علاج التهاب الجلد في المنزل
- تاريخ النشر: الأربعاء، 09 مارس 2022
يعد الجلد من أهم أجزاء جسم الإنسان كيف لا! فشكل الجلد مرتبط بالمظهر الخارجي للإنسان، يمكن أن يصاب الجلد بالعديد من الحالات المرضية من بينها الالتهاب، فما هو التهاب الجلد؟ ما هي أعراضه؟ هل يمكن علاجه في المنزل؟
التهاب الجلد
التهاب الجلد (بالإنجليزية Dermatitis) وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من الحالات الالتهابية التي تصيب الجلد الناتجة عن العديد من العوامل، في هذا المقال سنوضح طرق علاج التهاب الجلد في المنزل.
من الممكن أن يحدث التهاب الجلد نتيجة أسباب بسيطة كالعوامل التحسسية وغيرها، أو العوامل الجينية وجميع هذه العوامل تؤدي إلى تهيج الجلد وجفافه، حيث إنّ التهاب الجلد لا يعد حالة مرضية معدية وليس دلالة على عدم نظافة البشرة. [1]
علاج التهاب الجلد في المنزل
يختلف علاج التهاب الجلد بالاعتماد على العامل المسبب والأعراض التي لدى المصاب، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى فإنّه يمكن لبعض التدابير المنزلية أن تعالج التهاب الجلد وتتضمن هذه التدابير ما يلي: [2]
ترطيب الجلد
من الضروري عند الإصابة بالتهاب الجلد الحفاظ بشكل دائم على رطوبة الجلد كون الالتهاب يؤدي إلى جفاف الجلد واحمراره، يمكن ترطيب الجلد من خلال استخدام كريمات مرطبة بانتظام والتي أيضاً تحسن من صحة الجلد بشكل عام وتقلل من الالتهاب، كما ينبغي ارتداء باردة ورطبة للمساعدة على تلطيف الجلد. [2]
الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية
يمكن للمصاب بالتهاب الجلد استخدام كريمات مضادة للالتهاب كالتي تحتوي على الهيدروكورتيزون بهدف تخفيف الأعراض لدى المصاب، كما يمكن استخدام أدوية الحساسية الفموية ومن أمثلة مضادات الهستامين أدوية الديفينهيدرامين التي تقلل من الحكة المرافقة لالتهاب الجلد. [2]
الحمامات الدافئة
يساعد أخذ حمام دافىء في علاج التهاب الجلد، ينبغي على المصاب وضع صودا الخبز أو دقيق الشوفان المطحون الناعم المخصص للاستحمام والذي يعرف بالشوفان الغرواني بعد ذلك غمر كامل الجسم به لمدة تتراوح ما بين 5-10 دقائق، من الضروري بعد الاستحمام الحرص على تجفيف الجسم بحذر ووضع مرطب بشرة لا يحتوي على عطور عندما يكون الجسم مبللاً.
يمكن أن تساعد الغسولات التي تحتوي على لاكتات الأمونيوم بنسبة 12% أو غسول حمض الألفا هيدروكسي بنسبة 10% على تحسين حالة الجلد الجاف و المتقشر. [2]
استخدام الشامبوهات الطبية
تحتاج الأمراض الجلدية بشكل عام بما فيها التهاب الجلد إلى استخدام منتجات عناية بالبشرة مخصصة أي ليس تجارية إنما طبية للتقليل من الحالة المرضية، ينبغي على المصابين بالتهاب الجلد استخدام الشامبوهات الطبية والتي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية بالتحديد التي تحتوي على كبريتيد السيلينيوم، أو بيريثيون الزنك، أو قطران الفحم، أو الكيتوكونازول. [2]
حمام التبييض المخففة
يمكن عمل حمام التبييض منزلياً من خلال وضع نصف كوب من مسحوق التبييض المنزلي ومسحوق التبييض غير المركز في حوض حمام يحتوي على ما يقارب 150 ليتر من الماء الساخن وغمر الجسم في الماء لما يتراوح بين 5-10 دقائق بعد ذلك ينبغي غسل الجسم قبل تجفيفه بحذر ويمكن تكرار هذا الحمام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً.
يساعد حمام التبييض المخفف بشكل خاص المصابين بالتهاب الجلد التأبيني أو ما يعرف بالأكزيما كونه يقلل من عدد البكتيريا الموجودة على الجلد، من المهم الانتباه إلى أن قياسات تحضير حمام تبييض مصممة لتتناسب مع الأحواض الأمريكية النمطية لذا قد يختلف القياس لدى كل شخص. [2]
تجنب العوامل التحسسية
من الممكن أن يؤدي التعرض لبعض أنواع العوامل التحسسية التهاباً في الجلد لذا من الأفضل تحديد العوامل التحسسية وغيرها من العوامل البيئية التي تسبب تهيجاً في البشرة والتخلص منها أو تجنب التعرض لها. [2]
العناية بالبشرة
تكون البشرة لدى المصابين بالتهاب الجلد حساسة للغاية ومن الأفضل التعامل مع البشرة بحذر وذلك من خلال تجنب الفرك أو الخدش وإذا لم يستطع المصاب أن يمنع فرك بشرته يمكن تغطية المنطقة المصابة، بالإضافة إلى ضرورة تقليم الأظافر وارتداء القفازات في الليل، كما تتضمن خطوات العناية بالبشرة الابتعاد عن ارتداء الملابس الخشنة، والابتعاد عن استخدام منظفات الغسيل الثقيلة واستخدام المنظفات الخفيفة غير المعطرة لغسل الملابس والأغطية والمناشف نظراً لأنها تلامس البشرة. [2]
التقليل من التوتر والضغط النفسي
يؤثر الضغط النفسي والتوتر على العديد من أجهزة الجسم بما فيها الجلد فقد تتسبب الضغوطات النفسية بإظهار بعض أنواع التهاب الجلد لذا ينبغي اتباع الأساليب للسيطرة على الضغط النفسي والتوتر كممارسة تمارين الاسترخاء وتمارين الارتجاع البيولوجي. [2]
العلاجات البديلة
ساعدت بعض أنواع العلاجات البديلة بعض الأشخاص في علاج التهاب الجلد إلا أن الأدلة على فعالية هذه العلاجات غير كافية، من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذه العلاجات فقد تسبب العلاجات العشبية والتقليدية تهيجاً أو رد فعل تحسسي، من أمثلة العلاجات البديلة ما يلي: [2]
- المكملات الغذائية: بما فيها فيتامين د، البروبيوتيك أي البكتيريا النافعة، تفيد المكملات الغذائية في علاج التهاب الجلد التأتبي.
- الصبار: الذي يفيد في علاج التهاب الجلد المثّي.
- الأعشاب الصينية.
- شامبو زيت شجرة الشاي: الذي يفيد في علاج القشرة ويكون بتركيز 5%.
- مرق نخالة الأرز: يفيد مرق نخالة الأرز في علاج التهاب الجلد التأتبي.
أعراض التهاب الجلد
تتراوح أعراض التهاب الجلد من الأعراض الخفيفة إلى الشديدة والتي تختلف بالاعتماد على الجزء المصاب، كما تختلف الأعراض باختلاف نوع التهاب الجلد المسبب لها، وبشكل عام فإنّ أعراض التهاب الجلد تتضمن الآتي: [3]
- جفاف الجلد وتشققه.
- ظهور طفح جلدي.
- حكة في الجلد.
- ألم في الجلد.
- الإحساس باللذعة أو الحرقان في الجلد.
- ظهور بثور على الجلد.
أنواع التهاب الجلد
يوجد العديد من أنواع التهاب الجلد وتتضمن هذه الأنواع ما يلي: [4]
التهاب الجلد التماسي
يعد التهاب الجلد التماسي من أنواع التهاب الجلد الشائعة التي تصيب ما يتراوح بين 15-20% من الأشخاص، يحدث التهاب الجلد التماسي عند ملامسة الجلد لعامل تحسسي معين مما يؤدي إلى الإحساس بحرقة ولسعة في الجلد، ومن أكثر العوامل التي تسبب التهاب الجلد التماسي المنظفات، الأحماض، اللعاب، البراز. [4]
التهاب الجلد الدهني
أو ما يعرف بقشرة الرأس وهي حالة شائعة الحدوث تصيب 55% من الأشخاص، في الغالب يحدث هذا النوع من أنواع التهاب الجلد مع أنواع أخرى من التهاب الجلد، يتطور التهاب الجلد الدهني في عدة مناطق من جسم الإنسان وبشكل خاص في منطقة فروة الرأس والوجه والصدر. [4]
التهاب الجلد التأتبي
يعد التهاب الجلد التأتبي أو ما يعرف بمرض الأكزيما حالة مرضية طويلة الأمد وتسبب حكة في الجلد، عادةً ما يبدأ التهاب الجلد التأتبي في مرحلة الطفولة مع ذلك يمكن أن يصيب هذا النوع من الالتهاب الأفراد البالغين، والجدير بالذكر أنّ التهاب الجلد التأتبي تظهر أعراضه بشكل مفاجىء وتتطور بشكل سريع وفي أوقات أخرى تختفي هذه الأعراض لتعود للظهور مرة أخرى. [4]
التهاب الجلد الناتج عن خلل في التعرق
يتشابه هذا النوع من التهاب الجلد مع الأكزيما أي أن الحالة تزداد سوءاً عندما تتعرض للعوامل المهيجة، يمكن أن يستمر هذا النوع من التهاب الجلد لمدة تتراوح ما بين 3-4 أسابيع وقد يحدث مرة واحدة، ومن أكثر أنواع المواد المحفزة لالتهاب الجلد الناتج عن خلل في التعرق هي الشامبو أو الصابون، المجوهرات والهواتف المحمولة، المواد الكيميائية المنزلية، مستحضرات التجميل أو العطور، بالإضافة إلى بعض أنواع الأغذية. [4]
يعد التهاب الجلد من الحالات المرضية التي لا ينبغي إهمالها، حيث إن عدم مراجعة الطبيب تجنباً لحدوث مضاعفات من شأنها أن تجعل العلاج من الأمور الصعبة.