سرطان البلعوم
- تاريخ النشر: الخميس، 19 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
تعريف سرطان البلعوم
أسباب سرطان البلعوم
أعراض سرطان البلعوم
عوامل خطر الإصابة
مراحل سرطان البلعوم
تشخيص سرطان البلعوم
الوقاية من سرطان البلعوم
مضاعفات سرطان البلعوم
علاج سرطان البلعوم
يصيب سرطان البلعوم المنطقة الوسطى من الحلق، ومن أعراضه احتقان الحلق وظهور نتوء في الفم أو الحلق أو العنق وكحة مصاحبة لإفرازات دموية. تتعدد وسائل علاج هذا النوع من السرطان، منها الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي والدوائي والمناعي.
ما هو سرطان البلعوم
يقع البلعوم في الجزء الأوسط من الحلق خلف الفم، ويشمل البلعوم المنطقة الخلفية من اللسان واللوزتين ومنطقة الحنك الرخو وجوانب الحلق. يفرز البلعوم اللعاب ويساعد على ترطيب منطقتي الفم والحلق، كما يسهم في عملية هضم الطعام.[1]
يعد سرطان البلعوم (بالإنجليزية: Oropharyngeal Cancer) نوعاً من سرطانات العنق والرأس، إذ تصيب الخلايا السرطانية منطقة البلعوم الفموي والتي توجد في الحلق.
هناك عدة أنواع من سرطان البلعوم أشهرها سرطان الخلايا الحرشفية (بالإنجليزية: Squamous cell carcinomas) التي تبطن الفم والحلق، إذ يعاني أكثر من 90% من مصابي سرطان البلعوم هذا النوع.[2]
أسباب سرطان البلعوم
ينشأ السرطان من نمو الخلايا غير الطبيعية بطريقة عشوائية غير مرتبة، وذلك عند حدوث تغيرات في جزيئات الحمض النووي (بالإنجليزية: DNA)، ومن أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان البلعوم ما يلي:[2]
- استخدام منتجات التبغ (بالإنجليزية: Tobacco) والكحولات بشراهة، إذ إنها تدمر الأغشية المبطنة للفم والحلق.
- فيروس إبيشتاين-بار أو ما يُطلق عليه فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: HPV)، الذي يُحدث اضطراباً في ترتيب الجينات التي تحافظ على نمو الخلايا بشكلٍ طبيعي، ومن ثم يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
- وهناك بعض الحالات التي يكون سببها مجهولاً.
أعراض الإصابة بسرطان البلعوم
عند ظهور أياً من تلك الأعراض يجب زيارة الطبيب فوراً، ومنها:[2][3]
- احتقان في الحلق لا يهدأ.
- ألم وصعوبة عند البلع.
- صعوبة عند فتح الفم لأعلى وتحريك اللسان.
- فقدان في الوزن غير مبرر.
- تغير في نبرة الصوت.
- ألم في الأذن لا يقل ولا يهدأ.
- ظهور ورم أو كتلة خلف الفم أو الحلق.
- ظهور نتوء في الرقبة مع تورم الغدد الليمفاوية.
- الكحة مع خروج دم.
- تكون بقع بيضاء على اللسان أو على الأغشية التي تغطي الفم من الداخل.
- خروج إفرازات دموية مخاطية من الأنف.
- فقدان السمع.
- التهابات متكررة في الأذن.
- صداع.
ما هي عوامل الخطر في سرطان البلعوم
وجد العلماء أن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم، وتشمل:[3]
- الجنس: يشيع إصابة الرجال بسرطان البلعوم أكثر من النساء.
- العِرق: ينتشر هذا النوع من السرطان في مناطق من الصين، وشرق آسيا، وشمال أفريقيا، أما في الولايات المتحدة، فإن المهاجرون الآسيويون أكثر عرضة لسرطان البلعوم من الأمريكين الأصليين.
- العمر: تتعرض جميع فئات المجتمع العمرية للإصابة بهذا السرطان، لكنه أكثر انتشاراً بين 30-50 عاماً.
- الأطعمة المملحة: ينبعث من الأطعمة المملحة؛ مثل: الأسماك والخضروات المحفوظة بخاراً كيميائياً يخترق التجويف الأنفي، ويزيد من خطر إصابة البلعوم بالسرطان، وتزداد نسبة الخطر بزيادة سنوات التعرض.
- فيروس إبشتين بار: عادةً ما يصاحب هذا الفيروس أعراضاً خفيفة؛ مثل البرد، وأحياناً يسبب زيادة مفرطة في عدد كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Mononucleosis). يرتبط هذا الفيروس مع كثير من أنواع السرطانات النادرة، بما فيها سرطان البلعوم.
- التاريخ الوراثي: يزيد التاريخ الوراثي نسبة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
- التبغ والكحول: يؤدي الإفراط في تناول الكحول والتبغ إلى إصابة البلعوم بالسرطان.
مراحل تطور سرطان البلعوم
تحدد مراحل التطور طبيعة وجود السرطان في البلعوم ومدى انتشاره، إذ إنه يساعد الطبيب على وضع خطة العلاج المناسبة للحالة، وتتدرج مراحل سرطان البلعوم من المرحلة الأولى (أقل انتشار للسرطان) إلى المرحلة الرابعة (أكثر انتشار للسرطان).
أصدرت اللجنة الأمريكية المشتركة للسرطان )بالإنجليزية: (American Joint Committee on Cancer أن تحديد مدى انتشار الورم يعتمد اعتماداً كلياً على تشخيص الطبيب وفحصه، ومدى قرب الورم من الغدد الليمفاوية والأعضاء الأخرى، وهل المريض مصابٌ بفيروس HPV أم لا، فمن الضروري جداً أن يوضح الطبيب للمريض مرحلة السرطان المصاب بها.[2]
كيفية تشخيص سرطان البلعوم
- يبدأ الطبيب في أخذ معلومات حول التاريخ المرضي للعائلة، والتدخين، ومراجعة التاريخ المرضي والدوائي، والأعراض التي يعاني منها المريض.
- يفحص الطبيب الفم والحلق والعنق باستخدام منظاراً مزوداً بالضوء لفحص الأورام والنتوءات في الفم والحلق، مع الكشف اليدوي عن أورام العنق، وعند ظهور أي نتوء يأخذ الطبيب خزعة أو عينة من النسيج المصاب، وفحص الخلايا السرطانية والتأكد من الإصابة بفيروس HPV.
- إجراء اختبارات تصويرية لمنطقة الحلق؛ مثل: التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT)، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: PET)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)، والتصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-Ray)، فتلك الاختبارات تعطي صورة واضحة للأورام الموجود في المنطقة.[2]
طرق الوقاية من سرطان البلعوم
لا توجد وسائل أو طرق تمنع من الإصابة بسرطان البلعوم، ولكن هناك بعض الخطوات التي تقلل من خطر الإصابة به، ومن تلك النصائح:[2]
- اجتنب التدخين واستخدام أياً من منتجات التبغ، وإن كنت مدخناً أقلع فوراً عن التدخين، فإن الاستمرار في التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم أوالحلق أو الحنجرة أو الرئتين.
- ابتعد عن تناول الكحولات فهي تزيد من نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
- اسأل الطبيب عن مصل الوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV، فإن هذا الفيروس ينشأ من ممارسة الجنس المتعدد والجنس الفموي.
- تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- حافظ على ميعاد دوري ثابت عند طبيب الفم والأسنان لفحص الفم والحلق، والتنبؤ بأي تغيرات قد تطرأ فجأة وبدء علاجها في أسرع وقت.
مضاعفات الإصابة بسرطان البلعوم
تتضمن مضاعفات سرطان البلعوم ما يلي:[3]
- مهاجمة السرطان للأعضاء القريبة من البلعوم: يمكن أن تؤدي الحالة المتطورة من سرطان البلعوم إلى مضاعفات كانتشاره في المناطق القريبة منه؛ مثل الحلق والعظام والمخ، والعقد الليمفية في العنق.
- انتقال السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم: قد ينتقل هذا النوع من السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم خلاف البلعوم الأنفي؛ مثل العظام والرئة والكبد.
علاج سرطان البلعوم
يعتمد علاج سرطان البلعوم على عدة عوامل، منها نوع السرطان، وحجمه، وموقعه، والغدد الليمفاوية، والقدرة على الكلام والبلع، وعمر المريض، وحالته الطبية.[1][2]
تتضمن خطة العلاج وسيلة أو أكثر من طرق العلاج، والتي منها:
الجراحة
ذلك مثل الجراحة الروبوتية عبر الفم (بالإنجليزية: Transoral robotic-assisted surgery)، وقد تستخدم وحدها أو مع العلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
تستخدم الجراحة والعلاج الإشعاعي لعلاج المراحل المبكرة من سرطان البلعوم التي لم ينتشر بعد.[2]
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي بعدة طرق:[2]
- مع العلاج الإشعاعي بدلاً من الجراحة.
- مع العلاج الإشعاعي للتخلص من الخلايا السرطانية التي تبقت بعد الجراحة.
- وحده أو مع العلاج الإشعاعي لتقليص حجم الورم قبل التدخل الجراحي.
- وحده أو مع العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام كبيرة الحجم أو التي انتشرت لمناطق متعددة والتي لا تُعالجها الجراحة.
العلاج الدوائي
يعد العلاج الدوائي المستخدم في معالجة سرطان البلعوم عبارة عن أجسام مضادة أحادية النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal antibody)، وهي جزيئات مصممة في المختبر لتعمل كأجسام مضادة بديلة تبطء أو توقف عمل الخلايا السرطانية من خلال تدمير البروتين المسئول عن انقسامها ونموها وانتشارها.
ومن أشهر الأدوية المستخدمة لذلك عائلة سيتوكسيماب (بالإنجليزية: Cetuximab) في دواء أربيتكس (بالإنجليزية: Erbitux)، قد يستخدم منفرداً أو مع العلاج الإشعاعي أو الدوائي.[2]
العلاج المناعي
يساعد العلاج المناعي جهاز المناعة للإنسان في إيجاد وتدمير الخلايا السرطانية. تحاول الخلايا السرطانية الاختباء ضمن خلايا الجسم حتى لا يتعرف عليها جهاز المناعة ويهاجمها.
تلعب الأدوية المناعية على تشغيل أو إيقاف نشاط بعض بروتينات الجهاز المناعي ليستطيع التعرف على تلك الخلايا السرطانية ومهاجمتها، وتعد تلك الأدوية خط أول لعلاج تكرار السرطان أو انتشاره.
تشمل الأدوية المناعية في علاج هذا النوع من السرطان مجموعة بيمبرزليزيماب (بالإنجليزية: Pembrolizumab) في دواء كيترودا (بالإنجليزية: Keytruda) ومجموعة نيفولوماب (بالإنجليزية: Nivolumab) في دواء أوبديفو (بالإنجليزية: Opdivo) لعلاج سرطان البلعوم.[2]
العلاج الإشعاعي
قد يستخدم العلاج الإشعاعي وحده لعلاج المراحل المبكرة من سرطان البلعوم وغالباً في المرحلة الأولى فقط، أو يستخدم مع العلاج الكيميائي ويعرف حينها بالعلاج الإشعاعي الكيميائي (بالإنجليزية: Chemoradiotherapy) لعلاج المراحل المتأخرة.[4]
يعد سرطان البلعوم أكثر أنواع السرطانات ندرةً، كما أنه يصيب الرجال أكثر من النساء، وتظهر أعراضه بعد مدة من الزمن، إذاً عليك الابتعاد عن عوامل الخطر التي تسبب سرطان البلعوم لكي لا تعرض نفسك لهذا المرض.
- أ ب "مقال سرطان الفم والبلعوم" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "مقال سرطان الفم والبلعوم" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
- أ ب ت "مقال سرطان البلعوم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ "مقال خيارات العلاج لسرطان البلعوم الأنفي" ، المنشور على موقع cancerresearchuk.org