علاج مسمار القدم

يعد مسمار القدم من الحالات الشائعة جداً، إذ إنها تصيب الأشخاص في جميع مجالات الحياة، لذلك يجب علينا فهم أسباب الإصابة، وكيفية علاج مسمار القدم، وطرق الوقاية منه وتجنب مضاعفاته كما ينصح الأطباء والمتخصصون.

ما هو مسمار القدم

مسمار القدم (بالإنجليزية: foot corn) ويسمى أيضاً (بالإنجليزية: Callus)، يتكون من طبقات صلبة وسميكة من الجلد الميت، تتكون في محاولة الجلد لحماية القدم من الاحتكاك والضغط على نقطة معينة، وعادةً ما تظهر مسامير اللحم في مناطق محددة، مثل أسفل القدمين، وبين أصابع القدم، وتحت أظافر القدم، وعلى اليدين.^[1][2]

ما هو علاج مسمار القدم

عادة ما يكون علاج مسمار القدم عن طريق عدم تكرار العادات إلي تسمح بنشوئه وتطور أعراضه، إذ إنه يشفى من تلقاء نفسه بشكل طبيعي مع مرور الوقت، إلا أن بعض الأشخاص غير القادرين على انتظار هذه المدة بسبب الظروف، يجب عليهم اتباع بعض أنواع العلاج التي يوصي بها الطبيب المختص، وفيما يلي بعض أهم أنواع العلاج:^[1]

العلاج الطبي

يستطيع المريض زيارة طبيب الجلدية، أو أطباء الإسعافات الأولية، إذ إنهم يستطيعون تقديم العلاج مستخدمين الإجراء المناسب لحالة المريض، وفيما يلي بعض هذه الإجراءات التي يقدمها الأطباء:^[1][3]

• إزالة الجلد الميت: يستطيع الطبيب المختص إزالة طبقات الجلد الميت باستخدام المشرط الطبي، ولا يُنصح بفعل ذلك في المنزل، إذ إن احتمالية انتشار العدوى أمر شائع في تلك الحالة.
• دواء علاج مسمار القدم: يستخدم حمض الساليسيليك (الاسم التجاري: كلير أوي، ميدي بلاست)، على شكل رقعة تتوفر بدون وصفة طبية توضع على المكان المصاب، وقد يحتاج الشخص المصاب إلى وصفة طبية من الطبيب في حال استخدام حمض الساليسيليك على شكله الهلامي، وينصح الطبيب بتنعيم المنطقة المصابة باستخدام حجر الخفاف قبل وضع الرقعة أو الهلام.
• الحذاء الطبي: قد يصف الطبيب للمريض حذاءً طبياً في حالة وجود تشوه كامن في القدم، بحشوات مصنوع بشكل خاص في الحذاء لتقويم العظام، والوقاية من الإصابة مرةً أخرى بمسمار القدم في المستقبل.
• الجراحة: في بعض الحالات قد يحتاج المصاب إلى العملية الجراحية لتعديل العظام المشوهة التي تسبب الاحتكاك والضغط.

العلاج المنزلي

قد ينصح الأخصائي ببعض الطرق المنزلية لعلاج مسمار القدم، وفيما يلي بعض هذه الطرق:^[1][2]

• النقع والتنعيم: تعتمد هذه الطريقة على التكرار بشكل يومي حتى يتم الشفاء من مسمار القدم.
  • نقع القدم المصابة في الماء الدافئ وأملاح الأبسوم.
  • تجفيف المنطقة المصابة بقطعة نظيفة، ودهنها بزبدة الكاكاو أو غسول مرطب، والاستمرار حتى تصبح البقعة المصابة طرية الملمس.
  • تقشير  القدم، وخاصة المنطقة المصابة وحفها بحجر الخفاف، أو المبرد، أو أداة الصنفرة، حتى اختفاء الأعراض، إذ إنها قد تحتاج بضعة أسابيع للشفاء.
• زيت الخروع والضمادات الخاصة: قد يعاني المريض من بعض الأعراض بسبب الحف، لذلك يمكن استبدال الطريقة الأولى بالطب البديل.
  • بعد نقع القدم في الماء الدافئ، يجب تجفيفها بقطعة نظيفة ودهنها بزيت الخروع.
  • وضع رقعة حماية فوق البقعة المصابة لحمايتها من الضغط والاحتكاك.
  • استبدال رقع الحماية يومياً، والاستمرار على هذه الطريقة عدة أسابيع حتى يتم الشفاء.

أعراض مسمار القدم

قد يسبب مسمار القدم بعض الأعراض نسبةً إلى حجمه وموقعه، وفيما يلي بعض هذه الأعراض:^[1][2]

• طبقات من الجلد السميك والخشن.
• نتوء صلبة ومنتفخة.
• ألم متوسط إلى شديد تحت موقع المنطقة المصابة.
• بشرة جافة، أو شمعية، أو قشرية.
• بشرة حساسة للمس، إذ إنها تكون مؤلمة عند لمسها.

أسباب مسمار القدم

تتعدد أسباب الإصابة بمسمار القدم، وفيما يلي بعض أهم الأسباب للإصابة بهذا المرض:^[1][3]

• ارتداء الأحذية غير المناسبة: تسبب الأحذية الضيقة والكعب العالي أو بعض غرز الخياطة البارزة داخل الحذاء في الضغط على بعض النقاط من القدم، مما يؤدي إلى الإصابة بمسمار القدم.
• الاحتكاك المباشر: يؤدي انتعال الحذاء أو الصندل من غير ارتداء الجوارب إلى زيادة الاحتكاك المباشر.
• تشوهات القدم: تتسبب بعض تشوهات القدم في نمو خاطئ لعظام القدم مشكلةً نتوءات تحتك بشكلٍ متكرر بالجدار الداخلي من الحذاء مما يؤدي إلى الإصابة.
• إصبع القدم المطرقة: قد يسبب إصبع القدم المطرقة في تجعد جلد الإصبع مما يزيد الضغط على بعض المناطق.
• الأورام: تسبب الأورام التي تكوّن بعض النتوء على مفاصل الأصابع في زيادة الضغط والاحتكاك.

الوقاية من مسمار القدم

يمكن لطبيعة العمل أن تكون سبباً في الإصابة بمسمار القدم مثل الوقوف طويلاً أو المشي لمسافات طويلة وغيرها، لذلك قدم الأطباء بعض الإرشادات التي تقي من الإصابة بهذه الحالة، وهي كالآتي:^[3][4]

• يفضل قياس حجم القدمين بشكل احترافي عند المتخصصين لهذا العمل، ويحتفظ بهذه القياسات؛ حتى يستطيع الشخص شراء الحذاء المناسب لكلتا قدميه.
• يفضل الزيادة في حجم الحذاء بما يقارب 1.2 سم إلى 1.3 سم من الحجم الحقيقي للقدم، حتى يتجنب عوامل الضغط على نقاط معيَّنة.
• وضع ضمادات جلد خاصة  (بالإنجليزية: Moleskin Padding) في الأماكن المعرضة للإصاب بمسمار القدم.
• وضع البطانة الطبية المخصصة للمشي أو حالات الوقوف لأوقات طويلة.
• عدم استخدام الأحذية ذات الرأس المدبب أو الكعب العالي للنساء لما لها من أثار ضغط على القدم.
• في حال وجود أصابع مطرقية، عندها يجب التأكد من حجم الحذاء المناسب من الجانبين.

مضاعفات مسمار القدم

لا يعد مسمار القدم من الأمراض الخطيرة، إلا أنه في بعض حالات النمو الشاذة لمسمار القدم ، قد يتسبب في مضاعفات خطيرة نسبياً، وفيما يلي بعض هذه المضاعفات:^[4]

• قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من من مرض السكري أو هشاشة الجلد من مضاعفات التهابية في المنطقة المصابة.
• يسبب مسمار القدم بعض التورمات، أو النزيف لقربها من بعض الشرايين، أو في حالة خروج القيح، حيث يجب على المريض زيارة الطبيب المختص لعلاجها على الفور، وأخذ الأدوية المناسبة لحالته.

يعتقد الأطباء أن مسمار القدم ليس بالمرض ذو الخطورة العالية، إلا أن الإصابة به قد تؤدي إلى الشعور بالألم في أوقات العمل أو الراحة، لذلك يجب على المصاب علاج مسمار القدم بشكل صحيح، وإيجاد مسبباته وتجنبها، بالطرق التي ينصح بها الأطباء المختصين، لكي يتجنب مضاعفاته والآلام الناتجة عنه.