;

هل تحتاج صحتك النفسية إجازة مرضية من العمل

الصحة العقلية تتعرض للعديد من المشكلات خلال العمل لذلك يجب الحصول على إجازات بانتظام.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 مايو 2023 آخر تحديث: الجمعة، 03 مايو 2024
هل تحتاج صحتك النفسية إجازة مرضية من العمل

العمل يؤثر على العديد من جوانب الحياة بالسلب أو الإيجاب لكن تأثير العمل السلبي على الصحة العقلية هو الأخطر على الإطلاق خاصة في بيئات العمل السامة التي تؤدي إلى ضغوط، وهنا يأتي دور الإجازات المرضية في إحداث بعض التوازن، وتحسين صحتنا العقلية.

العلاقة بين العمل والصحة العقلية

يرتبط العمل بالصحة العقلية، ويلعب دوراً كبيراً في صحتك العامة حيث تمنحك الوظيفة شعوراً بالذات، والثقة بالنفس مع ذلك قد تؤدي بيئة العمل السامة إلى تأثير معاكس حيث تعمل على تدهور حالتك النفسية التي تنعكس على حالتك الجسدية إذ تتعرض للمضايقات، وعدم الدعم من الآخرين، والعمل لساعات طويلة مُرهقة، وعدم التقدير المادي والمعنوي، وجميعها عوامل تؤثر على صحتك العقلية. 

تزيد بيئة العمل في كثير من الأحيان من التوتر، والاكتئاب خاصة في الآونة الأخيرة بعد جائحة كورونا حيث العمل من المنزل عن بعد ثم العودة مرة أخرى إلى مقر العمل، والتعرض للأزمات الأقتصادية العالمية مما يهدد العديد من الوظائف حول العالم.

الصحة العقلية أيضاً تؤثر على العمل، وجودته حيث تؤدي مشكلات الصحة العقلية للموظفين إلى نقص في الأداء، والإنتاج، وخلق بيئة عمل غير متعاونة، وغيرها من المشكلات التي تؤثر في النهاية على العمل.

مشكلات الصحة العقلية قد لا تكون في بعض الأحيان مرتبطة بالعمل بل يتعرض لها الشخص من الخارج مع ذلك تؤثر في العمل مباشرة، وأداء الشخص لذلك يجب اتخاذ بعض الخطوات لحلها، ومنع تدهور الصحة العقلية.[1]

فوائد الإجازة من العمل للصحة العقلية

الإجازة من العمل سواءً الإجازات الطويلة أو المنتظمة تؤثر على صحتنا العقلية، وتقلل من التوتر والضغوطات التي نتعرض لها، كما أن الإجازات تقلل من خطر الإزهاق النفسي، والعقلي، والجسدي، وتعمل على زيادة كفاءة أدائك في العمل، فيما يلي أبرز فوائد الإجازة من العمل للصحة العقلية:

  • التخلص من التوتر: التوتر المزمن يسبب القلق، والاكتئاب لكن في الإجازة يخف التوتر، ويظهر شعور الهدوء مما يسمح للجسم والعقل بالشفاء إذ لا يمكن للإنسان أن يتعافى تحت الضغط.
  • تحسين الصحة البدنية: الإجهاد نتيجة العمل قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم لذلك يجب أخذ إجازة من العمل.
  • تحسين أسلوب الحياة: الإجازة من العمل قد تساعد على التخلص من اضطرابات النوم، والأكل، وتجعلك تقوم بالأنشطة البدنية التي تحسن من حالة صحتك العقلية.
  • زيادة الرغبة في الإنتاج: الإجازة تجعل الموظف لديه رغبة أكبر للتركيز، وزيادة الإنتاج، فهي مثل ضبط الدماغ، وتحسين وظائفك الإدراكية.
  • تقليل الإرهاق: الموظفون الذين يحصلون على إجازات منتظمة يقل لديهم أعراض الإجهاد من العمل بالتالي تقل فرص إصابتهم بمشكلات الصحة العقلية.
  • زيادة السعادة: التخطيط للإجازات يزيد من شعورك بالسعادة، والحماس مما يقلل من التوتر، ويجسن صحتك النفسية.[3]

أضرار العمل على الصحة العقلية

يوجد العديد من العلامات في العمل تشير إلى تأثير سلبي وأضرار على صحة الموظفين العقلية، فيما يلي أبرزها:

  • العمل لساعات طويلة غير مرنة.
  • عبء العمل المتزايد باستمرار.
  • العمل عن بعد دون فصل بين العمل، والوقت الشخصي.
  • بيئة عمل سامة يتعرض فيها العاملين إلى التنمر، والإساءة، والمضايقات.  
  • عدم وجود التدريب أو التوجيه للعمل الذي تقوم به.
  • سوء التواصل بين أفراد العمل، وكذلك ضعف التواصل مع الإدارة.
  • نقص الدعم، ومعدات العمل والموارد الأخرى.
  • الرواتب المنخفضة بالرغم من بذل الكثير من الجهد في العمل.
  • إذا كنت تعاني بالفعل من مشكلات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب، وغيرها من الأمراض النفسية قد تشعر بالحرج عند التحدث عنها في مكان العمل وطلب إجازة أو تقليص عدد ساعات العمل مما يزيد من عبء مشكلاتك النفسية.[1][2]

أعراض مشكلات الصحة العقلية في العمل

الجميع يتعرض لأيام جيدة وأخرى سيئة في العمل، وتُصيبك مشكلات الصحة العقلية في العمل ببطء، وتدريج حيث تبدأ في أعراض مثل القلق، والشعور بالضيق، والتشاؤم لكنك تشعر أنها أعراضاً تقليدية بسبب ضغوط العمل، ويعرضك تجاهل هذه العلامات المبكرة لمشكلات أكبر في المستقبل.

تختلف أعراض مشكلات الصحة النفسية في العمل من وقت لآخر لكن يجب أن تكون على دراية بها، وبأي تغيير في سلوكك أو أداء عملك، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • تراجع في أدائك في العمل، وصعوبة في أداء واجباتك اليومية في العمل، والمنزل، وحياتك الاجتماعية.  
  • صعوبة في التركيز والتفكير، والذاكرة.  
  • تغيرات في شهيتك مثل الأكل بشراهة أو تناول القليل من الطعام.
  • اضطرابات النوم سواءً الأرق أو النوم لفترات طويلة.
  • تغيرات في المزاج مثل الشعور باليأس، والتفكير السلبي، والقلق.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تقوم بها سابقاً مثل التوقف عن ممارسة رياضتك المفضلة، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية مثل مقابلة الأصدقاء والعائلة.
  • سلوكيات غير عادية مثل سماع ورؤية أشياء غير حقيقية.
  • الشعور بالألم دون وجود سبب مثل الصداع، واضطرابات المعدة.
  • الخوف المتزايد دون وجود سبب ما، والشعور بالعصبية الشديدة في العمل.
  • زيادة الحساسية للضوء والصوت.[1]

مشكلات الصحة العقلية في العمل

يوجد العديد من مشكلات الصحة العقلية التي تنتج عن بيئة العمل، وتؤثر على أدائك، وعلاقاتك في العمل أو خارجه، وقد ينتهي بك الأمر بالإصابة بأحد الأمراض الجسدية، وتشمل مشكلات الصحة العقلية الأكثر شيوعاً نتيجة العمل ما يلي: 

التوتر

قد يكون بعض التوتر ضرورياً في العمل لأنه يمنحك القدرة على التركيز، وتوجيه طاقتك للعمل، وأداء أفضل ما لديك لكن الكثير من التوتر وضغط العمل يؤثر سلباً على صحتك خاصة عند القلق بشأن الاستغناء عن العمال، أو العمل لساعات طويلة، والشعور بالضغط طوال الوقت.

الاكتئاب

قد تشعر في بعض الأحيان بالاكتئاب، والإحباط، والحزن، واليأس لكن إذا كان ذلك الشعور يؤثر في قدرتك على العمل، والنوم، والأكل، وتجد صعوبة في الاستيقاظ مبكراً للعمل يجب عليك اتخاذ بعض الخطوات الجدية للتخلص من الاكتئاب.[1]

الإجازات من العمل ضرورة لا غنى عنها لصحتنا العقلية لذلك احرص على تخطيطها بعناية، والاستفادة منها بممارسة أنشطة جديدة أو الاسترخاء، والسفر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!