;

دردشة مع الدكتورة سماح: تصحيح مفاهيم وتوعية

هل تحريض التقيؤ للأطفال تصرف سليم عند ابتلاع مادة كيميائية سامة؟ وما هي أسس الرعاية بالأطفال خاصةً حديثي الولادة؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 11 يناير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 02 أكتوبر 2024
دردشة مع الدكتورة سماح: تصحيح مفاهيم وتوعية

تتطلب العناية بالأطفال الكثير من الجهد والمعرفة، وقد تنتشر بعض المعلومات المغلوطة أو المفاهيم الخاطئة حول العناية بالأطفال، خاصةً فيما يخص حديثي الولادة. إليك أهم النصائح من الدكتورة سماح حول العناية بالأطفال وحديثي الولادة على وجه الخصوص، وبعض المفاهيم الخاطئة وتصحيحها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ماذا أفعل إذا ابتلع طفلي مادة كيميائية؟

ينصح بعدم تحريض التقيؤ للطفل عند ابتلاعه مادة كيميائية، مثل الكلور. تعتبر مواد التنظيف مواد حارقة، ويسبب تحريض التقيؤ تعريض الطفل لاستنشاقها، وعبورها مرة أخرى عبر أعضاء الجهاز الهضمي العليا، مما يؤذيه بشكل أكبر. 

يفضل التحدث مع طبيب حول ما يمكن فعله عند ابتلاع الطفل لمادة كيميائية سامة، وشرح الكمية التي ابتلعها بالتفصيل. وينصح بالتحدث مع مركز السموم في حال تواجده في الدولة. ينصح أيضًا بعدم تطبيق التعليمات المكتوبة على المنتج للتعامل مع التسمم، إذ إن هذه التعليمات غالبًا ما تكون قديمة، وتم التعديل عليها. ينصح بالتوجه لأقرب مستشفى في حال ظهور الأعراض التالية على الطفل في حال التسمم:  [1] 

  • ألم الحلق.
  • صعوبة التنفس.
  • النعاس.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ظهور حروق وتقيحات على الشفتين أو داخل الفم.
  • وجود رائحة غريبة لنفس الطفل.
  • سيلان لعاب الطفل بشكل غير طبيعي.

شاهدي أيضاً: ما هو التسمم الوشيقي عند الرضع؟

ماذا أفعل إذا ابتلع طفلي مادة كيميائية؟

ماذا أفعل مع طفلي بعد الولادة؟

بدايةً يحتاج الجنين بعد الولادة مباشرة التواصل الجسدي المباشر مع أمه، ليشعر بحنانها ودفئها، وليتكون الرابط العاطفي بينهما. ينصح بحمل الجنين بعد الولادة مباشرة إما عاريًا تمامًا، أو مرتديًا الفوطة فقط على جلد الأم مباشرةً تحت الرداء أو بطانية. تعتبر لحظة التواصل هذه ضرورية لإشعار الرضيع بالأمان والدفء، وهي فرصة أيضًا لإرضاعه لأول مرة. 

ينصح بعدم التخلص من السائل الكثيف أصفر اللون، الموجود في الثدي في الأسبوع الأول بعد الولادة. يسمى هذا السائل باللبأ، وهو حليب مركز، ويحتوي على الكثير من الأجسام المضادة ومضادات الأكسدة، وضروري لبناء جهاز المناعة للرضيع، لذلك ينصح بالحرص على إرضاع الطفل هذا الحليب.

أيضًا، من الطبيعي أن يجوع الرضيع كل ساعة، نظرًا للكمية القليلة التي يستهلكها في كل رضعة، والتي تعادل ملعقة صغيرة في البداية، ثم تبدأ الكمية بالزيادة تدريجيًا عندما يبدأ الثدي بإنتاج الحليب العادي بعد يومين إلى أربعة أيام، والذي يتم تحفيزه بواسطة الطفل الرضيع عندما يرضع. كلما رضع الرضيع أكثر من ثدي أمه، كلما زادت كمية الحليب التي يتم إنتاجها، لذا تنصح الأم بإرضاع طفلها قدر الإمكان.  [2] [3] 

شاهدي أيضاً: أنواع الرضاعة وتأثير الرضاعة على المرضع

ماذا أفعل مع طفلي بعد الولادة؟

كيف أبدأ بإرضاع طفلي؟

يتعلم الرضيع كيفية الرضاعة، وتتعلم الأم كيفية إرضاعه في نفس الوقت. من المهم أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار قبل البدء بإرضاع الطفل حديث الولادة [2] [4]

  • يجب أن تكون الأم مرتاحة في جلستها، ويمكن الاستعانة بالوسائد للجلوس بوضعية مريحة.
  • يجب أن يكون رأس الطفل وجسمه على مستوى واحد، إذ يصعب على الرضيع البلع في حال انحناء رقبته.
  • يجب حمل الرضيع قريبًا من الثدي ودعم رقبته، وظهره، وجسمه، للسماح له بالبلع بسهولة.
  • يجب تقريب الرضيع من الثدي والسماح له بإمساك الحلمة بنفسه.
  • يجب أن يلتقم الرضيع الثدي ملء فمه، وينصح بوضع الرضيع قريبًا من الثدي بحيث يكون أنفه مقابلًا للحلمة، مما يسمح له بفتح فمه جيدًا. 
  • يحتاج حديث الولادة الرضاعة كل ساعة إلى 3 ساعات، وتقل عدد الرضعات مع الوقت، وتطول مدتها لتبلغ رضعة واحدة كل ساعتين إلى أربع ساعات.

شاهدي أيضاً: ما أسباب عدم رضاعة الطفل من أمه

كيف أبدأ بإرضاع طفلي؟

تنصح الأم باتباع ما يلي عندما ترضع طفلها [2]

  •  حمل الطفل قريبًا من الثدي بحيث يكون أنفه مقابلًا للحلمة.
  • حني رأس الطفل إلى الخلف قليلًا لتلمس شفته العليا الحلمة، مما يسمح له بفتح فمه بشكل كافٍ.
  • دعم جسم الطفل، بينما يفتح فمه واسعًا ليستطيع حني رأسه إلى الخلف، بحيث يلمس ذقنه الثدي أولًا.
  • السماح للطفل بالتقام حلمة الثدي مع الحالة المحيطة بها، عندها يكون إمساكه للثدي صحيحًا. تبدو خدا الرضيع ممتلئتين بينما يرضع، ويمكن للأم رؤيته يبلع الحليب. 

شاهدي أيضاً: طريقة فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

متى يجب إدخال الطعام للنظام الغذائي للرضيع؟

يعتبر حليب الأم كافيًا للرضيع خلال الشهور الستة الأولى من عمر الرضيع، إذ يزود الحليب جسم الطفل بكل ما يحتاجه من عناصر غذائية، كما لا ينصح بإطعام الطفل أية أطعمة أخرى قبل عمر الأربعة أشهر، إذ إنه غير قادر على البلع بسهولة، كما أن جهازه الهضمي ليس متطورًا بما يكفي لهضم الطعام. 

من الضروري معرفة أن حليب الأم أو الحليب الصناعي يبقى المصدر الأساسي لتغذية الرضيع، حتى بعد البدء بإطعامه الأطعمة الصلبة بدايةً من عمر الستة أشهر، ويجب أن يستمر الرضيع بشرب الحليب كغذاء أساسي حتى عمر السنة على الأقل. كما ينصح بعدم إطعام الرضيع الطعام المطبوخ والدسم، فهو يحتاج أطعمة مخصصة سهلة البلع والهضم.  [4] [5]

شاهدي أيضاً: تغذية الأطفال منذ الولادة إلى عمر المدرسة

متى يجب إدخال الطعام للنظام الغذائي للرضيع؟

ماذا أطعم طفلي في عمر الستة أشهر؟

يبدأ الطفل بتعلم المضغ في هذا العمر، لذا يمنع إطعام الطفل أية أطعمة تحتاج المضغ. ينصح بإطعام الطفل أطعمة سهلة البلع وطرية، مثل العصيدة، أو الطعام المخصص للرضع مثل حبوب الأطفال، أو الخضروات والفواكه المهروسة جيدًا. يحتاج الطفل في هذا العمر إلى وجبتين من الطعام يوميًا عدا الحليب.  [4] [6] 

أيضًا، ينصح بتقديم نوع واحد من الطعام مثل الخضروات المهروسة للرضيع في كل مرة، والانتظار لمدة 3-5 أيام قبل تقديم نوع آخر. كما ينصح بإعطائه ملء ملعقتين أو ثلاث ملاعق من الطعام في كل وجبة، إذ إن معدته لا تزال صغيرة، ويحتاج قدرًا صغيرًا من الطعام فقط. يبدأ الطفل بتناول المزيد كلما تقدم بالعمر. 

من الضروري تقديم الأطعمة التي قد تسبب الحساسية بعد تقديم جميع الأطعمة الأخرى، كما أن جميع الأطعمة مسموحة قبل عمر السنة عدا العسل. من الأطعمة التي قد تسبب الحساسية للطفل:  [4] [6] 

  • مشتقات الحليب البقري.
  • البيض.
  • السمك.
  • الأصداف البحرية.
  • المكسرات.
  • الفستق.
  • الصويا.
  • السمسم.

شاهدي أيضاً: ما هو الفرق بين حساسية القمح وحساسية الغلوتين

ماذا أطعم طفلي في عمر الستة أشهر؟

الخاتمة:

يتطلب الطفل منذ ولادته الكثير من العناية والحنان والحب، كما يتطلب الأمر أيضًا اتباع العديد من النصائح، وتجنب المفاهيم المغلوطة حول العناية بالأطفال، مثل تحريض التقيؤ عند ابتلاع الطفل لمادة كيميائية، أو التخلص من اللبأ بعد الولادة مباشرة. ينصح بالتحدث مع طبيب حول أية أمور متعلقة بالعناية بالطفل حديث الولادة دون تردد، لتجنب القيام بأية أمور خاطئة.

  • الأسئلة الشائعة عن توعية حول العناية بالطفل

  1. ما هو الاهتمام بالطفل؟
    الاهتمام بالطفل هو العناية بجميع متطلباته واحتياجاته، والقيام بالأمور التي تحافظ على صحته، وتحميه وتساعده على النمو. يتضمن ذلك العناية بغذاء الطفل والحرص على إطعامه الأطعمة المناسبة لعمره، والحفاظ على نظافته ونظافة أدواته، والتوجه للطبيب في حال ملاحظة أية أعراض غريبة عليه.
  2. كيف أعتني بالطفل؟
    تتطلب العناية بالطفل الاهتمام بغذائه والحرص على تقديم الطعام المناسب لعمره، إضافة إلى تزويده بكمية كافية من الحليب خلال السنة الأولى من حياته. أيضًا ينصح بإبعاد المواد والأدوات التي قد تضره.
  3. ما هي العناية بالطفل حديث الولادة؟
    هي الاهتمام بكل احتياجات الطفل الغذائية والصحية، كما يتطلب الطفل حديث الولادة الكثير من التواصل الجسدي والحنان.
  4. كيف أعتني بطفلي من أول يوم؟
    ينصح بوضع الطفل على جسم الأم بعد الولادة مباشرةً لإشعاره بدفء الأم وحنانها، وبناء الرابطة العاطفية بينهما. ينصح أيضًا بالتحدث مع القابلات والطبيب حول الطريقة الصحيحة لتغيير حفاض الطفل وإرضاعه.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!