;

أسباب فشل عملية القلب المفتوح

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
أسباب فشل عملية القلب المفتوح

يعد جهاز القلب من أكثر أجهزة الجسم حساسية وأهمية لما يقوم به من وظائف مرتبطة بحياة الشخص، كما يمكن أن يصاب القلب بالعديد من الحالات المرضية التي تستدعي خضوع الشخص للجراحة حتى يتعافى، من بين هذه العمليات عملية القلب المفتوح التي قد تفشل، فما هي عملية القلب المفتوح؟ وما هي علامات فشلها؟

عملية القلب المفتوح

عملية القلب المفتوح (بالإنجليزية: Open Heart Surgery) أو ما يعرف بعملية تطعيم مجازة الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Bypass Surgery). في هذا المقال سنتحدث عن علامات فشل عملية القلب المفتوح.

يتم إجراء عملية القلب المفتوح في سبيل إعادة تدفق الدم إلى المناطق التي لا تحصل على كمية كافية من الدم، ذلك بهدف تحسين وظيفة القلب، ومنع حدوث قطع تدفق نهائي للدم إلى مناطق القلب، الذي يعد من الحالات المرضية الخطيرة كونه قد يؤدي إلى إصابة الشخص بالسكتة الدماغية. [1]

أسباب فشل عملية القلب المفتوح

على الرغم من أنّ نسبة نجاح عملية القلب المفتوح عالية، كما أنّ الكثير من المصابين يتماثلون إلى الشفاء بعد الخضوع لها، إلا أن العملية قد تفشل في بعض الأحيان، حيث تتضمن العوامل التي تزيد من خطر فشل عملية القلب المفتوح الآتي:[2]

  • العمر، كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت احتمالية الإصابة بفشل هذه العملية.
  • السمنة.
  • تدخين السجائر.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • ارتفاع مستويات ضغط الدم.
  • ارتفاع معدلات الكولسترول.
  • الخمول والكسل.

فهذه العوامل قد تؤدي إلى فشل عملية القلب المفتوح، الذي يتمثل في ظهور مجموعة من الأعراض التي من أبرزها: صعوبة التنفس، والسكتة الدماغية، وحدوث عدوى في منطقة الصدر التي تظهر لدى المصابين بالسكري، أو السمنة بشكل كبير، بالإضافة إلى الإصابة بالنوبة القلبية التي تعد من أكثر أمراض القلب شيوعاً، واضطراب نبضات القلب، وظهور مشاكل عصبية لدى الشخص.[3]

تدابير بعد عملية القلب المفتوح

يوصي الطبيب المصاب ببعض التدابير المنزلية التي تسرع من عملية الشفاء، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [2]

العناية بالجرح

من المهم على المصاب أن يحافظ على نظافة الجرح، بالإضافة إلى الالتزام بعلاجات الجروح، بما فيها الحفاظ على مكان الشق دافئاً وجافاً، وغسل اليدين قبل وبعد لمس الجرح، كما يمكن للمصاب أن يستحم إذا كان الجرح يتعافى بشكلٍ صحيح مع مرور الوقت، ولا ينزل منه خراجات شريطة ألا تتجاوز مدة الاستحمام 10 دقائق بالماء الدافئ وليس الساخن.، ومن الضروري التأكد من عدم وضع الماء على الشق بشكل مباشر.

عدا عن فحص الجرح بشكلٍ دوري فقد يصاب بالعدوى التي تؤدي إلى إظهار مجموعة من الأعراض، منها: احمرار حول الجرح، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى زيادة كمية الإفرازات من الجرح.[2]

التحكم بالألم

من الممكن أن يعاني المصاب بعد عملية القلب المفتوح من ألم في منطقة الحلق، والعضلات، وألم في موقع الجرح، أو الألم الناتج عن أنابيب الصدر، مع ذلك فإنّ الطبيب يصف بعض أنواع الأدوية المسكنة للألم التي من المهم الالتزام بها كما أوصى الطبيب بالجرعات المحددة والأوقات المحددة.[2]

الراحة لفترات كافية

قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة النوم بعد الخضوع لعملية القلب المفتوح، لذا من الأفضل الحصول على الراحة والنوم لفترات كافية، ذلك من خلال أخذ الأدوية المسكنة للألم قبل النوم بنصف ساعة، و ترتيب الوسائد للتقليل من إجهاد وألم العضلات، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في المساء. [2]

كم يحتاج الشخص للشفاء بعد عملية القلب المفتوح

من الجدير بالذكر أنّ وقت الشفاء من عملية القلب المفتوح يختلف بالاعتماد على العديد من العوامل بما فيها، نوع الجراحة، ومضاعفاتها، وصحة المصاب قبل العملية، إذ يحتاج الشفاء من عملية القلب المفتوح إلى ما يتراوح بين 6-12 أسبوعاً، كما يحتاج بعض المصابين إلى فترة أطول من ذلك، على أية حال فإنّ الطبيب يخبر المصاب عن الوقت الذي يمكنه ممارسة الأنشطة الحياتية بشكل طبيعي. [1]

مضاعفات عملية القلب المفتوح

على الرغم من أنّ الطبيب يتعامل بشكلٍ فوري مع المضاعفات التي يمكن أن تسببها عملية القلب المفتوح، إلا أنّ مراقبة المصاب تتم في المستشفى بشكلٍ دوري، بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات التشخيصية بانتظام، على أية حال تتضمن المضاعفات المحتملة لعملية القلب المفتوح الآتي: [4]

  1. اضطراب في نظم القلب: يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استخدام أجهزة منظمة لضربات القلب، سواء كانت هذه الأجهزة داخلية أم خارجية، ذلك بهدف تقويم اضطراب نظم القلب.
  2. النزيف الدموي: يمكن أن يصاب الشخص بعد الخضوع لعملية القلب المفتوح بنزيفً دموي، ذلك في المنطقة التي تم إحداث شقوق فيها، أو في منطقة القلب بشكل عام.
  3. تلف القلب الإقفاري: يحدث تلف القلب الإقفاري نتيجة نقص تدفق الدم إلى القلب.
  4. فقدان الدم: من الممكن أن يفقد الشخص خلال هذه العملية الجراحية كميات كبيرة من الدم، هذا ما يتطلب إجراء عملية نقل للدم.
  5. الخضوع للجراحة مرة أخرى: قد يحدث خطأ ما أثناء جراحة عملية القلب المفتوح، هذا يتطلب خضوع المصاب إلى عملية جراحية أخرى بشكلٍ طارئ لحل المشكلة.
  6. الالتهاب القلبي: أو ما يعرف بالتهاب التامور الذي يعد من الحالات المرضية الخطيرة، إذ قد يؤدي هذا الالتهاب إلى حدوث وفاة للمصاب، كون التامور هو الكيس الذي يحيط بالقلب، يعيق عمل القلب بشكل طبيعي.
  7. انفصال عظم الصدر: من الممكن أن يؤدي انفصال عظم القص إلى إبطاء عملية الشفاء، والإصابة بألم في القفص الصدري، أو ما يعرف بالتئام العظم، حيث يجري الطبيب بعض الاحتياطات التي تمنع انفصال عظم الصدر.

مسكنات بعد عملية القلب المفتوح

من الطبيعي أن يصاب الشخص بالألم بعد أي عملية جراحية كما هو الحال في جراحة القلب المفتوح، كما يختلف نوع مسكن الألم الذي يحتاجه الشخص على الوقت المتوقع للشفاء التام، كما يمكن أن يختلف الدواء من حالة جراحية لأخرى، على أية حال يمكن أن يلجأ الطبيب لمسكنات الألم بعد عملية القلب المفتوح التي تتضمن العديد من الأنواع بما فيها الآتي: [5]

  • المسكنات الموضعية: يمكن تسكين الألم بعد عملية القلب المفتوح من خلال المسكنات الموضعية، بما فيها أدوية الليدوكائين التي تؤدي إلى فقدان الشعور بمنطقة معينة من الجسم لفترة زمنية قصيرة.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: التي تعمل على تقليل النشاط الالتهابي الذي يسبب الألم بعد عملية القلب المفتوح، أو بعد أي عملية جراحية، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية نابروكسين الصوديوم، أو أدوية الإيبوبروفين.
  • مسكنات الألم الأفيونية: تعطى هذه المسكنات بعد عملية القلب المفتوح بشكل مباشر، إذ إنها تحقن من خلال الوريد، حيث تتضمن هذه المسكنات أدوية المورفين، والترامادول، كما يمكن أن يصف الطبيب مسكنات ألم أفيونية على شكل حبوب فموية تحتوي على مادتين، هما الباراسيتامول، ومادة الأوكسيوكودون.
  • مسكنات الألم غير الأفيونية: يمكن أن يصف الطبيب مسكنات الألم غير الأفيونية، بما فيها مسكنات الأسيتامينوفين، ومسكنات الكيتامين.
  • الأدوية النفسية: يمكن أن تفيد بعض الأدوية المستخدمة في علاج بعض الحالات النفسية في التخفيف من الألم بعد جراحة القلب المفتوح، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية ميدازولام المستخدم لعلاج القلق، أو أدوية الجابابنتين المضادة للتشنجات.

من الجدير بالذكر أنّ بعض مسكنات الألم بعد جراحة عملية القلب المفتوح قد تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، بما فيها الغثيان والقيء، والإسهال، بالإضافة إلى احتباس البول، وصعوبة القدرة على التركيز، وضعف في وظائف الجهاز التنفسي، لذا من الأفضل الالتزام التام بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب لتجنب حدوث آثار جانبية، مع تعلم كيفية التعامل مع هذه الآثار.

ختاماً على الرغم من أنّ عملية القلب المفتوح قد تنجح بنسبة عالية لدى بعض الأشخاص، إلا أنها قد تفشل لدى بعضهم الآخر لذا من المهم عدم إهمال أي عرض غير طبيعي، واستشارة الطبيب بشكل فوري، بالإضافة إلى الالتزام بالعلاجات والتدابير الموصى بها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!