;

قصة نجاح رجل مصاب بالسكري مع دواء مونجارو

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 يوليو 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 23 يوليو 2024
قصة نجاح رجل مصاب بالسكري مع دواء مونجارو

يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة والشائكة التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم، يواجه المصابون بهذا المرض تحديات عديدة يوميًا، نتعرف اليوم على قصة نجاح رجل مصاب بالسكري استطاع السيطرة على السكري من النوع الثاني باستخدام دواء مونجارو.

ما هو دواء مونجارو

دواء مونجارو هو الاسم التجاري للمادة الفعالة تيرزيباتيد (بالإنجليزية: Tirzepatide)، وهو علاج مصمم لمرضى السكري من النوع الثاني. يُعطى الدواء على شكل حقن ويستخدم بالتزامن مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. يساهم مونجارو في خفض مستوى سكر الدم عن طريق زيادة إفراز الأنسولين من البنكرياس وخفض كمية السكر التي ينتجها الكبد، كما يبطئ معدل امتصاص الطعام ومروره في الجسم، مما يجعل الشعور بالشبع يستمر لفترات أطول. يُعزز تيرزيباتيد أيضًا من فقدان الوزن الزائد لدى المرضى المصابين بالسكري، مما يساهم في تحسين صحتهم عمومًا، إلا أنه ليس حاليًا أحد أدوية إنقاص الوزن المعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء.[1]

ما هي استخدامات مونجارو؟

يعمل مونجارو على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة إنتاج الأنسولين وتقليل كمية السكر التي يصنعها الكبد، لذلك يتم استخدامه في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، والي يُعرف بأنه مرض مزمن يمكن تأكيد تشخيصه عندما تصبح نسبة السكر التراكمي في الدم (HbA1c) مرتفعة جداً عن الحد الطبيعي، لأن الجسم لا ينتج الأنسولين أو يستخدمه بشكل طبيعي. يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مع مرور الوقت مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك: أمراض القلب، وفقدان البصر، وأمراض الكلى.[2]

تجربة مونجارو في السيطرة على السكري

في تجربة جاكوب برودي مع دواء مونجارو، الذي خسر ما يعادل 18% من إجمالي وزن جسمه ، حيث استطاع تجاوز تحديات مرض السكري، وقرار أن يواجه الأمر بشجاعة، حيث كان المطبخ مليئًا بالإغراءات والأصوات المحفزة على الأكل، تلك الأصوات التي كانت تنقل له رسائل الجوع بلا توقف. ولكن الآن، تلك الأصوات انقطعت، والهدوء يسود، هكذا عبّر جاكوب وهو يتذكر أيامه السابقة.[3]

كيف بدأ استخدام مونجارو

بدأ جاكوب استخدام دواء مونجارو. هو لم يكن مجرد دواء عادي، بل كان الحل الذي بحث عنه طويلاً لمحاربة آثار المرض القاسية. بعد مضي تسعة أشهر فقط، كانت النتائج مدهشة ورائعة. فقد نجح برودي في فقدان 15 كيلو من وزنه (35 باوند)، أي ما يعادل 18% من إجمالي وزن جسمه، وهو رقم يفوق وزن ابنه الصغير بكثير.

وكانت هذه الإنجازات المذهلة ليست الأولى في حياة برودي، فقد حققها مرةً واحدة من قبل باستخدام دواء آخر، لكنه استغرق وقتًا طويلاً وسرعان ما استعاد وزنه السابق. ولكن هذه المرة، كانت المعادلة مختلفة، والنتيجة كانت مذهلة، لم ينجح في فقدان الوزن وحسب، بل انخفض مستوى سكر الدم إلى مستوى طبيعي، وتغير نمط حياة برودي بالكامل.

تغير نمط حياته بعد استخدام مونجارو

وفي الحديث عن نمط يومه، فقد أصبح يبدأ يومه بتناول سموثي غني بالبروتين، والذي يحتوي على حليب الشوفان غير المنكه، والفراولة المجمدة، والموز، والتوت الأزرق، والبروتين،  واستمر بتطبيق نمط غذائي صحي ،لكنه لم يكتفِ بذلك، فقد بدأ يراقب نسبة الدهون والعضلات المكوّنة لجسمه بدلاً من مراقبة الوزن فقط، وفي الوقت نفسه التقط صور لنفسه لمراقبة التغيرات مع مرور الوقت.

نتائج استخدام دواء مونجارو

يتحدث جاكوب برودي بسعادة عن ثمار استخدام مونجارو وتأثيره الإيجابي على حياته، وعلى الرغم من التحديات وبعض الأعراض الجانبية التي مر بها، فإن الدواء قد جلب له أشياء جديدة في حياته. إنه يبدو أكثر حيوية وحيويةً مما كان عليه في السابق،  واكتسب ثقة بنفسة واستعاد الهدوء الذي أعاد له الإلهام والإبداع في الكتابة، مما جعله يستمتع بكل لحظة يمضيها خلف مكتبه. فهو يشعر أنه وصل إلى توازن جديد في حياته، ويعلم أنه يستطيع أن يواجه أي تحدي في المستقبل بقوة وثقة.[3]

الأثار الجانبية لدواء مونجارو

آثار جانبية شائعة

دواء مونجارو يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، وهي كالتالي:[1][2]

  • غثيان.
  • إسهال.
  • قلة الشهية.
  • التقيؤ.
  • إمساك.
  • معدة مضطربة.

آثار جانبية خطيرة

هناك أيضًا بعض الآثار الجانبية الخطيرة التي يجب أن تنتبه لها. إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فاتصل بطبيبك فورًا وتوقف عن تناول الدواء:[1][2][4]

  • التهاب البنكرياس، إذا شعرت بألم شديد في منطقة المعدة الذي لا يختفي، مع أو بدون القيء، يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية على الفور.
  • نقص السكر في الدم ، وقد تشمل علامات وأعراضه: الدوخة، عدم وضوح الرؤية، القلق، تغيرات المزاج، التعرق، تشنج الكلام، الجوع، الارتباك، النعاس، الارتعاش، الضعف، الصداع، سرعة دقات القلب، والشعور بالعصبية.
  • تفاعلات حساسية خطيرة، يجب التوقف عن استخدام مونجارو والحصول على المساعدة الطبية على الفور إذا ظهرت أعراض تحسسية خطيرة، مثل تورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق، وصعوبة التنفس أو البلع، والطفح الجلدي الشديد أو الحكة، والإغماء أو الدوار، وسرعة ضربات القلب.
  • مشاكل الكلى، في حالة وجود مشاكل في الكلى، قد يؤدي الإسهال والغثيان والقيء إلى فقدان السوائل والجفاف، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكلى.
  • التغييرات في الرؤية، يجب إخبار مقدم الرعاية الصحية إذا لاحظت أي تغييرات في الرؤية أثناء تناول مونجارو.
  • مشاكل المرارة، قد تحدث بعض المشاكل في المرارة لبعض الأشخاص الذين يستخدمون مونجارو. يجب إبلاغ مقدم الرعاية الصحية على الفور إذا ظهرت عليك أعراض مشاكل المرارة، والتي قد تشمل ألمًا في المعدة العلوية (البطن)، والحمى، واليرقان (اصفرار الجلد أو العينين)، وبراز بلون الطين.

من الضروري الحذر والاهتمام بأي تغيرات أو أعراض جديدة تظهر أثناء تناول دواء مونجارو، ويجب عليك مراجعة طبيبك بشكل منتظم لمتابعة الاستجابة والتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية جانبية.

محاذير استخدام دواء مونجارو

يعتبر دواء مونجارو نقلة نوعية في علاج مرض السكري، لكن يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف الطبيب المختص. لذلك، نقدم لكم قائمة مهمة من الحالات التي يجب تجنب استخدام مونجارو بها:[1][2][4]

  • الحساسية المفرطة: إذا كنت تعاني من فرط الحساسية تجاه أي من مكونات مونجارو، يجب أن تتجنب استخدامه دون استشارة الطبيب.
  • سرطان الغدة الدرقية النخاعي: إذا كنت قد تعرضت في السابق أو تعاني حاليًا من سرطان الغدة الدرقية النخاعي، فإن استخدام مونجارو ممنوع لك.
  • متلازمة أورام الغدد الصماء متعددة من النوع الثاني: إذا كانت لديك هذه المتلازمة النادرة، فيجب عليك تجنب استخدام مونجارو.
  •  مرض السكري من النوع الأول: يمنع استخدام مونجارو لعلاج مرض السكري من النوع الأول، حيث يُعتبر هذا الدواء مخصصًا لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.

لنبقى حذرين ومسؤولين في استخدام الدواء للحفاظ على سلامتنا وصحتنا. لذا، يُنصح بعدم تجاوز هذه الإرشادات والتوجه للطبيب المختص قبل بدء استخدام مونجارو.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!