دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن أشهر مكمل غذائي

تشير دراسة حديثة إلى أن هناك شكوك كبيرة حول فوائد زيت السمك، المكمل الغذائي الشهير الذي من المتوقع أن تصل مبيعاته العالمية إلى حوالي 2.4 مليار دولار بحلول عام 2030.  تشير بعض الأراء إلى أن زيت السمك قد لا يقدم أي فائدة صحية.

أظهرت دراسة أجرتها جامعة تكساس الجنوبية الطبية في دالاس، تكساس، أن التصريحات الصحية المذكورة على عبوات مكملات زيت السمك ليست مدعومة بأي دليل علمي. وأوضحت إحدى المشاركات في الدراسة أنها لم تكن متفاجئة من وجود تلك التصريحات على علب المكملات، ولكن المفاجأة كانت في تنوعها الواسع حول الفوائد الصحية المزعومة التي تشمل القلب، والدماغ، والمفاصل، والعيون ووظائف المناعة.

فحص الخبراء 2819 منتجاً من زيت السمك، ووجدوا أن 19% فقط قدمت ادعاءات صحية تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء، في حين قدمت الأصناف الأخرى ادعاءات غير مدعمة وخالية من القيمة العلمية.

وأكدت الدراسة أن الملصات يمكن أن تشير إلى أن هذا المكمل الغذائي يدعم وظيفة المناعة، على سبيل المثال، ولكن يجب أن لا تصل إلى حد القول إن المكمل يمنع أو يعالج أو يشفي مرضاً ما.

وأوضحت الدراسة أن العديد من منتجات زيت السمك تزعم أنها مفيدة للدماغ أو الصحة العقلية أو صحة المفاصل أو صحة العين، على الرغم من عدم وجود بيانات من التجارب السريرية لدعم هذه الادعاءات.

في النهاية، تظهر هذه الدراسة الجديدة من جامعة تكساس الجنوبية الطبية في دالاس، تكساس، على أهمية مراجعة وتحسين تسميات منتجات زيت السمك. حيث وجد الخبراء أن العديد من هذه المكملات تدعي فوائد صحية لم تتم مصادقتها علمياً. يجب على المستهلكين الانتباه والتحقق من التسميات والبحث عن المنتجات التي تأتي مع تصريحات صحية مؤكدة من إدارة الغذاء والدواء، ويُفضل دائماً الحصول على الأحماض الدهنية الأساسية من مصادر طبيعية؛ مثل: الأسماك الباردة والزيوت المفيدة للصحة.