نصائح لتجنب الإمساك في رمضان

هناك عدة نصائح لتجنب الإمساك في رمضان والحد من الآثار السلبية لهذا الاضطراب الذي يُصيب الجهاز الهضمي؛ حيث يؤدي تغيير العادات الغذائية ونمط الحياة اليومي للمرء في هذا الشهر إلى ظهور العديد من المضاعفات التي تلحق الجهاز الهضمي بما فيها إمساك المَعدة أو الإسهال أو التخمة، وتساعد التعليمات الصحية في تجنب هذه الاضطرابات.

الإمساك في شهر رمضان

يعد الإمساك واحداً من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة برمضان، وأظهرت إحدى الدراسات نتيجة إيجابية في العلاقة بين الإمساك الشديد المُتكرر والصيام مُدة تبلغ أسبوعين أو أكثر، ^[1]   ويرجع السبب في ذلك -كثيراً من الأحيان- إلى التغييرات على النظام الغذائي للفرد بشكل كامل خلال هذا الشهر وممارسة بعض العادات الغذائية غير الصحيحة. ^[2]  

هل توجد نصائح لتجنب الإمساك في رمضان

على الرغم من عدم خطورة الإصابة بالإمساك في شهر رمضان عادة إلا أنه يؤدي إلى الإزعاج لدى المصابين، ولذلك فإنه ينبغي اتباع العديد من النصائح والإرشادات المُفيدة في الحد من هذا الاضطراب في الجهاز الهضمي حتى يقي الصائم نفسه ولا يضطر إلى تناول أي من الأدوية أو العلاجات للتعامل مع إمساك المَعدة بما في ذلك الحُقن الشرجية والملينات وغيرها. ^[3][4]  

توزيع الأكل على عدة وجبات

يُكثر بعض الصائمين من تناول الطعام على وجبة الإفطار في شهر رمضان مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك مع ظهور العديد من الأعراض الأخرى مثل الغثيان والانتفاخ والغازات، ولا بُد من توزيع الأكل على عدة وجبات بدلاً من ممارسة هذه العادة للحد من إمساك المَعدة، ^[5]   ومن الجيد كذلك وضع جدولٍ مُنتظم للوجبات حتى يُساعد الصائم المَعدة على تطوير العادات الروتينية التي تُسهم في الحد من هذا الاضطراب في الأمعاء. ^[3]

الإكثار من مصادر الألياف

تتميز الألياف بفعاليتها الكبيرة في تعزيز حركات المَعدة والحد من اضطراب الإمساك، وينبغي كذلك الإكثار من شرب السوائل مع الألياف لمساعدة الجسم على دفع البراز إلى الخارج بسهولة كبيرة، ^[6]   ويوجد عدد كبير من الأطعمة الغنية بالألياف، ومنها: الخبز ورقائق الذرة والعديد من أنواع الخضرات والفواكه -كالذرة والبازيلاء الخضراء والسبانخ والأفوكادو والتفاح- وبدائل اللحوم. ^[7]  

شرب الكثير من السوائل

على المرء أن يشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من السوائل يومياً لتعزيز حركة الأمعاء وضمان الحد من خطورة الإصابة بالإمساك في شهر رمضان، ويمكن الاقتصار على شرب الماء لهذه الغاية إلا أن البعض يُفضلون شرب العديد من العصائر أو المشروبات الرمضانية الأخرى، ومنها: عصير الليمون أو ماء جوز الهند أو مخيض اللبن. ^[2][6]

الحد من مصادر الكافيين

تتوفر مادة الكافيين في كثير من المشروبات المشهورة مثل الشاي والقهوة، وكثيراً ما يتم الاعتماد على هذين المشروبين للتخلص من الشعور بالخمول أو الكسل إلا أنه ينبغي على الصائم تجنب الإكثار من مصادر الكافيين حتى يقي نفسه من اضطراب الإمساك؛ فإن الإمساك من المضاعفات المُعتادة عند الإكثار منها. ^[2]

المُحافظة على النشاط البدني

يجب التخلص من الكسل والحفاظ على ممارسة الأنشطة البدنية في شهر رمضان المبارك لتعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطورة الإصابة بإمساك المعدة، ويكفي لهذه الغاية ممارسة التمارين الرياضية مُدة 30 دقيقة في اليوم الواحد بشكل مُنتظم مع المُحافظة عليها مُعظم الأيام خلال الأسبوع. ^[8]  

تنظيم النوم بشكل يومي

إذا أكثر المرء من النوم أو فرط في أخذ القسط الكافي من النوم؛ فإنه مُعرض إلى الإصابة بالإمساك حسب إحدى الدراسات، ولذلك فإنه من الضروري المُحافظة على عادات النوم الجيدة ليحد الصائم من الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات الهضمية، ومنها: النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه من كل يوم بالإضافة إلى توفير الغرفة المُناسبة الهادئة للحد من الاستيقاظ كثيراً أو التأخر في النوم. ^[9]

تحسين عادات الدخول إلى المرحاض

يُمكن أن تساعد العادات الجيدة لدخول المرحاض والتبرز في التقليل من إمساك المَعدة لدى الصائمين، ومن ذلك عدم الاستعجال عند استخدام المرحاض، والابتعاد عن التأخير في الذهاب لقضاء الحاجة، كما أنه ينبغي على المرء الجلوس بشكل جيد في المكان المُخصص للتبرز حتى يساعد المَعدة على إخراج البراز بسهولة أكبر. ^[10]  

أسباب الإمساك في رمضان

كثيراً ما يكون نمط الحياة الخاطئ سبباً في التعرض إلى الإمساك خلال شهر رمضان، كما أن هُناك العديد من الأسباب الأخرى التي تتعلق بتناول الأدوية أو الإصابة بالأمراض، ومنها: التصلب المُتعدد ومرض باركنسون وانسداد الأمعاء الكاذب المُزمن والسكري وفرط كالسيوم الدم، وكذلك بعض علاجات السرطان ومضادات الاكتئاب وحاصرات قنوات الكالسيوم وغيرها. ^[11]  

عدم شرب الماء أو السوائل

إذا لم يشرب المرء القدر الكافي من السوائل بعد الإفطار في رمضان؛ فإن ذلك يزيد من فرصة الإصابة باضطراب الإمساك، ويمكن الاعتماد على الشوربات الصافية أو عصائر الخضروات أو الفواكه لسد حاجات الجسم من السوائل أيضاً، وينبغي التنبيه إلى وجود بعض المشروبات التي تزيد من خطورة الإصابة بالجفاف وما يتبعه من أعراض كالإمساك، وأبرزها: القهوة المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين. ^[11]

قلة الحركة والتمارين الرياضية

وجد الباحثون في إحدى الدراسات بأن الأفراد الذين يتمتعون بلياقة بدنية أكبر تنخفض نسبة إصابة بإمساك المَعدة إلا أن الارتباط الدقيق بينهما لا يزال مجهولاً حتى الآن، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في الجلوس وعدم الحركة مُعرضون إلى الإمساك بشكل أكبر. ^[11]

النظام الغذائي غير الصحي

عادة ما يميل الأفراد الذين يعيشون لوحدهم إلى تناول الأطعمة السريعة بدلاً من الطهو، وكذلك يميل البعض إلى تناول الأطعمة الطرية نتيجة للمشاكل في أسنانهم، وبما أن هذه الأطعمة تكون مُنخفضة الألياف في مُعظم الأحيان؛ فيُمكن أن تكون هذه الأغذية سبباً للإمساك، وكذلك الأمر عند اتباع نظام غذائي لا يوفر ما يحتاجه الجسم من الألياف أو الإكثار من تناول اللحوم كثيرة الدسم أو منتجات الألبان أو البيض أو الحلويات الغنية بالسكر. ^[12]  

التعرض إلى الإجهاد النفسي

في بعض الأحيان يكون الإجهاد النفسي سبباً في التعرض إلى الإمساك، وذلك لأن هذا الإجهاد يؤثر على آلية عمل الجهاز العصبي عند الإنسان مما يتسبب ببعض الاضطرابات التي تُصيب الجهاز الهضمي أحياناً، كما يُمكن أن يؤدي التوتر أو القلق إلى الإسهال في بعض الأحيان بدلاً من الإمساك. ^[3]

تجاهل الذهاب إلى المرحاض

يفضل بعض الأشخاص التبرز في مرحاض المنزل ولا يُفضلون ذلك في الخارج، ويُمكن أن يؤدي التأخير في إخراج الفضلات إلى الإصابة بالإمساك، وذلك شريطة أن يكون تأخيراً طويلاً، وهذا يعني ضرورة الذهاب إلى المرحاض في أسرع وقت مُمكن والتخلص من البراز حتى يُحافظ المرء على صحة الجهاز الهضمي ويقي نفسه من الاضطرابات. ^[12]

أعراض الإمساك في شهر رمضان

فيما يأتي بعضاً من أبرز الأعراض التي تُصاحب الإمساك: ^[13]  

• الحاجة إلى بذل مجهود أكبر عند التبرز.
• الشعور بانسداد في المستقيم يمنع حركة الأمعاء.
• اللجوء إلى المساعدة لإخراج البراز مثل الضغط باليدين على البطن.
• الشعور بعدم القدرة على إفراغ البراز بالكامل.
• التبرز أقل من 3 مرات في الأسبوع.
• ملاحظة وجود براز صلب أو متكتل.

علاج الإمساك في رمضان

يُعد تغيير عادات الغذاء غير الصحية ونمط الحياة لتسريع حركة الأمعاء أبرز علاجات الإمساك إلا أن المريض يحتاج إلى العلاجات الأخرى إذا لم تستطع هذه التغييرات القضاء على أعراض إمساك المعدة، ومنها ما يأتي: ^[4]

• المنبهات: تستطيع المنبهات المُساعدة في تقلص الأمعاء وإخراج البراز، ومن الأمثلة عليها: دواء بيساكوديل :الاسم التجاري: دولكولاكس) ودواء سينوزيد (الاسم التجاري: بيرديم).
• المليِّنات التناضحية: تساعد المليِّنات التناضحية (بالإنجليزية: Osmotic laxatives) في تحريك البراز عبر القولون من خلال زيادة امتصاص السوائل في الأمعاء وتحفيز حركة الأمعاء.
• المزلقات: يُمكن الاعتماد على المزلقات لضمان تحرك البراز عبر القولون بسهولة أكبر، وتُعد الزيوت المعدنية من أبرز الأمثلة عليها.
• مطريات البراز: تقوم مطريات الأمعاء بسحب الماء من الأمعاء لجعل البراز أكثر رطوبة وتسهيل إخراجه من الجسم، ومنها: دوكوسات الصوديوم (الاسم التجاري: كولاس) ودوكسات الكالسيوم (الاسم التجاري: سورفاك).
• الحقن الشرجية: في بعض الأحيان يتم الاعتماد على الحُقن الشرجية المائية -سواءً كانت مع الصابون أو دونه- لتليين البراز والمُساعدة في تحرك الأمعاء مما يحفز البراز على الخروج.

ينبغي على الصائمين اتباع عادات التغذية الصحية وشرب كميات كبيرة من السوائل بالإضافة إلى ضبط ساعات الاستيقاظ والنوم في كل يوم من أيام رمضان للتقليل من خطورة إمساك المَعدة، ويُمكن الاعتماد على الأدوية لعلاج الإمساك بعد فترة الإفطار إذا لم تكفِ العادات الصحية في القضاء على هذا الاضطراب، ومنها: المنبهات والملينات والحُقن الشجرية أو التحاميل المُلينة.