مرض الإيبولا
فيروس إيبولا والآلية التي بسبب بها المرض للإنسان، أعراض وعلامات الإصابة بالمرض، طرق انتقال العدوى بالفيروس، سبل من الوقاية من العدوى، إمكانيات العلاج المتوفرة له.
- تاريخ النشر: الأحد، 05 أبريل 2020 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
تشكل الأمراض المعدية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى جائحات وأوبئة تحد للدول والمنظمات الصحية العالمية، ومن هذه الجائحات هي جائحة مرض الإيبولا التي حدثت بين عامي 2014-2016.
يعيش فيروس الإيبولا في الحيوانات المضيفة له ويمكن أن يلتقطه البشر من التعامل مع الحيوانات المصابة به وملامستها، وبعد ذلك يصبح الإنسان المصاب معدياً للآخرين، وذلك من خلال تماسهم مع سوائل جسده أو المحاقن الملوثة بدمه.
أعراض وباء الإيبولا
فيروس الإيبولا (بالإنجليزية: Ebola virus) هو أحد الفيروسات التي تسبب مرضاً يدعى بالحمى النزفية أو مرض الإيبولا، وهو مرض تظهر أعراضه بالنزوف الغزيرة، وفشل في أعضاء متعددة، وينتهي بالموت في الكثير من الحالات، يتوطن هذا المرض في أفريقيا الغربية، حيث تحدث جائحات متقطعة للمرض منذ عقود، تبدأ الأعراض عادة بشكل مفاجئ بعد 5 – 10 أيام من التقاط العدوى، وتتضمن أعراض الإيبولا التالي:[1][2][3]
الأعراض الباكرة
- الحمى والقشعريرة.
- الآلام العضلية والمفصلية.
- الضعف والتعب العام.
- الصداع.[1]
الأعراض الأكثر شدة
- النزف وهو العرض الأساسي، يكون في البداية من العينين، ومع اقتراب المرض من المرحلة النهائية قد يشاهد النزف من الأذنين، من الأنف أو المستقيم.
- الإسهال الشديد (قد يخرج مع الإسهال كميات من الدم بسبب النزف من الأمعاء).
- الكدمات (بسبب النزف ضمن الجلد).
- السعال والتهاب الحنجرة.
- نقص الوزن الشديد.
- الغثيان والإقياء.
- احمرار العيون.
- طفح جلدي.
- الألم الصدري.[1]
الأعراض أثناء النقاهة أو التعافي
عند الأشخاص المتعافين من مرض الإيبولا يكون التحسن بطيئاً لدرجة أنه قد يستغرق الأمر أشهر حتى يستعيد الشخص قوته ووزنه الطبيعي، ومع ذلك قد يعاني المرضى في طور التعافي (فترة النقاهة) من:[2][3]
- تساقط الشعر.
- الصداع.
- تشوش الحس.
- الضعف العام والتعب.
- التهاب الكبد.
- التهاب العين.
- التهاب الخصية.
مضاعفات عدوى إيبولا
مع تطور المرض يظهر لدى المصاب اختلاطات عديدة، وهي ملامح تطور للمرض ومضاعفات له، منها على سبيل المثال:[1]
- النزف الشديد.
- صدمة نقص حجم الدماء في الجسم عند استمرار النزف الشديد.
- قصور الأعضاء وذلك بسبب نقص كمية الدم في الجسم؛ وبالتالي فشل عمل الكليتين والقلب ومن ثم باقي الأعضاء.
- نوبات الاختلاج.
- الغيبوبة بسبب تضرر الدماغ من نقص وصول الدماء إليه.
كيفية انتقال مرض إيبولا
تم اكتشاف فيروس إيبولا للمرة الأولى لدى القردة الإفريقية والشمبانزي، ويرجح الخبراء أن أسباب مرض الإيبولا هو انتقال الفيروس للإنسان عبر التالي:[2][3]
- التماس مع سوائل الحيوان المصاب، مثل: الدم (عند تناول لحوم الحيوانات المصابة أو تماس الجزارين مع الحيوان المصاب)، أو الفضلات (عن طريق التماس مع براز الحيوان المصاب أو بوله).
- إصابة الكادر الطبي واردة عند إهمال وسائل الوقاية أثناء تعاملهم مع المصابين.
- أما الإنسان المصاب فلا يصبح معدياً حتى ظهور الأعراض عليه.
- يلتقط أفراد عائلة المصاب عادةً العدوى أثناء رعايتهم للمريض.
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بدون استخدام وسائل الحماية.
- السفر إلى إفريقيا ولا سيما البلدان الموبوءة بالمرض.
- إجراء الاختبارات على الحيوانات وخصوصاً القردة الإفريقية.
- التماس مع جثث المصابين بالفيروس أثناء تحضيرهم للدفن.
الوقاية من مرض الإيبولا
ترتكز الوقاية من مرض الإيبولا بشكل أساسي على تجنب التماس مع الحيوانات المصابة والمرضى الحاملين له، وينصح بالتالي:[2]
- ينصح بتجنب التماس مع جثث المصابين بالإيبولا وبقاياهم لأن الفيروس يبقى حيّاً في الجثث.
- تجنب تناول لحوم الحيوانات البرية، خصوصاً في المناطق الموبوءة.
- تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة.
- تجنب التماس مع المصابين قدر الإمكان.
- غسل اليدين بانتظام.
علاج فيروس إيبولا
لا يوجد حتى الوقت الحالي علاج نوعي لفيروس الإيبولا، بل تقتصر المعالجة على كشف وتدبير الأعراض والتعامل معها والعلاج الداعم للمريض: [2][3]
- الجفاف شائع عند المصابين؛ لذلك لا بد من تعويض السوائل المفقودة وريدياً.
- قد تنخفض مستويات الأكسجين في الدم وينخفض الضغط الشرياني؛ مما يستلزم المحافظة على قيمهما ضمن المستوى الطبيعي بإعطاء الأوكسجين والسوائل الرافعة للضغط.
ملاحظة: بالرغم من تقديم المعالجة الداعمة للمريض يملك فيروس الإيبولا معدل وفيات عالٍ، حيث يموت نصف المصابين به تقريباً، وتلعب سرعة البدء بالعلاج دوراً كبيراً في تحديد إنذار المرض.[1][2]
على الرغم من عدم توافر علاج نوعي شافٍ حتى الآن للحمى النزفية المتسبب فيها فيروس الإيبولا، إلا أن العلماء يعملون على تطوير لقاحات عدة للحماية من هذا الفيروس، لكن تبقى الحاجة للمزيد من الاختبارات قبل الإقرار بفعالية هذه اللقاحات، مع وجود بعض النتائج الواعدة والمشجعة.