاستخدام مكيف الهواء بشكل متكرر. في هذا المقال، سنلقي نظرة على  طرق  يؤثر بها مكيف الهواء على صحتك، وكيف يمكنك تقليل هذه التأثيرات السلبية للاستمتاع ببيئة داخلية صحية ومريحة.

تأثيرات مكيف الهواء 

مكيف الهواء، هذا الجهاز الذي يُعتبر حلاً فعالاً للتغلب على ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، إلا أن استخدامه بشكل متكرر قد يؤثر على صحتك بطرق عدة، إليك 10 طرق  يؤثر بها مكيف الهواء على صحتك:^[1]  

1. تأثيره على جودة الهواء الداخلي

عندما يكون مكيف الهواء في مبنى ذو تهوية ضعيفة، فقد يزيد من خطر الإصابة بما يُعرف بـ"متلازمة المبنى المريض"، والتي تتضمن الصداع والسعال الجاف والدوار والغثيان وصعوبة التركيز والتعب، بالإضافة إلى الحساسية تجاه الروائح.

2. جفاف الجسم

 يقوم مكيف الهواء بسحب الرطوبة من الغرفة لتبريدها، مما قد يؤدي إلى جفاف البشرة وبالتالي جفاف الجسم.

3. جفاف العينين

 نقص الرطوبة في الأماكن المكيفة قد يؤدي إلى جفاف العينين، مما يسبب التهيج والحكة، وربما حتى اضطراب الرؤية.

4. زيادة معدل الأيض

إن البقاء في الجو البارد قد يزيد من فقدان الوزن، وذلك بسبب زيادة حرق السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم.

5. تحسين القدرة على التفكير

 أظهرت دراسة قام بها  طلاب جامعة هارفارد في عام 2018 أن الطلاب الذين عاشوا في غرف دراسية بدون تكييف هواء خلال فصول الصيف الحارة قد حصلوا على نتائج أسوأ في الاختبارات الإدراكية مقارنة بالذين كانوا يتمتعون بتكييف هواء مركزي.

6. تهيج المسالك التنفسية

إن الأشخاص الذين يعملون في مباني مكيفة يعانون من مشاكل التنفس أكثر من الذين يعملون في مباني تتمتع بالتهوية الطبيعية.

7. الصداع والشقيقة

 إذا قضيت وقتًا في أماكن مغلقة مع أنظمة تدفئة وتبريد غير نظيفة أو غير مُحتفظ بها بشكل جيد، فمن المرجح أن تعاني من الصداع أو حتى الشقيقة.

8. تقليل قدرتك على تحمّل الحرارة

 إن قضاء المزيد من الوقت في الهواء المكيف يجعل من الصعب التعامل مع درجات الحرارة العالية. فكلما قضيت المزيد من الوقت في الأماكن المكيفة، يزداد شعورك بعدم الراحة في الحرارة والرطوبة.

9. تلوث الهواء الخارجي

 قد تصدر وحدات تكييف الهواء القديمة مركبات الكلوروفلوروكربونات (CFCs)، وهو مبرد يمكن أن يضر بطبقة الأوزون، مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

10. تزيد من الحساسية

 إذا تم تنظيف مكيف الهواء بانتظام، فإنه يمكن أن يساعد في السيطرة على الحساسية، ولكن نظام HVAC قد يصبح بسرعة موطنًا للمسببات المحيطة بالحساسية، لذا يجب التأكد من فحص النظام بانتظام والحفاظ عليه بشكل جيد لتجنب زيادة مشاكل الحساسية.

استخدام مكيف الهواء قد يكون ضروريًا في بعض الأحيان، ولكن من المهم أيضًا الوعي بالتأثيرات الصحية السلبية التي قد يكون لها على جسمك، والعمل على تقليل هذه التأثيرات قدر الإمكان.

أمراض قد يسببها المكيف 

استخدام مكيف الهواء يعتبر ضروريًا في فصل الصيف، إلا أن الاستخدام المفرط لهذا الجهاز قد يؤدي إلى حدوث بعض الآثار السلبية على الصحة. من بين هذه الآثار السلبية، يمكن أن يسبب المكيف الهوائي بعض الأمراض والمشاكل الصحية، ومنها:^[2]  

صداع المكيف

يمكن أن يسبب المكيف الهوائي الصداع نتيجة للبيئة الباردة المفرطة التي يخلقها، حيث يطلق مواد كيميائية طائرة قد تتراكم في الأماكن المُغلقة لفترات طويلة، مما يؤدي إلى الصداع والتهيج.

مشاكل الجلد الناتجة عن المكيف

يؤدي الاستخدام المفرط لمكيف الهواء إلى نقص توازن الرطوبة الطبيعية في الجلد مما يؤدي إلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد ومشاكل أخرى مرتبطة بالجلد.

الكسل والخمول

يُساهم الاستمرار في التعرض لبيئة مكيفة بشكل دائم في زيادة الكسل والخمول، حيث يبدأ الجسم في التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة بشكل زائد، مما يؤدي إلى بطء في الاستجابة والتفكير.

تقليل قدرة الجسم على تحمل الحرارة

يتأقلم الجسم مع درجات الحرارة المنخفضة بعد فترة طويلة من التعرض لها، مما يجعل من الصعب عليه التعامل مع درجات الحرارة العادية بشكل فعّال.

جفاف العينين

يؤدي المكيف الهوائي إلى جفاف العينين نتيجة لانخفاض رطوبة الهواء، مما يؤثر على غدد العين ويؤدي إلى جفاف العينين وتهيجهما.

زيادة خطر الإصابة بالعدوى

يجعل المكيف الهوائي الهواء الداخلي جافًا بشكل مفرط، مما يؤدي إلى جفاف المخاط وتهيج الغشاء المخاطي وزيادة الحساسية للعدوى والحساسية.

بالتالي، من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام مكيف الهواء لتجنب هذه الآثار السلبية على الصحة.

كيفية تجنب الآثار السلبية لمكيف الهواء 

لتجنب الآثار السلبية لمكيف الهواء والوقاية من ما يُعرف بـ "مرض التكييف"، يمكن اتباع بعض الإجراءات البسيطة:^[3]  

• تنظيف المكيف بانتظام: يجب القيام بصيانة دورية لمكيف الهواء، بما في ذلك التنظيف الشامل وتغيير المرشحات بانتظام، على الأقل مرة كل بضعة أشهر، مما يساعد في منع تكاثر البكتيريا والعفن داخل وحدة التكييف.
• مكافحة نمو العفن والرطوبة: يجب التصدي لجذور مشكلة الرطوبة في المنزل أو المكتب لمنع نمو العفن والبكتيريا. يمكن ذلك من خلال إصلاح التسريبات وتوجيه مصادر الرطوبة؛ مثل: المكانس، والأجهزة الكهربائية إلى الخارج.
• ضبط درجة الحرارة بشكل مناسب: يجب ضبط مكيف الهواء على درجة حرارة مريحة وليست باردة جدًا، مما يجعل الاختلاف في درجة الحرارة بين الداخل والخارج أقل. يُفضل تعيين درجة حرارة تتراوح بين 24-25 درجة مئوية.
• الحفاظ على الترطيب: ينصح بشرب الماء بانتظام للحفاظ على الترطيب ورطوبة المسالك التنفسية والأغشية المخاطية.
• تجنب تبريد الهواء بشكل مفرط: يجب تجنب ضبط مكيف الهواء على درجات حرارة منخفضة جدًا، حيث إن البيئة الباردة جدًا تزيد من انتشار الفيروسات التي تسبب الأمراض، وتقلل من مقاومة الجسم للعدوى.
• مراعاة النظافة الشخصية: يجب تجنب التعرض المفرط للهواء المكيف، والخروج بين الفترات للتعرض للهواء الطبيعي وأشعة الشمس.

بذلك يظهر أنه رغم فوائد استخدام مكيف الهواء في توفير بيئة مريحة ومنعشة، إلا أنه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحتك إذا لم يتم استخدامه بحذر. من خلال هذا المقال، تعرفنا على عدة طرق يؤثر بها مكيف الهواء على صحتنا، وكيفية تجنب تلك المخاطر.

الأسئلة الشائعة

ما هي طبيعة الأمراض التي يسببها المكيف؟

- يمكن أن يسبب المكيف الهوائي الصداع، والتهيج الحنجري، وصعوبة التنفس، والتهيج العيني، والتهاب الجيوب الأنفية.

هل من الممكن أن يؤثر المكيف على صحة الإنسان؟

- نعم، يمكن أن يؤثر المكيف الهوائي على صحة الإنسان بشكل سلبي من خلال زيادة انتشار الجراثيم والبكتيريا والعفن في الهواء المكيف، وجفاف الجلد والعينين، وتقليل مقاومة الجسم للأمراض.

كيف أجنب نفسي خطر هواء المكيف؟

- لحماية نفسك من هواء المكيف، يجب تنظيف المكيف بانتظام وتغيير المرشحات، وضبط درجة حرارة المكيف على مستوى مريح، والحفاظ على الترطيب الجيد للبشرة والجهاز التنفسي.

هل يمكن أن يؤثر التكييف على الأعصاب؟

- نعم، يمكن أن يؤثر التكييف الهوائي على الأعصاب من خلال زيادة الشعور بالكسل والخمول، وبطء في الاستجابة، وتقليل القدرة على التحمل لدرجات الحرارة العالية.