قصر عنق الرحم في أشهر الحمل

عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم الذي يعمل بمثابة باب بين الرحم والمهبل، وعادة ما يكون عنق الرحم طويلاً، وثابتاً، وسميكاً، ومغلقًا، ويجب أن يظل على هذا النحو لمعظم فترات الحمل. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يبدأ عنق الرحم في القصر قبل أشهر من موعد ولادة الطفل، وهذا ما يسمى بعنق الرحم القصير، أو قصور عنق الرحم (بالإنجليزية: Incompetent Cervix).

تعرفي في هذا المقال على أسباب قصر عنق الرحم، ومخاطره على الجنين، والعلاقة بين قصر عنق الرحم والمثبتات.

سبب قصر عنق الرحم

تعتبر الأسباب الرئيسية لقصر عنق الرحم غير معروفة، لكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به. تشمل عوامل خطر الإصابة بقصر عنق الرحم وقمع عنق الرحم ما يلي:  ^[1]  

1. التعرض المسبق للإجهاض أو الولادة المبطرة في الثلث الثاني من الحمل.
2. تشوهات عنق الرحم أو تشوهات الرحم.
3. التعرض لإصابة في عنق الرحم أثناء ولادة أو إجهاض سابق.
4. الخضوع لجراحة في عنق الرحم.
5. الإصابة بمتلازمة وراثية تسمى بمتلازمة غيرلس دانلوس (بالإنجليزية: Ehlers-Danlos syndrome) تسبب ضعف عنق الرحم.

قصر عنق الرحم والمثبتات

يتم استخدام مثبتات الحمل التي تحتوي على هرمون البروجسترون في حالة معاناة المرأة من قصر عنق الرحم كما يلي:  ^{[2] [3]}  

• البروجسترون الموجود في المثبتات قد يمنع الولادة المبكرة عند النساء الحوامل اللاتي يعانيم من عنق الرحم القصير في الثلث الثاني.
• تضمنت تركيبات البروجستيرون التي تم استخدامها أقراص البروجسترون المهبلية، أو جل البروجسترون.
• يقلل البروجستيرون أيضًا من احتمال حاجة الجنين للخداج بعد الولادة، ويقلل أيضًا من وقت مكوثه في المستشفى بعد الولادة.

قصر عنق الرحم في الشهر الرابع

الشهر الرابع من الحمل هو الفترة الممتدة من الأسبوع 14 وحتى نهاية الأسبوع 17، وإذا عانت الحامل في هذه الفترة عنق رحم غير كفؤ، فقد لا تظهر أية علامات أو أعراض أثناء الحمل المبكر، لكن قد تعاني بعض النساء المصابة بقصور عنق الرحم من أعراض غامضة مثل:  ^[4]

1. آلام الظهر.
2. الشعور بالضغط في منطقة الحوض.
3. تقلصات خفيفة في البطن.
4. نزيف مهبلي خفيف.
5. تغير في الإفرازات المهبلية.

قصر عنق الرحم في الشهر الخامس

إذا كان عنق الرحم قصير في الشهر الخامس أي الفترة الممتدة من 18 إلى 20 أسبوعاً، فقد يتم الكشف عنه باستخدام الموجات فوق الصوتية العادية للبطن، ويمكن العلاج بعدة سبل منها: 

• الراحة.
• أخذ تحميلة مهبلية يومية من البروجسترون للحد من تقلص عنق الرحم أكثر. 
• قد يساعد إجراء جراحي يسمى تطويق عنق الرحم في منع الولادة المبكرة، إذا كانت المرأة حاملاً بأقل من 24 أسبوعاً، وأظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية أن عنق الرحم ينفتح خلال هذا الإجراء، فيتم خياطة عنق الرحم بخيوط قوية، وتتم إزالة الغرز خلال الشهر الأخير من الحمل أو أثناء المخاض.

قصر عنق الرحم في الشهر السادس

الشهر السادس من الحمل هو الفترة الممتدة من الأسبوع 27 وحتى الأسبوع 30، وتكون حالة قصر عنق الرحم فيه كما يلي:  ^{[1] [2] [4]}

1. قد يوصى بمزيد من الفحوصات المتكررة لمراقبة طول عنق الرحم، ويجرى الفحص الأول في الشهر الرابع، ثم يجرى فحص بالسونار كل أسبوعين حتى الشهر السادس.
2. إذا كان طول عنق الرحم قصيرًا قبل 24 أسبوعاً من الحمل، فقد تتم خياطة عنق الرحم بغرز قوية، لتقليل خطر الولادة المبكرة. 
3. قد لا يتم إجراء الغرز لعلاج قصر عنق الرحم في الشهر السادس، ومن الممكن أن ينصح الطبيب بأخذ استراحة المكوث في السرير حتى موعد الولادة.
4. قد تعطى الحامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل حقن البروجستيرون أسبوعيًا، في حال خضعت مسبقًا للولادة المبكرة.

قصر عنق الرحم في الشهر السابع

القصور في عنق الرحم في الشهر السابع الممتد من أسبوع 27 وحتى الأسبوع 30، يعني أن عنق الرحم يتوسع كثيراً قبل أن يكتمل نمو الطفل، وقد يحدث هذا في الثلث الثاني أو أوائل الثلث الثالث من الحمل، إذا كان عنق الرحم أكثر ليونة وأضعف من المعتاد أو كان قصيراً بشكل غير طبيعي في البداية، لأن وزن الطفل الذي ينمو يضغط عليه بشكل متزايد دون وجود تقلصات أو أعراض أخرى.  ^{[1] [2]}

قصر عنق الرحم في الشهر الثامن

يسمى قصور عنق الرحم في هذا الشهر الممتد من الأسبوع 31 حتى الأسبوع 35 "عنق الرحم غير الكفؤ" وقد يؤدي إلى الولادة المبكرة، حيث يحدث تمزق في الأغشية قبل الأوان وتحدث الولادة قبل أوانها.  ^[4]

هل قصر عنق الرحم يسبب ولادة مبكرة؟

يمكن أن يسبب قصور عنق الرحم الولادة المبكرة والإجهاض أيضاً، إذ تعني الولادة المبكرة حدوث المخاض وولادة الطفل مبكراً جداً، قبل اكتمال 37 أسبوعاً من الحمل، فيما يحدث الإجهاض عندما يموت الطفل في الرحم قبل اكتمال 20 أسبوعاً من الحمل.  ^{[4] [5]}  

الخاتمة:

يمكن أن يسبب قصور عنق الرحم أو قصر عنق الرحم مشاكل أثناء الحمل، بما في ذلك الولادة المبكرة أو الإجهاض، ويمكن أن يساعد العلاج في الحصول على حمل صحي مكتمل، لذلك ينصح بالمتابعة والفحص الدائم عند الطبيب المتابع لحالة الحمل؛ لضمان حمل صحي وولادة سليمة. ينصح أيضًا بالالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، للوقاية من حدوث أية مضاعفات.