;

شكل البقع الحمراء السرطانية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024
شكل البقع الحمراء السرطانية

يصيب جسم الإنسان العديد من الحالات المرضية الخطيرة، حيث يعد السرطان من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب أي عضو من أعضاء الجسم، كما تؤدي بعض أنواع السرطانات إلى ظهور بقع حمراء سرطانية، فما هي هذه البقع؟ وما هو شكلها؟ وما أسبابها؟ وكيف يتم علاجها؟

البقع السرطانية

البقع السرطانية (بالإنجليزية: Precancerous spots) أو ما يعرف بالتقران السعفي الذي يبدأ بظهور بقع جلدية متقشرة خشنة قد تتطور لبقع سرطانية. في هذا المقال سنتحدث عن شكل البقع الحمراء السرطانية.

يعد التقران السعفي من الاضطرابات الجلدية التي تؤدي لظهور بقع قد تتطور لبقع سرطانية ما لم يتم علاجها، كما تعرف هذه الحالة أيضاً بالتقران الشمسي، بالإضافة إلى ذلك تعد هذه الحالة من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث يعاني 58 مليون مواطن أمريكي من ظهور بقعة أو أكثر من التقران السعفي الذي يعد الشكل الأكثر شيوعاً من الاضطرابات الجلدية التي قد تتحول لسرطان. [1]

شكل البقع الحمراء السرطانية

في العادة يكون شكل البقع على شكل نتوءات خشنة مرتفعة بعض الشيء عن الجلد، كما أنّها تحتوي على قشرة صفراء أو بنية اللون في الأعلى، إذ إنّ هذه البقع ليس بالضرورة أن تكون حمراء اللون، فقد تكون ذات لون رمادي أو زهري، بالإضافة إلى ذلك يرافق ظهور البقع الحمراء السرطانية ظهور مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: [1]

  • الألم والإحساس بدفء المنطقة التي ظهرت فيها البقع.
  • النزيف.
  • جفاف الشفاه وتقشرها.
  • ظهور زوائد جلدية تشبه القرن، حيث تبرز بشكل يشابه قرون الحيوان.
  • فقدان لون الشفاه.

خطورة البقع الحمراء السرطانية

يتراوح حجم البقع الحمراء السرطانية بين الحجم الصغير الذي يشبه رأس الدبوس وأكبر، كما يمكن أن تكون هذه البقع مزيجاً من الألوان الأحمر، والرمادي والزهري، عدا عن كونها قد تتشابه مع لون بشرة الشخص، كما أنّه من السهل التعرف على هذه البقع كونها تكون بارزة عن سطح الجلد.

يمكن أن تسبب البقع الحمراء السرطانية في بعض الأحيان الحكة، أو الشعور بالوخز، بشكل خاص بعد التعرض لأشعة الشمس، حيث يمكن أن تختفي هذه البقع عند عدم التعرض لأشعة الشمس لسنوات طويلة، لتعاود الظهور في أوقات لاحقة، كما أنّ هذه البقع تظهر في الغالب في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس باستمرار بما فيها الوجه، والأذنين، والرقبة، وفروة الرأس الصلعاء، وظهر اليدين والساعدين.

علاوة على ذلك تكمن خطورة البقع الحمراء السرطانية في كونها الخطوة الأولى من تطور سرطان الجلد، أي تعد البقع الحمراء علامة خطر تشير إلى احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، حيث يشار إلى أنّ ما يتراوح بين 10-15% من البقع التي تكون أكثر احمراراً، وأكثر رقة ستتطور إلى سرطان الجلد بالتحديد سرطان الخلايا الحرشفية.

مع ذلك لا تكون هذه السرطانات خطيرة للغاية إذا تم اكتشافها وعلاجها في مراحل مبكرة، كما أنّ هذه البقع تتطور ليصاب الشخص بنزيف، أو تقرحات، أو الإصابة بعدوى، بالإضافة إلى نمو الأنسجة والخلايا بشكل كبير لتغزو الأنسجة المحيطة، علاوة على ذلك تنتقل الخلايا السرطانية بنسبة 3% للأنسجة والأعضاء القريبة.

كما يعد الشكل الأكثر عدوانية من التقران السعفي التهاب الشفاه الشعاعي الذي يمكن أن يتطور إلى سرطان الخلايا الحرشفية، إذ إنّه عند الإصابة بهذا الالتهاب ينتقل ما يقارب خمس الخلايا السرطانية، عدا عن أنّ الأشخاص المصابين بالبقع الحمراء السرطانية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، ليس فقط سرطان الخلايا الحرشفية. [2]

أسباب البقع الحمراء السرطانية

تظهر البقع الحمراء السرطانية بالدرجة الأولى عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي مصدرها أشعة الشمس، حيث يتراكم الضرر الذي تسببه أشعة الشمس مع مرور الوقت، هذا يعني أنّ التعرض لفترات قصيرة لأشعة الشمس قد يتراكم مع مرور الوقت ليزيد من خطر الإصابة بالتقران السعفي.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتقران السعفي، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي: [3]

  1. يعد الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، والشعر الأشقر والأحمر، والعيون الملونة أكثر عرضة للإصابة.
  2. الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، والشعر والعينين الذين يتعرضون لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون حماية.
  3. التقدم في العمر حيث تظهر البقع الحمراء السرطانية لدى كبار السن بشكل كبير.
  4. الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية بما فيها الإصابة بمرض الإيدز، أو الخضوع للعلاج الكيميائي، أو نتيجة الخضوع للعلاجات الكيميائية.
  5. الأشخاص الذين يعانون من حالات نادرة تجعل الجلد لديهم شديد الحساسية تجاه أشعة الشمس فوق البنفسجية بما فيها جفاف الجلد المتصبغ، أو البهاق.

علاج البقع الحمراء السرطانية

من الممكن أن تختفي البقع الحمراء السرطانية من تلقاء نفسها دون الخضوع لعلاج، لكنها قد تظهر بعد التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، كما أنّه من الصعب معرفة البقع الحمراء السرطانية التي ستتطور إلى سرطان الجلد، لذا فإنّ الطبيب يزيل هذه البقع سواءً كانت سرطانية أم لم تكن سرطانية كإجراء وقائي.

على أية حال تتضمن علاجات البقع الحمراء السرطانية الآتي: [4]

العلاجات الدوائية

عند ظهور العديد من البقع الحمراء السرطانية فإنّ الطبيب قد يصف بعض العلاجات الدوائية في بداية الأمر للقضاء عليها، حيث تتضمن هذه العلاجات أدوية فلورويوراسيل (الاسم التجاري: فلوروبلكس، كوراك) أو أدوية إيميكويمود (الاسم التجاري: ألدارا، زيكلارا)، كما يمكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية التي تتضمن احمرار وتقشير في البشرة يستمر لمدة أسابيع. [4]

الإجراءات الجراحية وغير الجراحية

تستدعي بعض حالات البقع الحمراء السرطانية خضوع المصاب للجراحة، وبعض الإجراءات الأخرى التي تتضمن الآتي: [4]

  1. جراحة الكشط: في هذه الجراحة يستخدم الطبيب جهاز يسمى مكشطة للتخلص من الخلايا التالفة، حيث يتبع الكشط عملية جراحية كهربائية يستخدم فيها الطبيب أداة تكون على شكل قلم رصاص لقطع الأنسجة المصابة وتدميرها بتيار كهربائي، كما تتطلب هذه الجراحة تخديراً موضعياً، بالإضافة إلى ذلك قد تسبب هذه الجراحة آثار جانبية غير مرغوب فيها بما في ذلك العدوى، والتغيرات التي تصيب لون الجلد في المنطقة المصابة، والتندب.
  2. العلاج بالتبريد: يمكن أن يزيل الطبيب البقع الحمراء السرطانية عن طريق تجميدها بالنيتروجين السائل، حيث يضع الطبيب المادة على جلد المصاب، مما يؤدي إلى حدوث تقرحات أو تقشير، كما أنه عندما يشفى الجلد تتلاشى الخلايا التالفة، مما يسمح بنمو خلايا جلدية جديدة، ولا يتطلب هذا الإجراء سوى دقائق عديدة، عدا عن إمكانية إجراء هذا الخيار العلاجي في عيادة الطبيب، بالإضافة إلى ذلك قد يسبب هذا الإجراء بعض الآثار الجانبية كظهور بثور، أو تغيرات في منطقة الجلد والنسيج.
  3. العلاج بالليزر: يلجأ الطبيب في كثير من المرات للعلاج بالليزر للتخلص من البقع الحمراء السرطانية، حيث يستخدم الطبيب جهاز الليزر الاستئصالي لإزالة البقعة، هذا يسمح بظهور جلد جديد، كما أنّ هذا الخيار العلاجي قد يسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها، حيث تتضمن هذه الآثار ظهور ندب في الجلد المصاب وتغير في لونه.
  4. العلاج الضوئي الديناميكي: في هذا الخيار العلاجي يضع الطبيب محلولاً كيميائياً حساساً للضوء على الجلد المصاب، بعد ذلك يعرضه لضوء خاص لتدمير البقع الحمراء السرطانية، كما قد تتضمن مضاعفات هذا الخيار العلاجي احمرار وتورم المنطقة، بالإضافة إلى الإحساس بحرقة أثناء الخضوع للعلاج.

كما يوصي الطبيب بالالتزام بالتدابير التي من شأنها الوقاية من ظهور البقع الحمراء السرطانية، أو التقليل منها، حيث يعد تقليل زمن التعرض لأشعة الشمس من أبرز هذه التدابير، إذ لا بد من تجنب التعرض لأشعة الشمس من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً على وجه التحديد، حيث يعد هذا الوقت قبل العاشرة أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس، بالإضافة إلى تجنب البقاء تحت أشعة الشمس لفترات طويلة.

في الختام لا بد من مراجعة الطبيب عند ظهور هذه البقع التي قد تبدو بسيطة في البداية لكنها قد تتطور إلى سرطانات، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب والخضوع للعلاجات المناسبة.

  1. أ ب "مقال التقرن الشعاعى" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال التقرن الشعاعي" ، المنشور على موقع aocd.org
  3. "مقال التقران السفعي (حالة سرطانية)" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  4. أ ب ت "مقال التقران السعفي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!