;

متى تموت جرثومة المعدة

رحلة مع جرثومة المعدة، متى ترتفع نسبة الإصابة بها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟ إليك تأثيرها على الصحة وكيفية العلاج.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 آخر تحديث: السبت، 31 أغسطس 2024
متى تموت جرثومة المعدة

جرثومة المعدة واحدة من أكثر الجراثيم المعوية شيوعًا في العالم، فمتى تموت جرثومة المعدة؟ تعرف على حقائق وعوامل تؤثر على بقاء الجرثومة الحلزونية من خلال هذا المقال.

ما هي جرثومة المعدة

جرثومة المعدة، المعروفة علمياً باسم هيليكوباكتر بيلوري (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، هي نوع من البكتيريا الحلزونية التي تعيش في بطانة المعدة والأمعاء البشرية، تعيش هذه النوعية من الجراثيم في بيئة حامضية لذلك يناسبها الاستقرار في المعدة، وهي بكتيريا حلزونية الشكل كما يرمز لها اسمها في الانجليزية.

تُعتبر جرثومة المعدة سببًا رئيسيًا لالتهاب المعدة الذي يعرف بالتهاب المعدة الحاد، والذي قد يتسبب في ظهور قرح في بطانة المعدة والأمعاء. يُعتقد أن العدوى بجرثومة المعدة تنتقل عادةً من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر باللعاب، أو من خلال تناول مياه أو طعام ملوث بهذه البكتيريا.

أما عن الأعراض، قد يكون الإصابة بجرثومة المعدة لدى بعض الأشخاص غير مرتبطة بظهور أي أعراض، في حين يمكن أن تسبب لدى آخرين أعراضًا مثل الألم في البطن، والغثيان، والقيء، والحرقة المعوية، لكن الخبر السار أنه يمكن القضاء عليها عن طريق اتباع خطة علاجية من قبل الطبيب.[1]

متى يتم التخلص من جرثومة المعدة

يعتمد موت جرثومة المعدة على عوامل متعددة تحدد فترة بقائها والزمن الذي قد تعيشه في البطانة المعدية. عمومًا، لا يمكن تحديد وقت محدد لموت هذه الجرثومة بشكل دقيق لأنها تتأثر بعوامل بيئية وجسدية مختلفة. تعيش الجرثومة لفترة طويلة في بعض الأحيان، ولكنها قد تموت أيضًا تحت ظروف معينة، وعليه الجرثومة قد تتعرض للموت بسبب:[1][2]

  • المعالجة الدوائية: تستخدم الأدوية المضادة للجراثيم لعلاج عدوى جرثومة المعدة، وهذه العلاجات يمكن أن تقتل البكتيريا أو تقلل من تكاثرها بشكل كبير. إذا تم اتباع العلاج الصحيح، يمكن أن تؤدي الأدوية إلى تقليل عدد الجراثيم أو حتى إبادتها تمامًا في بعض الحالات.
  • ظروف البيئة والمعدة: الجرثومة تعيش في بيئة حمضية في المعدة. إذا تغيرت هذه الظروف بشكل كبير نتيجة لتغيير نمط الحمية الغذائية أو لأي سبب آخر، قد تؤدي هذه التغييرات إلى ضعف نمو الجرثومة وحتى موتها.
  • استجابة المناعة: يعتمد مصير الجرثومة أيضًا على استجابة جهاز المناعة للجسم. بعض الأشخاص قد يمتلكون جهاز مناعي فعّال يمكن أن يقتل الجراثيم بنجاح، في حين أن آخرين قد يكون جهازهم المناعي أقل فعالية في محاربة العدوى.

للحفاظ على صحة المعدة والحد من فرص انتشار جرثومة المعدة، يُنصح باتباع نمط حياة صحي، وتجنب التدخين والتوتر المفرط، وتناول الطعام الصحي، والامتناع عن تناول المياه والطعام الملوثين.

علاج جرثومة المعدة

يمكن علاج جرثومة المعدة باستخدام طرق دوائية وغير دوائية، حيث يمكن تلخيص العلاجات كما يلي:[1][2]

العلاج الدوائي

يشمل العلاج الدوائي استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية للتخلص من جرثومة المعدة. تشمل هذه العلاجات المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون التي تقلل من حموضة المعدة. يمكن أن يستمر هذا النوع من العلاج لمدة تصل إلى 14 يومًا، ويعرف أحيانًا باسم العلاج الثلاثي. من الأدوية المستخدمة في العلاج:

  • كلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin): مضاد حيوي يستخدم لعلاج جرثومة المعدة والقرحة المعدية.
  • أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin): مضاد حيوي يستهدف البكتيريا.
  • مثبطات مضخة البروتون، مثل:  لانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole) ميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، التي تعمل على تقليل حموضة المعدة.

يجب تقديم العلاج الدوائي استنادًا إلى تاريخ المريض الطبي واحتمالية وجود حساسية تجاه بعض الأدوية. هناك حاجة ماسة لاستشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي دواء بعد العلاج.

العلاج غير الدوائي

تلعب العلاجات غير الدوائية دورًا في تحسين أعراض جرثومة المعدة، ولكنها لا تحل محل استشارة الطبيب واتباع توجيهاته. تشمل هذه العلاجات:

  • البروبيوتيك: تساعد في تعزيز التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة في الأمعاء.
  • الشاي الأخضر: يحتوي على مواد تقلل من الالتهاب وتساهم في مكافحة الجراثيم.
  • العسل: له خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم المعوية
  • زيت الزيتون: يقلل من نمو جرثومة المعدة ويمكن أن يسهم في الوقاية من العدوى.

على الرغم من أهمية العلاجات غير الدوائية، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل تبني أي نهج للعلاج.

أعراض جرثومة المعدة 

يمكن أن يظهر بعض المؤشرات والعلامات للإصابة بجرثومة المعدة، وهي عادة ما تكون مرتبطة بالتهاب المعدة أو القرحة الهضمية، وقد تشمل أعراض جرثومة المعدة ما يلي:[2]

  • وجع أو ألم حارق في البطن.
  • ألم في المعدة قد يتفاقم عندما تكون المعدة فارغة.
  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • التجشؤ المتكرر.
  • الانتفاخ.
  • فقدان الوزن دون تخطيط.

الوقاية من جرثومة المعدة

الوقاية من جرثومة المعدة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة المعدة والأمعاء، ويمكن اتباع مجموعة من الإجراءات للحد من انتشار هذه البكتيريا والوقاية من الإصابة بها. إليك بعض الإرشادات للوقاية من جرثومة المعدة:[3][4]  

  • النظافة الشخصية: غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام دورات المياه وقبل تناول الطعام يساهم في منع انتقال البكتيريا من شخص لآخر.
  • تناول طعام نظيف: تجنب تناول الأطعمة والمياه الملوثة، وتجنب تناول الطعام من مصادر غير موثوقة صحيًا.
  • النظافة الغذائية: تخزين الأطعمة بشكل صحيح وضمن درجات حرارة مناسبة لمنع نمو البكتيريا.
  • تقليل التوتر: الإجهاد المفرط قد يؤثر على جهاز المناعة ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يجب العمل على إدارة التوتر والاسترخاء.
  • النظافة الشخصية وتجنب العدوى: تجنب مشاركة أدوات الطعام والأواني مع الآخرين، والحرص على نظافة أدوات الطهي والأواني بعد الاستخدام.
  • التوجه للفحص الطبي: إذا كان هناك أعراض مزعجة مثل آلام مزمنة في البطن أو عسر الهضم، يجب استشارة الطبيب لتقديم التقييم اللازم وفحص الاحتمالية المتعلقة بجرثومة المعدة. 
  • تناول الأطعمة الصحية: تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والألياف يساهم في تعزيز جهاز المناعة وصحة الجهاز الهضمي.
  • تجنب تناول الأدوية بدون استشارة طبية: تجنب تناول المضادات الحيوية بدون وصفة طبية، إلا إذا كان ذلك ضروريًا، لتقليل فرص تطوير مقاومة الجراثيم للأدوية.

ختاماً، تذكر أن الوقاية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة المعدة والجهاز الهضمي، ويجب دائمًا استشارة الطبيب للحصول على نصائح وتوجيهات ملائمة للحفاظ على صحتك. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!