كيف يمكن تحسين علاقتك الزوجية بطريقة بسيطة؟

تعتبر الصراعات جزءاً طبيعياً من أي علاقة زوجية، ويمكن أن تكون أداة لبناء علاقة أقوى إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، فكيف يمكن تحسين علاقتك الزوجية بطريقة بسيطة؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

أهمية الحفاظ على العلاقة الزوجية

تعد العلاقة الزوجية شراكة قائمة على الحب والاحترام المتبادل بين شخصين، وتتطلب هذه العلاقة التفاهم والتواصل المستمرين والعمل المشترك لتحقيق التوازن.

إن الحفاظ على العلاقة الزوجية يتطلب الحكمة والمعرفة الجيدة يف التعامل مع المطبات والاختلافات، إذ إن الصراعات جزء لا مفر منه من أي علاقة حميمة، ويمكن لطريقة تعامل الأزواج مع هذه الصراعات أن تؤثر بشكل كبير على حياتهم الشخصية، وعلى علاقتهم الجنسية أيضًا.^[1]  

دراسات تبحث في تحسين العلاقة الزوجية

في سياق الحديث عن الأبحاث الجديدة في مجال علم النفس، والتي نُشرت في مجلة العلاقات الشخصية لعام 2024 الحاليّ،  وُجد أن تمارين التأمل البسيطة يمكن أن تساعد الأزواج على إدارة الصراعات بشكل أكثر فعالية.  

أظهرت الدراسة أن قضاء بضع دقائق في التأمل في الصراعات الزوجية يمكن أن يزيد من ثقة الأفراد في قدرتهم على حل هذه الصراعات ويقلل من الضيق الذي يشعرون به تجاهها. وقد شملت الدراسة مشاركين في علاقات رومانسية ممن تعرضوا لصراعات كبيرة مع شركائهم مؤخراً.

في الدراسة الأولى، طُلب من المشاركين وصف أكبر صراع في علاقتهم خلال الأشهر الماضية، ثم تم تقسيمهم عشوائياً إلى مجموعتين: مجموعة التأمل ومجموعة التحكم. طُلب من مجموعة التأمل الإجابة على ستة أسئلة حول الصراع، تهدف إلى تشجيعهم على التفكير بعمق في سبب الصراع وكيف يمكن التعامل معه بشكل أفضل، بينما أكملت مجموعة التحكم استبياناً عن الشخصية ليس له فوائد علاجية.^[2]

نتائج الدراسات التي تبحث في تحسين العلاقة الزوجية

أظهرت النتائج أن المشاركين في مجموعة التأمل قد شهدوا تحسناً كبيراً في شعورهم بالقدرة على حل الصراع وانخفاضاً في مستويات الضيق مقارنة بالمجموعة الأخرى. وهذا يشير إلى أن التأمل في الصراع يمكن أن يعزز ثقة الأفراد في قدرتهم على إدارة الصراعات ويقلل من المشاعر السلبية المرتبطة بها.

في الدراسة الثانية، قارن الباحثون بين التأمل البسيط وتدخلات أكثر تعقيداً. وأظهرت النتائج أن جميع التدخلات كانت فعالة في تحسين الشعور بالقدرة على حل الصراعات وتقليل الضيق، ولكن لم تكن التدخلات الأكثر تعقيداً أفضل بشكل كبير من التمرين البسيط.

أشارت النتائج إلى أن العنصر الأساسي في تحقيق النتائج الإيجابية هو التأمل في الصراع نفسه، بغض النظر عن تفاصيل التدخلات الأكثر تعقيداً. وأوضح الباحثون أن التأمل البناء في الصراع يمكن أن يساعد في التعامل مع الصراعات المستقبلية بشكل أفضل.

من الجدير بالذكر أن الدراسة اعتمدت على تقارير ذاتية لقياس الشعور بالقدرة والضيق، ولم تفحص التأثيرات طويلة الأمد للتدخلات على السلوك الفعلي أو جودة العلاقة. ولذلك، هناك حاجة لمتابعة الأبحاث لتقييم التأثيرات المستقبلية على سلوك الأزواج في سياق الصراعات الحقيقية.

تُظهر هذه الدراسة أنه يمكن تحسين علاقتك الزوجية بشكل بسطية عن طريق التأمل وقضاء بعض الوقت في التفكير البناء في الصراعات يمكن أن يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة لتحسين العلاقة الزوجية وإدارة الصراعات بشكل أفضل.^[3]  

نصائح أخرى لتحسين  العلاقة الزوجية

بالإضافة إلى دور التأمل في حل المشاكل الزوجية، يمكن تطبيق النصائح التالية لتحسين العلاقة الزوجية، وهي كالتالي:^[4]  

• تواصل بوضوح وبشكل مستمر: إن التحدث بصدق ولطف يساعد في الحفاظ على صحة وسعادة الزواج. 
• عبر عن امتنانك لشريك حياتك: قدّر شريك حياتك والعلاقة بينكما. أظهر الامتنان للأشياء الصغيرة التي يقوم بها شريكك، مثل إعداد العشاء أو مساعدة الأطفال في واجباتهم المنزلية.
• خصص وقتًا لكما كزوجين: خطط لمواعيد خاصة سواء بالخروج أو بالبقاء في المنزل. إذا كان لديكما أطفال، أرسلهم في موعد للعب بينما تستمتعان بوقت هادئ معًا.
• تقبل الاختلافات: من الطبيعي أن لا تتفقا على كل شيء. من المهم أن تكون عادلاً ومحترماً أثناء المناقشات، والاستماع إلى وجهة نظر الشريك دون الغضب أو الإحباط.
• بناء الثقة: تجنب النقد، الازدراء، الدفاعية، والمماطلة لأنها تهدد نجاح الزواج، فإن الأزواج الناجحين يعرفون كيفية المناقشة دون عدائية ويتحملون المسؤولية عن أفعالهم.

بذلك يظهر أن العلاقات الإنسانية على صعوبتها وتعقيدها، إلا أن العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات التي يمكن أن تجمع شخصين يحبان بعضهما البعض تحت مظلة المنظومة الأسرية، لذلك لا بد من الحفاظ عليها بمختلف الطرق والوسائل.