;

هل تسبب أغلفة الطعام سرطان الثدي؟

تعرف في هذا المقال على العلاقة بين أغلفة الطعام وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام
هل تسبب أغلفة الطعام سرطان الثدي؟

ينتشر استخدام أغلفة الطعام بشكل واسع، وهي تتفاوت في أشكالها، والمواد الخام المستخدمة في تصنيعها. لكن هل تعتبر مواد تغليف الطعام آمنة؟ وهل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

يعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء، وعلى الرغم من أن نسبة الوفيات تنخفض تدريجيًا، إلا أن عدد الإصابات في ارتفاع متزايد. تعرف في هذا المقال على العلاقة بين مواد تغليف الطعام وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

تتزايد أعداد الأبحاث والدراسات حول أسباب الإصابة بسرطان الثدي، وعوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة به. تتضمن بعض عوامل الخطر المعروفة ما يلي:  [1]

  • الجنس، إذ تعتبر الإناث أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال.
  • العمر، يزداد خطر الإصابة مع التقدم بالعمر.
  • العوامل الوراثية، توجد بعض الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة.
  • امتلاك أنسجة ثدي كثيفة.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية المسرطنة بشكل مزمن.

شاهدي أيضاً: سرطان الثدي للرجال

عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

العلاقة بين أغلفة الطعام وسرطان الثدي

تم إجراء دراسة في مدينة زيوريخ في سويسرا وتم نشرها في مجلة فرونتيرز للسموم (بالإنجليزية: Frontiers in Toxicology)، بغرض تحديد أسباب ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي، وركزت الدراسة على أغلفة الطعام والمواد المستخدمة فيها. تم التعرف أثناء إجراء هذه الدراسة على ما يقارب 189 مادة كيميائية مسرطنة، قد تنتقل 76 مادة منها إلى الطعام عند التغليف. 

وعلى الرغم من أن هذه النتائج قد تبدو مقلقة، إلا أن العلاقة بين هذه المواد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي غير مثبتة علميًا. 

تدخل أكثر من عشرة آلاف مادة كيميائية في تصنيع أغلفة الطعام، من أغطية المرطبانات إلى أحزمة نقل الطعام، وقد ترتبط بعض هذه المواد بالسرطانات والمشاكل الصحية الأخرى.  [1] [2]

شاهدي أيضاً: أسباب حدوث سرطان الثدي

العلاقة بين أغلفة الطعام وسرطان الثدي

كيفية انتقال المواد المسرطنة إلى الطعام

يتعرض الطعام للكثير من المواد والعوامل أثناء تصنيعه ونقله إلى أن يصل إلى المائدة، مثل المواد المستخدمة لتحضيره، ومواد تغليفه، وأدوات الطهي. قد تختلط بعض المواد الكيميائية المتواجدة في هذه المواد مع الطعام في أي مرحلة من مراحل تحضيره، والتي يعتبر بعضها خطيرًا ومسرطنًا. من المحتمل أيضًا أن تضاف بعض الملونات الغذائية أو المواد الحافظة الأخرى، والتي تعتبر غير آمنة. 

يذكر أن 30 مادة كيميائية من المواد ال 189 المذكورة قد سببت الإصابة بالسرطان لدى الجرذان في المختبر، وثبت أن 67 مادة أخرى تسبب الطفرات الجينية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بينما تتسبب المواد المتبقية باختلالات في الغدد الصماء. 

يذكر أن هذه الدراسة أجريت في الدول التي تسن قوانين صارمة حول المواد التي تستخدم في صناعة أغلفة الطعام، ومع ذلك وجدت هذه المواد الكيميائية المسرطنة، لذلك فقد تحتوي أغلفة الطعام التي يتم تصنيعها في الدول التي تفتقر للرقابة على مواد أكثر خطورة.  [1] [2]

شاهدي أيضاً: علاج سرطان الثدي النقيلي مع أعراضه والتشخيص

كيفية انتقال المواد المسرطنة إلى الطعام

أغلفة الطعام الأكثر خطورة

تتعدد أنواع أغلفة الطعام وكذلك تتفاوت في خطورتها، إذ توجد بعض أغلفة الطعام التي تعتبر أكثر خطورة من غيرها. وجدت الدراسة التي تم إجراؤها في زيوريخ أن البلاستيك يحتوي على ما يقارب 61 مادة مسرطنة، أي 80% تقريبًا من مجموع المواد التي تم كشفها، بينما تحتوي المواد غير المحددة على 23 مادة، بينما تواجدت 21 مادة منها في الورق والكرتون، و8 مواد في الأغلفة المعدنية، والبقية تواجدت في المواد المتعددة.  [1] [3] 

شاهدي أيضاً: هل يصيب سرطان الثدي النساء الشابات؟

بدائل آمنة لأغلفة الطعام الضارة

توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتقليل التعرض للمواد المسرطنة والخطيرة المتواجدة في أغلفة الطعام. ويعتمد ذلك على أربعة عوامل، درجات الحرارة المرتفعة، وأوقات التخزين الطويلة، والطبيعة الكيميائية للغذاء، وحجم الحصة الغذائية. 

على سبيل المثال، تميل الأطعمة الحمضية أو المحتوية على الكثير من الدهون، مثل المايونيز وصلصة الطماطم، للتفاعل مع الأغلفة الغذائية، مما يجعلها تمتص كميات أكبر من المواد الكيميائية. 

أيضًا، يلعب حجم الحصة الغذائية دورًا هامًا، إذ كلما كان حجم الحصة أصغر يزيد ذلك من إمكانية احتوائها على مواد مسرطنة، نظرًا لتلامسها المباشر مع الغلاف الغذائي. لذلك ينصح بإيجاد بدائل أكثر أمانًا لتقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. من الطرق التي يمكن اتباعها ما يلي [1] [4]

  • استبدال ملاعق الطهي البلاستيكية بالملاعق المصنعة من الستانلس ستيل أو الخشب.
  • تجنب تخزين الطعام في أوعية بلاستيكية، وتخزينه في أوعية زجاجية أو مصنعة من السيراميك.
  • تجنب استخدام غلايات الماء الكهربائية.
  • استبدال ألواح تقطيع الطعام البلاستيكية بألواح خشبية أو زجاجية.
  • تجنب تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية في الميكرويف.
  • شرب ماء الحنفية بدلًا من شرب الماء المعلب من عبوات بلاستيكية، وتركيب فلتر للماء عند الحاجة. 

شاهدي أيضاً: احذر إعادة تسخين هذه الأطعمة في الميكروويف

بدائل آمنة لأغلفة الطعام الضارة

الخاتمة:

تعتبر بعض أغلفة الطعام خطيرة للغاية، إذ أنها تحتوي على العديد من المواد الكيميائية التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. على الرغم من أن العلاقة بين هذه المواد وسرطان الثدي غير مثبتة علميًا، إلا أنه ينصح بتجنب استخدام أغلفة الطعام البلاستيكية أو الورقية، وينصح باستبدال الأوعية البلاستيكية بأخرى زجاجية، كما ينصح باستخدام أدوات طهي مصنعة من الستانلس ستيل أو الخشب. 

  • الأسئلة الشائعة عن أغلفة الطعام وخطر الإصابة بسرطان الثدي

  1. هل التعرض للبلاستيك يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
    نعم من الممكن أن يزيد التعرض للبلاستيك من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فهو يحتوي على العديد من المواد الكيميائية المسرطنة.
  2. هل تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية بالميكروويف يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
    نعم، تزيد درجات الحرارة المرتفعة من تفاعل الطعام مع الوعاء الذي يتواجد فيه، وبما أن البلاستيك يحتوي على العديد من المواد الكيميائية المسرطنة، فقد يزيد تسخين الطعام من انتقال الطعام من الوعاء البلاستيكي إلى الطعام.
  3. هل استخدام الزجاجات البلاستيكية لإعادة تعبئة المياه آمن؟
    لا، تعتبر العبوات البلاستيكية غير آمنة لتعبئة المياه، ويفضل تجنب شرب المياه من العبوات البلاستيكية بشكل كامل، واعتماد العبوات الزجاجية أو البلاستيكية الخالية من البيسفينول A (بالإنجليزية: BPA (Bisphenol-A)).
  4. هل هناك نوع من البلاستيك يعتبر آمنًا؟
    نعم يمكن استبدال البلاستيك العادي بالبلاستيك الخالي من البيسفينول، فهو أكثر أمانًا، ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!