نظام الكيتو لمرضى السكري
- تاريخ النشر: الأربعاء، 04 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 فبراير 2024
يجب التحقق من مأمونية نظام الكيتو لمرضى السكري قبل البدء بالتزام هذا النوع من الأنظمة الغذائية، وذلك لأن العديد من أنظمة الطعام تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو ظهور المضاعفات نتيجة لتزويد الجسم ببعض العناصر الغذائية الضارة أو بسبب عدم حصول المريض على العناصر الغذائية التي يحتاجها للسيطرة على داء السكري.
ما هو نظام الكيتو الغذائي
تتميز حمية الكيتو الغذائية (بالإنجليزية: Keto Diet) بالأطعمة التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون إلا أنها مُعتدلة البروتينات، ومنخفضة الكربوهيدرات، ويتطلب نظام الكيتو القياسي الحصول على السعرات الحرارية بنسبة تتراوح بين 55%-70% مع الحصول على السعرات المتبقية من مصادر الكربوهيدرات. [1]
أمان نظام الكيتو لمرضى السكري
عادة ما يكون نظام الكيتو الغذائي آمناً للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، وأما المصابون بالنوع الأول من هذا الداء؛ فينبغي عليهم استشارة مقدم الرعاية الصحية للتحقق من إمكانية التزام النظام الغذائي المذكور، وإذا أمكنهم ذلك؛ فمن الضروري مراقبة الصحة العامة للشخص، ومراقبة الحماضية الكيتونية (بالإنجليزية: Ketoacidosis) بشكل مستمر. [2]
بالرغم من نُدرة إصابة مرضى السكري من النوع الأول بالحماض الكيتوني إلا أن ذلك ممكن، ومن أعراضه: جفاف الفم، وارتفاع نسبة سكر الدم على نحو مستمر، وكذلك الغثيان، ومواجهة الصعوبات في التنفس، وكثرة التبول، وتغير رائحة الفم حت تصبح شبيهة برائحة الفاكهة، وهذا يعني أنه يفضل لجميع المصابين بالسكري التحدث مع الطبيب في شأن الكيتو أولاً. [3]
أنواع نظم الحمية الكيتونية
هُناك العديد من الأنواع لنظام الكيتو الغذائي، ويعتمد تحديد النظام المُناسبة للشخص على عدة عوامل، وأبرزها: التاريخ الصحي، ومستويات النشاط، وفيما يأتي قائمة ببعض أنواع الكيتو دايت: [4]
- نظام الكيتو الصارم: يتم الاعتماد على هذا النوع للتعامل مع الصرع بشكل أساسي، ويُعرف كذلك باسم نظام الكيتو العلاجي، وهو النوع الأصلي من حمية الكيتو، كما أنه النوع الأكثر صعوبة للتطبيق أيضاً، ولكنه يُمكن أن يؤدي إلى بعض الأعراض، ومنها:الإمساك، وفقدان الوزن، ومشاكل النمو، وفقدان الشهية، والإصابة بفرط الكالسيوم.
- نظام الكيتو القياسي: يُعد الكيتو القياسي أكثر الأنواع شيوعاً على الإطلاق، ويهدف إلى الحد من تناول الكربوهيدرات، وهو من الخيارات الجيدة للأشخاص الذين يرغبون بخسارة الوزن الزائد، وينبغي تجنب الكيتو القياسي من قبل مرضى السكري، وكذلك النساء في فترة الحَمل، والأفراد الذين لديهم تاريخ مع حصوات الكلى.
- نظام الكيتو المستهدف: إن الكيتو المستهدف من الأنظمة الغذائية الخاصة بالرياضيين، ويتم اتباع هذا النظام الغذائي عن طريق الالتزام بحمية الكيتو حتى بقاء مدة تتراوح بين 30-45 على بدء التمرين، ثم يقوم الشخص بتناول 25 غراماً من الكربوهيدرات تقريباً، وبعد ذلك تتم العودة إلى الكيتو مرة أخرى، وينبغي عدم اتباع هذا النظام حتى التزام الكيتو القياسي مدة شهر أو شهرين قبل ذلك.
- نظام الكيتو الغني بالبروتينات: إذا أراد لاعبو كمال الأجسام اتباع نظام الكيتو؛ فيُمكنهم الالتزام بهذا النوع، وذلك لأنه يتميز بمستويات البروتين المرتفعة، ومن الجيد الحصول على البروتينات في هذا النظام من اللحوم والأسماك بالإضافة المسكرات والبذور ومنتجات الألبان.
- نظام الكيتو الدوري: في هذه الحمية الغذائية يقوم المرء باتباع نظام الكيتو مدة 5 أيام ثم يتبعها يوم واحد أو يومان مع زيادة في نسبة الكربوهيدرات، وبعد ذلك يعود الشخص إلى التزام الكيتو مرة أخرى، وهكذا دواليك، وهو مناسب للأفراد الذين يواجهون صعوبة في الالتزام بالكيتو.
- نظام الكيتو الكسولة: يفضل البعض هذا النوع لسهولته مقارنة بأنواع حمية الكيتو الأخرى، وذلك عن طريق الالتزام بالتقليل من مصادر الكربوهيدرات وعدم الإفراط في تناول مصادر البروتينات من غير حاجة إلى حساب السعرات الحرارية بشكل مستمر، ولكنه يُمكن أن يتسبب بالسمنة وزيادة مستويات الدهون إذا قام الشخص باتباع الكيتو في بعض الوقت وتركه في أوقات أخرى.
- نظام الكيتو النظيف: يهدف هذا النظام الغذائي إلى تناول الأطعمة العضوية، والأطعمة الصحية الأخرى، وهو مناسب للأشخاص الذين كثيراً ما يركزون على جودة الطعام عند الرغبة في الأكل إلا أنه يؤدي إلى دفع كثير من الأموال بسبب الأسعار المرتفعة لهذا النوع من الأطعمة.
فوائد نظام الكيتو الغذائي لمرضى السكري
يمكن للمصابين بالسكري جني الفوائد الآتية عند التزام نظام الكيتو: [5]
- زيادة استقرار سكر الدم: يمكن للكيتو أن يساعد في المحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم عند المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وأظهرت إحدى الدراسات بأن هذا النظام الغذائي يُمكن أن يُفيد في التحكم بكمية الجلوكوز التي تنتقل مع الهيموجلوبين في الدم.
- تقليل الحاجة إلى الدواء: بما أن حمية الكيتو تساعد على استقرار مستويات سكر الدم؛ فهذا يعني أنها تُقلل من الحاجة إلى الأدوية أيضاً، ويمكن أن يؤدي اتباع حمية الكيتو منخفضة القيمة من الكربوهيدرات إلى انخفاض سكر الدم إذا تم التزامها إلى جانب نظام الإنسولين.
- التأثير الإيجابي على الوزن: يساعد هذا النظام الغذائي على فقدان الوزن الزائد الذي يزيد من خطورة الإصابة بداء السكري، كما أن خسارة الوزن تؤثر على الصحة العامة للمصابين بشكل إيجابي أيضاً.
أضرار نظام الكيتو دايت على مرضى السكري
تنقسم الأضرار المُحتملة لاتباع نظام الكيتو الغذائي من قبل مرضى السكري إلى أضرار قصيرة المدى، وأضرار طويلة المدى، وتشمل الآثار قصيرة المدى كلاً من إنفلونزا الكيتو، والتقلصات غير المريحة في الساق، وكثرة التبول، والصداع، وفقدان الأملاح، بالإضافة إلى الضبابية الذهنية، والشعور بفقدان الطاقة، وبعض الاضطرابات التي تصيب المعدة مثل الإمساك، وعادة ما تظهر هذه الأضرار وتختفي خلال فترة قصيرة. [5]
أما الأضرار طويلة المدى لنظام الكيتو الغذائي على مرضى السكري فتكون أكثر خطورة، وتشمل حصوات الكلى، وكذلك زيادة فرصة تكسر العظام نتيجة للإصابة بالحماض الكيتوني، وينبغي تجنب اتباع هذا النظام على المدى الطويل حتى يتجنب المرضى أياً من الآثار الصحية الخطيرة التي تؤثر على سلامتهم بشكل سلبي. [5]
الفئات التي يجب عليها تجنب الكيتو
على المصابين بداء السكري من النوع تجنب الكيتو قبل استشارة الطبيب لأنه يُمكن أن يتسبب ببعض المضاعفات الصحية، وكذلك يجب الحذر عند البدء بهذا النظام الغذائي من قبل الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي مع أمراض القلب؛ لأنه يُمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في البداية مما يزيد من خطورة ظهور أعراض الأمراض القلبية، ويجب على العديد من المصابين باضطرابات الجهاز الهضمي الابتعاد عن الكيتو أيضاً. [6]
وصفات كيتو لمرضى السكر
على الرغم من صرامة حمية الكيتو الغذائية التي يتبعها بعض المصابين بالسكري إلا أنها تتمتع بمرونة جيدة من جهة الأطعمة التي يُسمح للشخص بتناولها، وهو ما يُعزز من إمكانية الحصول على العناصر الغذائية الضرورية، وتلبية احتياجات الجسم المختلفة منها، وهُناك الكثير من أنواع الأطعمة التي تتناغم مع الكيتو، ومنها: الأسماك، والتوت، والخضروات منخفضة الكربوهيدرات. [5]
تعد كعكة المافن مع البيض إحدى المأكولات التي تناسب نظام الكيتو، كما أنها جيدة للمصابين بالسكري، وكذلك البيتزا بيبروني بايتس [7]، كما أن هُناك كثيراً من الحلويات التي تناسب مرض السكري وحمية الكيتو أيضاً، وأبرزها: براونيز شوكولاتة كيتو، والباوند كيك منخفضة الكربوهيدرات، وبودنغ الشوكولاتة المخصص للكيتو. [8]
على الرغم من شهرة نظام الكيتو للفوائد الغذائية التي يمكنه توفيرها إلا أن على مرضى السكري الذهاب إلى الطبيب المختص واستشارته في شأن اتباع هذا النظام الغذائي؛ فإنه يُمكن أن يؤثر على صحة الجسم بشكل سلبي، وخصوصاً عند المصابين بالنوع الأول من داء السكري، وهو داء يستدعي مزيداً من الرعاية الصحية.
- ↑ "مقال داء السكري والنظام الغذائي الكيتون" ، المنشور على موقع endocrineweb.com
- ↑ "مقال حمية الكيتو لمرض السكري" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال كيف يعمل النظام الغذائي الكيتون لمرض السكري من النوع 2" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال 10 أنواع من حمية الكيتو يجب مراعاتها" ، المنشور على موقع everydayhealth.com
- أ ب ت ث "مقال هل يعمل نظام الكيتو دايت مع مرض السكري من النوع 2؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- ↑ "مقال النظام الغذائي الكيتون لمرض السكري" ، المنشور على موقع everydayhealth.com
- ↑ "مقال خطة الوجبات الكيتونية (مع قائمة الوصفات وقائمة البقالة)" ، المنشور على موقع diabetesstrong.com
- ↑ "مقال 10 وصفات حلوى صديقة للكيتو" ، المنشور على موقع diabetesstrong.com