علاج التهاب العين في المنزل
- تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 13 نوفمبر 2022
يعد مرض التهاب العين من الأمراض الشائعة جداً، كما أن هذا النوع من الالتهابات يصيب جميع الفئات العمرية، ولنتمكن من التخلص من أعراض هذه الحالة في أسرع وقت ممكن، يجب علينا معرفة طرق علاج التهاب العين في المنزل أولاً ومعرفة مضاعفات المرض التي يتوجب على المصاب زيارة الطبيب فور ظهورها، لتجنب الأضرار الدائمة التي قد تصيب العين.
ما هو التهاب العين
التهاب العين (بالإنجليزية: Eye infection) أو كما يسميها الأطباء العيد الوردية (بالإنجليزية: Pink eye)، وهي عدوى سببها فيروسي أو بكتيري في أكثر الحالات شيوعاً تصيب غشاء العين الشفاف (الملتحمة)، مسببةً بعض الأعراض مثل الحكة وعدم الارتياح وغيرها، وعلى الرغم من كون التهاب العين يعطي شعوراً بعدم الراحة أحياناً إلا أنه لا يؤثر على النظر في معظم الحالات كما يعتقد الأطباء.[1]
ما هو علاج التهاب العين في المنزل
يختلف علاج التهاب العين باختلاف السبب الذي أدى إلى التهاب العين، وعادةً ما تشفى العين الوردية في غضون بضعة أسابيع، وقد تساعد بعض العلاجات المنزلية في حال عدم ظهور مضاعفات المرض، وهي كما يلي:[2]
العلاج المنزلي
- الدموع الاصطناعية: يمكن إيجاد الدموع الاصطناعية أو المحلول الملحي في الصيدلية، ويعمل على غسل العين من الشوائب، ويعمل الملح على محاربة البكتيريا، وتخفيف أعراض جفاف العين.
- أكياس الشاي: تحتوي بعض أنواع الشاي مثل الشاي الأخضر، والشاي الأسود، وبعض أنواع الأعشاب مثل البابونج على مضادات حيوية ومضادات الأكسدة كما أظهرت إحدى الدراسات، ويساعد وضع أكياس الشاي المُبردة على العين المصابة أثناء إغلاقها على تخفيف أعراض المرض.
- كمادات الماء الدافئ: أفادت بعض الدراسات التي أجريت عام 2014، أن كمادات الماء الساخن تساعد على تخفيف التورم وتخفيف أعراض تقشر الجفن في حال الالتهاب، ويجب الحرص عند استخدام الكمادات أن تكون درجة حرارة الماء ليست ساخنةً جداً، واستخدام قطعة قماش نظيفة، ووضعها على العينين برفق بعد عصرها.
- كمادات الماء البارد: تساعد كمادات الماء البارد على تخفيف الشعور بالانزعاج الذي يسببه الالتهاب، ويعمل على خفض درجة حرارة العينين، ويمكن استخدام الثلج أيضاً بداخل حقيبة خاصة ونظيفة.
- النظافة العامة: يجب غسل أغطية الوسائد والأشياء الأخرى التي تلامس العين من الملابس وغيرها، لمنع انتقال العدوى إلى العين الأخرى أو أحد أفراد الأسرة، ولحماية العين من تكرار الإصابة بالالتهاب مرة أخرى في حال الشفاء من المرض.
- مواد التجميل: يمكن لبعض أنواع مواد تجميل العينين من زيادة تهيج العين، لذلك ينصح الأطباء بتجنبها إلى حين الشفاء الكامل، وشراء مواد تجميل جديدة في حال الشفاء لمنع نقل العدوى للشخص المتعافي أو لغيره.
- العدسات: ينصح الأطباء بعدم استخدام العدسات اللاصقة في حال الإصابة بالتهاب العين، وفي حال اضطر المريض إلى استخدامها عندها يجب عليه تعقيمها بالشكل الطبي الصحيح.
- الأدوية المستخدمة من غير وصفة طبية: يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل مضادات الهستامين في حال الإصابة بالتهاب العين التحسسي، أو مضادات الالتهاب في حال الإصابة بالتهاب العين البكتيري.
- المواد الكيميائية والمهيجات: يجب غسل العين في حال دخول المواد الكيميائية لمدة خمس دقائق بالماء الدافئ، ويجب مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار الألم لأكثر من أربع ساعات.
- انسداد القناة الدمعية: يمكن الاستعانة بالطبيب المختص لفهم طريقة تدليك القناة الدمعية عند الأطفال في المنزل، ويقوم أساس هذا النوع من العلاج على فتح القناة الدمعية عن طريق الضغط بشكل لطيفٍ جداً على القناة الدمعية بجانب الجهة العلوية من الأنف وعلى طول الجفن، لمحاولة تنظيفها وتنشيطها، ويمكن القيام بهذه العملية مرتان في اليوم.[2][3][4]
العلاجات المنزلية التجريبية
- العسل: يمكن استخدام قطرات العسل لعلاج التهاب العين، حيث أجريت دراسة عام 2016 على أن العسل يحتوي على مضادات للبكتيريا والميكروبات ويساعد على تخفيف أعراض الالتهاب والتورم، وينصح الأطباء بعدم وضع العسل مباشرةً في العين.
- اليوفراسيا: أو كما تسمى مستخلصات نبتة الحشيش، أظهرت بعض الدراسات أن اليوفراسيا تساعد على علاج الالتهاب وتخفيف حدة الأعراض.[2]
أعراض التهاب العين
قد تظهر بعض الأعراض الأولية لالتهاب العين، ويُنصح بدء العلاج المنزلي في أقرب وقت ممكن في حال ظهور أحد الأعراض التي تؤثر على عين واحدة أو كلتا العينين التالية:[1][4]
- احمرار العينين.
- حكة في العينين والجفنين.
- الشعور بالحرارة في العينين.
- الإفرازات التي تختلف ألوانها بين الأصفر والأخضر.
- التصاق الجفنين ببعضهما.
متى يجب زيارة الطبيب
قد تتشابه الأعراض الأولى لبعض أنواع التهاب العين الشائع، لذلك يُنصح بزيارة الطبيب في حال ظهور مضاعفات التهاب العين الشديدة أو اختلاف الأعراض الأولية عن أعراض التهاب العين الشائع، وفيما يلي أهم المضاعفات والأعراض التي تحتاج إلى الرعاية الصحية الفورية:[1]
المضاعفات والأعراض المختلفة
- حساسية العين للضوء، خصوصاً إذا كانت شديدة جداً.
- ضعف النظر أو ضبابية الرؤية.
- ألم في العينين أو القرنية.
- احمرار العينين في حال إصابة الطفل بانسداد القناة الدمعية.
- الشعور بأجسام تحت جفن العين.
- كمية إفرازات كبيرة جداً بألوان مختلفة.
- تفاقم الأعراض بشكلٍ ملحوظ.
- ظهور أعراض الهربس النطاقي، والذي يكون التهاب العين أحد أعراضه.
- الإصابة بالحمى.[3][4][5]
العلاج الطبي
قد يحتاج الشخص المصاب للعلاج الطبي أو الدوائي المختص في حال ظهور أعراض مختلفة من أعراض التهاب العين، أو ظهور مضاعفات خطيرة قد تُحدث أضراراً دائمة وندبات في العين، وفيما يلي بعض أهم هذه العلاجات:[1]
- في حال تسبب مرض الهربس الفيروسي بالتهاب العين، فإن الطبيب المختص ينصح عادةً بمضاد الفيروسات الخاص لهذا المرض.
- قد يصف الطبيب علاج المضادات الحيوية والذي يكون على شكل قطرة العين، مثل: مضادات الاحتقان والستيرويدات، في حال الإصابة بالتهاب العين البكتيري.
- يجب استشارة الطبيب في حال استخدام مضادات الهستامين التي تحتاج إلى وصفة طبية أو مثبتات الخلايا البدينة لمحاربة التهاب العين الذي تسببه الحساسية.
الوقاية من التهاب العين
قد يكون التهاب العين من الأمراض الغير خطيرة، إلا أن الوقاية منها تساعد الشخص في تأدية واجباته اليومية بشكل مرن، ويقيه وأسرته من التهاب العين ويحد من انتشاره، وفيما يلي بعض أهم إرشادات الوقاية من التهاب العين:[1][4]
- عدم لمس العينين قبل غسل اليدين بالشكل الصحيح.
- يُنصح بعدم مشاركة مستحضرات تجميل العينين مع الأشخاص الآخرين.
- استخدام منشفة جديدة يومياً، ويُنصح بعدم مشاركتها مع أشخاص آخرين.
- تغيير أغطية الوسائد بشكل منتظم، وغسلها بالماء الساخن ومواد التنظيف الصحية.
- عدم الاختلاط بشكل مباشر مع الأشخاص المصابين.
- التخلص من مستحضرات التجميل في حال الإصابة لتجنب عدم الإصابة بالعدوى الذاتية.
- تعقيم العدسات اللاصقة وتخزينها بالشكل الطبي الصحيح، ويُنصح بتعقيم اليدين بمعقم طبي قبل وضعها أو إزالتها.
- استخدام النظارات الطبية بدل العدسات اللاصقة.
- عدم استخدام قطرة العين التي استخدمت في وقت الإصابة السابقة بالتهاب العين، بل يجب استخدام قطرة جديدة.
علاج التهاب العين في المنزل هو أمر سهل ووارد الحدوث، وذلك لا يعني عدم زيارة الطبيب المختص وأخذ الاستشارة والتشخيص الصحيح للحالة، لذلك يجب بدء العلاج المنزلي في حال ظهور الأعراض وزيارة الطبيب المختص عند تأخر الشفاء، أو بداية ظهور مضاعفات المرض، لتجنب المضاعفات الخطيرة والدائمة التي قد تصيب العينين، ووقاية الأسرة من العدوى.
- ↑ "مقال العين الوردية (التهاب الملتحمة)" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال 6 علاجات منزلية لعدوى العين: هل تعمل؟" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال العين الوردية (التهاب الملتحمة)" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- ↑ "مقال العلاجات المنزلية لانسداد القنوات الدمعية عند الأطفال" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال كيفية التخلص من العين الوردية" ، المنشور على موقع webmd.com