طرق علاج القولون الهضمي

يعد الجهاز الهضمي من أهم الأجهزة في جسم الإنسان لما يحتويه من أعضاء تقوم بوظائف مهمة مرتبطة بحياة الإنسان، من الممكن أن يصاب الجهاز الهضمي بعدة حالات مرضية، من بين هذه الحالات الأمراض التي تصيب القولون، فما هو القولون الهضمي؟ ما هي طرق علاجه؟ ما هي أسبابه وطرق الوقاية منه؟

القولون الهضمي

القولون الهضمي (بالإنجليزية: Crohn"s disease) أو ما يعرف بمرض كرون أو التهاب الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وهو نوع من أنواع الأمعاء الالتهابية. في هذا المقال سنذكر طرق علاج القولون الهضمي.

يتسبب مرض كرون بالتهاب وتهيج في الجهاز الهضمي وبشكل خاص الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، من الممكن أن يستمر القولون الهضمي مدى حياة الشخص، تظهر أعراضه على شكل نوبات بشكل دوري.  ^[1]

طرق علاج القولون الهضمي

تشير الدراسات إلى أنه لا يتوفر علاج للقولون الهضمي ولا يوجد علاج يناسب جميع المصابين، حيث تتمثل الطرق العلاجية في التقليل من الأعراض الالتهابية المصاحبة لمرض كرون بالإضافة إلى الحد من المضاعفات، بجميع الأحوال تتضمن العلاجات للقولون الهضمي الآتي: ^[2]

العلاجات الدوائية

يصف الطبيب مجموعة من العلاجات الدوائية بهدف علاج القولون الهضمي تتضمن هذه الأدوية ما يلي: ^[2]

الأدوية المضادة للالتهاب

تعد الأدوية المضادة للالتهاب الخيار العلاجي الدوائي الأول في علاج مرض القولون الهضمي، تشمل هذه الأدوية ما يلي: ^[2]

• أدوية الكورتيكوستيرويدات: تساعد أدوية الكورتيكوستيرويدات بما فيها بريدنيزون وبوديوسنيد  في تقليل الالتهاب من الجسم، لكن لا يجدي نفعاً استخدامها مع جميع المصابين بمرض كرون، بشكل عام فإنّ الأطباء يلجأون إلى استخدامها إذا لم يستجب القولون الهضمي للعلاجات الأخرى. يمكن استخدام أدوية الكورتيكوستيرويدات على المدى القصير أي ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة شهور لتحسين الأعراض وتهدئة الأعراض، من الممكن أن يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات مع الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.
• أدوية الأمينوساليسيلات 5 الفموي: من أمثلة هذه الأدوية أدوية السلفاسالازين الذي يحتوي على مادتي السلفا والميسالامين (الاسم التجاري: أساكول، ديزلوكول) كانت هذه الأدوية تستخدم في السابق على نطاق واسع لعلاج القولون الهضمي لكنها الآن أقل استخداماً.

الأدوية المثبطة للجهاز المناعي

تقلل الأدوية المثبطة للجهاز المناعي من الإصابة بالالتهاب غير أنها تصيب الجهاز المناعي الذي يفرز مواد تتسبب بالالتهاب، يشير بعض المصابين بالقولون الهضمي بأنّ دمج دوائيين يكون أفضل من تناول دواء واحد، تتضمن الأدوية المثبطة للجهاز المناعي الآتي: ^[2]

• أدوية الآزاثيوبرين: (الاسم التجاري: إموران، أزاسان) أو أدوية الميركابتوبورين (الاسم التجاري: بوريكسان) وهي أدوية مثبطة للمناعة والأكثر استخداماً لعلاج مرض القولون الهضمي، يحتاج استخدام هذه الأدوية إلى المتابعة عن كثب مع الطبيب وإجراء فحص للدم بانتظام لمتابعة الآثار الجانبية بما في ذلك تدني مستوى مقاومة الجسم للعدوى بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بالتهاب الكبد، والغثيان والقيء.
• أدوية الميثوتركسات: (الاسم التجاري: تريكسال) التي تستخدم غالباً لعلاج المرضى المصابين بالقولون الهضمي والذين لا تُبدي أجسامهم استجابة جيدة للأدوية الأخرى، ويحتاج المصاب أيضاً إلى المتابعة مع الطبيب لتفادي الآثار الجانبية.

الأدوية الحيوية

يستهدف هذا الصنف من العلاجات البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي، تتضمن الأدوية الحيوية المستخدمة في علاج مرض كرون ما يلي: ^[2]

• أدوية منع ارتباط الإنتغرينات: بما فيها أدوية ناتاليزوماب (الاسم التجاري: تيسبري) وأدوية فيدوليزوماب (الاسم التجاري: إنتيفيو) التي تعمل عن طريق منع جزيئات خلايا مناعية محددة وهي الإنتغرينات من الارتباط بخلايا أخرى من بطانة المعدة، وكون أدوية ناتاليزوماب يرتبط بخطر نادر لكنه يزيد من احتمالية الإصابة باعتلال بيضاء الدماغ العديد البؤر المترقي، وهو من الأمراض الدماغية التي تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الشديدة، وافقت إدارة الغذاء والدواء مؤخراً على استخدام أدوية فيدوليزوماب لعلاج القولون الهضمي ودواء آخر يتشابه في المفعول مع أدوية الناتاليزوماب لكن يبدو أنه لا يسبب الاعتلال في بيضاء الدماغ.
• الأدوية المثبطة لعامل نخر الورم: من أمثلتها أدوية أداليموماب (الاسم التجاري: هيوميرا) أو أدوية سيتروليزوماب بيغول (الاسم التجاري: سيمزيا) تعمل هذه الأدوية على تحييد الالتهاب في الجسم عن طريق معادلة بروتين الجهاز المناعي الذي يعرف باسم عامل نخر الورم.
• أدوية أوستيكينوماب: (الاسم التجاري: ستيلارا) التي تعمل عن طريق تثبيط عمل إنترلوكين وهو بروتين يتسبب بحدوث التهاب.

المضادات الحيوية

يصف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية للتقليل من كمية القيح الذي يتم تصريفه من النواسير والخراجات، من الممكن أن تجدي المضادات الحيوية نفعاً في علاج القولون الهضمي، كما يشير الباحثون إلى أنّ المضادات الحيوية تساعد في الحد من البكتيريا المعوية الضارة التي قد تحفز جهاز المناعة المعوي مما يتسبب بحدوث التهاب، من أمثلة المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج القولون الهضمي أدوية السيبروفلوكساسين (الاسم التجاري: سبرو) وأدوية الميترونيدازول (الاسم التجاري: فلاجيل). ^[2]

أدوية أخرى

من الممكن أن تساعد بعض أنواع الأدوية الأخرى في التخفيف من أعراض القولون الهضمي والتخفيف من الالتهاب، لكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية ، من الممكن أن يوصي الطبيب باستخدام دواء واحد أو أكثر بالاعتماد على حدة المرض، تتضمن هذه الأدوية ما يلي: ^[2]

• الأدوية المضادة للإسهال: تساعد بعض مكملات الألياف الغذائية بما فيها مسحوق بذر القطوناء أو ميثيل السللوز في تخفيف الإسهال الذي تتراوح حدته بين الخفيف والمتوسط كونها تزيد من حجم البراز، كما تكون أدوية اللوبراميد فعالة في علاج الإسهال الذي يكون شديداً.
• الأدوية المسكنة للألم: قد يوصي الطبيب للتخفيف من الألم المصاحب لمرض كرون باستخدام الأدوية المسكنة للألم بما فيها أدوية الأسيتامينوفين (الاسم التجاري: تيلينول) لكنه لا يوصي باستخدام مسكنات الألم الشائعة من أمثلتها مسكنات الأيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل، موترين أي بي) أو أدوية نابروكسين الصوديوم (الاسم التجاري: أليف) فقد تزيد هذه الأدوية من حدة الأعراض وربما تسبب تفاقم المرض.
• الفيتامينات والمكملات الغذائية: عندما يكون جسم المصاب غير قادر على امتصاص ما يكفي من العناصر الغذائية فقد يوصي الطبيب بتناول المكملات الغذائية.

العلاج بالتغذية

من الممكن أن يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي معين يعطى من خلال الفم أو من خلال أنبوب التغذية أو ما يعرف بالتغذية المعوية، من الممكن أن يحقن الطبيب العناصر الغذائية وريدياً وهذا ما يعرف بالتغذية الوريدية، يحسن العلاج بالتغذية من عملية تغذية المصاب بشكل عام كما أنه يريح الأمعاء وبالتالي التقليل من الالتهاب على المدى القصير.

من الجدير بالذكر أن العلاج بالتغذية قد يلجأ إليه الطبيب بالتزامن مع استخدام الأدوية بما فيها الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، عادةً ما تستخدم التغذية المعوية والتغذية بالحقن لتحسين صحة المرضى قبل الخضوع للجراحة أو عندما لا تجدي العلاجات الأخرى نفعاً. كما يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي منخفض الألياف أو الفضلات للحد من خطر الإصابة بانسداد الأمعاء إذا كان المصاب يعاني من تضيق الأمعاء، كما أن النظام الغذائي منخفض الألياف يقلل حجم البراز وعدد مرات التبرز. ^[2]

الجراحة

 إذا لم يغير النظام الغذائي أو العلاجات الدوائية والعلاجات الأخرى مرض القولون الهضمي فإنّ الطبيب يلجأ إلى العلاجات الجراحية، يحتاج ما يقارب نصف المصابين بمرض كرون إلى عملية جراحية واحدة على الأقل ومع ذلك ففي بعض الحالات لا تُجدي الجراحة نفعاً في علاج مرض كرون.

في الجراحة يقوم الطبيب بإزالة القسم التالف من القناة الهضمية بعد ذلك يعيد وصل الأقسام السليمة، من الممكن أن يقوم الطبيب خلال الجراحة في إغلاق النواسير والدمامل النزحية. في الغالب تكون فوائد الجراحة لعلاج مرض القولون الهضمي مؤقتة إذ يمكن أن يعود المرض بالقرب من النسيج الذي تمّت إعادة وصله، من أفضل الطرق الجراحية لعلاج مرض القولون الهضمي هو الخضوع للجراحة مع استخدام الادوية. ^[2]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير المنزلية التي تتضمن بالدرجة الأولى التعديل على النظام الغذائي المتبع، قد يكون من المفيد الاحتفاظ بمذكرة غذائية لتتبع ما يتم تناوله من أغذية والأعراض التي يمكن أن تظهر بعد تناول الطعام وذلك بهدف معرفة الأغذية التي يمكن أن تسبب تفاقم المرض، بجميع الأحوال تتضمن التدابير المنزلية الآتي: ^[2]

تعديل النظام الغذائي

ينبغي على المصاب بمرض كرون الحد من تناول مشتقات الحليب إذ يلاحظ المصابين بمرض القولون الهضمي بأنّ بعض أعراض المرض كالإسهال وانتفاخ البطن وزيادة الغازات تتحسن عن طريق الحد من تناول مشتقات الحليب أو التوقف عن تناولها، من الممكن أن يكون الشخص أيضاً مصاباً بعدم تحمل اللاكتوز وهي الحالة التي لا يمكن للجسم فيها أن يهضم سكر الحليب أي اللاكتوز الذي يوجد في الأغذية التي تحتوي على الحليب.

من المهم أيضاً تناول وجبات صغيرة بدلاً من تناول الوجبات الكبيرة، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من السوائل ومن أفضل السوائل الماء، إذ يمكن للمشروبات الغازية والمشروبات الكحولية أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين أن تحفز  الأمعاء وتزيد من الإسهال سوءاً. 

كون مرض القولون الهضمي قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائية وأنّ النظام الغذائي للمصاب محدود فلا بُدّ من الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم من خلال استخدام الفيتامينات والمعادن. ^[2]

تجنب التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بمرض القولون الهضمي كما يزيد من حدة أعراض المرض، كما أنّ الأشخاص المصابون بالقولون الهضمي ويدخنون أكثر عرضة للإصابة بالانتكاسات، بالإضافة إلى حاجتهم المتكررة لأخذ الأدوية والخضوع للعلاجات الجراحية، عدا عن كون تجنب التدخين يساعد في تحسين الصحة العامة للجهاز الهضمي إلى جانب الفوائد الصحية العديدة التي تعود على الجسم. ^[2]

التقليل من التوتر والضغط النفسي

لا يسبب التوتر الإصابة بمرض كرون لكنه يزيد من حدة الأعراض سوءاً وربما يؤدي إلى تحفيز نوبات احتدام المرض، على الرغم من أنّ التوتر لا يمكن التقليل منه أو تجنبه بشكل دائم لكن قد تفيد الطرق التالية في التحكم به، تتضمن هذه الطرق الآتي: ^[2]

• ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية في التخفيف من التوتر والاكتئاب كما أنها تساعد الأمعاء على أداء وظائفها بطريقة طبيعية، يمكن أيضاً ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس المنتظمة بالإضافة إلى تمارين اليوغا والتأمل.
• الارتجاع البيولوجي: تساعد هذه الطريقة في الحد من التوتر من خلال تقليل توتر العضلات وإبطاء تسارع نبضات القلب بمساعدة جهاز الارتجاع البيولوجي.

أعراض القولون الهضمي

يمكن أن يصيب مرض كرون أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي لكنه يصيب غالباً القولون والأمعاء الدقيقة كما يمكن أن تنتقل الإصابة من الجهاز الهضمي إلى أجزاء أخرى من الجسم، تختلف أعراض القولون الهضمي ومن الممكن أن تتغير بمرور الوقت، من الجدير بالذكر أنّ القولون الهضمي من الممكن أن يؤدي إلى نوبات ومضاعفات تهدد حياة المصاب.

غالباً ما تتطور أعراض القولون الهضمي بشكل تدريجي وقد تتفاقم الأعراض مع مرور الوقت وعلى الرغم من احتمالية حدوث ذلك لكن من النادر أن تحدث أعراض مرض كرون بشكل مفاجئ، بجميع الأحوال تتضمن أعراض مرض القولون الهضمي ما يلي: ^[3]

• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
• الإصابة بالإسهال.
• المغص.
• التعب والإرهاق.
• فقدان في الشهية.
• فقدان الوزن.
• ظهور دم في البراز.
• الشعور بوجود شيء في الأمعاء على الرغم من دخول الحمام.
• الرغبة المتكررة بدخول الحمام.

يمكن لبعض الأشخاص أن يخلطوا ما بين أعراض مرض القولون الهضمي وأعراض حالة مرضية أخرى مثل التسمم الغذائي، اضطرابات المعدة أو الحساسية، من الممكن أن تزداد حدة الأعراض مع تقدم المرض، قد تشمل الأعراض على الآتي:  ^[3]

• ضيق في التنفس أو عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط بدني نتيجة الإصابة بفقر الدم.
• ناسور حول الشرج الذي يسبب الألم والتصريف بالقرب من فتحة الشرج.
• التقرحات التي تحدث في أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج.
• التهاب في المفاصل والجلد.

أسباب مرض القولون الهضمي

يمكن أن يصيب مرض القولون الهضمي أي شخص على اختلاف عمره لكنه أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما لين 20-29 عاماً، لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بمرض القولون الهضمي لكن يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، تتضمن هذه العوامل ما يلي:  ^[4]

• ردة الفعل المناعية: قد يكون أحد أسباب مرض القولون الهضمي هو تفاعل المناعة الذاتية الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم التي يمكن أن تؤدي عن طريق الخطأ إلى تحفيز جهاز المناعة لدى المصاب، تتسبب استجابة الجهاز المناعي بحدوث التهاب مما يؤدي إلى الإصابة بمرض القولون الهضمي.
• العوامل الجينية: ينتشر مرض القولون الهضمي بشكل كبير لدى الأفراد الذين يكون لديهم إصابات سابقة في العائلة أو إصابة أحد الوالدين، لم يحدد الأطباء العلاقة ما بين العوامل الجينية وزيادة خطر الإصابة بمرض القولون الهضمي.
• تدخين السجائر: يزيد التدخين من خطر الإصابة بمرض القولون الهضمي.
• الأدوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية بما فيها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، أو حبوب منع الحمل، أو المضادات الحيوية إلى زيادة خطر الإصابة بمرض القولون الهضمي.
• النظام الغذائي: يزيد اتباع نظام غذائي عالي الدهون إلى زيادة خفيفة للإصابة بمرض كرون.

مضاعفات مرض القولون الهضمي

يمكن أن يتسبب مرض كرون بأحد المضاعفات التالية:  ^[2]

• انسداد الأمعاء: تؤثر الإصابة بمرض القولون الهضمي على السماكة الكلية لجدار الأمعاء، إذ يمكن أن تتندب أجزاء من الأمعاء وتصاب بالتضيق وبالتالي إعاقة تدفق محتويات الجهاز الهضمي، يحتاج المصاب في هذه الحالة إلى الخضوع للجراحة لإزالة الجزء المصاب من الأمعاء.
• الشق الشرجي: هو تمزق بسيط في النسيج الذي يبطن فتحة الشرج أو الجلد المحيط بفتحة الشرج حيث يمكن أن تحدث العدوى، غالباً ما يصاحب الشق الشرجي حدوث حركات مؤلمة للأمعاء.
• الناسور: من الممكن أن تمتد القرح عبر جدار الأمعاء كلياً مما يؤدي إلى الإصابة بالناسور وهو عبارة عن اتصال غير طبيعي بين أجزاء الجسم المختلفة فمثلاً قد تحدث النواسير بين الأمعاء والجلد أو بين الأمعاء وعضو آخر.
• سوء التغذية: عندما يعاني المصاب بالقولون الهضمي من الإسهال وآلام البطن والتقلصات فإنّ ذلك سيقلل من قدرة الجسم على امتصاص المواد المغذية الضرورية للجسم، كما يشيع أيضاً إصابة المصابين بالقولون الهضمي بفقر الدم وانخفاض مستويات فيتامين ب12.
• مشاكل صحية أخرى: من الممكن أن يؤثر مرض القولون الهضمي على أجزاء أخرى من الجسم فقد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات الجلد، التهاب المفاصل، هشاشة العظام، أمراض الكبد، التهاب المرارة.
• الجلطات الدموية: قد يكون مرض القولون الهضمي عاملاً يزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية في الشرايين والأوردة.

ختاماً لا بُدّ من التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور أحد الأعراض السابقة وذلك لمنع حدوث مضاعفات قد تهدد حياة الشخص. ولحسن الحظ وإن كانت مضاعفات مرض القولون الهضمي خطيرة إلا أنه من الحالات المرضية التي يمكن علاجها.