;

روتين صباحي بأسلوب الحياة البطيئة

تعرف على أسلوب الحياة البطيئة، وكيف تتبع خطواته في روتينك الصباحي.

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 أغسطس 2023 آخر تحديث: السبت، 10 أغسطس 2024
روتين صباحي بأسلوب الحياة البطيئة

تثير مقاطع "الحياة البطيئة" تحت هاشتاغ slowliving عبر التيك توك وإنستغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الإعجاب بجمالياتها الهادئة مثل شرب القهوة، والاستمتاع بضوء الشمس داخل الغرفة، والتدوين في مفكرات أنيقة وجذابة، ورعاية النباتات وتجعلنا نتساءل حول ما هو أسلوب الحياة البطيئة، وما الذي أدى إلى انتشار تلك الفكرة؟

ما هي الحياة البطيئة؟

نعيش اليوم في حياة صاخبة، وتيرتها تتسارع يومياً لا تعترف سوى بعدد الإنجازات التي نحققها على مدار اليوم وسط مئات من الأشياء التي تشتت أذهاننا إلى درجة جعلتنا نعتقد أن الحياة البطيئة والهادئة حلم بعيد المنال.

الحياة البطيئة ليست صيحة جديدة بل هي الحياة التي كان عليها العالم من قبل، وهي فلسفة تشير إلى تباطؤ وتيرة الحياة مع التركيز على العيش الواعي، وتشجع الحياة البطيئة الأفراد على الإبطاء والاستمتاع بالأشياء البسيطة في الحياة مثل قضاء الوقت مع أحبائهم، وممارسة الهوايات، والتواصل مع الطبيعة مما يؤدي إلى نهج أكثر توازناً وراحة.

لا يتطلب نمط الحياة البطيئة أسلوب حياة معين أو شغف بأنشطة معينة بل الهدف هو خلق شعور بالسلام والرضا في حياة المرء مع تقليل التوتر وتحسين حياته.

بدأ مفهوم الحركة البطيئة أو الحياة البطيئة في إيطاليا من قبل كارلو بيتريني ومجموعة من النشطاء الذين كانوا في الثمانينيات يشنون حملة لمنع افتتاح سلسلة مطاعم الوجبات السريعة ماكدونالدز في ساحة  بيازا دي سبانا في روما مما مهد لوجود حركات أخرى مضادة لثقافة الحياة السريعة والاستهلاكية.

يمكن تلخيص الحياة البطيئة فيما يلي:

  • الأولوية في الحياة البطيئة هي لإيقاع حياة أبطأ حيث يأخذ الأفراد الوقت للاستمتاع باللحظة الحالية بدلاً من الاندفاع إلى عمل عدة مهام في وقت واحد.
  • الحياة البطيئة تعزز نهجًا أكثر وعيًا للاستهلاك حيث يركز الأفراد على الجودة بدلاً من الكمية، ويقدرون ما يمتلكون بالفعل بدلاً من البحث عن المزيد.
  • تركز الحياة البطيئة على الاتصال بالذات، والآخرين مثل قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة، والتواصل مع الطبيعة مثل النزهات، وممارسة الهوايات.[1][3]

فوائد الحياة البطيئة

اتباع أسلوب الحياة البطيئة يؤدي إلى عدة فوائد جسدية، ونفسية، فيما يلي أهمها:

  • تقليل التوتر من خلال قضاء بعض الوقت في التركيز على اللحظة الحالية دون القلق حول المستقبل أو التفكير في الماضي.
  • تحسين الصحة العقلية عن طريق الاهتمام بالنفس، وممارسة الأنشطة التي تجلب السعادة، ووجود الشعور بالهدف مما يؤدي إلى الرضا والسعادة.
  • تحسين الصحة البدنية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين صحة النوم لأن العادات اليومية مثل اتباع نظام غذائي متوازن، والاستمتاع بالطعام الجيد، وممارسة الرياضة، والتعرض للشمس جميعها أشياء تؤثر على الصحة.
  • تقوية العلاقات والتواصل مع الآخرين من خلال قضاء مزيد من الوقت معهم.
  • تؤدي الحياة البطيئة إلى زيادة الإبداع والابتكار حيث يتوفر لديك المزيد من الوقت للتفكير، والاستكشاف، وممارسة الأنشطة مثل الرسم، والكتابة، والموسيقى.[3]

روتين الصباح البطيء

الصباح هو الوقت الذي يتحدد فيه كيف يسير يومك بأكمله، تذكر كم مرة كان صباحك سيئاً ثم تحول اليوم بأكمله إلى مشكلات، وكم مرة كنت تستمتع بصباح هادئ انعكس على يومك.

روتين الصباح البطيء هو الخطوة الأولى لتبني أسلوب الحياة البطيئة، ولا يُشترط اتباع جميع الخطوات مرة واحدة بل يجب العمل على تبنيها تدريجياً، والصباح البطيء هو فرصة لتخصيص وقت للأشياء التي تجعلك سعيدًا مثل إعداد وجبة فطور مفضلة أو الاستماع إلى أصوات الطيور أو قراءة كتاب أو الكتابة في دفتر يومياتك أو الذهاب في نزهة على الأقدام، وغيرها، وتشمل خطوات الصباح البطيء ما يلي:

الاستعداد في الليلة السابقة

الاستعداد قبل النوم لليوم التالي يخلصك من ضغوط عديدة، وتخصيص الوقت لتحديد المهام والأهداف الأساسية التي ترغب في تحقيقها مسبقًا يساعد على إنجازها لذلك احرص على ترتيب ملابسك، وحقيبتك، وتجهيز وجبات الإفطار أو التأكد من توفر مكوناتها.

استيقظ مبكراً

يمنحك الاستيقاظ مبكراً المزيد من الوقت للاسترخاء ويبعد عنك التوتر، ويعد فرصة لشرب الشاي أو القهوء دون استعجال، والقراءة أو الكتابة أو الاستمتاع بلحظات الصباح المنعشة قبل الضوضاء والازدحام، وعادة ما تحتاج إلى التدريب على الاستيقاظ المبكر لمدة 21 يوماً.

تجنب الهاتف

الحياة البطيئة يجب أن تبدأ بالابتعاد عن هاتفك لأن متابعة الإشعارات، والبريد الإلكتروني يسرق منك الكثير من الوقت، ويشتت الانتباه والتركيز خاصة في الصباح، ويزيد من الضغط لذلك تجنب هاتفك أو أي وسيلة تكنولوجية أخرى فور الاستيقاظ.  

الحركة

قد تجد صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية فور الاستيقاظ في الصباح لكن لا توجد مشكلة لأن أي شكل من أشكال الحركة يفي بالغرض، ويساعد في نشاطك، وتدفق الدم في الجسم لذلك جرب تمارين اليوغا أو تمارين الإطالة أو التوجه للخارج للمشي تحت شمس الصباح، يمكنك أن تبدأ بممارسة التمارين لعدة دقائق ثم زيادتها تدريجياً.

افتح الستائر

افتح الستائر بمجرد استيقاظك لأن الضوء هو أهم عامل خارجي يؤثر على النوم، ويؤدي التعرض إلى ضوء الشمس الطبيعي بإرسال إشارات للعقل لكي يتوقف عن إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، كما أن استنشاق الهواء الطبيعي في الصباح يمنحك جرعة من الانتعاش والنشاط.  

بيئة هادئة

يجب أن تتبع في كل صباح مجموعة من العادات البسيطة الهادئة التي تجعل بيئة منزلك مريحة مثل اختيار موسيقى جيدة للصباح، والاستمتاع بشرب القهوة أو الشاي، واتباع روتين عناية بالبشرة للصباح، واستبدال المصابيح البيضاء القاسية في غرفة النوم بأخرى ناعمة ودافئة، واختيار ديكورات هادئة مُفضلة لك جميعها أشياء صغيرة تعزز البيئة الهادئة.[1][2]

أسلوب الحياة البطيئة ليس مجرد صيحة على وسائل التواصل الاجتماعي بل هو ضرورة لاستعادة التوازن والهدوء في حياتنا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!