صحة طفلك أولاً: 5 نصائح لتغذية طفلك بشكل صحيح
صحة طفلك من أولوياتك ويحتاج إلى تغذية سليمة لنمو مثالي وتجنب الإصابة بأمراض المناعة أو فقر الدم
- تاريخ النشر: الإثنين، 30 ديسمبر 2019 آخر تحديث: منذ 7 ساعات
تغذية الأطفال هي أساس نموهم الصحي وتطورهم السليم، إذ تلعب دورًا حيويًا في تعزيز المناعة وبناء جسم قوي، وفي يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر/ الشهر الحادي عشر من كل عام، لا بد من تسليط الضوء على الأسس الصحيحة لتلبية احتياجات الطفل الغذائية.
إليك في هذا المقال 5 نصائح فعّالة تساعدك على تقديم تغذية صحية لطفلك.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً
ما هو طعام الأطفال الصحي؟
يُعد تقديم الأطعمة الصحية للأطفال أساسًا لنموهم السليم وتطورهم البدني والعقلي، حيث إن اتباع نظام غذائي صحي متوازن يساعد طفلك على النمو بقوة وحيوية، ويوفر له الأساس لصحة جيدة مدى الحياة.
تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى أهمية تنويع الطعام المقدم للطفل لضمان حصوله على العناصر الغذائية الأساسية، وتشمل هذه الأطعمة:
- الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات: مثل البطاطا الحلوة، الجزر، والتفاح، حيث توفر الفيتامينات الضرورية لتعزيز المناعة.
- البروتينات من اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج والعدس، التي تدعم بناء العضلات ونمو الخلايا.
- الحبوب الكاملة: مثل الأرز والشوفان، التي تزود الطفل بالطاقة، وتدعم الجهاز الهضمي.
نصائح لتغذية طفلك بشكل صحيح
تغذية طفلك بشكل سليم هي مفتاح نموه الصحي وتطوره المثالي، إليك 5 نصائح تساعدك في تحقيق ذلك:
الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي
تعد الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي المصدر الأساسي لتغذية الأطفال في الأشهر الأولى، وينصح الأطباء بالالتزام بتغذية الطفل عن طريق متابعة علامات الشبع مثل إغلاق الفم أو دفع الزجاجة بعيدًا.
تقديم الأطعمة الصلبة في الوقت المناسب
يبدأ معظم الأطفال في تناول الأطعمة الصلبة عند بلوغهم 6 أشهر، مع التأكد من جاهزيتهم عن طريق علامات مثل الجلوس بشكل مستقيم أو الاهتمام بالطعام، ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب.
مراقبة إشارات الجوع والشبع
تعرف على إشارات الجوع مثل فتح الفم أو مص اليدين، وتوقف عن إطعام الطفل عند ظهور علامات الشبع مثل إغلاق الفم أو دفع الطعام بعيدًا. يساعد ذلك في تجنب الإفراط في تناول الطعام ومشاكل الجهاز الهضمي.
تنويع الأطعمة المغذية
اجعل نظام طفلك الغذائي متنوعًا ليشمل الخضروات والفواكه والبروتينات والحبوب الكاملة. على سبيل المثال، البطاطا الحلوة والعدس مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية التي تدعم نمو الطفل.
إدخال الأطعمة تدريجيًا
عند تقديم طعام جديد، جربه على مدى ثلاثة أيام لمراقبة أي رد فعل تحسسي. تأكد من إدخال نوع واحد من الطعام في كل مرة لتحديد مدى استجابة الطفل له بسهولة.
العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل
يحتاج الطفل إلى نظام غذائي متنوع وغني بالعناصر الغذائية التي تلبي احتياجاته اليومية للحصول على صحة مثالية، إليك أهم العناصر الغذائية التي يجب أن يحتويها غذاء الطفل:
- البروتينات
تساعد البروتينات في بناء العضلات والأنسجة، وهي ضرورية لنمو الطفل. يمكن الحصول عليها من مصادر مثل اللحوم، الدواجن، الأسماك، البيض، والبقوليات. - الكربوهيدرات
تُعتبر الكربوهيدرات مصدرًا أساسيًا للطاقة التي يحتاجها الطفل للعب والدراسة والنشاط اليومي. يفضل اختيار الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة، البطاطا، والفواكه. - الدهون الصحية
تسهم الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الدهنية، في دعم نمو الدماغ وتطوير الجهاز العصبي. - الفيتامينات
- فيتامين D: يعزز نمو العظام، ويقي من الكساح، ويوجد في أشعة الشمس ومنتجات الألبان المدعمة.
- فيتامين C: يعزز المناعة ويحسن امتصاص الحديد، ويوجد في الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون.
- المعادن
- الحديد: يقي من فقر الدم، ويعزز نمو الدماغ، ويوجد في اللحوم الحمراء والخضروات الورقية.
- الكالسيوم: أساسي لبناء العظام والأسنان، ويوجد في الحليب ومشتقاته.
- الألياف الغذائية
تساعد الألياف على تحسين الهضم والوقاية من الإمساك، وتتوافر في الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة. - الماء
يُعتبر الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على ترطيب الجسم، وتعزيز العمليات الحيوية فيه.
التغذية السليمة للطفل الرضيع
من الشهر الأول حتى الشهر السادس
يتناول الطفل في هذه المرحلة الحليب من خلال الرضاعة الطبيعية، ويجب على الوالدين متابعة وزن الطفل بانتظام عند الطبيب؛ لتجنب حدوث أي مشكلات صحية تنتج من التغذية.
من الشهر الرابع حتى الشهر السادس
يبدأ الطفل الرضيع بتناول الطعام الصلب في هذه المرحلة، لكن يجب أخذ الحذر عند البدء بتناول هذا الطعام لحماية الطفل الرضيع من حدوث مشكلات مثل الاختناق، وتوجد بعض الدلائل التي تساعد على بدء الطفل بتناول الطعام الصلب ومنها:
- زيادة وزن الطفل، إذ يزيد تحكم الطفل الرضيع بالرأس والرقبة بشكل جيد.
- أن يكون الطفل قادراً على الجلوس.
- أن يكون الطفل قادراً على رفض الغذاء أو تركه أو إغلاق الفم.
- أن تظهر رغبة الطفل بقبول الطعام عند رؤية الآخرين يتناولون الأكل.
- يجب أن يقدم الطعام للطفل بأشكال مختلفة؛ لمعرفة مدى حساسية وقبول الطفل لهذه الأطعمة.
من الشهر السادس حتى الشهر الثامن
في هذه المرحلة يجب أن يستمر الطفل بالرضاعة وتناول المزيد من الأطعمة المختلفة، وتبدأ الأم بإطعامه الفواكه والخضروات المختلفة، مثل البازلاء والبطاطس والجزر والكوسا والفاصوليا والبنجر والفواكه مثل الموز والمشمش والكمثرى والبطيخ والخوخ، لكن تأكد أن تكون القطع صغيرة.
من الشهر الثامن حتى عمر سنة
في هذا العمر، يستمر الطفل في الرضاعة من حليب الأم أو الحليب الصناعي المخصص لعمره، مع ضرورة تجنب تقديم حليب البقر للأطفال أقل من عمر السنة. كما يمكن تقديم اللحم المفروم للأطفال في هذا السن، حيث يحتوي على نسبة عالية من الحديد التي تدعم نموهم وتطورهم.
عمر سنة
بعد أن يصل الطفل إلى عمر السنة، يمكنه تناول حليب البقر والجبن بكميات معتدلة. كما يُشجع على تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل اللحوم، الفواكه، الخضراوات، الحبوب، والحليب كامل الدسم، وذلك لضمان حصول الجسم على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية.
التغذية السليمة للطفل قبل سن المراهقة وبعدها
تعتبر التغذية السليمة من الأساسيات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الطفل قبل المراهقة وبعدها. في مرحلة ما قبل المراهقة، يحتاج الطفل إلى دعم غذائي مستمر لبناء جسمه بشكل سليم، بينما يزداد الاهتمام بالعناصر الغذائية في فترة البلوغ، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.
- الكالسيوم لبناء العظام
قبل مرحلة المراهقة، يعد الكالسيوم من العناصر الأساسية التي يحتاجها الطفل لبناء عظام قوية. يُنصح بتشجيع الأطفال على تناول منتجات الألبان مثل الحليب، الجبن، والزبادي، أو البدائل التي تحتوي على الكالسيوم لضمان صحة العظام. - السعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات
مع بداية مرحلة المراهقة، يبدأ المراهقون في مراقبة كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها، بالإضافة إلى الدهون والكربوهيدرات. هذه المرحلة تعتبر نقطة تحول حيث يبدأ المراهق في فهم تأثير التغذية على وزن الجسم وتغيراته. - التغذية في فترة المراهقة
خلال فترة المراهقة، يحتاج الأطفال إلى عناية خاصة؛ بسبب التغيرات الجسدية التي تحدث. يجب على الوالدين أن يكونوا على دراية باحتياجات الطفل الغذائية. يُنصح بتقديم وجبات صحية، خاصة في فترة العشاء التي يجب أن تكون مغذية ومتوازنة. - الحديد للمراهقات
يحتاج الإناث المراهقات إلى كمية أكبر من الحديد مقارنة بالذكور، حيث يفقدن جزءًا من الحديد بسبب الدورة الشهرية. يُفضل تضمين الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، الفاصوليا، والخضروات الورقية في نظامهن الغذائي. - البروتينات للمراهقين الذكور
أما الذكور المراهقون، فيحتاجون إلى البروتينات بنسب أعلى من الإناث لدعم نمو العضلات وزيادة قوتهم البدنية. يمكن توفير البروتين من مصادر مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، والأسماك.
أمثلة على وجبات صحية للأطفال
يمكن تعزيز صحة طفلك البدنية والعقلية بالغذاء السليم، إليك بعض الأمثلة على الوجبات الصحية التي يمكن تحضيرها للأطفال:
- وجبة الإفطار: الشوفان مع الفواكه
يحتوي الشوفان على الألياف التي تعزز من الشعور بالشبع، وتدعم الجهاز الهضمي. يمكن تحضيره مع الفواكه الطازجة مثل التفاح أو الموز، مما يوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية. إضافة العسل أو اللوز يزيد من قيمته الغذائية. - وجبة الغداء: دجاج مشوي مع الخضروات
الدجاج المشوي هو مصدر رائع للبروتينات، التي تساهم في نمو العضلات وتقوية المناعة. يمكن تقديمه مع الخضروات المشوية مثل البروكلي والجزر، التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن. هذه الوجبة توفر توازناً جيداً بين البروتين والخضراوات. - وجبة العشاء: معكرونة كاملة الحبوب مع صلصة الطماطم
المعكرونة الكاملة الحبوب تحتوي على الألياف التي تدعم الهضم. يمكن تحضيرها مع صلصة الطماطم الطازجة التي تحتوي على فيتامين C والليكوبين المضاد للأكسدة. إضافة الجبن قليل الدسم أو بعض اللحوم الخالية من الدهون يعزز من قيمة الوجبة الغذائية. - وجبة خفيفة: الزبادي مع المكسرات والفواكه المجففة
الزبادي غني بالكالسيوم والبروبيوتيك المفيد لصحة الجهاز الهضمي، ويمكن إضافة بعض المكسرات مثل اللوز أو الجوز لزيادة محتوى البروتين والدهون الصحية، كما يمكن تزيينها بالفواكه المجففة لإضافة لمسة من التحلية الطبيعية. - وجبة خفيفة صحية: شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني
تعتبر شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني من الوجبات الخفيفة المغذية التي تحتوي على الألياف والبروتينات. يساعد هذا المزيج على تعزيز الطاقة والشبع بين الوجبات الرئيسية، مما يجعله خياراً صحياً للأطفال الذين يحتاجون إلى طاقة مستدامة طوال اليوم.
بذلك نلاحظ أن التغذية السليمة تساهم في تعزيز النمو السليم والوقاية من العديد من المشاكل الصحية، كما تهيئ الجسم والعقل لمواجهة التحديات البدنية والعاطفية في مختلف المراحل العمرية، لذلك يجب الحرص على فهم أسس التغذية وتطبيقها للحفاظ على الصحة منذ سن الطفولة.
-
الأسئلة الشائعة عن نصائح لتغذية طفلك
- هل يمكن للأطفال شرب حليب البقر قبل عمر السنة؟ لا، حليب البقر غير مناسب للأطفال تحت عمر السنة؛ لأنه يفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية لهم.
- ما هي الكمية المناسبة من الحليب لطفل بعمر السنة؟ حوالي كوبين يوميًا من الحليب كامل الدسم لتلبية احتياجاته الغذائية.
- ما هي أفضل مصادر الحديد للأطفال الصغار؟ أفضل المصادر تشمل اللحوم المفرومة، الدجاج، وصفار البيض.
- متى يمكن تقديم الجبن للأطفال؟ يمكن تقديم الجبن بعد عمر السنة كجزء من نظام غذائي متوازن.