كل ما تريد معرفته عن الأنسولين

انتشر مرض السكري بين الأشخاص في الوطن العربي نتيجة عدة أسباب أدت في النهاية إلى حدوث اضطراب في إفراز الأنسولين من البنكرياس، وأصبحت الحاجة ملحة إلى أخذ علاج الانسولين من خلال الحقن للحفاظ على سكر الدم، تعرف في هذا المقال على الانسولين وتأثيره على الجسم. 

ما هو الانسولين

الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin) هرمون مسؤول عن دخول الجلوكوز الموجود في الدم إلى الخلايا؛ مما يعطيها الطاقة اللازمة لأداء وظيفتها، وهو أساسي لاستمرار الحياة، وقد يلعب نقص هذا الهرمون في الإصابة بمرض السكري. ^[1]

كيف يعمل الأنسولين

يُفرَز هرمون الأنسولين الطبيعي من البنكرياس -عضو خلف المعدة وهو المصدر الأساسي لإنتاج هذا الهرمون- من خلال خلايا بيتا (بالإنجليزية: B-Cells) الموجودة في جزر لانغرهانس داخل البنكرياس، ويعمل على تنظيم معدل السكر في الدم فكلما ارتفع مستوى الجلوكوز زاد إنتاج الأنسولين، ويساعد في تكسير الدهون أو البروتينات للحصول على الطاقة. ^[1]

الأنسولين والسكري

عندما يهاجم الجهاز المناعي البنكرياس يتوقف عن إفراز الانسولين أو ينتج قدراً غير كاف منه لضبط السكر في الدم، وعند حدوث ذلك يبقى الجلوكوز في الدم ولا تستطيع الخلايا امتصاصه لتحويل السكريات إلى طاقة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، وقد يترتب على ذلك احتياج المريض بهذا النوع إلى علاج الانسولين -حقن- المنتظم للبقاء على قيد الحياة. ^[1]

أنواع الأنسولين

منذ أوائل القرن العشرين تمكن الأطباء من عزل الأنسولين وتوفيره في صورة قابلة للحقن لتكملة الهرمون للأشخاص الذين لا يستطيعون إنتاجه بأنفسهم أو يعانون من مقاومة الانسولين، ويوجد عدة أنواع منه وهي كالتالي: ^[2]    

• الأنسولين سريع المفعول: يبدأ هذا النوع في العمل بعد حوالي 15 دقيقة من الحقن، يمكن أن تستمر آثاره ما بين ثلاث إلى أربع ساعات، ويستخدم غالباً قبل الوجبة.
• قصير المفعول: يحقن قبل الوجبة، ويبدأ تأثيره بعد مرور 30 إلى 60 دقيقة من حقنه ويستمر من خمس إلى ثماني ساعات.
• متوسط ​​المفعول: يبدأ في العمل في غضون ساعة إلى ساعتين بعد الحقن، وقد تستمر آثاره من 14 إلى 16 ساعة.
• طويل المفعول: قد لا يبدأ في العمل إلا بعد حوالي ساعتين من حقنه، ويمكن أن تستمر آثاره مدة تصل إلى 24 ساعة أو أكثر.

استعمالات الأنسولين

لا يحتاج كل مريض بالسكري أن يأخذه، لكنه يكون إلزامياً للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1، أما الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 فيمكنهم التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأدوية الفموية. ^[1]

الأنسولين وزيادة الوزن

إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن أو الخمول، فقد لا يكون الانسولين فعالاً في نقل الجلوكوز إلى الخلايا وغير قادر على أداء وظائفه، وتسمى هذه المشكلة مقاومة الأنسولين ويتطور داء السكري من النوع 2 عندما لا يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي منه للتغلب على مقاومة الانسولين والحفاظ على الجسم. ^[1]

الأنسولين النباتي

يمكنك تحسين مقاومة جسمك للأنسولين من خلال تناول الأطعمة التالية وهي مصادر للأنسولين النباتي: ^[3]    

• الخضروات غير النشوية مثل البروكلي والخضروات ذات الأوراق الداكنة والفلفل.
• الطماطم مصدر ممتاز لفيتامينات ج وهـ.
• الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال والليمون الحامض.
• الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والعدس.
• بعض الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا والشعير.
• الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم الخالية من الدهون والأسماك وفول الصويا والبقوليات والمكسرات.
• الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميغا 3 مثل السلمون والسردين.
• الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل التوت.
• البطاطا الحلوة.
• الماء.
• الشاي غير المحلى.
• زبادي غير محلى.

أعراض نقص الأنسولين

إذا كنت تعاني من نقص هذا الهرمون فستظهر عليك الأعراض والعلامات التالية: ^[4]  

• عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
• الإعياء.
• جلد شاحب.
• اهتزاز.
• القلق.
• التعرق.
• الجوع.
• التهيج.
• وخز أو خدر في الشفتين أو اللسان أو الخد.

مع تفاقم حالة نقصه، يمكن أن تشمل العلامات والأعراض ما يلي: ^[4]

• ارتباك أو سلوك غير طبيعي أو كليهما، مثل عدم القدرة على إكمال المهام الروتينية.
• اضطرابات بصرية، مثل عدم وضوح الرؤية.
• النوبات.
• فقدان الوعي.

الأنسولين والكلى

هناك علاقة بين الانسولين والكلى، فإذا كنت مصاباً بمرض السكري فهذا سيؤثر سلباً على عمل الكلى وقد يسبب لك تلفاً فيما يلي: ^[5]  

الأوعية الدموية داخل الكلى

تمتلئ وحدات الترشيح في الكلى بأوعية دموية صغيرة وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات السكر المرتفعة في الدم إلى تضييق هذه الأوعية وانسدادها. وبدون دم كافٍ تتلف الكلى ويمر الألبومين -نوع من البروتين- من خلال هذه المرشحات وينتهي في البول حيث لا ينبغي أن يكون. ^[5]

أعصاب الجسم

يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب في جسمك، وتنقل الأعصاب الرسائل بين دماغك وجميع أجزاء الجسم الأخرى، بما في ذلك المثانة، إذ إن الخلايا العصبية تعطي إشارات لعقلك عندما تكون المثانة ممتلئة، ولكن في حالة تلف أعصاب المثانة قد لا يمكنك الشعور عندما تكون ممتلئة؛ مما يؤدي الضغط الناتج عن امتلاء المثانة إلى تلف الكلى. ^[5]

المسالك البولية 

إذا ظل البول في مثانتك فترة طويلة، فقد تصاب بعدوى في المسالك البولية؛ بسبب البكتيريا التي تنمو بسرعة في البول مع ارتفاع مستوى السكر، وغالباً ما تؤثر هذه الالتهابات على المثانة، ولكنها قد تنتشر في بعض الأحيان إلى الكلى. ^[5]  

أضرار الأنسولين

إذا كنت تستخدمه، فقد يسبب لك الأضرار التالية: ^[6]   

• زيادة الوزن الأولي عندما تبدأ الخلايا في امتصاص الجلوكوز.
• انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
• طفح جلدي أو نتوءات أو تورم في موقع الحقن.
• القلق أو الاكتئاب.
• سعال عند تناول الانسولين المستنشق.
• نقص السكر في الدم عند تناول الأنسولين، إذ تتسبب الحقن في امتصاص خلايا الجسم للمزيد من الجلوكوز من مجرى الدم؛ ونتيجة لذلك قد يؤدي تناول الكثير منه في الوقت الخطأ إلى انخفاض مفرط في نسبة السكر في الدم.

الانسولين هرمون مهم في الجسم مصدره الأساسي البنكرياس ويعمل على تنظيم مستوى سكر الدم؛ لذا إذا قل إفرازه فقد يسبب ذلك الإصابة بمرض السكري؛ وستضطر لأخذ حقن الأنسولين؛ لذا يمكنك متابعة سكر الدم لديك بصفة مستمرة لتفادي تلك المشكلات.