مشروبات شتوية لتحسين المزاج

 في فصل الشتاء، تأتي البرودة لتجلب معها رغبة في الاستمتاع بلحظات دافئة ومميزة. وفي هذا السياق، تتألق المشروبات الشتوية بدورها كأفضل وسيلة لتحسين المزاج وإضفاء الدفء على أوقاتنا الباردة، في هذا المقال سنقترح عليك أفضل المشروبات التي يمكن تناولها في الشتاء التي يمكن أن تساهم في تحسين مزاجك.

شاي البابونج في الشتاء

في فصل الشتاء البارد، يعتبر شاي البابونج من المشروبات الدافئة التي تُضفي لمسة من الراحة والدفء على أوقات الاسترخاء، حيث يحمل هذا الشاي العديد من الفوائد الصحية، فهو يعزز الاسترخاء ويساهم في تحسين المزاج. 

تمتاز نباتات البابونج بخصائصها المهدئة والمنعشة، مما يجعلها خياراً مثالياً للهروب من برودة الطقس والاستمتاع بلحظات هادئة. يمكن لشرب كوب من شاي البابونج أن يساعد في تهدئة الأعصاب، وتقليل التوتر، مما يسهم في تحسين الصحة العقلية والعاطفية؛ لذا  لا تتردد في الاستمتاع بفنجان من شاي البابونج ليكون رفيقك الدافئ الذي يعزز الانسجام ويجلب السكينة إلى أوقات الاستراحة.^[1]  

مشروب القرفة 

يعتبر مشروب القرفة من مشروبات الشتاء الرائعة لتحسين المزاج والمناعة، حيث  تمتاز القرفة برائحتها الفريدة ونكهتها الدافئة التي تعزز الشعور بالراحة والسعادة، ويمكن تحضير مشروب القرفة بطرق متعددة، سواءً كان ذلك عبر تحضير شاي القرفة الدافئ، أو إضافة رقائق القرفة إلى الحليب الساخن أيضاً.

تعتبر القرفة مصدراً طبيعياً لمضادات الأكسدة، والتي تلعب دوراً في تعزيز الصحة العامة، كما أنها تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تخفيف الشعور بالتعب والإجهاد الذي قد يصاحب فصل الشتاء.^[2]  

استمتاعك بمشروب القرفة في الشتاء هو طريقة رائعة لتعزيز رحلتك نحو الاسترخاء وتحسين المزاج في أيام البرودة، جرّب تحضير كوب من مشروب القرفة ودع نكهتها الدافئة تعيد لروحك الدفء والبهجة في هذا الفصل.

المليسة في الشتاء

تعتبر عشبة المليسة نوعاً من الأعشاب التي تلعب دوراً أساسياً في تحسين الصحة العقلية والإدراكية، فهي تساهم في  تقليل التوتر والقلق، وتساهم في تعزيز الهدوء والراحة، وذلك من خلال تأثيرها على النشاطات المزاجية في الجسم.

تم نشر دراسة على موقع المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، تشير إلى أن المليسة تقلل التأثيرات السلبية على المزاج، حيث يُلاحظ أنها تُسهم في تحقيق الاسترخاء والهدوء، وتُقلل من الشعور باليقظة، لذلك يعتبر مشروب المليسة مثالياً للشتاء فهو يحسن من المزاج ويحقق شعور الدافئ الذي يفضله الجميع.^[3]  

الماء الدافئ مع الليمون

يعتبر شرب الماء الدافئ مع الليمون خياراً جيداً لتحسين المزاج وتعزيز الصحة بشكل عام، إليك بعض الفوائد التي يمكن أن تقدمها هذه العادة في فصل الشتاء.^[4]  

•  تحسين المزاج: رغم أن هذا الأمر قد يكون نسبياً، إلا أن الاستمتاع بكوب من الماء الدافئ مع الليمون يمكن أن يُعزز الشعور بالانتعاش والنشاط، إذ يمكن لرائحة الليمون العطرة أن تكون محفزة للحواس وتساهم في تحسين المزاج.
•  يدعم صحة الجهاز المناعي: يعتبر الليمون غني بفيتامين سي، وهو مضاد أكسدة قوي يساهم في تعزيز الجهاز المناعي، ومن المعروف أن الجسم يكون عرضة للإصابة بالأمراض في فصل الشتاء؛ لذا إن تناول شراب الليمون الدافئ مع الماء يمكن أن يساهم في حمايتك من الأمراض.
•  تحسين الهضم: الماء الدافئ بالليمون يُعتبر مشروباً هضمياً جيداً، فهو يساعد في تحسين عملية الهضم وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية.
•  نضارة البشرة: الماء الدافئ يساعد في تحسين تدفق الدم، مما يُسهم في إضفاء نضارة على البشرة، كما يحتوي الليمون أيضاً على مضادات الأكسدة التي قد تُساهم في حماية البشرة من التلف الناجم عن العوامل البيئية والجذور الحرة التي تسبب تلف البشرة.

القهوة في الشتاء لتحسين المزاج

تعتبر القهوة من المشروبات الشتوية المحبوبة التي تتمتع بالعديد من الفوائد التي يمكن أن تكون مفيدة خاصةً في فصل الشتاء، فيما يلي بعض فوائد القهوة التي يمكن أن تقدمها في هذا الفصل:^[5]  

•  تسخين الجسم: يساهم  شرب القهوة في الساخنة في الحفاظ على تدفئة الجسم في أيام البرد الشديد، مما يمنحك شعوراً أفضل في الأيام الباردة.
•  تحفيز الطاقة واليقظة: يحتوي الكافيين في القهوة على خصائص منبهة تساعد في زيادة اليقظة والتركيز، حيث يمكن لكوب من القهوة أن يعزز النشاط ويخفف من الكسل في أيام الشتاء التي قد تكون مظلمة وباردة.
•  مكافحة الاكتئاب: القهوة تحتوي على مركبات تعزز إفراز الهرمونات التي تساهم في تحسين المزاج، مثل السيروتونين والدوبامين، مما يسهم في الحد من الاكتئاب.
• مضاد للأكسدة: القهوة تحتوي على مركبات مضادة للأكسدة التي تساهم في مكافحة الالتهابات وتعزيز الصحة العامة.
• تعزيز الأداء الرياضي: الكافيين في القهوة يمكن أن يساعد في تحسين أداء الأنشطة الرياضية، التي قد تتكاسل عن أدائها في فصل الشتاء، إن تناول كوب من القهوة قد يمنحك يزيد من طاقتك ويحفز عملية حرق الدهون.

 من الواضح أن  الاستمتاع بمشروب دافئ في أيام البرد ليس مجرد تجربة لذيذة ومريحة، بل هو أيضاً استثمار في الصحة العامة، إن تأثيرات الشتاء، مع برودته القاسية، قد تجعلنا في أشد الحاجة إلى لحظات من الدفء والانتعاش، وتلك المشروبات تعدّ مفتاحاً لتحقيق ذلك، لكن لا بد من تناول تلك المشروبات بحذر دون إفراط أو تفريط، وذلك من باب الحرص، ولتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب بها.