علاج الإسهال المائي
- تاريخ النشر: السبت، 14 مايو 2022
الأعراض المصاحبة للإسهال المائي
الإسهال الطبيعي والإسهال الشديد
الإسهال حالة مرضية شائعة جداً، قد يصاب به الشخص عدة مرات خلال العام الواحد، وهو يحدث دون أسباب معروف في أغلب الحالات، فما هو علاج الإسهال المائي وما هو المقصود به.
مفهوم الإسهال المائي
الإسهال المائي (بالإنجليزية: Watery diarrhea) هو حالة مرضية يعاني فيها المريض من براز سائل كالماء، تتسبب به عدة فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات، وقد يذهب من تلقاء نفسه، أو يحتاج خطة علاج للتخلص منه. [1]
علاج الإسهال المائي
يتمثل علاج الإسهال المائي بتحديد السبب الناتج عنه، ثم اختيار الدواء المناسب للحالة، لعلاج الإسهال ومنعه من التفاقم لمضاعفات خطيرة أخرى[1]، ومن طرق العلاج:
الأدوية الطبية
تعمل الأدوية الطبية التي تُصرف لعلاج الإسهال المائي عند الكبار على إما إبطاء حركة الأمعاء حتى يستطيع الجسم امتصاص مزيد من السوائل، أو موازنة حركة هذه السوائل، ومن هذه الأدوية: [2] [3]
- أدوية المضادات الحيوية التي تستهدف سبب العدوى فتكون ضد البكتيريا أو الطفيليات، إلا أن هذه الأدوية غير فعالة أمام العدوى الفيروسية.
- الأدوية المضادة للإسهال؛ مثل: دواء لوبيراميد (الاسم التجاري: إيموديوم)، ودواء البزموت (الاسم التجاري: بروكتولين).
- تعديل الأدوية الطبية المسببة للإسهال في حال كانت السبب فيه.
- أدوية لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي الناتجة عن تغيير نمط الحياة أو نوع الأغذية.
- السوائل الوريدية للمرضى المصابين بالجفاف جراء الإسهال الشديد.
العلاج المنزلي
قد يزول الإسهال المائي دون علاج خلال أيام قليلة، لكن يمكن اتباع عدة خطوات تساعد في تسريع علاج الإسهال المائي في المنزل والتخفيف من أعراضه؛ مثل: [2] [3]
- شرب السوائل بكثرة لتجنب خطر الجفاف، بحيث تكون الكمية ما بين 2-3 لترات من الماء.
- مراقبة الطعام الذي يتم تناوله لتحديد سبب الإسهال.
- تناول أطعمة تحد من الإسهال؛ مثل: البطاطا، وزبدة الفول السوداني، والزبادي والدجاج، علاوة على الأطعمة سهلة الهضم والامتصاص.
- تجنب الأطعمة التي قد تكون سبباً في الإصابة بالإسهال المائي؛ مثل: الطعام الحار، والقهوة، والصودا، والفول، والأطعمة الدهنية، علاوة على الخضروات النيئة أيضاً.
- الراحة لمحاربة العدوى إذا كان الإسهال ناتجاً عن إحداها.
- تقسيم الوجبات لتكون أصغر حتى يتم هضمها بشكل أسرع.
- تجنب الأطعمة التي قد تسبب الحساسية، كالمحتوية على اللاكتوز والفركتوز، أو المحليات الصناعية.
الأعراض المصاحبة للإسهال
يترافق الإسهال بأنواعه والإسهال المائي بشكل خاص مع عدد من الأعراض الدالة عليه وهي كالآتي: [3] [4]
- ألم في البطن مصحوب بتقلصات شديدة الألم.
- النفخ.
- الغثيان والتقيؤ.
- الحمى.
- البراز الدموي.
- البراز المخاطي.
- الحاجة الملحة للتبرز.
- البول الداكن.
- كمية قليلة من البول بسبب الجفاف.
- جفاف في الفم.
- العطش الشديد.
- الدوار.
- فقدان الوزن.
أسباب الإسهال المائي
هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالإسهال المائي، ومنها ما يأتي: [3] [4]
العدوى
تعد العدوى أكثر أسباب الإصابة بالإسهال شيوعاً، وهي تنقسم إلى:
- عدوى فيروسية: تنتقل إلى المريض عبر استنشاق رذاذ الهواء المتطاير الحامل للفيروس، جراء عطس شخص مصاب به أو سعاله، أو عن طريق لمس الأسطح المتسخة، ثم لمس العين والأنف والفم بعد ذلك، الأمر الذي يؤدي لالتهاب في الجهاز الهضمي والإسهال، ومن أنواع الفيروسات التي تسبب ذلك؛ فيروس نوروفيروس، وفيروس الروتا، وفيروس الكورونا.
- عدوى بكتيرية: التعرض لبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E.coli) أو الطفيليات المختلفة عبر تناول طعام أو ماء ملوث، ينتج عنه إسهال مائي شديد، وهو منتشر غالباً في البلدان النامية.
- عدوى طُفيلية: تتنوع الطفيليات لتشمل الجيارديا (بالإنجليزية: Giardia) والكريبتوسبوريديوم (بالإنجليزية: Cryptosporidium) التي في حال الإصابة بها تتسبب في التهاب الجهاز الهضمي والإصابة بالإسهال.
الأدوية
هناك عدد من الأدوية التي تتسبب في الإصابة بالإسهال كعرض جانبي لها؛ لأنها قد تقتل البكتيريا الضارة والنافعة في آنٍ واحد مما يخل بتوازن البكتيريا وتسبب الإسهال، ومن الأدوية التي تسبب الإسهال ما يأتي:
- أدوية السرطان.
- الأدوية المضادة للحموضة والمحتوية على المغنيسيوم.
- مضادات الاكتئاب.
- المضادات الحيوية.
- العلاج الكيميائي.
- المسكنات غير الستيرويدية.
مسببات عسر الهضم
المقصود هنا بأنواع محددة من الغذاء الذي يتسبب في حساسية وعسر الهضم داخل الجهاز الهضمي، فينتج عنه البراز المائي (الإسهال)؛ مثل:
- سكر اللاكتوز، المتواجد في الحليب والذي يسبب مقاومة وحساسة ضده من قبل الجهاز الهضمي الذي يجد صعوبة في هضمه، فيكون الإسهال نتيجة ذلك.
- سكر الفركتوز، الموجود في الفواكه والعسل أو في بعض المشروبات كمُحلي طبيعي لها، يتسبب هذا السكر في الإسهال المائي بسبب صعوبة هضمه لدى بعض الأشخاص.
- المحليات الصناعية، وهي سكريات لا يمكن امتصاصها؛ كالموجودة في العلكة، تتسبب في الإسهال أيضاً.
الجراحة
بعض أنواع الجراحات قد ينشأ عنها أعراض مرافقة ومنها الإسهال؛ مثل: جراحة استئصال المرارة، أو إزالة جزء من الأمعاء أو المعدة.
اضطرابات الجهاز الهضمي
هناك بعض أنواع اضطرابات الجهاز الهضمي التي تتسبب في الإسهال المائي؛ مثل:
- مرض كرون.
- التهاب القولون التقرحي.
- التهاب القولون المجهري.
- النمو الزائد للبكتيريا المعوية الصغيرة.
- متلازمة القولون العصبي.
المضاعفات
ينتج عن الإصابة بالإسهال المائي عدد من المضاعفات التي قد تكون خطيرة؛ مثل: [3] [4]
- الجفاف وهو من المضاعفات المهددة للحياة، بالأخص للأطفال، وكبار السن.
- سوء الامتصاص المعوي الذي يؤدي إلى نقص في عناصر غذائية مهمة للجسم، وبالتالي فقدان للوزن مصاحب لإعياء ودوخة.
طرق الوقاية
الوقاية من الإسهال المائي تكون باتباع نصائح وإرشادات على المستوى الشخصي، وأخذ إجراءات معينة، ومن أهم طرق الوقاية الواجب ذكرها: [4]
طرق الوقاية الشخصية
- غسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام أو إعداده، كذلك الأمر بعد التعامل مع اللحوم النيئة وبعد استخدام المرحاض، أو تغيير الحفاضات، كما أنه من المهم الحرص على غسل اليدين لمدة 20 ثانية برغوة الصابون والماء.
- استبدال غسل الأيدي بالمطهر والمعقم الكحولي عند عدم الاستطاعة على ذلك.
- اللقاح ضد فيروس الروتا للأطفال بسبب شيوعه بينهم.
طرق الوقاية عند السفر
- الانتباه لنوع الأكل وشكله وطريقة تحضيره بالأخص عند السفر لدول نامية ذات صرف صحي سيئ.
- تجنب تناول اللحوم النيئة والأطعمة المحتوية على مشتقات الحليب النيئة وغير المطبوخة.
- تناول المشروبات المعبأة مسبقاً.
- المحافظة على الفم مغلق أثناء الاستحمام.
- أخذ بعض أدوية المضادات الحيوية أثناء السفر.
أطعمة تحد من الإسهال
يمكن إضافة بعض أنواع الأطعمة التالية إلى النظام الغذائي، للمساعدة على علاج الإسهال، وهي: [5]
- البطاطا.
- الأرز الأبيض.
- المعكرونة.
- الموز.
- عصير التفاح.
- الخبز الأبيض.
- الدجاج بدون جلد أو الديك الرومي.
- اللحم البقري قليل الدهن.
- السمك.
الإسهال الطبيعي والإسهال الشديد
يمكن تحديد الفرق بين أنواع وأشكال الإسهال عبر تصنيفها إلى الآتي: [5]
- الإسهال الحاد، وهو غالباً ما يكون الإسهال المائي ذاته، النوع الأكثر شيوعاً والذي لا يحتاج إلى علاج بل يختفي من تلقاء نفسه.
- الإسهال المستمر، الذي يرافق المريض لعدة أسابيع تتراوح بين أسبوعين وحتى أربعة أسابيع.
- الإسهال المزمن، الذي يستمر لأكثر من شهر كامل أو يظهر ويختفي بشكل منتظم.
الفئة المعرضة للإصابة بالإسهال
الإسهال حالة مرضية مُعرض لها أي شخص ولكن قد تكون الفئات التالية أكثر عرضة من غيرها: [5]
- الأطفال.
- كبار السن.
- المرضى ومن يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
طرق التشخيص
الإسهال الخفيف قد لا يحتاج إلى أي نوع من التشخيص بحيث إنه سيختفي لوحده خلال فترة قصيرة، ولكن الإسهال الحاد يلزمه تشخيص لتحديد سببه وطرق العلاج الأمثل له، ومن طرق التشخيص المُتبعة: [5]
- فحص براز للكشف عن الالتهابات البكتيرية ووجود الدم والطفيليات في العينة.
- اختبار تنفس للتحقق من عدم تحمل سكر اللاكتوز أو سكر الفركتوز، ومراقبة النمو الزائد للبكتيريا.
- فحص دم لاستبعاد أسباب طبية قد تسبب الإسهال؛ مثل: اضطراب الغدة الدرقية واضطراب البنكرياس.
- فحص المنظار للجهاز الهضمي وذلك لمراقبة أي تشوهات عضوية؛ مثل وجود قرحة، أو ورم.
متى تجب زيارة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب بشكل فوري في حالة عدم الاستجابة للأدوية أو وجود تحسن بعد تناولها، كما أنه لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض معينة، مثل: [5]
- الحمى.
- القيء.
- الطفح الجلدي.
- الخدران.
- الدوار.
- فقدان الوزن.
- براز دموي.
الإسهال المائي حالة مرضية لا تحتاج إلى علاج ويتم الشفاء منها خلال فترة قصيرة، ولكن وفي حالة استطالة مدة الإسهال ومرافقته لأحد الأعراض والمضاعفات المذكورة سابقاً خلال المقال، لا بد من طلب الرعاية الفورية.
- أ ب "مقال ما هو الإسهال المائي؟" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
- أ ب "مقال علاج الإسهال" ، المنشور على موقع webmd.com
- أ ب ت ث ج "مقال الإسهال المائي: العلاجات والعلاجات والوقاية" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب ت ث "مقال إسهال" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب ت ث ج "مقال إسهال" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org