كيف يمكن تناول القهوة لفقدان الوزن؟

تعتبر القهوة من المشروبات الشهيرة حول العالم، وتحتوي على العديد من المركبات النشطة التي يمكن أن تسهم في عملية فقدان الوزن. إذا تم استهلاكها بشكل صحيح، يمكن أن تكون القهوة عوناً فعالاً في تحقيق أهدافك في فقدان الوزن. في هذا المقال، سنتعرف إلى إجابة سؤال كيف يمكن تناول القهوة لفقدان الوزن؟

القهوة لفقدان الوزن 

تشير دراسة جديدة نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية في الأول من أكتوبر عام 2023 إلى أن تناول القهوة بدون إضافة السكر يمكن أن يساعد في فقدان الوزن، حيث قام باحثون من جامعات مختلفة في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا بدراسة علاقة بين تناول القهوة والكافيين وتغيرات الوزن عند إضافة مكونات مثل السكر أو الكريمة أو مبيضات القهوة الخالية من الألبان، وتوصلت الدراسة إلى أن تناول كوب واحد من القهوة غير المحلاة يومياً كان مرتبطاً بانخفاض في الوزن.^[1]

أشارت الدراسة إلى أن إضافة ملعقة صغيرة من السكر ارتبطت بزيادة في الوزن. وأوضح مؤلفو الدراسة أن "إضافة السكر إلى القهوة يُعطّل فائدة القهوة في التحكم في الوزن. وعلى العكس من ذلك، فإن إضافة الكريمة أو مبيض القهوة لم ترتبط بزيادة الوزن".^[1]

الجدير بالذكر هنا أن القهوة قد تساعد في عملية فقدان الوزن بشكل طفيف ولكنها ليست وسيلة فعالة أو مستدامة بذاتها، وقد يرجع ذلك للأسباب التالية:^[2]

• الكافيين: القهوة تحتوي على الكافيين، وهو منبه طبيعي يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب ويزيد من استهلاك الطاقة. هذا يعني أنها قد تزيد من حرق السعرات الحرارية بشكل طفيف.
• تحسين الأداء البدني: يُظهر البعض أداءًا أفضل خلال التمرينات بعد تناول القهوة بسبب تأثيرها على النشاط البدني.
• تثبيط الشهية: بعض الناس يشعرون بأنهم أقل جوعاً بعد تناول القهوة.
• تحفيز الجهاز الهضمي: القهوة يمكن أن تحفز الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية الهضم.

نقاط يجب مراعاتها عند تناول القهوة لخسارة الوزن

قبل بدء أي نظام غذائي أو تغيير عادة ما في نظامك الغذائي، يفضل  دائمًا استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على المشورة الصحيحة وضمان عدم وجود تأثيرات سلبية على صحتك، فيما يلي بعض النقاط الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول القهوة لخسارة الوزن:^[2][3]

•  يجب تناول القهوة بشكل معتدل، لأن تناول كميات كبيرة من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية المحتملة.
•  يجب التحقق من عدم وجود حساسية تجاه الكافيين، حيث أن هناك أشخاص يمكن أن يكونوا حساسين للكافيين ويعانون من الآثار الجانبية بسرعة.
• لا يجب الاعتماد على القهوة كوسيلة رئيسية لفقدان الوزن، النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني النظامي هما الطرق الأكثر فعالية لتحقيق هدف فقدان الوزن.

باختصار، القهوة يمكن أن تكون جزءًا من استراتيجية فقدان الوزن، ولكن لا ينبغي الاعتماد عليها بمفردها.

السعرات الحرارية في القهوة

السعرات الحرارية في القهوة تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع القهوة وكيفية تحضيرها، على سبيل المثال يحتوي فنجان القهوة عادة على حوالي 2 سعر حراري إذا لم يتم إضافة أي مواد أخرى مثل السكر أو الحليب.

ومن الجدير بالذكر أن إضافة السكر، الحليب، الكريمة أو المبيضات الصناعية ستزيد من عدد السعرات الحرارية في القهوة. على سبيل المثال، ملعقة شاي من السكر تحتوي على حوالي 16 سعر حراري.

يرجى ملاحظة أن هذه القيم تعتمد على تحضير قهوة عادية بدون أي إضافات. إذا كنت تستخدم مكونات إضافية في قهوتك، يجب عليك أخذ ذلك في اعتبارك عند حساب السعرات الحرارية.^[3]  

ممارسة الرياضة والنشاط البدني بعد شرب القهوة

ممارسة الرياضة والنشاط البدني بعد شرب القهوة يعتمد على مدى تحمل الشخص للكافيين وكيفية تأثيره على الجسم، إليك بعض النقاط التي يجب أخذها في اعتبارك:^[4]  

• الكافيين والأداء البدني: الكافيين يمكن أن يزيد من اليقظة ويحسن التركيز، مما يمكن أن يساعد في تحسين الأداء البدني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الكافيين في زيادة معدل ضربات القلب وتحفيز الجهاز العصبي المركزي.
• الوقت المناسب لتناول القهوة: إذا كنت تخطط لممارسة الرياضة بعد شرب القهوة، فمن الأفضل أن تنتظر لبضعة عشرات من الدقائق بعد شربها ليدخل الكافيين في الدورة الدموية.
• الجرعة المناسبة: الكمية المثلى من الكافيين يمكن أن تختلف من شخص لآخر. الجرعة المعتادة تكون بين 80 إلى 100 ملغ للفنجان الواحد، كما يُفضل تجنب تناول كميات كبيرة من الكافيين قبل ممارسة الرياضة.
• الاستماع إلى الجسم: يجب على الشخص مراقبة كيفية تأثير القهوة على جسمه. بعض الأشخاص قد يشعرون بالارتياح والانتعاش بينما يمكن أن يعاني الآخرون من الارتجاج أو القلق بسبب الكافيين.

في الختام، يجدر بنا التأكيد على أن تناول القهوة بشكل معتدل يمكن أن يكون جزءاً مفيداً من استراتيجية فقدان الوزن. إلا أنه من الضروري أيضاً مراعاة عوامل أخرى؛ مثل: النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام لتحقيق النتائج المستدامة.