علاج جديد يمكن أن يساعد في إصلاح الصمام ثلاثي الشرفات

لأول مرة، قد يحصل المرضى الذين يعانون من تلف الصمامات ثلاثية الشرفات في قلوبهم على علاج آمن وفعال. أكثر من مليون أمريكي من كبار السن لديهم تسريب خطير من الصمامات ثلاثية الشرفات وهو صمام على الجانب الأيمن من القلب يسمح بتدفق الدم غير المؤكسج بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن. عندما يحدث التسريب، يتدفق الدم للخلف. نتيجة لذلك، يتراكم السائل في الأعضاء الحيوية بينما تنتفخ الساقان والقدمان. النتيجة النهائية هي قصور في القلب.

غالبًا ما تكون أعراض المرضى شديدة: التعب وانتفاخ البطن وتورم الساقين والشعور العام بالضيق وحتى عيونهم يمكن أن تتورم. يتسبب الدواء الذي يخفف من الإصابة في آثار جانبية خطيرة وعادة ما تكون محاولة الإصلاح الجراحي للصمام خطيرة للغاية.

الآن تُبلغ شركة الأجهزة الطبية Abbott عن نتائج تجربة سريرية للعلاج الذي يتضمن قص الصمام ثلاثي الشرف المرن لجعله أصغر حجمًا وتحسين قدرته على العمل بشكل أفضل. يشبه جهاز القص المستخدم جهازًا ناجحًا يستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من تلف في جزء آخر من القلب وهو الصمام التاجي.

بالنسبة للدراسة التي مولتها شركة أبوت، أفاد الباحثون أن القص أوقف الكثير من التسرب، كان العلاج أيضًا آمنًا، حيث كان خطر الوفاة أقل من واحد في المائة في هؤلاء المرضى.

تختبر التجربة السريرية طريقة مختلفة. حيث يستبدل الصمام ثلاثي الشرفات عن طريق إدخال صمام جديد في القلب ودفع القديم جانبًا بطريقة مشابهة لطريقة تسمى استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة.

تأتي التطورات بعد سنوات من عدم الانتباه لمشكلة الصمامات ثلاثية الشرفات. كان الصمام معروفًا منذ فترة طويلة باسم الصمام المنسي. افترض أطباء القلب أنهم إذا أصلحوا مشاكل في الجانب الأيسر من القلب - مثل تسريب الصمام التاجي أو الصمام الأبهري - فإن الصمام ثلاثي الشرف سيصلح نفسه. لكن كان افتراضهم خاطئًا.

لطالما سعى المرضى وأطباء القلب إلى علاج فعال لتسرب الصمام ثلاثي الشرف. العلاج الطبي الوحيد اليوم هو بأدوية تسمى مدرات البول العروية. يطردون السوائل الزائدة من جسم المريض ولكن بشكل مؤقت فقط. مع تكرار العلاج المدر للبول، يزداد احتباس السوائل لدى المرضى سوءًا حتى تفشل الكلى وفي نهاية المطاف، حتى الصمام ثلاثي الشرفات نفسه يصبح محتقنًا بالسوائل.