زيت شجرة الشاي وفوائدها المذهلة

استخدمت الحضارات البشرية على مر العصور الزيوت العطرية في التطهير ومقاومة البكتريا بعد استخلاصها من النباتات، وكذلك للأغراض التجميلية، ومن ضمنهم زيت شجرة الشاي، تعرف على زيت شجرة الشاي المستخلص من أوراق شجرة الشاي وفوائده واستخداماته في العلاج والتجميل.

زيت شجرة الشاي

زيت شجرة الشاي (بالإنجليزية: Tea Tree Oil) مختلف تماماً عن نبات الشاي العادي الذي يستخدم لصنع الشاي الأخضر أو الأسود الذي نشربه، وأُطلق هذا الاسم على الزيت من قبل البحارة الأستراليين في القرن الثامن العشر. ^[1]

استخدم هذا الزيت من قبل السكان الأصليين في أستراليا كعلاج موضعي لعقود من الزمن، إلا أنه اكتسب شعبية مؤخراً فقط في أجزاء أخرى من العالم، وهو معروف في المقام الأول بخصائصه التي تعالج إصابات الجلد. ^[1]

استخدامات زيت شجرة الشاي

نتيجة لفوائده العديدة المجربة يستخدم زيت شجرة الشاي في الكثير من الحالات، ومنها التالي: ^[1] [2]   

1. مطهر لليدين: بسبب خصائصه المضادة للعدوى يستخدم زيت شجرة الشاي كمطهر ومعقم لليدين، ومطهر طبيعي للأسطح والمنازل، وقد بينت بعض الدراسات أن هذا الزيت الموجود في غسول اليدين يعزز من قتل بكتريا العصيات القولونية (بالإنجليزية: E-Coli).
2. طارد للحشرات: أثبتت بعض الدراسات أن استخدامه في علاج بعض الأبقار أبعد عنهم البعوض بنسبة 61% من غير المعالجين به، بالإضافة إلى قدرته على إبعاد النمل.
3. مضادة للفطريات: يستخدم في علاج فُطار كف القدم (بالإنجليزية: Athlete"s Foot) وهو مرض جلدي شائع يصيب الأشخاص والرياضيين خصوصاً بسبب التلوث الفطري على القدمين، معروف باسم قدم الرياضي، وهو عبارة عن فطريات تنمو على كف القدم إذا كانت البيئة رطبة ودافئة مثل الموجودة داخل الحذاء ومعدية ممكن تنتقل لكل الجسم.
4. علاج فطريات الأظافر من خلال وضع نقاط من زيت شجرة الشاي المخفف مسبقاً على المنطقة المصابة.
5. علاج السعال: يساعد استنشاق زيت شجرة الشاي مع الماء الدافئ في علاج السعال واحتقان الشعب الهوائية وتحسين عملية التنفس.
6. مضاد للبكتيريا والالتهابات: مما يساعد على شفاء الجروح التي تسببها البكتريا والتئامها بفترة أسرع وفقاً لدراسة أجريت عام 2013، إذ أظهر 9 من أصل 10 أشخاص استخدموا الزيت مع العلاج التقليدي تحسناً كبيراً وبسرعة أكبر مقارنة بالأشخاص الذين لم يستخدموه.

فوائد زيت شجرة الشاي للوجه

فوائد زيت شجرة الشاي عديدة ومتميزة ومن أهمها خصائصها الطبيعية المضادة للالتهابات والبكتريا والفطريات، والتي تزيد فعاليته في كثير من حالات إصابات الجلد والبشرة وتقوية الشعر، ويحوي زيت شجرة الشاي على فوائد عديدة في تهدئة وشفاء العديد من عيوب البشرة، على اختلاف أنواعها كالتالي: ^{[1] [3] [4]}  

البشرة الجافة والأكزيما

يساعد الزيت على تهدئة البشرة الجافة من خلال التقليل من الحكة والتهيج والخدوش الخفيفة، كما يعد بديلا آمناً وفعالاً للكريمات والمراهم التقليدية في علاج الأكزيما والتهاب الجلد. ^[3]

البشرة الدهنية

يساعد الواقي الشمسي المحتوي على هذا الزيت في تحسين البشرة الدهنية نظراً للخصائص المطهرة التي يحتويها. ^[1]

علاج الحكة

تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في الزيت على التقليل من الحكة في الجلد والجفون عند تدليك المنطقة المصابة بمرهم يحتوي على نسبة 5 ٪ من زيت شجرة الشاي، إذ أظهرت دراسة في عام 2012 فعالية زيت شجرة الشاي لتهدئة البشرة ومعالجة الالتهابات المسببة للحكة. ^[4]  

حب الشباب

يستخدم زيت شجرة الشاي كعلاج موضعي لحب الشباب؛ نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، فيعتبر خياراً شائعاً في علاج حب الشباب، إذ يساعد على التخفيف من الاحمرار والتورم والالتهاب المرافق لظهور حب الشباب، كما يزيل الندبات والآثار التي يسببها حب الشباب؛ مما يحافظ على نعومة وصفاء البشرة. ^[1]

فوائد زيت شجرة الشاي للشعر

لا يساعد هذا الزيت على نمو الشعر بشكل أسرع، ولكن له فوائد عديدة للشعر تشمل التالي: ^[5]  

• المحافظة على صحة ورطوبة الشعر مما يمنعه من التساقط ويعزز النمو الأمثل للشعر.
• يزيل المواد الكيميائية (بسبب صبغات الشعر وتلوث الجو والشامبو) وخلايا الجلد الميتة من فروة الرأس المسببة للقشرة، بسبب خصائصه المضادة للفطريات والبكتيريا؛ مما يجعله فعالاً في محاربة القشرة والقضاء عليها.

خطوات استخدام زيت شجرة الشاي للشعر

شامبو زيت شجرة الشاي

يمكن استخدام شامبو يحتوي على نسبة 5٪ من زيت شجرة الشاي على فروة الرأس، وتركه يرغي مدة 3 دقائق مع تكرار هذه العملية يومياً مدة 4 أسابيع، تساعد هذه الطريقة على تحسين قشرة الرأس بنسبة 41 ٪ والتقليل من الحكة في فروة الرأس وبدون أي أعراض جانبية سيئة حسب دراسة أجريت على 126 مشاركاً. ^[5]

خليط زيت شجرة الشاي مع زيت اللوز

استخدام خليط من زيت شجرة الشاي بعد تخفيفه بنسبة 1 إلى 10 مع زيت اللوز أو زيت آخر مشابه له يومياً يحافظ على صحة الشعر بشكل كبير. ^[5]

زيت شجرة الشاي للقمل

لا يوجد إجماع من قبل الباحثين على فعالية هذا الزيت في معالجة القمل إلا أنه يوجد دراسات تشير إلى إمكانية استخدامه في علاج القمل منها: ^{[6] [7] [8]}     

1. تشير الدراسة الأولى إلى أن الزيت قد يكون مفيداً في علاج قمل الرأس من خلال قتله للقمل في المراحل الحورية والبالغة، والتقليل من عدد بيوض القمل التي تفقس يومياً (هي المرحلة الثانية لنمو القملة، مرحلة البيوض ثم الحورية ثم القملة البالغة، تكون القملة مرحلة الحورية شبيهة بالبالغة لكن لونها أبيض أو شفاف، وتتغذى على الدم من فروة الرأس).
2. أثبتت الدراسة الثانية أن استخدام زيت شجرة الشاي مع زيت اللافندر يعد علاجاً فعالاً للشفاء من القمل بنسبة 97,6٪.
3. شملت الدراسة الثالثة التي نشرت في المجلة الدولية لطب الأمراض الجلدية عن مقارنة بين المواد النباتية والاصطناعية في معالجة القمل عند الأطفال في سن المدرسة الابتدائية المقارنة بين كل من زيت شجرة الشاي وأيضاً زيت اللافندر والنعناع، وقد أظهرت النتائج أن استخدام زيت شجرة الشاي بمفرده كان أكثر فعالية في معالجة القمل من باقي المواد، إلا أن العلاج لم يكن فعالاً بما يكفي لإقراره.

مخاطر استخدام زيت شجرة الشاي

يعد زيت شجرة الشاي آمناً لمعظم الناس عند وضعه على الجلد، لكن يمكن أن يسبب استخدامه بعض المخاطر على بعض الناس ممن يعانون من الحساسية تجاهه، وتشمل هذه المخاطر: ^[1]

• احمرار وتهيَج في الجلد وتورمه.
• جفاف وحكة في الجلد.
• تقرح وآثار حروق في الجلد.
•  يمنع تماماً تناوله عن طريق الفم أو استخدامه في العيون؛ لما يسببه من أعراض جانبية خطيرة مثل الارتباك وعدم القدرة على المشي وعدم الاستقرار بالإضافة إلى الطفح الجلدي والغيبوبة.
• لا يُنصح باستخدامه للأطفال أو للنساء الحوامل أو المرضعات؛ نظراً لعدم وجود أدلة على السلامة.

رغم زيت شجرة الشاي وفوائده الجمة للجمال إلا أنه لا توجد مصادر غذائية طبيعية تحتوي عليه نظراً لسميته، كما أن استخدامه على نطاق واسع في بعض الحالات يحتاج إلى مزيد من الدراسات والأبحاث المثبتة لتجنب مخاطر استعماله المحتملة.